الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة

عباس الشطري

2011 / 2 / 26
المجتمع المدني


وصلنا ساحة التحرير بعد ان قطعنا مسافات طويلة من المشي بعد قرار عمليات بغداد بحظر التجوال الغريب والغير مبرر وصلناونحن نخط اقدامنا بعد ساعتين ونصف من المشي السريع المتواصل لمسافة 17 كيلومترا ومثلها عند العودة كانت الشعارات المرفوعة في ساحة التحرير في منتهى الدقة والحرص واغلبها تدعو الى اجراء اصلاحات سواء في بنية النظام الديمقراطي او في ملف الخدمات او الحق في العمل وتوفيره للمواطنين العاطلين وغيرها من الشعارات المطلبية وعلى مسافة قريبة وجدنا من يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام الا انهم سرعان ماضاع صوتهم بين الغالبية العالية من المحتجين الذين اصبح صوتهم هادرا الشعب يريد اصلاح النظام
في ساحة التحرير, تتقاطر اعداد من الطلبة والشبيبة والنساءاضافة الى كهول من متقاعدين وغيرهم و شملت طبقات مختلفة من عامة الشعب المسحوقة الى الطبقة الوسطى بدرجاتها المتنوعة
بعد مرحلة التقاط الانفاس والبحث بين الوجوه والتفرس بها وجدت نفسي بين اصداقي الاعلاميين والذين اعدو قطعة قماش طويلة يمكن لبسها للجميع في ادخال الراس فقط ووزع علينا علم صغير ونصف ورقة اي فور مكتوب عليها انا متظاهر انا سلمي وشكلنا سلسة طويلة كان من يشاهدنا يعتقد باننا نلبس كفنا طويلا ابيضا لكنه كان رمزا للسلام وللاعتصام السلمي يبدا من الصحفي علي عبد السادة مرورا بعماد الخفاجي واحمد عبد الحسين وهادي المهدي وعلي الربيعي وحسام السراي وغيرهم وقريبا منا كان توفيق التميمي وسعدون محسن ضمد وعماد جاسم وضياء الشكرجي وغيرهم من المثقفين ممن لم تسعفني اللحظات الخاطفة بتثبيت صورهم في الذاكرة وبدات بالمزاح معهم مطلقا هوسة (يعيش محسن ضمد يسقط حسام السراي ) واستمررنا بالوقوف بهذا الشكل حتى حانت صلاة الظهر فعملنا حلقة واسعة لحمايةالمصلين بعدها اتجهنا باتجاه الجسر لنرى ماذا يحصل فتركتهم بعد ان اخذت اصور بكامرتي احداث المظاهرة وشاهدت كيف لمجموعة من الشباب الصغار اسقطت قطعتي كونكريت سدتا اضافة الى اخريات جسر الجمهورية لتحجب اصوات المتظاهرين عن اسماع رئيس الوزراء في الجهة الاخرى من الجسر في المنطقة الخضراء الغير مصدق لما يحدث فارسل كمال الساعدي ليقود المعركة من المطعم التركي وليرسل الفريق العزي الذي كان له نصيب من القناني الفارغة كان منظر كمال الساعدي مثير للشفقة والازدراء وذكرنا برجال النظام السابق وهم يشرفون على محاربة تظاهرنا ايام عاشوراء في ثمانينات القرن الماضي وتسائلت مع نفسي اي شخصية معنوية يمثلها الساعدي فهو ليس قائدا عسكريا وليس مفاوضا فلما وقف هناك ينظر الينا! ,ربما حصلت مناوشات بالحجارة بين المحتجين على جسر الجمهورية وشرطة مكافحة الشغب نتيجة لانفلات تنظيم الاحتجاج هناك لعدم وجود منظمين جيدين او لغايات اخرى لكن مااثار استغرابي هو نزول طائرات الهليكوبتر الى مسافة قريبة منا نحن المحتجين المنظمين لتثير الغبار والاتربة على العيون , يبدو ان رئيس الوزراء قد اعطى الضوء الاخضر لايجاد وسائل جديدة حديثة لتفريق المعتصمين وخصوصا الاعتصام المنظم الذي حافظنا عليها استمر الاحتجاج وغادرنا المكان في الرابعة عصرا لنبدا برحلة العودة الطويلة وسرعان ماجائني اتصال ليقول لي ان صديقاي الشقيقان الصحفيان علي عبد السادة وحسام السراي والشاعر عمر السراي والكاتب هادي المهدي قد تعرضو للااعتقال بعد ضرب مبرح كاد ان يموت بسببه حسام اقولها اخيرا شكرا لك يامالكي لقد كشفت قناعك المزيف وانك ابد لن تفهم الديمقراطية لانكم لاتؤمنون بها بل كما قال الخزاعي نحن نركبها لايصالنا الى الحكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا


.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف




.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا


.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة




.. هيئة التدريس بمخيم جباليا تنظم فعالية للمطالبة بعودة التعليم