الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفينتي في رحلتها بين الايمان والالحاد ترسو في ميناء احمد القبانجي

سوزان الخفاجي

2011 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شكرا" سيدي احمد القبانجي
فالاسئله من قبيل هل ان الله موجود ؟وكيف ؟ومتى ؟ولماذا ؟وماذا قبل؟ لم تعد تقلقني
فالله موجود دون ان احتاج ان اكون غبيا اومتخلفا او ارهابيا
والله موجود دون ان احتاج ان اكره الموسيقى ودون ان تحتاج النساء الى ارتداء الحجاب
والله موجود دون ان احتاج الى مقاتلة المسيحيين واليهود وباقي خلق الله
والله موجود دون ان اكره نفسي على تقبل الخزعبلات والخرافات واللامعقول
والله موجود دون ان اضطر الى اقناع نفسي قبل الاخرين بطقوس عبثيه خارج العقل والمنطق والزمن
والله موجود لكن ذلك لا يمنعني من ان اتمتع بحقوق الانسان ومنجزات الحضاره ونعمة العقل
بفضلك سيدي استطاعت سفينتي الضاله في عرض البحر تتلاطمها الامواج ان تجد ميناء" ترسو فيه
فرحلتي التي بدأت وسط عائله متدينه تغفو على بديهيات لا يحق لاحد مجرد التفكير بمناقشتها فامنت بها بحماس واندفاع
لكن حماسي لم يسعفني في فتره لاحقه على الاجابه على الكثير من الاسئله الجديه والمشروعه فوجدت نفسي بعد حين
مغادرا" الايمان الى الالحاد بعد ان عجزت كل الادله العقليه وكتب الايمان التقليدي عن الاجابه على تلك الاسئله
لكني لم اجد في الالحاد ضالتي المنشوده فلا اطمئنان نفسي ولااقتناع عقلي فلا مادية ماركس ولا وجودية سارتر قدمت لي ماتصبو اليه نفسي من ادله دامغه تريح النفس ويستقر بها العقل
ثم اصبح الحدث السياسي ومايتركه من اثار في اللاشعور هو بوصلة سفينتي فلقد تحمست للايمان والدين عندما وقف هذا الدين بوجه الطاغيه الذي دمر وطني وشعبي ثم تمردت على الدين عندما صادر المتدينون عذابات شعبي واستثمروها لمصالحهم الشخصيه مناصبا" ومغانما" وامتيازات وجعلوا الحياة في وطني جحيما" لايطاق
وبين هذا وذاك استمعت اليك سيدي تقول ان الله اخلاق وسلام ومحبه
وان الدين الهي والشريعه وضعيه
وان الله رحيم عطوف عادل وليس جلادا"
وان الله اكبر واجمل من تلك الصوره المشوهه التي رسمها الفكر الديني التقليدي
وان العبادات ليست غايه بل هي وسيله للوصول الى الخلق الراقي
وان الله لايدرك بالعقل بل بالوجدان
يكفي سيدي انك تقول ان الموسيقى هي صوت الله
فلم اعد اخجل من كوني مؤمنا"
فكل مايقوله ويفعله (المؤمنون) من سخافات وحماقات وترهات لايمت لي بصله رغم اني مؤمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العبثية
حيدر السعدي ( 2011 / 3 / 8 - 08:04 )
تحية طيبة
لن اتطرق الى المغيبين و انما الى الذين اختاروا الايمان عن قناعة فاكثر هؤلاء ترهبهم فكرة عبثية الحياة و لا هدفيتها ان صح التعبير و لهذا وجدوا في الايمان ملاذا امنا , اعجب لمن يعتقد بأن الحياة عبث , هذه المعجزة مليارات من السينين و في الكون تدور رحى تفاعلات جبارة في باطن النجوم و جحيم مستعر بدرجات حرارة لا يتصورها عقل و بعد هذا الزمن الطويل جدا تنفجر هذه النجوم لتلقي فلذات اكبادها في الفضاء الشاسع لتتجمع و تتشكل و تنتج نظاما ذاتي الادامة عجيب الى درجة لا تصدق و يعمل كسمفونية جميلة منذ 3 مليارات عام ليتوج بالوعي الذي يتنعم به الانسان , الا يكفي هذا لكي نشعر بالسعادة؟! الا يكفينا هذا لعمل كل ما نستطيع لنكتشف الكون الشاسع الممتد امامنا؟ هل ان مليارات السنين و هذه الطاقات الجبارة و هذا الناموس الكوني العجيب سخر لينتج هيكلا حيويا غاية في الروعة و الجمال ليؤدي حركات روبوتية و يتلوا عبارات معينة و يقتل اشباهه لانهم لا يفعلون مثل ما يفعل؟؟ حقيقة لا اجد هذا منطقيا البتة


2 - عذرا اختنا الفاضلة
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 3 / 8 - 15:38 )
الزميلة المحترمة سوزان الخفاجى
تحياتى
احييك على اسلوبك السلس .السهل .الرقيق .البسيط بساطة الحياة ..لمن يفهمها
ولكن اسمحى لى . لم افهم ما علاقة ربطك وجود الله بما كنتى تعتقديه او اصبحتى تعتقديه بعد ايمانك بالسيد احمد القبانجى وتفسيره ورؤيته الخاصة لمحمد وللقران وللاسلام؟
بمعنى
ما علاقة الغباء والجهل والارهاب والتخلف .بكون الله موجود او غير موجود؟؟
وما علاقة كره او حب الموسيقى او ارتداء الحجاب من عدمه كون الله موجود او غير موجود؟
وما علاقة ذلك بحب او كره او مقاتلة اليهود والمسيحين كما تقولين او كنتى تفهمين قديما؟
وما هى الخزعبلات والخرافات والطقوس العبثية التى ترينها فى الاسلام والذى اقنعك السيد احمد القبانجى بعدم ضرورتها الان لانها كانت غاية قديمة وانتهى مفعولها؟
ومن اين فهمت ان الاسلام ووجود الله يعنى التخلى عن الحرية والاستمتاع بالحياة والتطور والانفتاح على العالم؟
اسمحى لى يا اخت سوزان ..هناك خلط ..وعدم وضوح لما كنتى عليه ولما اصبحتى عليه بعد اقتناعك بفكر احمد القبانجى .الذى لا اقبله كله ولا اعترض عليه لكنه تجاوز الحدود جدا ..حتى افرغ الايمان والاسلام ومن محتواه الى حد كبير

تحي


3 - بل هو اكثر من هذا
آريين آمد ( 2011 / 3 / 8 - 18:30 )
ان اول شعور يتولد لكل من يلتقي او يستمع الى السيد أحمد القبانجي هو الصدمة والاستغراب فكيف يمكن لسيد معمم (حوزوي) ان يكون ليبراليا وتنويريا لهذا الحد فهو يقدم الدين بثوب جديد ثوب الايمان بالله وحب الناس وحب الخير، ليس الدين بثوب التكفير والاقصاء والتهميش، القبانجي اليوم أصبح ظاهرة ثقافية في العراق فهو يؤسس لمدرسة الوجدان وللمثقف الديني ـ عندما قلت له سيد الا ترى ان اغلب مستمعيك وقراءك هم من الشيوعيين؟؟ قال الشيوعيون اقرب الى الله من المتدينين، فهل يكفي هذا لننحني لهذا المفكر الرائع احتراما وتقديرا؟؟. تحياتي لك سيدتي ولجرأتك


4 - رد للمعلق شاهر الشرقاوي
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 3 / 8 - 19:02 )
أولا زميلتك سوزان الخفاجي.. زميل وليس زميلة.
ثانيا الأسئلة التي يطرحها الكاتب مستفسرا, ولم يجد لها جوابا, تعيد أنت طرحها عليه, دون أن تجد أنت نفسك أجوبة معقولة, ولا حتى اليوم لا نجد لها جوابا حتى في الهيجانات والهلوسات المليونية في مصر وغيرها.. وأعيد طرحها عليك, راجيا أن تفسر لي تصرفات بن لادن وطالبان ومتعصبي باكستان والسعودية والعراق ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية, والتي تنبذها اليوم الأسرة العالمية بكاملها.. بدلا من مهاجمة الكاتب.. فكر بضعة لحظات بهدوء وتجرد.. هذا لا يمنعك من الإيمان بما تشاء.. ولكن دون أن تفرض إيمانك على البشرية كلها...وهذا يسمى باللغة الحضارية حرية الاختيار.
مع كل اعتذاري من السيد سوزان الخفاجي لتدخلي ـ دون إذنه ـ للدفاع عنه... مع تحيتي المهذبة للكاتب والمعلق...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


5 - السيد القبانجي اطلالة جديدة في الفكر الديني
امير علي ( 2011 / 6 / 14 - 13:39 )
سيدتي العزيزة
كل ما كتبتيه هو وصف كامل ودقيق لسيد احمد القبانجي اني مررت بنفس مراحلك تقريبا ...بل اكيدا ...ان السيد وضح لنا اشكالات ومشاكل دينية لم يستطع الفكر الديني ان يجب عليها سوى بكلمة واحدة-المعجزة- فالسيد القبانجي قدم لنا حلول واضحة وغير ملتوية عن اشكالاتنا ...شكرا سوزان على هذا المقال الجميل

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24