الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاذيب مفضوحة

طارق الحارس

2011 / 3 / 20
المجتمع المدني


هم ليسوا دهاة فالدهاة يخدعون الآخر من دون أن يشعر بخدعتهم . الحالة التي يعيشها الاتحاد العراقي لكرة القدم تدلل على حالة غباء منقطع النظير ، لاسيما حينما يعتقدون أن الآخر لا يفهم أكاذيبهم ، تلك الأكاذيب التي يبغون من ورائها التشبث بكراسي هذا الاتحاد .
أكاذيبهم مكشوفة منذ مدة ليست بالقصيرة ، لكن رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، نعني الرسالة الأخيرة التي وصلت لهم والتي أكد فيها ( عدم ممانعته ) في زيادة أعضاء الهيئة العامة من ( 63 ) الى ( 75 ) أكدت ما لايقبل الشك أن الطريق الأعوج الذي سلكوه قد وصل الى نهايته المحتومة .
منذ أكثر من عامين تعالت أصوات الشارع الكروي مطالبة بزيادة عدد أعضاء الهيئة العامة بشكل يتناسب مع عراقة الكرة العراقية وسمعتها على الصعيدين العربي والقاري ، ومقارنة مع دول مجاورة يزيد عدد أعضاء هيئتها العامة على عدد أعضاء الهيئة العامة لاتحاد الكرة العراقي بالرغم من الفارق الكبير بين عدد أنديتها الكروية وعدد الأندية العراقية ، لكن اصرار حسين سعيد ورفاقه في الاتحاد على عدد محدد فصله على قياساته حال دون حصول الزيادة .
الحجة التي رفعها سعيد كالسيف في وجه المطالبين بزيادة العدد هي أن أية زيادة في عدد أعضاء الهيئة العامة يجب أن تتم الموافقة عليها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم . المفارقة المؤلمة أن سعيد لم يخاطب رسميا خلال المدة الماضية الاتحاد الدولي حول هذا الطلب بالرغم من صيحات عديدة صدرت رسميا من الهيئة العامة ومعها جهات عديدة منها اللجنة الأولمبية العراقية .
رد الاتحاد الدولي فيه فضائح عديدة ، بل هو تأكيد جديد على مسلسل أكاذيب اتحاد سعيد ، إذ أن الاتحاد الدولي يؤكد على أنه رد على سؤال للاتحاد العراقي يقترح فيه تعديل مادتين من اللوائح الداخلية تخص عدد مندوبي الجمعية العامة وعدد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العراقي وكأن هذا الأمر لم تقرره الهيئة العامة في أكثر من مؤتمر عقدته في العامين الأخيرين .
نحن نعلم جيدا أن اتحاد سعيد قدم طلب زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة للاتحاد الدولي كمقترح منه ، وليس كطلب تقدمت به الهيئة العامة وذلك للماطلة وكسب الوقت ، إذ أنه لو عمل بمصداقية لكان قد أرسله بشكله الصحيح كطلب صادر من طرف الهيئة العامة التي يعد من صلاحيتها اجراء تعديل على عدد أعضائها بعد حصول موافقة ثلثي الحضور الذين يحق لهم التصويت على التعديلات وهنا يكون دور الاتحاد الدولي المصادقة على هذا الطلب ومطالبة الاتحاد العراقي بتطبيقه فورا على اعتبار أن الهيئة العامة قد صوتت وصادقت عليه حسب الاجراءات المذكورة في المادة ( 33 ) ، وليس مثلما حصل الآن ، إذ طالب الاتحاد الدولي عقد مؤتمر استثنائي للهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم للمصادقة على التعديل الجديد .
شخصيا أشعر أن الكذاب لا يحترمني ، بل أشعر أنه يتقصد اهانتي والاستهزاء بقدراتي العقلية والثقافية ، لذا طالما ثرت غاضبا بوجه العديد من الكذابين . ثوراتي ضد هؤلاء الكذابين جعلتني اشعر بارتياح كبير ، فضلا عن شعوري باحترام نفسي .
سؤالي الآن : ماذا ينتظر أعضاء الهيئة لاتحاد الكرة العراقي كي يثوروا بوجه حسين سعيد وناجح حمود وعبدالخالق مسعود وما تبقى من شلة الكذابين ؟ مجرد سؤال !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟