الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير

مسعود محمد

2011 / 3 / 16
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أهل الجبل أهل العزة والكرامة على موعد مع ذكرى معلمهم كمال جنبلاط، كأنهم يوم لبوا نداء السيادة والحرية والاستقلال يوم 13 آذار ونزلوا الى ساحة الحرية، كانوا يرددون شعاره الشهير " إذا خُير أحدكم بين حزبه وضميره، فعليه أن يترك حزبه وأن يتبع ضميره؛ لأن الإنسان يمكن أن يعيش بلا حزب، لكنه لا يستطيع أن يحيا بلا ضمير. " دعا الناس للبحث عن حقيقة الأشياء دائما " ليـس لنـا الا كلـمة واحدة نقولها : اننا سنسير في طريقنا دون ان نتلفت الا قليلا الى الذين لا يرغبون بان تتحقق دعوة العدالة و الحرية والمساواة في هذا الجيل، خشية ان يتبـدل واقع مصالحهم و سيطرتهم الزمنية الاعتبـاطية على الناس وعلى اراضـيهم وأموالهم وعلى اوضـاع المجتمعات المتخلفة اقتصاديا وحضاريا مرددين النداء المأثور : "اعلموا الحقيقة ، والحقيقة و حدها تحرركمحول." عن رسالته كنائب كان يقول الشهيد كمال جنبلاط " رسالة النائب هي ان يستوعب بعقله وقلبه وان ينشر حوله وبين اترابه ومواطنيه مبادئ للحق الطبيعي في الحياة وفي الحرية وفي السعي وراء السعادة ،مبادىء هي فوق متناول الدولة والسلطة البشرية بصورة عامة لا تنظم بالنسبة الى الدولة بل تنظم الدولة وأنظمتها بالنسبة اليها." وعن الغاية من الأحزاب كان يقول الشهيد جنبلاط " غاية الحزب السعي بجميع الوسائل المشروعة لبناء مجتمع على أساس الديمقراطيـة الصحيحة تسود فيها الطمانينة الاجتماعية والعدل والرخاء والحرية والسلم ويؤمن حقوق الانسان التي اقرتها الأمم المتحدة ." الغاية من استرجاع ذكرى استشهاد القائد الكبير كمال فؤاد جنبلاط مواليد ديسمبر ، 1917 ذو ألاصول كردية الذي قدم أجداده من كردستان إلى لبنان في العهود الايوبية و تعني كلمة جنبلاط باللغة الكردية التي هي بأصلها ككلمة جان- بولات، (صاحب الروح الفولاذية) ليس لمجرد استذكاره في ذكرى استشهاده، بل هي دعوى للبنانيين لاخذ العبرة من الحقيقة التي كشفت وتلك التي دفنت يوم دفن الزعيم كمال جنبلاط، ما كان مخططاً له في 16 آذار عام 1977 لا يقتصر على تغييب رمز من رموز الديموقراطية في العالم العربي بل كان المخطط يرمي ايضاً الى تفجير الفتنة بين اللبنانيين. الشهيد كمال جنبلاط كان زعيماً سياسياً يمثل المجلس السياسي للاحزاب والقوى الوطنية ويترأس الحزب الاشتراكي في لبنان، كان قوي الايمان راسخ العقيدة، ضليعاً، متعمقاً في الفلسفة والعلوم السياسية والاجتماعية، داعياً للسلام بين الطوائف وعلى درجة عالية من الثقافة الروحية، يعتمد على العلم في آرائه ويحكّم العقل في قناعاته وقد ترك تراثاً من المؤلفات الكثيرة في سائر المجالات الفلسفية والاجتماعية والأدبية، وعلى أثر الأحداث الدامية والأليمة والتي أصابت الوطن توقع الشهيد كمال جنبلاط اغتياله لا سيما بعد ان تعرض منـزله في بيروت إلى حادث انفجار، قبل شهرين من اغتياله. كما علم ان جهة ما قد عرضت مبلغاً من المال (100 ألف ليرة لبنانية آنذاك) على شخص لاغتياله، فقام هذا الشخص وأبلغ الشهيد جنبلاط بالواقعة، ورغم الخطر الذي كان يحيط به إلا انه بقي محافظاً على صلابته. كان عالما بطبيعة الرؤساء العرب بما فيهم الرؤساء اللبنانيين حينها، يا ليته كان حيا ليشاهد الثورات تطيح برؤساء العالم العربي واحدا تلو الآخر. في كتابه حقيقة الثورة اللبنانية كتب عن "التجديد أو مرض الرؤساء" فقال الافساد والفساد، والمحسوبية والزبانية، وتأسيس الحكم على المصالح الافرادية، والتزلم والتزعم المصلحي الرخيص، هذا العقد الجهنمي بين الرئيس والمرؤوس، بين المتنفذ أو الزعيم والمواطن البسيط، يقود كل مسؤول في الدولة الى المحافظة على مركزه الى أبعد ما يستطيع ذلك من حيث الامتداد الزمني واطلاق السلطة..." كان الشهيد كمال جنبلاط يقدم القرار الوطني على ما سواه من قرارات حول ذلك كتب عماد شيا في مقال لجريدة المستقبل في 12/آذار 2011 ( ان الحرص على القرار الوطني المستقل كان وصية كمال جنبلاط الدائمة لجماهير الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية لا سيما في الفترة الاخيرة من حياته، اذ ليس من قبيل الصدفة ان عنون كمال جنبلاط مقاله الاخيرفي جريدة الانباء صبيحة يوم اغتياله، ب ايضا وايضا "القرار الوطني اللبناني المستقل"، مذيلا هذة المقالة بعبارة "ربّي اشهد اني بلغت".) حول العلاقة مع سوريا قال الشهيد كمال جنبلاط في كتابه هذه وصيتي قال:
" أسوة بجميع الدول العربية، كانت دمشق تخشى من احتمال عدوى ديمقراطية سياسية موجودة في لبنان. فدولة تجمع بين الديمقراطية والتقدمية معا كانت وسواس جميع أنظمة الاكراه هذه وجودها يرعبهم. ذلك أن لكلمة الحق دويا كانفجار القنبلة الموقوتة."
" كنا نشكل خطر جرهم الى حيث لا يبغون أن يكونوا، أي الى جانب الديمقراطية."
" اناشدكم ان تسحبوا القوات التي أدخلتموها الى لبنان "..." نحن نريد ان نكون مستقلّين "

" نحن لا رغبة لدينا بالسجن السوري الكبير...هناك صراع بين الدكتاتورية والديموقراطية.فهم ليسوا بأحرار ويريدون دائما الحؤول بيننا وبين الحرية "

" ليس ثمة بين اللبنانيين من يفكر حاليا بأن يصير سوريا وليس في وسع امرئ ان يرضى بدخول ذلك السجن الكبير الذي يتكاثر فيه عملاء البوليس السرّي ليبلغوا وفقا لبعض التقارير الرقم الغريب الشاذ البالغ 49 ألفا "

" اما الآن وقد اصبح السوريون في لبنان,فانه ينبغي لنا ان نرى ما اذا كانوا سيواصلون الطريق ويدعمون تقسيم لبنان "

" او اذا كانت ستراودهم فكرة تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم فيما يتعلق باراضي شمال وشرق لبنان,عنينا عكار والبقاع "
" نحن لا نعرف نوايا النظام السوري الحالية بالتحديد، لكننا تعلمنا انه لا يغير خطه الا نادرا"
لم يغير هذا النظام يا أيها المعلم لا نواياه اتجاه لبنان، ولا خطه، الا ان ما كان يخاف منه قد حصل فلوثة الديمقراطية قد ضربت مدنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ


.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية




.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi