الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع ثورة الشباب العراقي في يوم الغضب 25فبراير

صادق البصري

2011 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
المتنبي

إننا نفضل الحرية مع الخطر
على السلم مع العبودية .
إن هي إلا عاصفة تسلخ عنها درن الخوف وتتطهر من وسخ التردد وتفتح كوة للأمل .
ولكن يا وطني اذكر لي اسم بقعة ليس فيها من لايزفر ولا ينتحب ، في القصبات البعيدة وخلف حدودك من المنفيين وفي الظلمات في بيوت الصفيح خلف السدة وفي والسجون والحقول اليابسة والمصانع المتوقفة ، وفي كل مكان من خارطتك المستباحة ..إما الوحيدون الذين لايزفرون ولا ينتحبون أولئك هم الخونة اللصوص جلاديك، أنهم الغرباء عنك أنهم في عارهم يتمرغون ..

صعدت حكومة المحاصصة والفساد من تحذيراتها وتهديدها ووعيدها تجاه ثورة الشباب العراقي الواعد المزمع انطلاقها فجر 25فبراير القادم ، وراح دهاقنتها يحذرون من شعارات المدنية والمطالبة بالحقوق والحريات على أنها وسيلة لسحب البساط من تحت أقدامهم وخروج العامة من تحت وصايتهم وإبطال سحرهم وفقد امتيازاتهم ومكاسبهم،
وجاء على لسان المالكي انه لايسمح بخروج التظاهرات إلا بتصريح حكومي تمهيدا للمماطلة وعدم السماح بها ، وأردف أنه جاء للبناء وليس للتخريب مع اعترافه بصعوبة مهمته وانه يحتاج الوقت على حد تعبيره ، ونوه دون أن يفصح إن هناك جهات خارجية وداخلية تدعم المظاهرات وهي مسيسة،ولم يحدد من هي تلك الجهات الخارجية والداخلية ، قال لعدم الحرج !؟
وتوعد المتظاهرين إلى إن لجان تحقيقيه واعتقال وسجون وموت بانتظارهم ، وأوعز بتخويف الناس في الأسواق والمرافق العامة في البلاد إلى إن القاعدة تعد لحملة تفجيرات وسوف تستهدف المظاهرات ..
ومن جانبه صرح الخامنئي برسالة سرية سربتها السفارة الإيرانية في بغداد ، انه سعيد لما يحصل في البحرين من صحوة وعودة الجزيرة إلى أحضان ولايته ، وحزين لما يحدث في العراق ،وانه أبدى توجيهاته بفتح جبهات جديدة عن طريق (نصر الله ) جبهة لبنان لشغل وسائل الإعلام عن التظاهرات في طهران أو بغداد وكلف مقتدى واليعقوبي عن طريق الحائري بشل مناطق شعبية كبيرة في بغداد مثل منطقة الثورة والشعلة كأجراء وقائي وقمع تظاهرات مناطق الجنوب وتحذيرها عن مناصرة ثورة الشباب العراقي القادمة وإفشالها بحجة أنها (بعثية أموية تكفيرية أمريكية إسرائيلية غربية صليبيه تركية صينية) تستهدف المد الرسالي والمذهب ، وتمرير تلك التوجيهات إلى كافة مجالس المحافظات التي يسيطر على اغلب مقاعدها إتباعنا من أحزاب (دعوة ، بدر ، مهدي )..

وهو ما يفسر تصريح صلاح ألعبيدي الناطق الرسمي باسم مقتدى : إننا لم ندع لمظاهرة وان مكتب مقتدى وحزبه (مهدي) هو جزء أصيل مؤسس في الحكومة ويستحكم على ثمان وزارات فيها ولديه 40 نائبا في البرلمان .. ورواتب قياداتنا مجزية ولا ينقصنا شيء (الكهرباء في بيوت قياديونا طوارئ لاتنقطع أبدا)0النفط الأبيض صهاريج في رحلة الشتاء والصيف ونصدر الفائض منه)الخدمات في مناطق سيطرتنا لا احد يسأل عنها وهل يجرؤ احد ،هل رأيتم يوما إن أهالي مدينة الثورة انتفضوا على مكاتب حزبنا أوعلى المجلس البلدي فيها مثلا و لنا حصة الأسد بإدارته ، وهل يجرؤ احد ، لأننا لانسمح بدخول أي صحافة أو وسائل إعلام معادية إلى حاضراتنا المنورة ، كما إننا لانسمح بأية نشاطات سياسية لأي حزب أو منظمة خارج توجهاتنا الصدرية المهدوية ، وهل يجرؤ احد ، لدينا من السلاح المخزون ما يكفي لتأديب حتى أمريكا إن هي ضايقت قياداتنا وهل تجرؤ ،وان قياديونا يشغلون شتى المناصب في المؤسسات العسكرية والمدنية وهم من يسيروا البلاد حاليا حسب تشريعاتنا وحسب قوانيننا ، والدولة كما نراها في أحسن حال، النساء محجبات منقبات ،وبغداد تنام في السابعة مساء وشعائرنا تصدح ليل نهار بفضل سيطرتنا ، ونبسط نفوذنا الأمني بالمطلق على كل شبر من بغداد والمحافظات الجنوبية وبوسعنا حماية النظام القائم وإجهاض أي ثورة اوتظاهرة تستهدف قلب الموازين ، ونحذر أولئك الذين ينون التظاهر إن العراق ليس مصر أو تونس وإن العراق دولة المرجعيات الرشيدة هي من تقرر الحياة أو الموت للشعب وليس العكس ، وأعلموا أن المظاهرات يقوم بها المشاغبون لجحد النعمة وبحمد الله ونعمته علينا نحن لسنا منهم إننا في نعمة لاتوازيها إلا نعمة الجنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغلبة لمن
ندى الرشود ( 2011 / 2 / 19 - 01:31 )
لم يعد ينفع التهديد والوعيد بل سيزداد الشباب اصرارا حتى ولو ادى الى اراقة الدماء .لقد أخطىء كثيرا الشعب العراقي بانتخاب هولاء فقد كانت فترة ال5 سنوات كافية جدا لاظهار حقيقتهم وانهم لا يستطيعون قيادة البلد ولا تحقيق ادنى مستوى من المعيشة التي تجعل العرااقيين يشعرون بكرامتهم وعزة نفسهم,لقد استطاعواا ن يعزفوا على وتر الطائفية منذ البداية وقد كان لهم ما ارادوا.اتمنى ان يكون الشعب العراقي قد وصل الى درجة من الوعي يجعله ان لا يسكت عن حقه بعد الان .العالم كله يترقب يوم 25 فبراير وهو ليس ببعيد اتمنى ان ينعم العراق وشعبه بالحياة الهادئة الكريمة وليتها تتحقق على يد هولاء الشباب .الابطال


2 - أؤيد ثورة الغضب أذا؟؟؟؟
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 2 / 19 - 06:09 )
كانت ضد
أولاً: ضد البعثيين
ُانياً: ضد عصابات الحكيم
ثالثا: وبشده ضد عصابات مقتدى الصدر
رابعاً: ضد عصابات أبن مسعود البرزاني مسرور القاتل
خامساً: ضد المسؤلين وبتشخيص أسمائهم وعناوين وظائفهم
سادساً: ضد التدخل الأيراني
سابعاً: ضد تدخل دول الجوار وبالأخص السعوديه
ثامناً: ضد صدام حسين رغم أنهُ مقبورٌ فاطس
تاسعاً: ضد كل عناصر مخابرات البعث بدون أستثناء
عاشراً: ضد عناصر ألأمن البعثي بدون أستثناء


3 - شكرا ندى
صادق البصري ( 2011 / 2 / 19 - 17:02 )
اكتب لك سيدتي وانا افكر الان في ثورة احرارليبيا والمجازر التي ترتكب هناك بغياب وسائل الاعلام وقطع الاتصالات من قبل النظام الدموي، زرت ليبيا واعرف مدى وحشية النظام العشائري البوليسي هناك ومليشيات نظامه المتخلف الازلي ..طبعا الغلبة للشعوب مهما طال امد الدكتاتوريات ثقي ان 3/4من الشعب العراقي لم ينتخبهم وانمافرضوا فرضا .. شعوبنا تحتاج شباب مثقف واع لتثق بهم فهي ملت الحرس القديم والافكار القديمة وتتطلع ..للتطوروالازدهار..اشكر مشاعرك النبيله احترامي


4 - شكرا لك نبيل
صادق البصري ( 2011 / 2 / 19 - 17:09 )
اتفق معك في كل ما تفضلت به في نقاط تعليقك وشكرا لوعي عقلك المستنير

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال


.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل




.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان