الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسألة بسيطة جداً المطلوب فقط عدالة في توزيع الدخل

عمر شبيب

2011 / 3 / 1
المجتمع المدني


من المؤلم جداً أن ترى أبناء مجتمعك الذي تعيش فيه يعانون من النقص في كل شيء بحيث يصل فيهم الحال لفقدان بما يسمى العيش الكريم هاتين الكلمتين السحريتين العيش الكريم شيء نحلم بة نحن أبناء مجتمعات المنظومة العربية ، إن ما يولد حقد في نفسي و في نفس الكثيرين من أبناء مجتمعي العربي ، هو ما وقع عليهم من ظلم في فقدان العيش الكريم . لقد افتقد ما يقارب 90% من أبناء مجتمعاتنا العربية أي وسائل تحقيق الذات و أي وسائل تعزز وجدانهم فلقد تحكمت فيهم مجموعة بسيطة من ألأصحاب ( وهنا لا أود أن أقول أصحاب رؤوس الأموال لأنهم أصلاً لا يملكون أموال بل امتلكوها بعد أن أصبحوا أصحاب ) . امتلك هؤلاء الأصحاب كل الموارد المادية و نسوا كل الموارد البشرية الموجودة في إطار وجودِهم و في مجتمعاتهم و لم ينصفوهم و كان المطلوب فقط مجموعة من الإجراءات يمكن من خلالها تقديم عناية صحية مقبولة و ضمان صحي للمجتمع و تعليم و تقدير للمتعلمين و أساليب مختلفة من التي تحقق الضمان الاجتماعي و العدل الاجتماعي و الرضا ألاجتماعي .
في الألفية الثالثة و في عصر المعلوماتية و التقنيات المتطورة يسود الفكر العبودي عند هؤلاء الأصحاب و يصبح المجتمع بكاملة عندهم عبيد و لا يحق الدخل المادي إلا للأصحاب ، أما بقية الشعب ،فهم عبيد و أقنان و لا يحق لهم الدخل المادي . حتى و لا اليسير منة و الذي يمكن أن يحقق رضا في النفس عند هذا الشعب العربي البسيط الحزين البائس من المحيط إلى الخليج.
في عدة سنوات سبقت و من خلال متابعتي للنظم الاقتصادية – السياسية السائدة في دول المنظومة العربية بدت لي الملاحظة التالية و هي أن كل الأنظمة السائدة في دول المنظومة العربية تعتمد منهجية التفكير الاقتصادي و لا وجود لمنهجية التفكير السياسي ، غابت السياسة و رجال السياسة غاب عنصري العملية السياسية بالكامل عن الساحة العربية و أصبحت جميع الأنظمة تدار من وجهة النظر الاقتصادية .
في وقتها اعتَقَدتُ أن هذا هو التطور الذي حصل في مجتمعاتنا و أن الاقتصاد هو الذي سوف يحكم و أن عصر السياسة و السياسيين قد ولّى . ولكنني الآن بعد أن شاهدت ما يجري و شاهدت النتائج السيئة لسيادة الفكر الاقتصادي في إدارة شؤون البلاد. أغير رأيي لقد إنتفظت السياسة على الاقتصاد لتُبلغَهُ أنة فشل في إدارة شؤون البلاد و أنة لا غنى عنها هي السياسة .
فكل النقص و القصور الذي يعاني منة مجتمعنا العربي كان نتيجة حتمية و تاريخية لتدخل الاقتصاد في إدارة شؤون البلاد . لقد نهب رجال الاقتصاد ثروات البلاد و نسوا بقية أبناء البلاد لقد نسوا أن هناك أداة اقتصادية تستخدمها السياسة اسمها عدالة توزيع الدخل .
إن أي نظام اقتصادي -اجتماعي- سياسي لا يستطيع أن يكون دون أن يرفع شعار عدالة توزيع الدخل إن هذا المصطلح غاب عن أذهان إخواننا الوزراء ألأصحاب الاقتصاديين و أصبحوا ينهبون الثروات و يعطون الفتات الناشف لبقية أفراد المجتمع. إذاً يا إخوان المسألة بسيطة جداً كان من الواجب فقط تحقيق عدالة في توزيع الدخل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبر فلسطيني | تحقيق أممي يبرئ الأونروا | 2024-05-06


.. مداخلة إيناس حمدان القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في




.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل