الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يشفي غليلي إلا سقوط شيوخ الجهل

نارت اسماعيل

2011 / 3 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حتى لو سقط آخر حاكم عربي فاسد، فلن يشفي غليلي شيء في الدنيا إلا سقوط شيوخ الإسلام وخاصة شيوخ السلفية الوهابية
القادمة من بلاد الصحراء والجراد
لن يشفي غليلي شيء مثل رؤيتي للشباب والشابات في كل أنحاء العالم، عربآ وعجمآ، مسلمين وغير مسلمين يتبادلون مقاطع
فيديو يسخرون فيها من هؤلاء المشعوذين القبيحين بلحاهم الطويلة المقملة وأثوابهم القصيرة القبيحة. إنهم طواغيت لا يخرج
من فمهم إلا الصديد، يحيطون أنفسهم بهالات وهالات وهم ليسوا إلا مجموعة من الحمقى المرددين الحافظين الباصمين لنصوص
مكررة ممجوجة تثير الغثيان عند كل نفس أبيّة
لا يستطيعون رؤية شاب يحمل وردة، يطاردون كل عاشق وكل زهرة وكل فراشة ملونة
لا يحتملون رؤية أي لون آخر على جسد المرأة غير اللون الأسود مثل سواد قلوبهم، يريدونها مثل الغراب الأسود، هذا
هو لونهم المفضل وهذا هو تكريمهم للمرأة، ويقولون بعدها إن الإسلام أكرم المرأة، ويقولون إنها شريعة الله السمحاء
عجبي ! فإذا لم تكن سمحاء فماذا كانوا فعلوا بالناس?
يصل بهم السخف أن يلاحقوا إمرأة تضع العباءة على كتفها وليس على رأسها كما يريدون مع أنها مغطاة إلى آخرها
يصل بهم السخف أن يلاحقوا أية زركشة على عباءتها مهما كانت صغيرة ومخفية، يطاردون أية رائحة عطرية تصدر
منها ، أي نفس يسمع منها، أية همسة تخرج منها، أي صوت خلخال أو سلسال خلف العباءة وأكوام الملابس في حر
صيف الصحراء
يطاردون أية انحناءة في العباءة، يريدونها خيمة سوداء متحركة والأفضل أن لا تتحرك ولا تخرج من بيتها لأنها عبدة
عند زوجها أو أبيها
لا صوت، لا نفس، لا احساس ولا رأي ولا تعبير، إنها ( جوهرة يجب صونها) وهذه هي طريقتهم بصونها
يطاردوننا إلى داخل بيوتنا، إلى غرف نومنا، يتدخلون بكل شيء ويريدون تعليمنا حتى كيف ننظف مؤخراتنا وبأي إصبع
وكم دورة إلى اليمين وكم دورة إلى اليسار!!
كل شيء يتغير ويتطور إلا هؤلاء الطواغيت لم يتغيروا منذ الحقبة الجيوراسية
مازالوا ينادون بقطع الرؤوس والأيدي والأرجل من خلاف ورجم النساء بالحجارة عند أي اشتباه
يهجمون مثل الوحوش المفترسة على معارض الكتاب ويطاردون أي كتاب غير كتبهم القبيحة وأي كاتب لا يكتب مثل سخافاتهم
لا يستطيعون أن يحتملوا رؤية شمعة مضاءة ولا شعاع نور مهما كان خافتآ، استطابوا حياة الجحور والكهوف، وعندما ثار
الشباب والشابات في تونس ومصر واليمن وليبيا مطالبين بحريتهم وكرامتهم من حكام طغاة فاسدين، رأينا كيف انبرى هؤلاء
الشيوخ الجهلة بكل وقاحة وصلف وانعدام ضمير وكيف وقفوا مع الحكام الفاسدين واعتبروا أن الخروج على الحاكم
مفسدة وخروج على الدين حتى بعد أن ظهر فساد هؤلاء الحكام وظهرت سرقاتهم الرهيبة وحساباتهم بالمليارات في بنوك العالم
رأينا كيف يتلوّن الشيخ محمد حسان مثل الحرباء ويغير أقواله في بداية الثورة وبعد انتصارها، ورأينا كيف هرول الشيخ
القرضاوي إلى ساحة التحرير التي حررها شباب مصر لكي يسرق منهم ثورتهم
هل من المعقول أن العالم لم يدرك بعد خطورة هؤلاء على البشرية والحضارة الإنسانية؟ ألم يخرج كل مفجري الطائرات
والقطارات والمطارات من تحت عباءة هؤلاء الشيوخ؟ ماذا ينتظر العالم المتحضر?
مازلنا نرى اوباما يمجّد بالسعودية وبملكها وبالاسلام، ومازال ينحني أمام ملك السعودية مثل الذليل أمام رؤساء الدول
الآخرين وأمام وسائل الإعلام ، المرة القادمة عندما ينحني أمامه علينا أن نرفسه على مؤخرته ونقول له كفى ذلآ، احترم
نفسك، احترم بلدك، احترم مبادئك التي انتخبت من أجلها، احترم ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وحقوق المرأة
وأهم شيء علينا أن نقول له إعرف عدوك وعدو الإنسانية
هيا يا شباب في كل بيت وكل دار وكل زنقة لنعمل مقاطع فيديو نهزأ بها من هؤلاء الشيوخ
إلى الأمام إلى الأمام  ثورة ثورة 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد اصبت كبد الحقيقة
سالم الحر ( 2011 / 3 / 9 - 08:46 )
لاخلاص لنا الا بكنس هؤلاء المقملين والجربان من على ظهر هده البسيطة من امثال القرظاوي ومشتقاته فهم اشد خطرا علينا من الدكتاتوريين


2 - الدين مصدرهم والنصوص مرجعيتهم
الوحيد الوحيد ( 2011 / 3 / 9 - 12:14 )
اخى العزيز
ان هؤلاء هم سبب تخلفنا السابق وهم سبب تخلفنا المنتظر لو بقيوا يحتلون هذه المكانة الغريبة فى صدارة الاعلام وصدارة عقول البلهاء اتمنى ان يأتى التغيير بفائدة ترحمنا من هؤلاء وتبيدهم كنت اتمنى ان تكون ثورات شعبنا العربى موجهة تجاه مطالب اسقاط الاتظمة وكذلك اسقاط هؤلاء الذين ينشرون خرافاتهم وهراءاتهم التى لو بقيت على حالها فكانه لم يتغير شيئ لان فى اعتقادى تغيير الانظمة واسقاط الطغاة والفاسدون لهو امر سهل جدا اذا ما قورن بتغيير ثقافة ينشرها هؤلاء الاكثر فساد ويحاولون تغييب العقول بخرافاتهم فهم اشد خطرا من فساد الانظمة والضغاة
تحياتى


3 - مازلنا نراوغ مثلهم
عادل الليثى ( 2011 / 3 / 9 - 17:56 )
هذه شجاعة لا تكفى ما تريد


4 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 3 / 9 - 19:27 )
الأخ سالم الحر، أشكرك على تعليقك وأتمنى مثلك أن يأتي يوم نتخلص فيه
من هؤلاء المشعوذين، تحياتي لك

الأخ الوحيد، أنت لست وحيدآ في آرائك وأعتقد أن كثيرآ منا يشاركك هذا الرأي
الذي عبرت عنه حول خطورة هؤلاء الشيوخ المفسدين في الأرض ويبدو أن
إزالتهم ستحتاج إلى أجيال جديدة من شباب مسلح بالمعرفة ووسائل العصر
تحياتي لك

الأخ عادل، يا ليتك أضفت بضع كلمات أخرى لكي أفهم قصدك، على كل حال أشكرك
على مرورك وتقبل تحياتي لك

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي