الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج هاشمي رفسنجاني هل يكون المسمار الاخير في عرش خامئني

علي رجب

2011 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثبتت الايام حقيقة الحكمة التي تقول أتقي شر من أحسنت إليه فقد قام علي خامئني المرشد الأعلي لثورة الإسلامية بالإطاحة بـ هاشمي رفسنجاني رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» في إيران من منصب رئيس مجلس الخبراء لصالح المُحافظ المتشدد محمد رضا مهدوي قني، الامر الذي يؤكد سعي خامئني الي توريث ابنه قيادة ايران عبر تولي المناصب القوية والحساسة والنافذة في ايران لشخصيات مقربة منه
هاشمي الذي ساعد كثيرا علي خامئني في الوصول الي منصم المرشد الاعلي خلفا لايه الله الخميني عقب اجراء تعديل في الدستور الايراني
خامئني دون أن يدري او أنه يدري أدي بالاطاحة بهاشمي رفسنجاني من مجلس الخبراء ليعطي دفعة قوية لصالح المعارضة الايرانية ويصبح الطريق سهلا لينضم صديقة القديم رفسنجاني الي رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وريئس مجلس البرلمان الايراني الشيخ الاصلاحي مهدي كروبي وهما اللذان يقعات تحت الاقامة الجبيرية
لاحظ هاشمي رفسنجاني رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» في إيران، قبل سحب ترشيحه لشغل منصب رئيس «مجلس الخبراء» لدورة جديدة لمصلحة المُحافظ المتشدد محمد رضا مهدوي قني، «أن المتطرفين الذين يتجاهلون دور الشعب خطرون جداً... الحركات التي نشهدها حالياً (في المنطقة) نتجت عن تمكن الشعوب من الاطلاع (على مجريات الأحداث) بفعل انفجار تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام».
هاشمي رفسنجاني الذي كان يلعب دورا قويا في احداث التوازن بين المعارضة والقيادات الحاكم . وإقصاء رفسنجاني من «مجلس الخبراء» يعني تصفية هذا التوازن، بعد حملة مستمرة منذ شهور على الرئيس الايراني السابق وأفراد عائلته، بشبهة تعاطفه مع المعارضة «الخضراء»، رغم ما أطلقه من نقد لزعمائها.
اذن ايران تسير علي نهج السياسية المصرية السابق من خلال اقصاء المعارضة او من يمثل المعارضة في مجالس الحكم المختلفة المحافظون في ايران ينفردون بالحكم الامر الذي سيؤدي الي ازدياد قوة المعارضة الايرانية واشداد عودها واقترايها من تحقيق ما حققته الثورة المصرية
فإستهداف المتشددون "رفسنجاني"الحلقة البراغماتية الأخيرة في صفوفهم، ليقطعوا نهائياً مع مطالب شعبية، عبّر الاخير عن بعضها، وذلك في الوقت الذي يُشِيدون فيه بالحركات الاحتجاجية في المنطقة، ويحضّونها على مزيد من التصعيد في وجه السلطات المحلية.
وتكشف حلقة استهداف رفسنجاني على هذا النحو، ليس فقط الازدواجية لدى التيار المحافظ، وإنما ايضاً سباحته عكس التيار الذي لاحظه رفسنجاني، وهو ان الشعوب باتت تدرك ما يدور من امور، وأنها تريد حقوقها الإنسانية والسياسية والحياتية.
ويبدو ان هدف هذا التشدد هو أيضاً حماية الداخل من تأثيرات الاحداث الملتهبة في الجوار، عبر إشاعة وهْم ان هذه الاحداث تستلهم النموذج الايراني وتطمح الى استنساخه. لكن هذه الإشاعة قد تكون تصلح لزمن سابق وليس الزمن الحالي، حيث تُمْكِن متابعةُ الاحداث مباشرة عبر اي فضائية، وسماع طبيعة المطالب وفهم مضمون الاحتجاجات. تبذل السلطة الإيرانية جهودها للاستمرار في سباحتها عكس التيار، بكل عناد وعجرفة.
كما قلنا في إقصاء رفسنجاني ياتي في صالح المعارضة الايرانية وبقوي موقفها داخل الشارع الايراني ويقربها من تحقيق نصر كبير ضد النظلم الملالي الحاكم .

باحث في الشؤون الايرانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ضرة نافعة
هاشم الكومي ( 2011 / 3 / 13 - 19:52 )
رب ضرة نافعة.. هذا افضل تعليق لهذا الخبر.. فالحقيقة ان مركز رفسنجاني السابق كان يرغمه علي البقاء بجوار السلطة و تأيد مواقفها علي الرغم من اختلاف موقف ابناء رفسنجاني..فمنذ انتصار الثورة و يلعب كل من رفسنجاني و خامئني لعبة الكراسي المتحركة وتغير الادوار بينهما لكن المرشد العام منذ انتهاء فترة خاتمي وهو يحاول القضاء علي اي صوت للمعارضة حتي وان هذا الصوت هو رفسنجاني البطل الثاني في المسرح السياسي الايراني.. علي رفسنجاني الآن الوقوف بجوار كروبي وموسوي ومعه بعض رجال الاصلاح مثل خاتمي وغيره وبجوار الشعب وثورته الخضراء سوف ينتصر.. وهذا لا يجعلنا ان ننسي امر هام وهو طموح و دهاء رفسنجاني.. ورغبته في اعتلاء كرسي المرشد العام .. اري ان مصير رفسنجاني و النظام الايراني برمته الآن في يد الثورة الخضراء التي تنكمش وتتمتد بصورة غريبه في ايران ربما للايديولوجيه الدينية دور في ذلك

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي