الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقد حدث .. ما حذّرنا الاقباط منه !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2011 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حذّرت فى آخر مقال من السماح للأقباط بالتظاهر في ميدان التحرير بعد الكشف عن العلاقة الجنسية بين مسلمة ومسيحي، ليس انكارا منى لحق الاقباط فى التظاهر ومنع الظلم والتشريد والقهر الواقع عليهم منذ الف واربعمائة وعشرون عاما ، وانما لأنهم سيعطون الاخوان والسلفيين الفرصة الذهبية للرد بتظاهرة أخرى لأسباب من ذات النوع ، وهي كارثة بكل المقاييس 



حيث أن عدم وجود سلطة قد يساعد الاخوان بسهولة على الانقضاض على الحكم فى هذا الظرف الحسّاس من عمر الوطن ، ولن يضار فى هذه الحالة الا المسيحيين أنفسهم ، ولابد أن ندرك جميعا أن الاخوان تسللوا الى الجيش والشرطة وكل مفاصل النظام خلال الربع قرن الاخير ، بمعنى أن هناك عناصر فاعلة فى الجيش نفسه تؤيدهم

 ، واليكم ما حدث وحذّرنا منه


تظاهر ألفي سلفي أمام مجلس الشعب ، بعد قرار مجلس الدولة بتأجيل النظر في قضية اختفاء كاميليا شحاتة ، وقال أحد المشاركين في المظاهرة .. هذا مجرد إنذار ، حيث أن الإسلاميين بالملايين ، ولو لم تستجب الدولة لمطالبنا سننفذها بأنفسنا .. وأضاف .. نطالب بخروجها حتى لو لم تكن قد أسلمت .. ونطالب بتفتيش الكنائس لإخراج كل المعتقلين الذين هداهم الله وانتقلوا من المسيحية الى دين الحق .. يقصد الاسلام!!



طالبوا عصام شرف رئيس الوزراء باصدار قراره الفوري بالإفراج عن كاميليا شحاتة و250 أخت أخرى أشهروا إسلامهن ، كما أفرج عن أحد القساوسة المتهمين في قضية تزوير بعد تظاهر الأقباط أمام التليفزيون عقب اعتداء مسيحي على أخت مسلمة !!

وردد السلفيون هتافات .. كاميليا لازم ترجع .. وسط اخواتها تصلي وتركع، وعلّي وعلّي وعلّي الصوت .. اللي هايسجد مش هايموت، ورفعوا لافتات تطالب الإفراج عن كاميليا


ما رأى الاقباط الآن ؟


ما رأيهم فى الخروج بمظاهرة مليونية لرفع الصليب عاليا خفّاقا فى سماء ميدان التحرير للمطالبة باعادة مصر الى أصحابها الحقيقيين بعد أن غزاها العرب المسلمين الرعاع!!!!!!!


على أن ينتظروا رد الفعل بطبيعة الحال 

على الاقباط أن يفهموا أن مصر ليست مسيحية ولا مسلمة ، عليهم أن يضعوا أيديهم فورا وعلنا فى أيدي العلمانيين لوضع حجر أساس جديد لدولة علمانية تنحّي الدين تماما عن حياتنا ، حيث يتم تشكيل ملامح الدولة الجديدة الان ، وقد رأيتم بأنفسكم البداية غير المبشرة فى تكوين لجنة تعديل الدستور حيث ضمت اثنين من الاخوان منهم البشري رئيس اللجنة مع استبعاد المرأة

غير معقول أن ينحصر غضب الاقباط وجهدهم في بناء كنيسة هدمت ، بينما الغاء المادة الثانية من الدستور يحتاج الى جهودنا جميعا خلال المرحلة المقبلة ، هي مسألة أولويات فقط لا أكثر ولا أقل ، 

ولو كان الامر بيدي لأصدرت قرارا بتحويل جميع دور العبادة والتقديس الى مدارس وجامعات ومسارح حتى يرتقى ويتحضر الانسان ، ومن يريد الصلاة فليصلي فى بيته لأن صلاته أمر يخصه وحده


أما البابا شنودة فعلى الاقباط الخروج عليه وعدم طاعته .. فهو من أيّد مبارك علنا اثناء الثورة ، وأيّد الثورة بعد تنحيه .. كشيخ الازهر سواء بسواء!!


حينما وصفت الدعوة الى تظاهرة بسبب علاقة بين مسلمة ومسيحي وما نتج عنها بأنها تظاهرة رعاع ، كنت أقصد ما أقول فعلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماء الوجه
أيمن قدرى ( 2011 / 3 / 8 - 20:17 )
متى تضع على وجهك شئ من حمره الخجل
ومقالك السابق مازال موجودا
والرصاص الحى يحصد أرواح الأقباط فى المقطم
والإذاعه المصريه مازالت تذيع أنها مناوشات بين شباب نجحت القوات الباسله فى تطويقها
وما أشبه الليله بالبارحه
ولا جديد تحت الشمس
من أيام الرئيس المؤمن وحتى اليوم


2 - للحرية باب مخضب الدماء
عدلي جندي ( 2011 / 3 / 8 - 20:23 )
الثورة الفرنسية لم تحقق أغراضها إلا بعد عشر سنوات من قيامها وقد قطعت رءءوس كثيرة من قوادها ثمنا للنجاح ولذا إن لم يتحد كل العلمانيين ويقوموا بواجبهم في فضح كل إيدولوجيات فرض الرأي الواحد والدين الواحد والفكر الواحد والقهر بإسم الواحد لن يكون هناك تغيير يذكر بل يظل المسلم علي قناعته بأن الجنة بتاعته علي بياض بشرط أن يسمع وينفذ و يحارب ويسرق ويسبي ويقتل في سبيل نشر دعوة الصحراء ولا يمكن أن تتهاون دولة أو جيش إلا إن كانوا فعلا في صف دولة طالبانية قصر الوقت أم طال وللأسف ثوار مصر فتحت أمامهم جبهة أخري ولا يمكن تجاوزها دون دفع الثمن .. ولذا ثمن الحرية غالي


3 - للأقباط فقط
عادل الليثى ( 2011 / 3 / 8 - 21:29 )
أن يهدد مشايخ المسلمين من المساس بالمادة الثانية
أن يعد رئبس الوزراء السلفين بحل أزمة كاميليا
أن يكون أول ظهور لرئيس الوزراء مع نائب الإخوان بميدان التحرير
أن يجلس المرشد العام بجوار عبد الله جول الذى إدعى أنه يزور مصر
أن يطلب شيخ مسجد النور إعلان الخلافة الإسلامية
أن يطلق سراح كل سجناء الحركات الإسلامية
أن يصلى المسلمون على أرض كنيسة مهدومه مغتصبة
أن يذبخ قس وتاجر ذهب مسيحى وتؤد أخبارهم
أن يعدل الدستور شلة من الإخوان المسلمين
أن يلام البابا شنوده على رأيه بعنصرية واضحة ... بل وتطالب بالخروج عليه

وفى النهاية ... التحذير للأقباط ... فلتعلن بنفسك فشل الثورة


4 - اخسأ يا عدو الله
د/ مسلم إسلام عبد الله ( 2011 / 3 / 8 - 23:09 )
اخسأ يا عدو الله


5 - فيلم جميل
أيمن قدرى ( 2011 / 3 / 8 - 23:23 )
فيلم جميل يعرض على الشاشه
إسمه البيضه والحجر
ويمكن أن نضيف عليه
البيضه والحجر والتمدن


6 - ابراهيم مصمم على اسكات المضروب بارهابه
نور المصرى ( 2011 / 3 / 9 - 01:06 )
لم يعد الاقباط يرهبون ياابراهيم فلا تحاول تشغيل الفزاعه من السلفيه والاخوان و...و....و....الخ .اقول لك ياابراهيم ان وقفات الاقباط واصرارهم على الحق هو تاكيد لاستمرار الثوره ..فالثوره طالبت بالحقوق والاقباط ايضا يطالبون بالحقوق... وموضوع كاميليا يامسكين لايفزع لانها موجوده وحيه وهى التى ستختار لان اوهام حبسها هى فى العقول وليست هى الحقيقه ( مساكين ).. ولكن موقفك هو المشكوك فيه فى وئد هذه الثوره ...
موقف البابا يختلف عن موقف شيخ الازهر فلا تخلط الامور .... فلو بفكرك هذا استمريت هكذا لمدة خمسون عام لن تفهم ماهو موقف البابا ... فلتظل هكذا عالق .
افكارك عتيقه ياابراهيم فانت تحتاج الى تطور مع الاحداث لان يبدو ان الاحداث اسرع من فكرك والموضوع كبير عليك كما يبدو .
لو سقط الاقباط من المواطنه وسقطت حقوقهم ... فالدور على حضرتك يابشمهندس الا اذا لم تكن من يحاول هدم الثوره ...
اهنيك على فكرك ومنهجك .


7 - مصر بلد الجميع
محمد حسين يونس ( 2011 / 3 / 9 - 04:28 )
كما ان بين المسلمين سلفين علي اقصي اليمين الرجععي يوجد ايضا مسيحيين ويهود وهندوس وبوذيين .. ولكن من يحكم البلد في النهايه رجعي متدين ام ليبرالي عصرى اجابة هذا السؤال تحدد اتجاة البلد هل هي اسرائيل بكل متعصبيها ومع ذلك تتقدم بحكومه علمانيه ..ام الصومال التي تحول مصدر رزقها الاساسي من القرصنه بفضل متعصبيها .. ليس لدى شك ان مصر لن تكون غزة او صومال بعد ما حدث في ميدان التحرير ولكنها لن تكون ايضا اسرائيل الا بعد عقد او عقدين حين تتخلص من زبالة السادات ومبارك ..اتركهم يصرخون انه مجرد صراخ بعد عقود من الكبت


8 - شكرا
حمدى كامل ( 2011 / 5 / 15 - 11:58 )
شكرا للاستاذ محمد حسين يونس .اين دور المثقفين الليبرالين العلمانيين ؟ ان المعركة ليست بين الاقباط والمتطرفين الارهابيين؟ لكنها معركة بين التقدم وبين التخلف .بين الانسانية وبين الارهاب. لابد من صوت عالى لكل الاحرار الذين يحلمون بثورة تقضى على الفساد الاقتصادى والاعلامى والسياسى والدينى ايضا

اخر الافلام

.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟