الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلبجة :المدينةالحاضرة في ضمير الانسانية

ستار عباس

2011 / 3 / 17
القضية الكردية


• لم يعلم النور الذي يضئ المدينة بأن خفافيش الظل
• سوف تسرقة,ولم تعلم الاروارح المطمئنة ولا العصافير ان ارواحها سوف تزهق, ويتحول الخضار الى دمار , مدينة حلبجة التي تقع جنوب شرقي مدينة السليمانية (74كم), وتحيط بها الجبال والسهول والبساتين من جهاتها الثلاثة لتتحول الى لوحة فنية تزين كردستان العراق رسمتها الطبيعة ووهبتها الجمال بقدرة الله , يسكانها 160الف نسمة من الغالبية الكوردية المسلمة واقلية من الكورد الكاكانيين ,تحول نهار السادس عشر من اذار عام 1988 الى ظلام بسبب الاسلحة الكميايئية التي اسقطتها الانظمة المجرمة بحق الانسانية وازهقة ارواح خمسة االاف مواطن كوردي,كأنماالدماء التي سالت على ارض المدينة الامنة الوديعة غير محرمه في قواميس الطغاة, ولم يقروا كتب الله الذي حرمتها,والاجساد الطاهرة المتناثرة التي سلبت منها الارواح في وضح النهار بدون ذنب والمتناثرة على قارعة الطريق واعتاب المازل وداخلها وفي الحافلات والسراديب من الرجال العزل البسطاء الذين لاهم لهم سوى السعي والكد لجمع وتوفير القوت لعولئلهم في وقت كانت الحرب الهوجاء تعصف في البلاد والنساء اللواتي احتضن اطفالهن ساعة رمي طائرات المجرميين سمومها وزهقت روحها الطاهرة وهي تنظر الى وليدها البرئ الذي تطير روحه الى السماء والشيوخ كبار السن الذين لايقدرون حتى على اعانت انفسهم امضو حياتهم الطويلة تحت نير الانظمة المتعاقبة التي لم تنصفهم كبشر ولم تنصفهم كمواطنين لهم حق العيش في بلد افنوحياتهم في خدمته وانهم جزء لايتجزء منه والاطفال الابرياء الذين لاذنب لهم الاانهم ولدو في ظل بلاد تحكمها طغاة مجرمين لايؤمنون ولايحترمون الاخر, حتى الحيوانات لم تسلم من هذه الجريمة,هؤلاء كلهم غير مسلحين ولم يكونو في يوم من الايام طرف في الحرب , هؤلاءالبشر في حسابات الطغات ودعاة الابادة والمجرمين بحق الانسانية خطر يهددهم لابد من التخلص منه تحت اي ذريعة,وان دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان صم بكم عمي لايسمعون ولا ينظرون يوم كانت المصالح حاضره في الزمان والمكان فوزنو الامور بميزان الباطل ووضعوا المصالح ودماء الابرياء على كفتي ميزانهم فرجحت كفت المصالح على الدماء البريئة ونطوت تداعيات هذه الحادثة في طيات التاريخ ودهاليز الظلم والظلام وحجب الاعلام وكممت الافواة على ابشع جريمة اقترفت بحق الانسانية في ثمانينيات قرن العشرين يوم استخدم المجرمون الاسلحة والغازات السامة لضرب مدينة حلبجة الامنة المسالمة الواعدة التي وضعها القدر بين فكي كماشة الحرب العراقية الايرانية وجعلها تحت طائلة الطغاة العتاة الذين لايتوانون بضرب كل من يقع في حساباتهم الشريرة في دائرة الشك وعدم الولاء والذن منحو نفسهم حق السيادة والانتماء الى العراق ووصفو الاخرين بالعبيد والعملاء والتبعية وشككو في هويتهم,لكن الدماء البريئة التي حرمت استباحتها في كل الكتب والشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية لم تجف وضلت حاضرة في الضمير الانساني وشاهدة لتروي لنا قصة وتداعيات جريمة تترفع الوحوش الكاسرة في الغابات ان تقترفها بذبيحتها ويدنا لها جبين الانسانية ويقف امامها التاريخ باستحياء وخجل وهو يدونها ويخفيها في حينها ويظهرها في زمن اختلاف المصالح مع الطغاة المجرمين,اليوم وبعد مرور ثلاثة وعشرون عاماُ نستذكر هذه الحادثة الاليمة ونقول نامو في اضرحتكم بسلام فانكم اصبحتم مزارا وشاهدا لكل العالم على الطغاة,ونبراس في نفق الحرية الطويل المظلم نبراس وهاج لشعب لطالما قارع الظلم والعدوان وقدم الشهداء قرابين في مذبح الحريةجيل بعد جيل واستطاع ان يلملم جراحاتة وينفض عنه غابر الحقبة الماضية وينهض كطائر العنقاء يحق الحلم لبناء مجتمع كوردي حضاري ديمقراطي مزدهربالبناء والاعمار,و شعبا خلد ذ كرى الشهداء,,نامو بعيون قريرة اية الشهداء فانكم بالامس بجنة الارض واليوم انتم في جنات السماء رحم الله شهداء حلبجة وكل الشهداء في العالم الذي قدمو ارواحهم من اجل الحرية ونشر الامن والسلام والمساوات..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سموتريتش يرفع صورة ليحيى السنوار مؤكداً على رفضه صفقة الأسرى


.. تغطية خاصة | جيش الاحتلال يطارد النازحين بالأحزمة النارية في




.. أفراد أمن الكنيست الإسرائيلي يطردون بالقوة شقيق أحد الأسرى ف


.. قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق سراح الأسرى بدون وقف د




.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المصري ومفوض وكالة الأونروا | #عاج