الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى

جورج فايق

2011 / 3 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول أنبا موسى ( أحد أساقفة الكنيسة القبطية ) في مقالة بجريدة المصري اليوم بعنوان الثورة و الانصهار الوطني :-
( لم أجد أفضل من كلمة الأنصهار الوطني بدلاً من عبارة الوحدة الوطنية لأن وحدتنا الوطنية ( مسيحيين و مسلمين ) لم تتحقق إلا من خلال الآلام التي صهرتنا )
و أقول لنيافته أو لسيادته :-
في البداية جيدة جداُ روح التسامح و الوحدة و الأنصهار التي سادت بداية الثورة فكنت لا تستطيع أن تفرق بين جميع أفراد الثورة فلا فرق بين مسلم و مسيحي أو غني و فقير ......... فمطالبهم واحدة و موقفهم واحد و هذه المطالب عادلة و مستحقة لم يختلف عليها الا المنتفعين من بقاء النظام السابق أو من تأثروا عاطفياً بخطاب مبارك الذي أعلن فيه أنه لن يرشح نفسه أو يورث أبنه و عين نائب له ثم أختلف الحال في أعتصام التحرير الأن الذي تحركه الأن جماعة بعينها رافضين كل سبل الحوار و معتصمين حتى تنفيذ كافة مطالبهم و التي تحتاج إلى شهور و ربما سنوات ما علينا من هذا الأمر الأن ...............

و أقول لنيافته ما فائدة هذا الأنصهار الذي تقول عليه أن كان هذا الأنصهار عرضي فقط ؟ و سوف يزول هذا الأنصهار مع هدوء الأمور و نرجع إلى النغمة القديمة و الأسلوب القديم أياه المليئ بالتعصب و الكره و رفض الأخر و قمعه
و أجد أن البشاير قد هلت مبكراً فعدد ليس بقليل من مسلمين مصر و شيوخهم يقول و يحذر :-

أياكم و المادة الثانية أنها فوق الدساتير فأن فكرتم بالمساس بها سوف تحرقكم و تقوم فتنة لن تنجو منها مع أن المادة الثانية لم تكن من المواد المطلوب تعديلها!!!!!! فلما التهديد و الوعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و لما تهددون و تتواعدون و كأن غير المسلمين ليسوا من أهل هذا الوطن بل هم ضيوف عليكم و في ذمتكم و تتعهدون بحسن معاملتهم و لكن بشروطكم

و أسأل أين روح الثورة و الأنصهار التي يتكلم عليها الأنبا موسى من التصدي لبناء سقف كنيسة أو جمعية يحمي المصلين فيها من المطر بدلاً من الخوص ؟!!!!!!!!!!!

فبعد ثورة25 يناير أو ثورة الأنصهار التي تكلمت عنها تصدى مسلمون بتحريض من شيخ قرية في المنيا و حاصروا مسيحيين داخل كنيسة لمنع بناء فيها و لم يهدءوا ألا عندما أنزلوا حديد و خشاب البناء من المبنى
و في بني سويف نشرت الجرائد أن محافظ بني سويف نجح في خمد فتنة و أرسل نائبه للصلاة في مسجد قرية و تعهد لمسلمي القرية أنه لن يقام قداس في قريتهم عندما حرض خطيب جامع القرية بعد الصلاة أن مسيحيين القرية سيحولوا مبنى خدمات إلى كنيسة للصلاة و كان أولى به أن يسألهم ما يضر قريتكم من أن المسيحيين يصلوا في مكان ملكاً لهم لربهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
فأين هذا الأنصهار يا نيافة الأنبا موسى ؟!!!!!
و ذكر الأنبا موسى محطات للأنصهار الوطني :-
عمرو بن العاص و البابا بنيامين 38 و يقول في محطة الأنصهار هذه :_
لقد حفظت الكنيسة القبطية الروح الوطنية للمصريين حرة و ثابتة على مدى الأستعماريين اليوناني والروماني
و أقول له :- لا أدري أي روح وطنية حرة و ثابتة حفظتها الكنيسة و مصر كانت محتلة من اجميع الممالك و الجيوش فكانت الممالك تتناوب على مصر كما يتناوب الأسود على الفريسة وهي لا حول و لا قوة لها فكانت ومازالت مصر لا تقدر أن تقرر مصيرها
يقول الأنبا موسى :_ وفي سبيل ذلك عانت الكنيسة القبطية اضطهاد الببيزنطيين لها حينما أرسلوا بطريركاً دخيلاً بدلاً من البابا بنيامين 38 البطريرك الشرعي مما أضطر البابا إلى الأختفاء من الغزاة اليونان الذين أضطهدوا الكنيسة و عينوا لها بطريركاً غريباً فلما دخل الإسلام مصر أعطى عمرو بن العاص الأمان للبابا بنيامين فعاد إلى كرسيه و أعاد إليه كل الكنائس القبطية و كانت هذه أول لحظة إنصهاربين المسلمين و المسيحيين
وأقول لك يا أنبا موسى:-
كنت أفضل أن لا تشير إلى هذه النقطة المخزية في تاريخ الكنيسة القبطية و لكني أراك تفتخر بها فهنيئاً لك بالبابا بنيامين 38 و كرسيه و هنيئاً لكم هروبه من وجه الغزاة
هل هذا هو الصمود و الروح الوطنية الحرة التي حفظتها الكنيسة أمام الغزاة ؟!!!
لما تفتخر يا نيافة الأنبا موسى ببطريرك الكنيسة بنيامين الذي باع مصر من أجل كرسيه ؟
بابا كنيسة يستبدل غزاة بغزاة من أجل منصبه هل هذا هو الصمود و الروح الوطنية الحرة ؟!!!!
لما لم يقف هو و شعبه في وجه أي غزاة كانوا هل كان كل همه الكرسي البابوي؟ هل تذكروه في سنكسار الكنيسة ؟ هنيئاً لكم بالبابا بنيامين و هنيئاً لكم بالكرسي و أهنئكم بالأنصهار و فقدكم للغتكم و بلدكم و تاريخكم و لا ألوم أي غازي لمصر بل ألومكم أنتم فأنتم من فرطتم فيها للجميع و استغرب من تسميتك اليونانيين و الرومان بالغزاة و عدم تسمية العرب في ذلك الوقت بالغزاة ؟!!!!!!! أه نسيت أنكم أنصهرتم مبروك عليكم الأنصهار

ملحوظة هامة :- ليس للمسلمون المصريين الحاليين أي ذنب في ما ذكرت
ليس هناك عاقل يسمي المسلمون المصريون الأن بغزاة و يطالب بترحيلهم فقد تم الأنصهار فعلاً و أعتنق كثيراً من المصريين الإسلام بأي طريقة كانت و لكن عليهم أن يعرفوا أن مصر وطن لكل المصريين من كل الأديان و الأعراق حتى الملحدين حقهم أن يعيشوا فيها و ليس من حق أحد أن يتدخل في عبادة أحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطايا الأنبا
محمد بن عبد الله ( 2011 / 3 / 5 - 15:02 )
مقالك يا أستاذ جورج رفع برقع الحياء الكاذب الذي يحتمي وراءه الأنبا وباقي الأنابي

إلى جانب التخريف في التاريخ بذكره (اليونانيين) (ويبدو أنه قصد البيزنطيين!) فموقفه هو موقف الذمي الذليل أمام عقيدة فاسدة باطشة ظالمة بينما يتفاخر بمقاومة ديوسقورس وبينيامين الذين تسببوا بعنجهيتهم في انفصال مصر عن باقي كنائس العالم فساهموا في سقوكطها بعد ذلك تحت سوابك وسيوف جحافل الهمج
ليتهم لم يعادوا الامبراطور البيزنطي...كنا الآن يحكمنا مسيحيون وإن اختلفوا معنا في المذهب !!

ثم الكلام المذري عن هذا الصلاح الدين...ألم يقرأ للمقريزي عن بطش هذا المرتزق بالمسيحيين وبالمسلمين الشيعة كذلك...لقد أحرق مئات آلاف الكتب وأغلق الأزهر لمدة أربعة أعوام ثم فرض المذهب السني على مسلمي مصر بقوة السلاح...وتسببت رعونة أحفاده في جلب عبيد حكموا مصر بالحديد والنار قرونا قبل (الفتح) (يا سلام سلّم) العثماني !!


عيب يا أنبا...ارفع رأسك وبطّل تطاطي وإلا سيمتطيك كل دنيء

اخر الافلام

.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال