الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى مستقبلية في إعداد المرشد النفسي والتربوي في العراق

نادية تعبان محمد غني

2011 / 3 / 19
المجتمع المدني


تشير الأدبيات أن إعداد المرشد النفسي يتم عبر أربعة مسالك أساسية هــي:1- المسلك التأهيلي الأكاديمي الذي يتمثل بالدراسة الجامعية.2 - المسلك الإنمائي الذي يتمثل بتنمية الاستعدادات لممارسة مهنة الإرشاد.3 - المسلك التدريبي الذي يتمثل في أنماء المهارات الإرشادية من خلال التدريب.4 - المسلك المهني الذي يتمثل بكل ما من شأنه تطوير الممارسة الإرشادية
ففي الوقت الذي يُعد جانب الأعداد في المسالك الأربعة مهماً,إلا أن إغفال الجوانب الأخرى قصوراً في جانب الأعداد ومن الجوانب المهمة التي يجب الانتباه إليها هو الجانب النفسي أو المسلك النفسي.لأن المرشد هو الشخص المسئول والمتخصص الأول في العمليات الرئيسية في الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي إذ أن تمتع هذا المرشد بصحة نفسية عالية يجعل منه شخصاً قادراً على أداء المهام التي يقوم بها بالشكل الأمثل.إذ يجمع علماء النفس على أن من أركان الصحة النفسية التمتع ببعض الصفات منها المرونة في مواجهة الواقع والصبر عند الشدائد والتفاؤل وعدم اليأس.كما يؤكد المختصون النفسيون أن الظروف التي تمر بها الأوطان والتي تضغط بكل ما لديها من قوة على المجتمعات والأفراد وبكـل أشكال الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية,لاشك أنها تترك آثارها على الصحة النفسية للأفراد وقد تتحول عند البعض منهم إلى درجة المرض النفسي أو العقد النفسية. وتأسيساً على الحقائق السابقة يتوجب علينا الاهتمام بتقديم رؤى مستقبلية لعملية إعداد المرشد النفسي والتربوي من خلال الاهتمام والتركيز على المسلك النفسي,ويتم ذلك من خلال الآتي: 1
-على الاختصاصيين في قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي ضرورة استخدام مقاييس الشخصية للطلاب المتقدمين للقسم للتعرف على القدرات والقابليات والصحة النفسية التي يتمتع بها الطالب المتقدم قبل قبوله بالقسم.
2- ضرورة الاهتمام بتنمية القدرة على المواجهة وذلك من خلال إعداد المرشد عبر المسلك النفسي في المرحلة الجامعية.فعلى الأساتذة الاختصاصيين في قسم الإرشاد النفسي ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي للطلاب من خلال إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من تخصصهم في تحقيق المزيد من التوافق والاعتماد على النفس في حل المشكلات التي تواجههم من خلال تدريبهم على المرونة العقلية وشدة تحمل المشاق,وتنشيط دافعيتهم للانجاز. ومساعدتهم على أقامة العلاقات القوية مع الآخرين والتفاعل معهم.ومساعدتهم على تكوين المفهوم الايجابي عن الذات وعن الآخرين.لأن كل ذلك يؤدي إلى تعزيز قدرة الذات على المواجهة وتوسيع دائرتها.وبالتالي يعزز الصحة النفسية بشكل عام.
3 – ضرورة تغيير المناهج الدراسية التي تشدد على الجانب العملي التطبيقي على مدى السنوات الأربعة في إعداد المرشد في المرحلة الجامعية.لأن الجانب العملي يُعتبر من الأنشطة والفعاليات الجماعية التي تزيد من خبرات الطالب المرشد وتعزز من حب العمل الإرشادي وتُنمي التفكير والإبداع وروح الإيثار والعمل بحرية ونشاط,وبذلك يشعر الفرد بدوره الايجابي وبالتمتع الجمالي بالعمل.وبالتالي يشعر بالسعادة والاعتزاز لما يقوم به.وهذا يشبع الحاجة إلى التجاوز,ويكسر طوق العجز و الملل والشعور باليأس.ومن الممكن تفعيل دور الوحدة الإرشادية الموجودة في الجامعة للتطبيق العملي على مدار مدة سنوات الدراسة الأربعة .بالإضافة إلى الجانب الميداني التطبيقي في المدارس.
4 -يحتاج المرشدين التربويين إلى دورات تدريبية مستمرة للاطلاع على كل ما هو جديد تابع لتخصصهم وعملهم الإرشادي. كما ويحتاجون إخضاعهم إلى دورات تدريبية من نوع خاص فيها إضافة إلى شخصياتهم يتم فيها صقل صحتهم النفسية .ومن الممكن أن تكون في مراكز يشرف عليها اختصاصيون بعلم النفس والطب النفسي والإرشاد النفسي.
5- وتأسيساً على النقطة السابقة نحتاج إلى أنشاء مراكز متخصصة للإرشاد النفسي في عموم القطر.يشرف عليها فريق عمل من كافة الاختصاصات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طلب تعيين
احمد ( 2012 / 8 / 15 - 13:13 )
انا شاب خريج قسم الارشاد النفسي والتوجيه التربوي ولم اتعين لحد الان علماً اني من سكنة بغداد وخريج الجامعة المستنصرية ارجوا مساعدتي للحصول على تعيين 07706482485

اخر الافلام

.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: إما عقد صفقة تبادل مع حما




.. للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان


.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_




.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف