الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى سيقف العراق على قدميه؟

حيدر السعدي

2011 / 3 / 4
المجتمع المدني


متى سيقف العراق على قدميه؟
سيقف العراق على قدميه
عندما يحترم شعبنا المواعيد و تقدير الوقت حق قدره.
عندما يحترم شعبنا الطابور و لا تسود ثقافة التدافع و المزاحمة كما هو الحال الان.
عندما يحترم شعبنا العمل بكل اشكاله و لا يعتبر العمل مهانه كما فعل اجدادنا.
عندما يحترم شعبنا العلم و يقدس المدرسة.
عندما يحترم شعبنا القراءة و نرى على طاولات المقاهي بدل النركيله روايات عالمية.
عندما يحترم الموظف مكان عمله و يعطيه حقه لا ان يأتي الى عمله بالنعال!
عندما يحترم شعبنا نفسه و لا يلقي ابنائه باسباب الفشل على بعضهم البعض.
عندما يبدأ ابناء الشعب بأتخاذ قراراتهم بأنفسهم لا ان يسألوا حتى عن كيفية دخول دورة المياه!
عندما يتعلم ابناء الشعب ان ايصال الفكرة لا يتطلب رفع الصوت, كما نرى في شوارعنا!
عندما يكف ابناء الشعب عن لعب دور اجهزة المراقبة على بعضهم البعض.
عندما يكف الاباء عن ضرب ابنائهم و يتبعون الاساليب التربوية الصحيحة.
عندما يصبح متوسط افراد الاسرة اربعة لا سبعة او ثمانية كما هو الحال الان.
عندما تصبح النوادي الرياضية بعدد مراكز الشرطة!!
عندما تعامل المرأة العراقية كأنسان لا كقطعة اثاث منزلية.
عندما نرى ابناء الشعب و هم يعبرون الشارع من مناطق العبور (ان وجدت!!).
عندما يفضل الشعب الفرح على الحزن و تنتشر الالوان في شوارعنا.
عندما يكون العمل في البرلمان العراقي بدون مقابل!
عندما يعيش اعضاء الحكومة بين الشعب لا خلف الاسوار.
عندما يساوي القضاء العراقي بين جميع العراقيين بدون استثناء.
عندما تنتشر سلات المهملات في طرقات البلد.
عندما يكف الشعب من العيش حياة الزريبة و يتعلم رمي النفايات في مكانها.
عندما تنتشر الثقة بين ابناء الشعب في الشراء و البيع و كافة الاعمال.
عندما لا يحاول بعض ابناء الشعب لعب دور الوصي على الاخرين و ان لا يسمح هؤلاء بدورهم للاولين بمحاولة ذلك.
عندما تكون المناهج الدراسية علمية لا ببغائية.
عندما ....عندما... و الف عندما...
القائمة بالفعل طويلة الى حد مرعب!
برأيي الشخصي , للقضاء على هذه السلبيات يجب بث روح جديدة في المجتمع, شعبنا الان في مرحلة الانعاش...تكاد تقضي عليه فيروسات الكسل و اللامبالاة و التمني... على النخبة الواعية في المجتمع ان تقوم بدورها على اكمل صورة , يجب تثقيف الجماهير و توعيتهم بواجباتهم اولا و حقوقهم ثانيا , و بما ان الشعب العراقي لا يكاد يقرأ اللهم الا مسجات الموبايل , فيجب تثقيف الشعب بصورة مباشرة من خلال الاحتكاك بالناس , قد يعتقد البعض بأن قناة فضائية ستساعد بأعتقادي لا , لاننا تجاوزنا عصر التلفزيون الحكومي و هناك مئات القنوات الفضائية التي تشد الناس بما يهتز على شاشاتها من اجساد و ما تبثه من ضوضاء تصم الاذان عما سواها و لا ترقى لان تسمى موسيقى.
كمرحلة اولى يجب تشكيل لجان مناطقية مكونة من معلمين و اساتذة و طلبة جامعات و كفاءات يكون على عاتقهم تنوير اهالي مناطقهم و محاولة نشر ثقافة شعبية جديدة تنهض بالمجتمع كله لا ان تكون مجرد كلام لا يساوي قيمة الورق المكتوب عليه.
المرحلة الثانية , الضغط في اتجاه اصلاح المناهج التعليمية و طرق التدريس و الارتقاء بمستوى المدارس و المدرسين و تمديد ساعات الدراسة و اجبار الطلبة على اكمال التعلم حتى الصف السادس الاعدادي و تقديم وجبات طعام للطلاب و توفير باصات مجانية للطلاب و تنشيط برامج الرحلات المدرسية الى كافة انحاء العراق مما يزيد من انشداد الطلبة الى بلدهم و الى دروسهم.
ثم تأتي بالدور المراحل الاخرى التي تعتمد بدورها على شعب متعلم واعي قادر على التقدم بخطى ثابته نحو المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اعتقال سنية الدهماني، محامو تونس في إضراب


.. جدل في بلجيكا بعد الاستعانة بعناصر فرونتكس لمطاردة المهاجرين




.. أين سيكون ملاذ الأعداد الكبيرة من اللاجئين في رفح؟


.. معتقل سري لتعذيب الفلسطينيين والعملية برفح تهدد بكارثة إنسان




.. نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأس