الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المناداة في اللهجة العامية

حسين رشيد

2011 / 2 / 24
المجتمع المدني


نصادف يوميا، الكثير من المواقف، حين ننادي على شخص او ينادي علينا. واحياناً لا نعرف اسم الشخص، فتكن الحيرة باختيار طريقة المناداة والمفردة المناسبة والملائمة والمحببة والمؤدبة لهذا الغرض. والتي لا تخلو احيانا من قلة الذوق والاستهزاء او تصغير الاخر ومحاولة التقليل من شأنه وعلى سبيل الذكر حين ينادى على شخص (هيأ) او (انت) رغم انها مفردة طبيعية تشير الى شخص لكن في بعض الاحيان تاتي من باب التصغير خاصة اذ استخدمت بالمناداة لعدم معرفة اسم الشخص، او ربما يكون الشخص لا يقصد الإساءة وهو معتاد على هذه المفردة بالمناداة، واحيانا نستخدم جنس الشخص المنادى عليه وخاصة من هم تحت سن الثامنة عشرة مثل ياولد او يابنية، واذ كان كبيرا فالحجي او الحجية هما الانسب والاكثر شيوعاَ، او عمو وهذا في المدينة او عمي في القرى والارياف. وهناك من يفضل ان يقول خالو حيث يشتهر اهالي الكفاح باستخدام هذه المفردة كثيرا، وخالي بتشديد الياء في المناطق الريفية، لاعتبارات اجتماعية ودينية كون ان الخال من المحرمات. وترافق مفردة المناداة غالبا مفردة اكلك والتي تختلف من مكان الى اخر في المناطق الجنوبية تكون بكسر (الكا) وفي مناطق الوسط والفرات تكون بشكل طبيعي، لكن في بعض هذه المناطق وخاصة في قرى ديالى وبابل واحياء من بغداد تمد اللام ويمكن لاي أحد تجريب ذلك. اما الموصل فهي معروفة بابدال الكاف قاف اذ تتحول الى (اقولك) وهي الاقرب الى الفصيحة (اقول لك) التي اختصرت بالعامية العراقية (اكلك) المتعددة. والتي تستخدم بمناداة الشخص المعروف والمعلوم اسمه وغير ذلك ايضا.
وتعتبر اغنية نرجس شوقي ( ياحلو كلي اشبدلك كلي دكلي، روحي اضحيها الك كلي دكلي) واغنية ناظم الغزالي ( كلي ياحلو من اين الله جابك )، او اغنية فؤاد سالم مشكورة في مقطع ( شرد اكلج غير وانا مسافر الديرة غرب مشكوره تردين الصدك ما كصريتي) من اشهر الاغاني المتداولة والتي استخدمت بها احدى مشتقات اكلك اذا صح التعبير.
وهناك مفردة اخرى تستخدم بالمناداة ايضا تمتاز بالحميمية والطيبة وهي (عيني) او باضافة اكلك التي تتقدم او تتاخر(عيني اكلك او اكلك عيني) كما يقولها او اشتهر بها الشاعر رياض النعماني. وبذات الوقت استخدمت للمناداة والنصح او الارشاد كما في اغنية سعدون جابر (عيني عيني لا تعاشر البذات والـ ما تالي). اضافة الى وينك حيث يكثر استخدام هذه المفردة في وسط العراق وخاصة ديالى وبعض مناطق الكوت المحاذية لديالى لكنها بطبيعة الحال مقتصرة الاستخدام جدا وهي كحال مفردة (عيني) لها استخدام ثان وهو الاستدلال على الشخص كما في اغنية حاتم العراقي ( وينك ياحبيبي طولت السفر).
هذا بالاضافة الى مفردات مشهورة تظهر فترة وتختفى اخرى او تحل محلها، مثل ابو الشباب او العزيز بكسر الزاي والمشاعة بشكل خاص في المناطق الشعبية، او عزيزي المستخدمة بشكل واسع وخاصة في المناطق المتمدنة، واحياناً حبيبي او كما يقولها اهل البصرة حبوبي حيث اشتهروا بها واصبحت ماركة خاصة بهم يعرفون من خلال اطلاقها على الشخص المقابل او المنادى عليه (اكلك حبوبي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصفدي: الأونروا ما زالت بحاجة إلى دعم في ضوء حجم الكارثة في


.. مفوض الأونروا: 800 ألف من سكان رفح يعيشون في الطرقات.. ومناط




.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف