الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طل الملوحى

محمود الزهيري

2011 / 3 / 14
المجتمع المدني


مازالت طل الملوحى ترفرف بسماء سوريا الحزينة , معلنة قدوم الأفراح لهذا الوطن أسير الإستبداد والطغيان مثله فى ذلك مثل سائر الأوطان المأزومة بحكامها الطغاة الملاعين .
روح طل الملوحي شاخصة تتهافت للخلاص من الأسر , وظن جهلاء الوطن وأغبياؤه الطغاة , أنهم بسجن طل الملوحي تمكنوا من سجن الوطن السوري بأجمعه , وماكان سجن طل , إلا إستبدال بعث , ببعث آخر , إستبدال بعث العبودية والإستذلال , ببعث الحرية والكرامة , وشتان بين البعثين , فأحدهما بعث المجرمين اللصوص القتلة , والأخر بعث الشرفاء الأسوياء محبي الحياة وعاشقي الحرية والكرامة ..
لم يكن هناك من ذنب سياسي , أو جريمة إجتماعية إرتكبتها طل الملوحي علي الإطلاق , فكل ماكتبته وسطرته في مدونتها لم يتعد حدود أي نقد مقبول , أو طموح مأمول , ولم تتعرض إلي سجون ومعتقلات البعث السوري , والتي تختبيء تحت أقبيتها غرف تعذيب جهنم الحمراء , واسألوا هدي الدباغ ماذا صنع معها الأمن السوري منذ 31 كانون أول في العام 1980 , وحتي العام 1989 , خلال مدة تسع سنوات قضتها بالسجون السورية , لتعود بعد إنقضاء مدة عقوبة لم تركتب جريمتها , لتجد كل أسرتها قد أصبحت طي النسيان جراء إجرام غبي حرفته القتل والتنكيل بكل من لايكون علي هوي سلطان الإستبداد, وهذا أيام حافظ الأسد , ومن شابه أباه فما ظلم , ولكن الظلم كل الظلم هو وجود أمثال هؤلاء الطغاة ليتحكموا بمصائر وأرواح الناس لمجرد الإختلاف السياسي لعقيدة البعث السوري الإجرامية !!
خرجت هبة الدباغ الفتاة السورية من السجن لتجد نفسها في عزلة من والدها ووالدتها وثمانية من أخواتها لتجدهم في المقابر بفعل الإجرام السوري لنظام حافظ الأسد البعثي والذين قتلوا في المجازر الجماعية التي إرتكبتها ميليشياته الأمنية المجرمة في مدينة حماة في شباط 1982 , والتي لم ينج منها سوي ثلاثة من أخوات هبة الدباغ , ويعيشون في المنافي بعيداً عن وطنهم سوريا !!
تقضي طل الملوحي فترة حبس مدتها خمس سنوات , بلا دليل إتهام يمس العقل , وبلادليل من الإقناع , سوي أن نظام بشار الأسد لاطاقة له ولا قدرة علي أن يكون لصوت من الأصوات صدي سوي صوت الطغيان , وصدي الفساد والإستبداد في أرجاء سوريا المحتلة بعصابات البعث الإجرامية !!
ليست هناك أبشع من جريمة التعريض بشرف طل الملوحي , وأسرتها وأقاربها , فلم يحتمل النظام السوري أن يبرر جريمة حبس طل الملوحي بلا سند أو دليل من الشرعية أو المشروعية , إلا أن يدلل علي جرائمه بحق طل الملوحي , سوي أنه يختلق جريمة شرف , ليلوح بها في وجه طل الملوحي , ووجه كل من يعارض النظام السوري العتيد في تاريخية إجرامه السلطوي ..
بجانب هذه الجريمة الملفقة , تذاد جرائم النظام السوري في التخويف والترهيب , بجرائم ملفقة تستعر بنيران العامة والسوقة والدهماء من أبناء الشعب السوري من مثل الخيانة والعمالة , والترويج للمشاريع الصهيونية والإمبيريالية , وهذه هي نوعية الجرائم الثابتة التي تبيح للنظام السوري أن يجعل منها تكأة يتكيء عليها في تلفيق الإتهامات أو تصفية معارضيه ..
والسؤال الهام في قضية طل الملوحي الفتاة السورية أسيرة إجرام سلطوي طغياني إستبدادي مجرم , مفاده : هل نظام بشار الأسد الوطني يحب سوريا الشعب , وسوريا المجتمع ؟ .. أعتقد أن بشار الأسد لايختلف عن أي نظام إجرامي عربي , في طبائع الإستبداد والطغيان والفساد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخائن ابن الخائن
علي عبد الكريم ( 2011 / 3 / 15 - 05:14 )
سيذكر التاريخ ان طل هي البطلة وان بشارهو الخائن ابن الخائن

اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م