الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موجز عن ثورة الشباب وأزمة الدين

ريم شاكر الاحمدي

2011 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ريم شاكر الاحمدي

قبل الحديث عن هذا الموضوع لابد لنا من لاشارة الى ان الاسلام لم ينتصر ابدا بالرغم من أنه لم يأتي بشيء جديد على حياة العرب الا قليلا...إذ فشل في وأد دابر العبودية والرق ولم يزل متفشيا الى الوقت الحاضر كما في السعودية وموريتانيا واماكن اخرى...فالعرب لا يأكلون لحم الخنزير والتوحيد موجود قبل الاسلام وخاصة في بني هاشم ومعظم تعاليم الاسلام موجودة وبعض العرب ايضا لا يستسيغون شرب الخمرة

وانقلاب السقيفة دليل أكيد على هزيمة الاسلام فقد حاججت قريش الانصار بالشجرة واضاعت ْا الثمرة وهي الكفاءة والتقوى والشجاعة

ثم استخدم صاحب البغلة الشهباء تشويشا في جيش خصمه مثيرا جدلا وخصاما مازال سائدا الى اليوم وافتعل الخصومة بين الخلفاء الراشدين ..ثم استخدم ايضا رفع المصاحف في معركة صفين وكان يمكن ان تكون نهايتها حركة تصحيحية لإنحراف الإسلام فحجم من ثورة اصحاب المباديء الحقيقية وكسب مساحة زمنية انتهت بتمهيد ه بإغتيل خصمه في مسجد الكوفة على يد خارجي استدرج بوساطة قطام التيمية

ولهذا انتشر الاسلام الميكافيلي الذي انغمس في التقديس للسلف الصالح وورثوا الخصومة حولهم وفيهم فلم يكن سوق مريدي غائبا وانما يمتلك ارثا تاريخيا ممتدا من وفاة الرسول محمد الى الوقت الحاضر...والإسلام بكل طوائفه غير قادر على تجاوز المطبات التي تجعله اكثر انسانية والإجتهاد للخروج مثلا من أزمة الرق فقد ابقى( وما ملكت ايمانكم ) ويبدوا بعض العقوبات في( فك رقبه )ليست كافية لإنهاء الرق ثم لم يستأصله كما استأصل الخمرة مثلا ( إن الخمر والميسر رجسا ً من عمل الشيطان فأجتنبوه( أمر قاطع)...وقد أجتهد الاسلاميون في ارساء الطائفية ولم يسعوا الى تنقيته وتصحيح مساره من تلك الشوائب التي عبرت عن تسييس الإسلام بل زاد الطين بله :القول بإطاعة ولي الأمر حتى ولو كان ظالما أو فاجرا ً وعمدوا الى التعتيم و تغطية الصفحات السوداء المخجلة في مسيرة الإسلام...حتى صار الإسلام شعارات جوفاء ووسيلة ميكافيلية لصناعة الطغاة ليس إلا...أضافة الى حملة التزوير التاريخي لإمور ٍ عدة ٍ مثلا ًحول الأشخاص المبشرين في الجنة وحول إشراك المخلوق والتجلي الإلهي مع أزلية الخالق وفسرت بعض الايات التي أحتوت على وجه الله ويد الله وقضية العرش الذي يحملونه ثمانية ثم استوى على العرش... بتفسير سطحي جدا ما يجسدون الله تعلى ويصبح له مكان وزمان و بالضرورة سيكون مخلوقا لا خالقا...المهم توقفت القراءة الصحيحة للقرآن والى اقوال الامام علي بن أبي طالب في نهج البلاغة وأهملوا هذا الكتاب وهو المنجز البلاغي والفكري وتوغلوا في قضايا لا تبني الا الخلافات والتشرذم
وهذا الارث الاسلامي الكسيح لم يستطع أن ينجز الخطوات التاريخية الحضارية والثقافية بل أصبح وسيلة للجهل والتخلف والإنغلاق على التطور العلمي والحضاري ذلك السباق المخيف بين الامم الأخرى وما ثورة الشباب المسلم في البلدان العربية إلا دليلا على عجزالدين من ان يكون بعدا مهما في بناء الانسان العربي وكأن يأسهم قد بلغ السيل الزبى.. حين تفشى الفقر والمهانة والانحلال ولم يحصلوا على فرص جيدة في الحياة فقد تأثروا حين اصبح العالم قرية وهكذا اصبحت ثورة الفيس بك موجة عارمة في جميع البلدان فأنهارت بعض العروش والاخرى في قيد الانهيار وقد ركبت هذه الموجة بالتأكيد اوربا وأمريكا وإسرائيل وقد كانت فضائح ويكيليكس مقدمة تمهيدية لثورة الشباب حيث ان الأحداث أعادت قضية فلسطين الى مربع السبعينات ثم جمدت اموال رجال الحكم واقاربهم وقبل ذلك اموال صدام الطائلة والتي تقدر بمليارات المليارات وهكذا انتعش الاقتصاد الغربي وطبيعي أن عملية حلب الأبقار الخلجية بدأت توا ً..لكن على الشباب ان لا يكونوا أداة هدم وتخريب لأوطانهم ويضعون البساط تحت أرجل ممن يبحثون عن التسلط والتسيد على حساب مصلحة الشعوب الحقيقية وعليهم الانتما فعلا الى هوياتهم الوطنية الخالية من الشوائب الطائفية والتي تقودها انصار النظم الشمولية مستخدمين القتل والترويع والمفخخات والانتحاريين ممن يسيطرون عليهم اما بغسل أدمغتهم او بتهديد عوائلهم كما يجري في العراق تحت مسميات عديدة تثيرها بعض الفضائيات الطائفية وعلى رأسها فضائية الرافدين والبغدادية والشرقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا