الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(أوهام الديمقراطية)

منى حسين

2011 / 2 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الوعي السياسي عليه أن يدرك أن العمود الفقري لتحرره يتمثل في خلاصه من الرأسمالية وأهم قاعدة لأنطلاق هذه الحرية وأعتمادها، هو تحرر المرأة وحماية الطفل. لايمكن لشعوب المنطقة العربية أن تتحرر والمرأة فيها أسيرة الأعراف القبلية والدينية المتأخرة، على سياسة المنطقة العربية أن تفهم أن مضمون حرياتها وأستقلالها مرهون بتحرر المرأة أولا مواردها الأقتصادية ثانيا.
مايحدث في المنطقة العربية من أنقلابات سياسية جماهيرية ترجمت من خلال التظاهرات والأحتجاجات، وماقدمته جماهير المنطقة العربية من ضحايا وخسائر معنوية وأقتصادية، يبين كم أن الأحساس السياسي والوعي الثقافي عالي لدى الأنسان بالأستقلال والحرية. يبين أن للجماهير الرغبة الكاملة في العيش بحرية وسلام كامل. لكن مايحدث أنها تدور بنفس الدائرة السياسية، أي بمعنى أن النهج الدكتاتوري المتجذر في جسد السياسة العربية لايسمح للجماهير بأن تنال حقها المشروع في الأستقلال والحرية والمساواة. لكني على يقين تام أن الجماهير التي بدأت تنطلق نحو مسار تحررها ستصل في النهاية الى حتمية أرساء الأشتراكية، حيث نشيدهم الوطني أطفالنا.. وكرامتهم حرية المرأة لدينا.. وأعلامهم ترفرف في أفكارنا.. وطن الأشتراكية وطن المساواة سيهزم الأنظمة الملكية الرجعية والدكتاتورية التي تؤذن وتصلي في جوامع الرأسمالية. عبادتها وطقوسها أضطهاد الأنسان.
أتمنى أن تعي الجماهير تماما أن معنى حرياتها حرية الأرض حرية القرار مرهون بحرية المرأة ومساواتها، أتمنى أن تفهم الجماهير أن معنى خلاصهم مغلف بخلاص المرأة أولا وأنطلاقها ومواكبة التطور الحاصل في العالم أجمع. أن حكام المنطقة العربية يحكمون وفق ذبذبات وريمونتات عالم الأستغلال والأضطهاد، متجاهلين حرية شعوبهم وكرامتهم من أجل البقاء في كراسيهم الرئاسية.
بالتالي على شعوب المنطقة العربية أن تتخلص أولا من أستيراد مورفين الدكتاتورية وأفيون الراسمالية، لأنها كلما أنطلقت شرارة ثورة حقنت ثوراتهم بالوعود الزائفة لتنتهي مطالبهم بالمتغيرات السطحية، على الجماهير أن تصر وتصمم على مضمون وجوهر القضية.. أن لنا مطالب اساسية.. نطالب بالحرية.. نطالب بالمساواة.. نطالب بالجمهورية الأشتراكية.. ومهما حاول مورفين الدكتاتورية وافيون الراسمالية أبعادنا عن قضيتنا الأساسية سنعود لها، ونبني وطن الحرية والمساواة وطن الأشتراكية، مهما طال عمر الدكتاتورية ومهما حكمت مملكة الراسمالية سيظل النظام الأشتراكي التحرري المساوتي يهزم كل سياساتهم وأجنداتهم المريرة. وفي النهاية لايمكن ان تكون الامور في نصابها الصحيح ألا بتجسد تحرير المرأة أولا وأنطلاقها أساسا.
صنع حكام الدكتاتورية أوطان الورق وغلفوها بالخرف.. معادن وموارد أقتصادية محتكرة، كنائس ومقدسات دينية كلها أجندة حكام الرجعية.. جعلونا نشعر في أوطاننا بأوهام الديمقراطية، بمحاصرتهم للمرأة وتغليفها بأغلفة بالية ورديئة ممزقة. جعلت أوطاننا من الورق وعلمنا وأعلامنا خرف في خرف.. فلاتتوهموا ديمقراطية العبودية، ولاتناضلوا من أجل زيادة تسلط الرأسمالية، ومن ذلك نفهم أن مايحدث مع التغيرات في المنطقة العربية أنما يصب في تاريخ أسمه أوهام الديمقراطية. أنما الحكومة والحرية والسياسة وطن اسمه حرية المرأة ومساواتها التامة مع الرجل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها