الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية اكبار واجلال للمرأة في يومها

ياقو بلو

2011 / 3 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لا بد جميعنا يعرف، ان مشوار نضال المرأة من اجل تحقيق ذاتها ككيان انساني فاعل في صنع الحياة، قد حقق وما زال يحقق في كل بلدان المعمورة، وخاصة البلدان العربية والاسلامية، الكثير من الانتصارات التي تثير الاعجاب والاحترام رغم كل المعاثر التي يستقتل البعض(وخاصة وعاظ الاديان ووكلاء الله على الارض) على وضعها هنا وهناك في محاولة يائسة من اجل ايقاف وصول نضال المرأة هذا الى الهدف الاخير، الا وهو المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.
رغم التقدم الحضاري الهائل في كل مناحي الحياة، ورغم شيوع الاخذ بفكر الاخاء الانساني في كل ارجاء المعمورة الا في القليل من الدول(جلها اسلامية)الا اننا ما زلنا نسمع صرخات معانات المرأة في كل زوايا المعمورة، فالمرأة حتى في الدول الاكثر انسجاما وتعاملا مع التقدم الحضاري، والاكثر اخذا بكل ما يحترم الانسانية ومفاهيمها الراقية، وهذا يعني ان حقوق المرأة ما زالت بحاجة الى من يطالب بها بصوت عال جدا، وهذا الصوت يجب ان تطلقه المرأة نفسها اولا.
لقد اثبتت التجربة الحياتية الطويلة التي مرت عليها الانسانية:ان المعيار الحقيقي لتقييم مدى فعالية الانسان في مجتمعه، يجب ان يستند على قدرات الانسان العقلية وليس الجسدية،ورغم ان تجارب المرأة في القيادة ما زالت محدودة نوعا ما، الا ان هذه المحدودية تكفي لان تكون دليلا صارخا على شرعية منافسة المرأة للرجل كند لند، ولعل مساهمة المرأة العربية المسلمة في الغضب الثوري ضد الانظمة المستبدة الحاكمة في ايران وتونس ومصر وليبيا والعراق وبقية الانظمة التي تشكل رموزا للاستبداد الذكوري والتخلف لهذا السبب او ذاك، سيكون له المردود الايجابي على مستقبل المرأة في اوطاننا المحكومة بعرف الموروث الذي عفا عليه الزمن.
في هذا اليوم الكبير الذي نستذكر فيه نحن الرجال(والعرب المسلمون منا خصوصا)امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وحبيباتنا وصديقاتنا، يستوجب علينا ان نتصارح مع ذواتنا بتجرد لكي نحدد موقفنا الصريح مما تتعرض له المرأة في اوطاننا من ظلم وقسوة وانتهاكا لحقوقها الانسانية اذا كنا من الساعين الى بناء اوطان معافاة من امراض الماضي الذين اختلطت فيه الحقائق بالخرافات والاساطير فأفرز لنا قيما تتعارض وابسط المفاهيم الانسانية، فشماعة عرف الدين والعشيرة والموروث من العادات والتقاليد ما عادت تصلح ان نعلق عليها كل خطايانا وآثامنا، ما عاد يكفي ان نزمر ونطبل على صفحات الجرائد وعلى شاشات الفضائيات وندبج المقالات المحكمة البناء ونقول القصائد العصماء في المرأة، واجبنا الانساني يفرض علينا ان نقف بحزم امام كل ما يعيق تقدم مشوار المرأة في نيل حقوقها الانسانية.
ان رواية الدين التي تتحدث عن خلق المرأة والرجل الاكثر شيوعا بين الناس - بغض النظر عن معتقداتهم والوان بشراتهم- تؤكد على ان المرأة اجل واكرم خلقا من الرجل، والمهمة التي اناطتها الالهة بالمرأة اعظم واشرف من تلك التي انيطت بالرجل، لذا بات من الضروري جدا، ان تعرف المرأة في اوطاننا العربية الاسلامية، ان تدافع عن حقوقها حتى وفق مفهوم الدين الذي يسفه بعض حقوقها، ولتتيقن من ان انتظارها للرجل لكي يمن عليها بحقوقها سوف يطول الى ما لا نهاية له من الزمن، اذن آن الاوان لتحزم المرأة امرها وتشمر عن ساعديها.
تحية اكبار واجلال لكل امرأة تصر ان تكون عنصرا فاعلا في صناعة الحياة، وكل عام ونساء المعمورة في كل بقاعها عموما، ونساء اوطاننا العربية الاسلامية خصوصا بالف خير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومعى تحية وباقة ورد زاهية
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 3 / 8 - 10:13 )
زميلى الكاتب ياقو بلو.. تحية لك اولا ..انك سبقتنى بالكتابة والتحية للمرآة الام والاخت والزوجة والابنة والقريبة والزميلة فى عيدها ،، تحية مقرونة بانحناء و ورود فى هذا العيد الذى اعتبره يوما مقدسا بحق الانسانة المناضلة التى تكافح للخروج الى المجتمع المدنى رافضة كل انواع التهميش والاضطهاد التى جاءت بها بعض الاديان عندما يصفها( اثنان من النساء برجل واحد فاى تنقيص اكثر من هذا وكذلك عندما يصفها ناقصة العقل والدين) وهلم جرا ، تحاول المرآة المناضلة الخروج الى المجتمع المتقدم بتحقيق حقوق دستوريه ورفض كل انواع العبودية والموروثات الاجتماعية للقبلية والشعوب اللاحضاريه
تحية لكم يا ايتها الام والاخت والابنة العزيزة والقديرة فى عيدكن.. تحية للرجل الذى يقدر هذه المناسبه الرائعة حيث انه تقدير للمشاعر والوجود والانسانيه


2 - انهم يعطلون اكثر من نصف المحتمع
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 10:56 )
كل شكري وامتناني لتحيتك استاذ وليد بيداويذ
تقول كل الاحصائيات السكانية:ان عدد النساء يفوق عدد الرجال بنسبة ما،وهذا يعني:اننا لو قبلنا بما يقول به وعاظ الاديان ووكلاء الالهة على الارض،فأننا خسرنا سلفا اكثر من نصف الطاقة البشرية للمجتمع،وهذا حتما مخالف لابسط قواعد بناء اوطان معافاة من ادران وامراض الماضي الذي يصرون على اجترار اساطيره ليل نهار
كل مودتي واحترامي


3 - شكرا كثيرا لك
ياسمين البدري ( 2011 / 3 / 8 - 11:40 )
لك باقة ورد كبيرة جدا وزاهية جدا ايها الرجل الانسان الذي يقول بما يفعل
يكفي المرأة شرفا في وجدانك اذ اشتهيت يوما ان تنام احزانك على صدرها لالف عام


4 - المرأة مصدر الحياة سيدتي
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 11:56 )
معلوم ان رواية خلق المرأة التوراتية هي المأخوذ بها بين عموم المؤمنين بكل الاديان بشكل عام،ولو رجعنا الى سفر التكوين18:2.سنقرأ ان الله قال:لا يحسن ان يكون آدم وحده،فأصنع له مثيلا يعينه.وهذا يعني:ان المرأة لم تخلق لتقر في البيت لكي تقوم على خدمة الرجل لانه دفع مقابل نكاحها،انما جعلت مثيلا له يعينه،والمثيل كما افهمه شخصيا هو مساوي بالحقوق والواجبات لمثيله
شكرا لمشاعرك سيدتي


5 - علينا بفضح ثقافة العرب
محمد البدري ( 2011 / 3 / 8 - 12:58 )
لم تكن المرأة بهذا الوضع الدنئ في بعض ثقافات الشرق الادني الاقدم من زمن العرب واسلامهم . للاسف فعندما قبلنا ثقافة البداوة القادمة علي نصوص اسلامية لا تحترم احد بشرا وشجرا وحجارة فقد تحولت المرأة لما نشتكي منه جميعا. في مجري الثورات الحالية فان هناك ثقافة جديدة تتخلق لتجاوز التخلف العربي ونصوصه التي تحتقر البشر وقد اثبت الشارع المصري انه عندما يرتبط بمطالب سياسية فان كل هذا الهراء الديني اختفي. فعلينا بفضح العرب بنصوصهم الاسلامية زكشف انهم السبب في كل هذا الفساد المالي والسياسي والثقافي والانساني ايضا. تحياتي وتقديري


6 - المرأة هي نبراس الحرية
مأمون شحادة ( 2011 / 3 / 8 - 13:47 )
في ذكراها نقول - ان تحرير المرأة خطوة اساسية لتحرير المجتمع- وكل عام وانتم بخير


7 - تحية استاذ محمد
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 14:59 )
ان نيل المرأة لحقوقها الانسانية هو دليل صادق على تصالح الرجل مع انسانيته اولا،ومن ثم تصالحه مع الاله الذي يقدم له نذوره ثانيا،فدين الانسانية كما تقول تجارب التاريخ كان وما زال هو الاعم والاشمل والاكثر قبولا عند جل خلق الله


8 - الاستاذ امين شحاذة
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 15:31 )
انا لا اتفق معك سيدي في كون تحرير المرأة خطوة في تحرير حتى لو كانت اساسية،ان تحرير المرأة من قيود الموروث الذكوري الذي يخل بأنسانية الرجل اولا،هو تحرير المجتمع برمته،فالمرأة تشكل النصف على الاقل من حيث الكثافة البشرية العددية،وهذا يعني ان عملية التحرير سوف تشمل الجزء الاكبر المجتمع لان الرجل هو الاخر سوف يساهم بهذه العملية ليحقق انسانيته


9 - لماذا لا تكون وزارة الدفاع من حصة النساء؟
نجيب توما ( 2011 / 3 / 8 - 19:35 )
العزيز ياقو بلو
تحية
للمرأة كل الحب والاحترام والتقدير بعيدها ..اطالب بان تكون على الاقل وزارات الدفاع في كل دول العالم بيد المرأة حتى تتخلص البشرية من سباق التسلح والعداوات والحروب وبالتالي الغاء هذه الوزارة البغيضة..


10 - سوف لن نحتاج الى هذه الوزارة
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 20:16 )
عزيزي استاذ نجيب لو وصل العالم مجتمعا الى الحالة التي تطالب بها،فأننا اصلا سوف لن نحتاج الى هذه الوزارات
كل مودتي واحترامي


11 - المرأة نصف المجتمع
jouta ange ( 2011 / 3 / 8 - 20:17 )
بهذه المناسبة لنسأل أنفسنا ماذا حققت المرأة على درب نضالها من أجل اكتساب حريتها و بناء كيانها واستقلاليتها في مجتمعنا الذكوري الذي ما فتىء يلغي وجودها وينتهك حقوقها الانسانية ويقزمها مهما أثبتت أنها ند للرجل في جل الميادين ان لم نقل كلها
فمن حق المرأة اليوم أن تتمتع بحقوقها كانسانة فاعلة في مجتمعها بعدما أثبتت جدارتها ككيان انساني فاعل في مختلف مجالات الحياة
وكل عام و أنتم بخير


12 - السيدة العزيزة جوتا
ياقو بلو ( 2011 / 3 / 8 - 20:33 )
عمليا لم تحقق المرأة شيء يذكر في المجتمعات العربية الاسلامية،ربما تكون الحالة التونسية تشكل بعض التقدم بفضل التشريعات الليبرالية شبه العلمانية منذ منتصف خمسينات القرن المنصرم،وعلة ذلك كامنة في كون التشريعات الاجتماعية في هذه المجتمعات ما زالت مقيدة بالنص الديني الذي يسفه المرأة ويجعلها في منزلة دون الرجل
كل مودتي واحترامي


13 - الامم المتحده والشريعه الاسلاميه
nafth issic ( 2011 / 3 / 13 - 04:14 )
تحيه من القلب للمرأه
اي عيد واي تحرر للمراه في العالم والشريعه الاسلاميه تلاحق المرأه حتى في اقبه الامم المتحده,حيث استغرب عندما اسمع ان الدول العربيه الاسلاميه والمنضمات الاسلاميه تسيطر على لجان حقوق المراه والطفل وحقوق الانسان,,,,الخ في دوائر امم المتحده ,وان هذيه المنضمات والدول والجمعيات الاسلاميه تطالب بتطبيق الشريعه الاسلاميه في الدول الاوربيه والعالم اجمع ,والاغرب من ذلك عندما نسمع ان هذه المنضمات والجمعيات الحقوقيه والدول الاوربيه والمراه المسلمه نعم والمرأه المسلمه يقولون ان الاسلام يحترم المراه ويحترم حقوقها, الف مبروك عليك ياسيدتي عيدك والف مبروك عليك الشريعه الاسلاميه
وتحيه من القلب الى الكاتب العزيز السيد ياقو بلو ورسالته الصادقه من القلب الموجه الى كل أم واخت وزوجه ,,,الخ
نافذ الاسحاقي ا


14 - رد
الشاعرة منى السبع ( 2012 / 3 / 11 - 05:47 )
احييك ايها الرجل المنصف واتمنى ان يزيل كلامك هذا بعض الالتباس في المفاهيم التي تحملها المرأة نفسها بخصوص حقوقها اذ الكثير من النساء وبحكم غسيبل الدماغ المستمر منذ عصور اصبحت وللاسف اكثر ظلما من الرجال لبنات جنسهن لكن حتما بوجودك ومن يحمل فكرك من الرجال والنساء على السواء ستتحقق عدالة الميزان الانساني فلا عبد ولا سيد بل الجميع سواسية في الاخذ والعطاء***شكرا لك على هذا المقال النابع عن وعي يستحق الثناء


15 - سيدتي
ياقو بلو ( 2012 / 3 / 11 - 14:18 )
السيدة الشاعرة منى السبع تحية واحترام

لقد خذلتني المرأة العربية المسلمة المتعلمة في عام ثورات الربيع العربي
اخذني الوسن لهنيهة قصيرة،وحين عدت الى نفسي
وجدتني في ظلمة حالكة
تلمست جسدي
.فرفعت اني عاري داخل كيس لم اعرف لونه
...لكن رغم ذلك
...اعدك سيدتي
،ان امزق اوصال الكيس
.واعيد نسجها بالحب والسلام والجمال خيمة بيضاء

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير