الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير

عبد العزيز الخاطر

2011 / 3 / 9
المجتمع المدني



ليس بالضروره الرهان على أن تحكم البروليتاريا كما أشار ماركس, ولكن وجودها وحيويتها ضروره لابد منها للتغيير. الطبقه العامله بمعناها الواسع هى من قلب الموازين وأحدث ثورات التغيير فى تونس ومصر. عدم وجود أى شكل من أشكالها فى المجتمع يمنع التغيير أو ربما يحول دون وقوعه وإستكماله . مايحدث فى البحرين نظرا لوجوده بصوره أوضح من بلدان الخليج الاخرى ولو جزىء الأمر على أنه طائفيه دينيه. فى البلدان الاخرى ذات العماله الاجنبيه الكامله تقريبا لايمكن الكلام عن تغيير متوازن ومتساوى الشروط, الديمقراطيه تصنعها الطبقه العامله والبرجوازيه الوطنيه. طبعا الكلام عن خصائص المجتمع الريعى وارد هنا . عدم وجود الطبقه العامله الوطنيه بشكل مؤثر يفقد المجتمع كثير من أدوات وآليات الضغط مثل العصيان المدنى أو الاضرابات ويؤدى بالتالى بإغفال السلطه وعدم إحساسها بمتطلبات الشعب. وعدم شعورها بوجوده حيث أن مصالحها لاتمر من خلالها. هذا هو المشهد العام لإمكانية التغيير الشعبى. فلذلك بناء الدوله الوطنيه فى الخليج على درجاته يتطلب بالضروره إستثمار الريع بشكل يجعل منه أداه إنتاجيه وليس وسيله توزيعيه وهو مطلب عسير ويتطلب وعى وزهد ووطنيه عالية الإحساس. قد يبدأ كما بدا عبد الله السالم فى الكويت بإرساء دستور ديمقراطى يحدد كيفية توزيع الريع وكيفية حمايته ومراقبته. ومن ثم إنشاء خطط تنمويه واضحه وطموحه للنهوض بالمجتمع وتحويله الى الانتاجيه بدلا من الاعتماد على الريع. وقد يستخدم فى عكس ذلك كما واضح ويصبح عصا وجزره من حين لآخر. ندرة السكان مشكله ولكن لها حلول , ليس فى الاستغناء عنهم ولكن فى تحفيزهم , الأمر يتطلب العمل فى الإنسان للإنسان . إختفاء العماله الوطنيه يفقد السلطه بالتالى وطنيتها, لاسلطه وطنيه دون عماله إنتاجيه وطنيه. فبالتالى ثمة حلول سياسيه وإقتصاديه لمواجهة العجز الناشىء عن قلة السكان وندرة العماله الوطنيه , لكن الاشكال مع السلطه التى تريد القبض والتحكم عن طريق الفرز والتفتيت فى عصر الاتحادات الكبرى , الانقسامات العالميه فى العقود السابقه كانت إنقسامات إثنيه لاوجود لها فى دول مجلس التعاون المتشابهه إثنيا وسكانيا, دول المجلس مقسمه ريعيا ومع ذلك الريع لايخدم جميع اطراف المجتمع بحيث يصبح دعامه أمام الزحف العمالى الخارجى , فيتحول المواطن الى عمله رديئه لسبب أو لآخر. من ينتظر التغيير عليه أن يفكر لو جلس هو ومن هم على شاكلته من أبناء الوطن ولم يعملوا أويمارسوا دورهم , هل سيغير ذلك من الأمر شيئا. أو هل سيزورهم رب العمل مستنجدا وملبيا لمطالبهم, ولو أنتظروه طويلا كما فعل ذلك غوار فى فيلمه "التقرير" عندما أراد أن يثبت للسلطه وطنيته فإذا بها ترا خارج تفكيرها وإهتمامها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب