الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى استشهادك غيفارا

أيلول ألأيوبي

2004 / 10 / 10
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في ذكرى استشهادك غيفارا
أسمى شيم ألشهادة أن يلقى ألفرد ألمنية في سبيل رفعة ألأوطان , وأثمن من ألأولى ألشهادة في سبيل ألعقيدة وألهدف . أما أسمى من ألشيئين معا" ألشهادة من أجل ألعدالة ورفعة ألأنسان. غيفارا اسم تردد على كل لسان , وبات اقوى من ألنسيان , وأهم من ملوك ألزمان وقياداته. غيفارا لم يعد ملكا" للثورة ألكوبية , ولا لحركات ألتحرر في أميريكا ألجنوبية , ولا ذاك ألثائر من أجل تحقيق ألأشتراكية ألأنسانية , وبألطبع ليس ذلك ألنسر ألأحمر ألثائر من أجل ألعدالة ألمطلقة فحسب. غيفارا أصبح رمزا" أمميا" وشعار ثورة انسانية ومشعل حق وسيفا" للعدالة وألمساواة , غيفارا أنت أمثولة وعبرة في ألتضحية , أنت ألقديس في زمن ألأبالسة , أنت معلم وقائد ومغوار , أنت قدوة لكل ثوار ألأرض ألنظاف ألمعقمين بعبق ألتعب ورائحة ألتراب , ألمكرسين بنصل ألسيوف وفوهات ألبنادق , ألمعمدين بألدم ألذكي , دم ألشهادة ألذي غمرك في يوم ألتاسع من تشرين ألأول 1967 في بوليفيا.
كان ألموت ينام قريبا" من أحلامك , وأنت ألقائل > لا يهمني متى وأين سأموت. لكن همي أن يبقى ألثوار منتصبين , يملأون ألأرض ضجيجا" كي لا ينام ألعالم بكل ثقله فوق أجساد ألبائسين وألفقراء وألمظلومين ان ألثورة تتجمد وألثوار ينتابهم ألصقيع حين يجلسون على ألكراسي < ستجد يا غيفارا زمرة" من ألبيروقراط وألتكنوقراط وألتحريفيين, هؤلاء ألذين استغلوا ألثورات ووصلوا الى ألمناصب فجوعوا شعوبهم ونكلوا بهم وطعنوا برفاقهم وتحالفوا مع أعداء ألبشرية وألتقدمية , وجعلوا من بلادهم موطئ قدم للبربرية أليانكية ومرافئ ومحطات لخدمة ألأمبريالية , ستجد شعوبا" مقهورة , وأطفالا" لم تتجاوز أعمارهم عدد أصابع أليد يعملون في أقصى ألظروف لتأمين دولار واحد في أليوم , وسترى ماذا حل بألأتحاد ألسوفياتي ! وكيف أصاب ألشلل كل حركات انعتاق ألشعوب ! وسترى ألعراق مقسما" متناحرا" بين ألأعراق وألأتنيات وألأديان ! سترى ألصين دخلت اقتصاد ألسوق , وروسيا تتخبط في ألشيشان وفي أزمتها ألأقتصادية , وسترى فلسطين ألجريحة , تنزف دما" من جراء ألأحتلال, وألعالم كله يتخبط في صراع جديد أنتجته أليانكية كبديل يوافق استراتجيتها ألأستعمارية , بدلا" من ألصراع ألحقيقي صراع ألطبقات ,وعاد ألدين ليدخل من خلال حرب ألحضارات بشكل كبير فيخدر ألشعوب ويسيطر على ألعقول فيفني ألأمم.
وبأسم ألدين نفسه يهلك كل يوم مئات من ألبشر , وبأسم ألعولمة تقفل ألمصانع أبوابها ويشرد مئات ألعمال , وبأسم ألديمقراطية تنتهك حرمات ألأوطان ويزول استقلالها .
في ذكرى استشهادك لا يسعني الا أن أقول كم نحن أليوم بحاجة الى أمثالك , كم نحن أليوم بحاجة الى هذا ألوهم ألحلم , الى هذا ألذي نستطيع أن نقول من خلال أمثولته : ألثوار يعيشون على هذا ألوهم . يتنفسون به ألحرية , يعرفون فيه ألحب, يرون ألحق وألعدالة , يبعدون ألمآسي. نعم يا معلم ! لم تكن انسانا" عاديا" , كنت وهما" . لم تكن تنتمي الى عائلة أو وطن أو أصدقاء . كنت تنتمي الى ألحب, وعرفت ألألم في ألحب, وعرفت ألقلق في ألحب , وألخيبة في ألحب وألمأساة في ألحب . كنت تحب ألحرية فأحرجتك وأوجعتك لآن ألحرية ألم . كنت تحب ألثورة وألثورة قلق , وكنت تحب عالم ألمتعبين وألفقراء وألتعيسين وهذا ألعالم مأساة. في صورتك ألأخيرة وأنت نائم في سبات سرمدي على خشبة مثخن بتسعة طلقات دخلت جسدك , أراك مسيحا" أرجنتينيا" , ولا غرو في ذلك فقد يكون ألسيد ألمسيح بارك ثورتك . صدقوا ان قلنا أن ألمسيح قد ظهر له في ألجبال ألبوليفية وبارك ثورته كونها انسانية .
يا معلم , ويا أيها ألرفيق , لا يسعنا أن نحزن عليك في كل تاسع من تشرين ألأول بل علينا أن نفرح كونك غدوت لنا ألمثل وألقدوة , ومن له مثال مثلك, من ألمؤكد أن ألنصر حليفه في نهاية ألمطاف. . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام