الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأني أشعر بالغيرة

فاديا سعد

2011 / 2 / 18
المجتمع المدني


هل نفعلها نحن السوريين؟ وراء من؟ ولماذا؟
لا يمكن أن أتجاوز التحية والانحناء احتراما لمن أطلقوا شرارة "اللا" بدءا من الساحة التونسية إلى المصرية، والجزائرية واليمنية فالليبية والبحرينية، فهم يستحقون تحية الاحترام وأكثر، لأدخل بما هو أهم الآن فالهمس حول ما تستطيع الساحة الشعبية السورية أن تقدّمه من قول (اللا) يثير الجدل.
وقبل البدء للشعب السوري رغم كل ما يجري عليه من ضغط له تحية احترام مضاعفة لعدم انجراره للنسخ عن الساحات الأخرى، فهذه الساحة كنظيراتها من البلدان العربية تجاوزت منذ زمن عصر السلطة الواحدة ببعدها الواحد ورؤاها الواحدة وما نجم عن أداءها من مؤسسات ونقابات تدّعي تمثيل مصالح الناس.
ليس عند الساحة الشعبية السورية أوهام عن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وتبعية تلك الأحزاب في مواقفها لمواقف السلطة، وأحيانا ما تكون ملكا أكثر من الملك ذاته.
كمالا يخفى على المهتمين من الساحة الشعبية السورية ما في جعبة المعارضة من أزمات تصل إلى حدّ تكسير عظام بعضهم بعضا لأتفه الخلافات، وقد سحبت هذه الساحة الثقة والمصداقية عن شخصيات تمثلها.
لكن هذه الساحة الشعبية على حلم باق أن تكرر "اللا" التي انطلقت من تونس وأن ترتدي لباس محلي سوري وإنما هي (لا) على قدم المساواة لكل الجهات السيادية السابقة الذكر، وحلمها باق بتجاوز الاعتبارات الطائفية والحسابات الشخصية والمصلحية الضيقة إلى سماء العدالة حسب الكفاءة والاجتهاد وما يقدمه الشباب والناس الخيّرة من تحرّك خيّر لسوريا الأم.
فالساحة الشعبية في سوريا تدرك حدسا ووعيا أنها لو انضوت تحت لواء أي من تلك الجهات فهي الخاسرة لأن ذاكرتها حية جدا تجاه بحيرات الدم مختلفة المصدر، وتجاه الانتهازيين والمنافقين والطامحين طموحات شخصية.
وتعرف أن الجيش السوري ما عاد منذ زمن طويل جهة آمنة الطرف، أو أنه غير منحاز.
فهل مصلحتهم الوحيدة بلقمة عيش كريم وكرامة شخصية لا يحصل عليها على أساس طائفي أو حزبي، أو لامتيازات عائلية في العمل وفي قطعة الحرية بالتعبير، ستدفعهم لتكرار اللا؟
ملاحظة: باستفتاء بسيط وهامس ومتواضع بإجابة عن سؤال: هل تخرجون؟
كانت أغلب الاجابات: إذا خرج الناس فسأخرج، أما وراء التنظيمات فلا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتبة العزيزة فاديا سعد
مريم نجمه ( 2011 / 2 / 18 - 17:25 )
تحية للكاتبة المبدعة فاديا سعد
شكراً على مقالك وأسلوبك المحفّز للمعرفة يا عزيزتي فاديا , يقول المثل الشعبي عندنا ( اللي ما بغار ... )
, وأنا مع الغيرة التي تؤدي للتغيير , وليس الغيرة الحسد أو التقليد الأعمى بل الطموح الطبيعي عند الإنسان للترقي والرقي والصعود للأفضل .. حبذا لو كل مواطن يتحفز ويغار ويفتح الباب الموصد ويسير للشارع ويردّد لا لا ليصنعوا إنتفاضة اللا - أي إنتفاضة الخوف .. الوهم وهذه أولى الخطوات ..
من قال أن في ليبيا سيخرج الشعب ضد طاغيته القذافي ويقول لا تحت وابل الرصاص !؟ عاشت ثورة تونس عاشت ثورة مصر ..
لنا موعد في سورية الحبيبة لتكتمل أعراس الحرية والتغيير السلمي ..
مع أعطر التحيات


2 - لم أعد أشعر بالغيرة
فاديا سعد ( 2011 / 8 / 27 - 09:18 )
تأخرت ستة أشهر على العزيزة الدكتورة مريم نجمة... كنت دائما عونا للمبدعين..... فقط أود القول أني لم أعد أشعر بالغيرة من الشعوب الثائرة بل أنا سعيدة رغم كل القمع. تحيتي واحترامي.

اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ