الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة اهل الذمة وانتهاء الحلم الاخوانى

هشام حتاته

2011 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما دخلت ثورة شباب 25 ينايرفى مصر التاريخ بحسبانها بداية لتكريس الحكم الحقيقى لشعوب المنطقة وسقوط مفاهيم الحاكم الاله والحاكم الاب والحاكم بأمر الله او بأسم الله ، فان ثورة اقباط مصر يوم 5 مارس واعتصامهم امام مبنى الاذاعة والتلفزيون لمد ستة ايام ( حتى الان ) بعد الاحداث المأساوية التى حدثت فى قرية صول بمركز اطفيح وحرق كنيستهم وتهجيرهم من بيوتهم ستدخل التاريخ ايضا بحسبانها تكريسا لحق المواطنة الكاملة للمسيحيين وأى اقليات اخرى فى اوطانهم العربية والاسلامية والقضاء نهائيا على مفهوم اهل الذمة واضطهاد الاقليات وبالتالى القضاء على آخر حلم لجماعة الاخوان المسلمين فى اقامة الدولة الدينية .
لقد حاول التيار الدينى بعد نجاح ثورة 25 يناير – رغم احجامهم عن المشاركة فيها منذ البداية – ان يسرقوا الثورة من صناعها الحقيقيين ( الشباب فى البداية ثم الشعب كله فى النهاية ) ، وفى ظل سياسة عدم الاقصاء التى اتبعها المجلس الاعلى للقوات المسلحة رأينا رئيس لجنة تعديل الدستور هو المستشار طارق البشرى وهو المعروف باتجاهاته الدينية يفصل تعديلات دستورية تقصى من تزوج من اجنبية ومن حمل يوما جنسية دولة اجنبية بجانب جنسيته المصرية من الترشح للرئاسة ، وتبريرا لذلك يصرح احد اعضاء اللجنة على الفضائية المصرية ان هذا التعديل مقصود به ( نقاء الجنسية ) كانه يعود بنا الى مزاعم نقاء السلالة اليهودية أو مزاعم نقاء الجنس الآرى للحزب الهتلرى الالمانى ، او تمايزات الجنس العربى على كل ماعداه بصفتهم من العجم أومن الموالى حتى لو اسلم ، ومن بقى على دينه فهو من اهل الذمة . وهى فى مجملها مزاعم عنصرية من المفروض ان قيم الحضارة الانسانية تجاوزتها ، وان الثورة المصرية قامت لتكريس هذه المفاهيم .
ولكننا نرى القوات المسلحة وهى تحاول اعادة الاوضاع الطبيعية الى قرية صول تستعين برجال الدين من الطرفين لتهدئة النفوس ، فجهاز الشرطة وفعاليات الدولة المركزية غائبين عن الساحة والقوات المسلحة لاتريد الدخول فى مواجهات حاسمة مع او ضد احد الطرفين لتطبيق صارم للقانون كان يستدعيه الموقف .
وتاتى الفرصة على طبق من الذهب للداعية السلفى المعروف محمد حسان ( المعروف لقطيع السذج والمغيبين ، والمعروف بتشدده الدينى ) – ولان الذئب لايستطيع ابدا ان يكون حملا وديعا، نراه يقف خطيبا منتشيا جهوريا امام الآلاف من اغنامه ليتحدث عن وصايا رسول الاسلام باهل الذمه من الاقباط مثل ( من أذى ذميا فقد آذانى ... ومن آذى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامه .... واذا فتح الله عليكم بمصر فاستوصوا بالقبط خيرا فأن لكم فيها نسبا ..... الخ ) . خطبه ( عصماء .. !!) وفرصه ذهبيه لتاكيد النجومية والقدرة على تحريك الجماهير فى رساله لها مغزاها خصوصا ان الجالس على يمينه هو اللواء قائد المنطقة المركزية . وبعدها تم اخلاء موقع الكنسية المهدم من المغتصبين الاسلاميين وتسليمه للقوات المسلحة .... !!
لم نسمع عن شراكة الوطن ، ولم نسمع عن الحقوق المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين والعرق واللون ، فكلها مفاهيم ليست لها اى اسانيد سواء فى القرآن او السنه الفعلية سواء للنبى او احد خلفائه ( فالخليفة عمر بن الخطاب المعروف فى الخطاب الدينى بالعدل المطلق هو من امر بخروج كل اليهود والمسيحيين من جزيرة العرب فى عهده بقولته المشهورة : لايجتمع بجزيرة العرب دينان ) . وان كنت أعتقد ان هذه الوصايا باهل الذمه وضعت بعد احتلال دول الجوار لتجميل الوجه القبيح ، وخصوصا حديث " اذا فتح الله عليكم بمصر .... " ليس حديثا نبويا ولكنه حديثا نسب اليه بعد احتلال مصر للتقريب بين العرب والمصريين ، فنبى الاسلام لم يكن يعلم الغيب بنص القرآن .
تم استلام موقع الكنيسة ، وتعهدت القوات المسلحة باعاده بناءه على نفس المساحة دون ان ينقص سنتيمترا واحدا ( حسب مطلب احد القساوسة ) وعاد المطرودين الى بيوتهم فى القرية مقابل ضمان حماية القوات المسلحة لهم . - فلماذا الاعتصام حتى اليوم امام مبنى الاذاعة والتلفزيون ، ولماذا خرج عدد آخر من الاقباط للتظاهر فى مناطق مختلفة من القاهرة ، ولماذا تصدى لهم بعض المسلمين مما ادى الى سقوط قتلى من الطرفين تجاوز الخمسة عشر قتيلا عدا عشرات الجرحى ؟؟
هذا هو السؤال المطروح والذى يحتاج للاجابه عليه الى فتح المضمر والمسكوت عنه فى الذهنية الاسلامية والذهنية المسيحية ، وفى هذا السياق فليسمح لى القارئ ان اقص عليه باختصار واقعة عشتها بنفسى فيها الاجابه عن هذا السؤال :
(فى العام 1991 ولظروف خاصة مرتبطة ببيع وتاجير فنادق القطاع العام التى كنت اعمل باحداها ، بعت شقتى بالمهندسين – وهى حصيلة عملى بمملكة آل سعود – وبثمنها استأجرت شقة على اطراف حى الهرم فى منطقة شبه ريفية ، وشقه دور ارضى صغيرة كمكتب وباقى الثمن كان رأسمال لمشروع تجارى ، وبعدها بعام تقريبا سكنت فى شقة صغيرة بعمارتنا اسرة مسيحية مكونة من اب تجاوز الخامسة والستين وثلاثة ابناء ( وام متوفاه ) اكبرهم محامى شاب متخرج حديثا من كلية الحقوق ، باعوا قطعة ارض يمتلكونها فى احدى قرى محافظة الجيزة وجاءوا ليبحث هذا الابن عن مستقبله فى المدينة ، ويستاجر الاب محلا صغيرا عبارة عن ( مقله لب وسوداتى ) ، نشات بيننا علاقة من الود والمحبة وعمل معى المحامى مسئولا عن تحصيل مستحقاتى المالية لدى العملاء . مر اكثر من عام على علاقتنا الدائمة ، وفوجئت به يوما يحضر الى متجهما قائلا دون ان اسأله : لقد اتفقنا ان نترك الشقة والمقله ونترك الهرم ، وبسؤاله عرفت ان اثنين من اهالى المنطقة لهم طفلتين فى حوالى الثامنة من العمر من زبائن والده يشترون منه اللب والسودانى وبعض الحلويات ، ولان الرجل كبيرا فى السن فقد تباسط معهم فى الكلام وكان من طبيعته ان يمسك بيد من يحدثه ، ووصلت معلومه خاطئه الى والديهما بسوء نية الرجل تجاه الفتاتين الصغيرتين ، كان احد الوالدين له قريبا يعمل مديرا لامن السويس وقتها فأعطاه توصية الى مامور قسم الهرم الذى ارسل فى طلب عم عيسى وابنه المحامى ، وبناء على طلب الحضور من المامور تباهى والد الفتاه بعلاقته بمدير امن السويس وتوصيته للمأمور ، وتصدر الموقف عدد من السلفيين فى المنطقة ، وفى جلسه بمنزل عضو المجلس المحلى بالمنطقة رأى الاب وابنه النزول على رغبة الحاضرين فى ترك المنطقة والرحيل ، فهناك توصية من مدير امن وهناك سلفيين متشديين ، والاب وابنه من اهل الذمه الذين لاحول لهم ولاقوة امام تاريخ طويل من القهر والاذلال ....!!
سألته : كيف تسلمون بمطالبهم ، هناك قانون يحاسب المخطئ ، وانت محامى وتعلم ذلك جيدا ، فاذا فرضنا ان والدك مخطئا فليحاسبه القانون ، وليس لهم الا عمل محضر فى قسم الشرطة ويحول الى النيابة لتباشر تحقيقاتها وتحفظ المحضر او تحيله للقضاء ...؟؟
لم انتظر لاسمع اجابته ، فذهنية القهر لاتحتاج الى اجابه ، ولكنى قلت له : هيا نذهب الى مامور قسم الهرم ، وسألنى ان كنت اعرفه ، او امكانية ان يتصل به احد اقاربى او معارفى ( لانه يعلم اننى من عائله لها تواجد معروف فى جهاز الشرطة والقوات المسلحة ويشغلون مناصب مهمه ، وان لى صداقات شخصية حتى خارج نطاق العائلة ) الا اننى رأيت انه صاحب حق وصاحب مواطنه كاملة ولايحتاج الى واسطه او محسوبية ، وعلى الفور توجهت معه الى قسم الهرم لمقابله المامور وسألنى العسكرى على بابه : نقول للباشا انتم من طرف مين .؟ قلت له : اخبر الباشا انها شكوى عاجلة لاتحتمل التاخير من مواطن له حقوق .
دخلنا مكتب المامور وكان وقتها العقيد او العميد / عبدالحميد الجداوى ( مازلت اذكر اسمه حتى الآن حيث اصبحت بيننا فيما بعد وحتى وقت قريب علاقة من الود والاحترام المتبادل ) شرحت له الموقف مستهجنا ان يستغلوا طلب الحضورفى الضغط على المحامى ووالده ، وان يستغلوا مناخ التطرف الدينى السائد فى المنطقة فى ترحيلهم . كان الرجل محترما الى اقصى الحدود ، وتفهم الموقف تفهما كاملا ، وافاد ان اللواء مدير امن السويس اتصل به فعلا ، وان والد الفتاه حضر اليه وحكى موضوع مغاير ، واعطانا طلب حضور لهم للقاء فى مساء اليوم التالى بمكتبه ، وذهبنا جميعا ومعنا كبير السلفيين حسب طلب المأمور وتم التصالح بعد ان اعطيتهم درسا فى حقوق المواطنه للجميع ،وان القانون هو الفيصل فى اى خلاف وليس التخويف والتهجير ، ورأى صاحب التوصية وكبير السلفيين ان المأمور مؤيدا لكلامى وليس منحازا له كما اشاع .)
اقول هذا ردا على تساؤلى : لماذا استمرار التظاهر امام مبنى الاذاعة والتلفزيون لليوم السادس على التوالى ؟ ولماذا التظاهر فى فى مناطق مختلفة من القاهرة مثل القلعة ومنشاة ناصررغم تلبية مطالبهم ؟ ولماذا الصدام بين المسلميبن والمسيحييين خلال هذه التظاهرة ؟ . فمن الملاحظ ان المعتصمين امام مبنى الاذاعة بينهم عدد من شباب الثورة المسلمين يساندونهم ، عكس مظاهرات المقطم ومنشية ناصر الذى خرج اليهم المسلمين للصدام ، انه الفارق الحضارى بين ثوار 25 يناير الليبرالى المثقف الواعى ، وبين سكان المناطق العشوائية من السوقة والدهماء المغيبن دينيا من انصارمحمد حسان ومن على شاكلته الذين زيفوا وعيهم فى تكفير النصارى وخروجهم من دائرة المواطنة ووجوب دفع الجزية( ان امكن ..!! ) ، ثم جاءوا الآن ليتصدروا المشهد متحدثين عن مواطنة منقوصة متمثلة فى الاحسان الى اهل الذمه .
ان شركاء الوطن الاقباط المستمرين فى التظاهر يحركهم ميراث طويل من الاذدراء والاقصاء والتكفير ، لايريدون ان يكونوا مجرد اهل ذمه ينتظرون الاحسان من اهل البلاد ، ولايريدون ان يعيشوا كأقليات فى حماية الشرطة او القوات المسلحة ويتعرضون بين الحين والاخر الى الاضطهاد وحرق الكنائس يليها المؤتمرات الشعبية والجلسات العرفية والتى تنتهى غالبا بتقبيل اللحى بين القساوسة والشيوخ ، ولا افطار الوحدة الوطنية فى الكنائس ، ولكنهم يريدون حقوق المواطنة الكاملة على قدم المساواه مع مسلمى الوطن . لقد كسر هؤلاء الشركاء حاجز الخوف والرهبة ، وخرجوا من التقوقع داخل الذات وداخل الكنسية ليقولوا : نحن هنا ، ويرفضون فى اللاشعور الجمعى والمسكوت عنه الدولة الدينية ومظالمها التى عانوا منها طويلا ،وذلك عندما لاحظوا ان الثورة التى شاركوا فيها تكاد تصب فى خانه الاخوان المسلمين لاقامة الدولة الدينية ذات المرجعية الدستورية ( بدلا من المرجعية الدينية) كما صرحوا مؤخرا، فى تلاعب لفظى لانهم يعلمون ان المادة الثانية من الدستور تقول بأن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، والتى قالوا انها خط احمر دونها الدماء .اذن فالمرجعية الدستورية فى ظل وجود هذه المادة ستكون مبادئ الشريعة الاسلامية .
هذا هو المضمر والمسكوت عنه فى الذهنية المسيحية ، وهذا ماتمنيته وكتبت عنه كثيرا، ان يخرج شركاء الوطن من عزلتهم وتقوقعهم داخل الكنيسة ويكونّوا تكتلا فعالا مع الليبراليين والعلمانيين كحائط صد ضد التيارات الدينية الظلامية ، وبهذه المناسبة اذكر : فى يوم 30/8/2010 قرأت فى موقع الاقباط متحدون عن نيه المحامى القبطى المعروف ممدوح رمزى الترشح لمجلس الشعب عن دائرة الزيتون ضد زكريا عزمى وكتبت مايلى تعليقا على الخبر والذى يمكن الرجوع اليه بالبحث فى جوجل : ( اتمنى ان يخرج الاخوة المسيحيين من عزلتهم السياسية ويشاركون فى هموم وطننا المشترك – مصر- ولايتقوقعوا داخل الكنيسة ، فمصر وطننا جميعا فلاتتركوها لاخوان حسن البنا أو اخوان محمد بن عبدالوهاب ، هذه مصرنا جميعا) انتهى
نعرف من مبادئ علم الاجتماع ان الانسان اذا ضاق به الوطن الاكبر يلجأ بالضرورة الى الوطن الاصغر( البديل ) ، فكما اصبح المسجد وطنه للمسلم بعد ان عجزت الدولة على تلبية احتياجاته الدنيوية فلجأ الى المسجد ليحجز له مكانا فى العالم الآخر ، وفى المسجد ومع الوهابية الوافدة تم الشحن والتكفير ، فلم يكن امام المسيحى الا اللجوء للكنيسة كوطن بديل ، ومن لم يسعه المسجد او الكنيسه فقد لجأ الى التقوقع داخل الذات . ولكن الآن خرج المسيحى من عباءة الكنسيه رافضا توازناتها السياسية ليطالب بحقه فى وطنه الكبير : مصر ، وهذه الكتله بجانب المثقفين والليبراليين والعلمانيين ستكون كافيه للقضاء على الحلم الاخوانى باقامة الدولة الدينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية إلى : هشام حتاتة
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 3 / 11 - 10:38 )
رائع. كامل. صحيح. جريء.
لا يحتاج لأي تعليق إو إضافة أي كلمة أو حرف أو حتى فاصلة بسيطة.
مع أصدق تحياتي المهذبة للأستاذ هشام حتاتة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة


2 - مظاهرات لأجل الحقوق الإنسانية
Amir_ Baky ( 2011 / 3 / 11 - 10:38 )
تعتيم إعلامى كبير للأسر المشردة و المطرودة من منازلها و المهددة لو عادوا لبيوتهم فماذا يتوقع أى عاقل أن يكون رد فعل هذه الأسر؟ أسر تم حرق منازلها بمنطقة الزرايب فماذا يتوقع أى عاقل أن يكون رد فعل هذه الأسر؟ لقد أصبح ماسبيروا مقر الإقامة. هناك مثل مصرى يقول -اللى أيده فى الماية مش زى اللى ايده فى النار- وهذه حقيقة فالتنظير السياسى للأمور بمعزل عن الشق الإنسانى تنظير ليس حكيم فى نظرى. فأنا ضد التظاهر فى هذا التوقيت لأنه مخطط من أزلام النظام السابق وفى نفس الوقت متفهم لهذة المظاهرة ببعدها الإنسانى. فهذه ليست مطالب فئوية أو طائفية. إنها مطالب إنسانية و عاجلة جدا. فبرجاء من رجال الأعمال وخصوصا الأقباط وبمساعدة الجيش توفير منازل بديلة مؤقته لحين مرور البلاد من هذه المرحلة الحرجة. فتعاطف الأقباط مع المشردين و المطرودين يزيد الإحتقان و يحقق أهداف الثورة المضادة


3 - عزيزى / احمد بسمار
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 11 - 11:04 )
اطرائك يخجل تواضعى .. اشكرك ياصديقى الدائم على متابعة كتاباتى ، وارجو ان اكون دائما عند حسن ظن اعزائى القراء . مع خالص التحية والود .


4 - الاخ / امير باكى
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 11 - 11:12 )
اشكرك على المتابعة والتعليق واقدر تعاطفك الانسانى مع المشردين ، ولكن ما اكتبه ليس تنظير سياسى بقدر ماهوم محاولة لقراءة الواقع ، اما الشق الانسانى الذى تتحدث عنه فمقالتى تصب فيه قلبا وقالبا ، وهو اعمق واكبر من مجرد بيت يأوى المشردين ، اننى اتحدث عن وطن يتساوى فيه الجميع ،وليس عن مجرد بيت . اشكرك مع التحية .


5 - الوطن
عادل الليثى ( 2011 / 3 / 11 - 12:38 )
تحية حارة لكلامك العاقل المتمكن
لم يكتمل شعورى بالرضا إلا عندما رأيت ثورة أقباط مصر أو الأصح المصريين الأقباط
فقد خرجوا إلى وطنهم أو الأصح إلى وطننا ... وبات الوطن هو ملاذنا الأخير ... فقد تفوق أقباطنا على كل القوى اليبرالية والعلمانية بضعفها وإقصاءها ... الجميل أنهم جاءوا إلى ماسبيرو وليس لميدان التحرير ليثبتوا أن كل أرض مصر ثائرة من أجل إنسانية المصريين .


6 - عزيزى / عادل الليثى
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 11 - 13:13 )
شكرا اخى العزيز على المتابعة والتعليق والاطراء ، وفعلا بثورة الاقباط اكتملت ثورة مصر وضاق الخناق على الجماعات االدينية ، وتبددت معظم آمال جماعة الاخوان المسلمين فى اقامة الدولة الدينية ، وسف ينتهى هذا الحلم الدينى تماما اذا قامت ثورة فى مملكة آل سعود على رجال الدين والامراء ، وارى ارهاصاتها قريبه رغم بطش وجبروت آل سعود الذى سيفوق مايفعله القذافى الآن فى ليبيا ، وقلوبنا معهم .
تقبل خالص تحياتى .


7 - تحية إلى فولتير مصر
محمد بن عبد الله ( 2011 / 3 / 11 - 13:58 )
أستاذ هشام
ما كتبت ذكّرني بكتابات الفيلسوف الثائر فولتير في دفاعه عن الأقليات المضطهدة

توضيح صغير:
الشيخ حسان نفى على التلفزيون المصري صحة حديث (من آذى ذميا...) لكنه ذكر أحاديث أخرى متلاعبا بها
حتى أمس لم يتمكن أي صحفي أو التلفزيون المصري من الاقتراب من منطقة الكنيسة المعتدى عليها...كما قرأت في الجملة الأخيرة من تقريرعلى موقع الدستور الجديد...وحتى الشيخ حسان في زيارته الثانية لم يستطع إقناع شباب الغوغاء في صول في السماح له في الاقتراب (من كان يتصور أن تعصبا أبشع من تعصب حسان عند شباب مسلم)
لذلك لا يرحل المتظاهرون فقد أظهرت القوات المسلحة ضعفا شديدا في استرجاع المكان فما بالك بالتحقيق و عقاب المجرمين !


8 - النفاق الاسلامى
على سالم ( 2011 / 3 / 11 - 17:36 )
الاستاذ هشام مقالتك مهمه فى هذا التوقيت ,اعتقد انه يجب على الاخوه الاقباط ان يحافظوا على هذا الزخم والفعاليه والعناد الى ان يحصلوا على مطالبهم المشروعه ,الحقوق تنتزع ولاتمنح ,انها حركه جريئه لكى يعرفوا الجميع انهم مصريين ولهم كل الحقوق ,اود ايضا ان اقول ان المدعو الشيخ حسان رجل يجيد النفاق الدينى بامتياز اى انه رجل بوجهين ولو رجعت الى خطبه السابقه لوجدته يكفر الاقباط لاانهم كفار ويجب على المسلمين معاملتهم باحتقار بل ويجب الاستيلاء على اموالهم وسبى نساؤهم واجبارهم على الاسلام لاان الدين عند الله الاسلام ,لقد قال الاستاذ حنفى استاذ الفلسفه ان القران ماهو الا سوبر ماركت وفى امكانك ان تجد اى شئ تتخيله اى تجد الشئ ومضاده ,لقد حان الوقت لفضح فساد هؤلاء الشيوخ الكذبه ونفاقهم ودورهم المسمم الخبيث ,يجب علينا جميعا التخلص من الماده الثانيه العار فى الدستور المرقع ,نتطلع الى دستور مدنى وليس للدين اى مكان فيه ,منطق نحن الاعلون يجب ان يكون فى مزبله التاريخ ,شكرا لك


9 - لابد من انضمام الباقى
نور المصرى ( 2011 / 3 / 11 - 17:49 )
تحيه لك استاذنا هشام على رؤيتك الواضحه للوطن ... واطلب انضمام باقى الصفوف الى اقباط مصر من الليبراليين والعلمانيين لتاكيد مدنية الدوله قبل الانقضاض عليها ... لان الاخوان والسلفيه بدات تظهر بوادر ضغوطاتهم على الجيش المصرى وهاهو الجيش بدات منه بوادر فصل فى التعامل بين مايسمى اغلبيه وبين مايسمى اهل الذمه .


10 - أتمنى أن ينتهي الحلم الإخواني
إيمان المصرية ( 2011 / 3 / 11 - 20:57 )
مقال رائع لأستاذي هشام حتاته.. الحقيقة أنني تمنيت أن تخرج اليوم مسيرة مليونية لنوصل رسالة واضحة للجميع أن لا للفتنة الطائفية.لكن للأسف الأعداد القليلة التي خرجت شككتني في مشاعر المسلمين تجاه الأقباط...أيضا,من قليل كنت أستمع إلى صفوت حجازي في حوار مع الليثي يقول:الكنيسة ستشيد مرة أخرى لأن هذا شرع الله ولانستطيع أن نخالفه.ولن نعيد البناء حتى يعود الأقباط إلى بيوتهم,يعودوا أو لايعودوا,هذه ليست قضيتنا,وعليه لا أريد أن يشعر مسلمي قرية صول أنهم هزموا بإعادة البناء.إنتهى..هل المجرمين الذين هدموا الكنيسة وحرقواالبيوت,هم من إنكسرت نفوسهم؟هل هذه العقليه هي التي تذهب إلى القرية لحل المشكلة؟؟الحقيقة أنني لم أستطع متابعة بقية الحوار...أيضا قبول رئيس الوزراء الحوار مع الجماعة السلفية للإفراج عن كاميليا..كلها مؤشرات تصيب بالإحباط وتقلقني من تحكم الإسلاميين بمصر
أما بشأن جنسية زوجة الرئيس, فإسمح لي أن أختلف معك,فإن سمح بقبول هذا فلا نستطيع إقصاء آلاف المصريين المتزوجين بإسرائليات.وعن نفسي بصراحة لن أتقبل أن تكون سيدة مصر الأولى لاتتكلم العربية مثلا.من وجهة نظري أنها مادة للحفاظ على أمن مصر,لا أكثر


11 - القذافي يقول القاعدة وحتاته يقول السلفيين
ماجد المصري ( 2011 / 3 / 11 - 20:59 )
ومحمدين يقول الاخوان والكل مصدق نفسه


12 - دولة دينية.؟!ونحن فى القرن الحادى والعشرين!
زاهر زمان ( 2011 / 3 / 12 - 01:08 )
الأخ الفاضل / هشام حتاتة
لو تابعت مداخلة المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات فى مصر على قناة الحياة فى برنامج (الحياة اليوم) يوم الخميس الماضى ، لعرفت حجم الفقر الذى كان يعيشه غالبية الشعب المصرى فى ظل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك ..لقد بلغ صافى الدين على الدولة المصرية ألفاً وثمانين ملياراً من الجنيهات يعنى بلغة الأرقام (1000,000,000,000 ) وعليهم كمان
(000 ,000 ،000 ,80 ) ! وهذا معناه أن كل فرد مصرى حتى الأطفال الرضع مديون بحوالى ثلاثة عشر ألفاً وخمسمائة من الجنيهات وذلك حتى تقفيل العام المالى فى 30 / 6 / 2010 . رغم الاهتمام المبالغ فيه للنظام السابق بالأرقام ورغم عدم دخولنا فى حروب اقليمية فما بالنا لو نجح البعض فى اقامة دولة دينية فى مصر ؟ بالتأكيد أول شىء لمثل تلك الدولة سيكون الغاء معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية ثم بعد ذلك الدخول بالبلد فى حروب لا نهاية لها مع كل القوى الديمقراطية والتحررية فى العالم وعلى رأسها القوى العظمى وعندها سيكون الدمار الكامل للانسان المصرى وللدولة المصرية ، ولن نكون فقط مديونين .
تحياتى


13 - الاستاذ / محمد بن عبدالله
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 12:22 )
اشكرك عزيزى محمد على المتابعة والتعليق وايضا على التشبيه ، واهتمامى بقضية الاقليات بدأت منذ عملى بمملكة آل سعود والتعصب ضد الاجانب ، ومالم ارضاه على نفسى طبيعى ان لا ارضاه على الآخرين ، كل هذا قبل ان اعتنق الفكر الليبرالى والعلمانى الذى يدعو الى المساواه بين جميع المواطنين .
تقبل خالص تحياتى .


14 - الاستاذ /على سالم
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 12:31 )
طبعا يا أخى ... لابد من فضح هذا النفاق الاسلامى ، وقد وهبت كتاباتى لهذا الغرض ، فأهل الدين يعتقدون انهم الاخيار وغيرهم من الاشرار ، علما ان كل دعاواهم متهافته ولن تصمد الى النقد لو اتيح له ان ينتشر ، عموما العلمانيين والليبراليين فى تزايد مستمر وان كان بطيئا ، فهذه هى حتمية التاريخ ، اما بخصوص السوبر ماركت الدينى فهذا ناتج عن المراحل التى مرت بها الدعوة الاسلامية من ضعف الى تمكين الى قوه الى انتصار ، وكانت الايات القرآنية فى خدمة هذه المراحل والتى ساتعرض لها عند استكمال دراستى عن نقد الفكر الدينى .
خالص تحياتى ومودتى .


15 - الاستاذ / نور المصرى
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 12:35 )
اشكرك اخى على المتابعة والتعليق ، واضم صوتى اليك والى كل الشرفاء فى هذا الوطن لحماية مدنية الدولة التى قامت من اجلها الثورة ، وتاكد ان التاريخ لايعود ابدا الى الوراء .
خالص تحياتى ومودتى .


16 - الاخت العزيزة / ايمان المصرية -1
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 12:52 )
اشكرك على المتابعة والتعليق ، وفى الحقيقة ملاحظاتك مهمة جدا وتحتاج الى مقال مستقل ، وقد حدث فى ثلاثة مقالات سابقة على الحوار ان كانت من وحى ملاحظات القراء ، ولانى سأبدا من المقالة القادمة فى استكمال دراستى حول نقد الفكر الدينى فسوف ارد عليك بايجار :
- الليبراليين والعلمانيين مع الاخوة الاقباط قلبا وقالبا لان القضية واحدة ، والمتشديين ضدهم على طول الخط ، اما المسلم العادى فهو يستهجن استمرار الاقباط فى التظاهر معتقدا انه استقواء بالخارج ، ولانه لايتفهم العوامل النفسية التى ذكرتها فى مقالى .
- صفوت حجازى قال من عدة سنوات ( مصر دولة اسلاميه ومن لايعجبه عليه ان يأكل التراب ) وقد قمت بالرد عليه فى حينها بمقال فى صحيفة القاهرة ، فالخطاب المتعالى لديه ليس جديدا وحسنا فعل (اهل الذمة.. !!) بثورتهم ليحطموا التعالى والغرور المشيخى بمجرد الاحسان الى اهل الذمة دون الاعتراف بحقوقهم الكاملة فى المواطنة .


17 - الاخت العزيزة / ايمان المصرية -2
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 13:13 )
ـ بالنسبة لجنسية زوجة الرئيس اقول ان من يريد الديمقراطية عليه ان يلتزم بكل شروطها .
المسيحى اذا ترشح للرئاسة فلن ينجح فى ظل مجتمع مشحون دينيا ، ولكن هذا حقة ولانمنعه من ممارسته .
المرأة اذا ترشحت للرئاسة فلن تنجح فى ظل مجتمع ذكورى ومشحون دينيا ايضا ، ولكن هذا حقها ولانمنعها من ممارسته .
المتزوج من اجنبية حتى ولو كانت اسرائيلية يستطيع ان يترشح ولن ينجح فى ظل حالة العداء لاسرائيل ولكن لانمنعه من حقه
اما اذا نضجت المفاهيم العلمانية - كما حدث فى امريكا بانتخاب اوباما وهو من اصول افريقية واصول اسلامية - ونجح المسيحى او المرأة او المتزوج من اجنبية وحصلوا على الاغلبية فعلى الاقلية احترام اختيار الاغلبية ، ولاننسى ان زوجة ساركوزى الفرنسى هى ايطالية ، وغيرهم الكثير من رؤساء اوروبا
ولاتنسى ياسيدتى ان جيهان السادات كانت سببا فى بعض مآسى السادات وان سوزان مبارك كانت سبب رئيسى مع ابنها جمال فى مأساة حسنى مبارك . ارجو ان اكون وفقت فى الاجابه على تساؤلاتك .. مع خالص تحياتى .


18 - الاخ الفاضل / زاهر زمان
هشام حتاته ( 2011 / 3 / 12 - 13:34 )
اشكرك على المتابعة والتعليق واتفق معك فى لغة الارقام لاننى فى الاصل محاسب وعلمونا ان الرقم يعطى القرار ، والقرار يترجم الى رقم ، وفى ظل هذه الارقام نحن فى ورطه ولن نخرج منها الا بالتفكير العلمى والاخذ بمناهج العلم الحديث وليس بدروشة رجال الدين واستمطار السماء بالدعاء وانتظار نصر الله وغنائم اليهود والنصارى.
تقبل خالص تحياتى ومودتى .

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض