الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرموز الإنتخابية المتأسلمة

نشأت المصري

2011 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد تخطينا حواجز كثيرة بثورة 25 يناير وجميعها انجازات حقيقية لهذه الثورة البكر والتي لم تتدنس بأي قوى سياسية أو دينية على أرض الواقع المصري وقد كتبت سطور نجاحها بأحرف من نور, فأصبحت ملحمة سوف تدرس في كل مجالات الدراسات السياسية على مستوى العالم ,, ثورة ليس لها طابع من أي نوع فهي ثورة كل الشعب المصري بكل طوائفه..

فلماذا إذاً تريدون قتل الثورة؟ لماذا تريدون الرجوع بنا لما قبل 25 يناير؟ بل أفظع منه؟ لماذا تصرون على الثورة المضادة الإسلامية؟ ألم نكن متشاركون في 25 يناير ضد الظلم والطغيان والفساد فلماذا تريدون الإنفراد بوعي وتعبئة إسلامية ضد إرادة الثورة وإرادة الشعب مجتمع بكل أطيافه..
ألم نحتفل سوياً بخروج الطاغية فلماذا إذا تريدون بلورة الاحتفال في بلورة وقوقعة الإسلام السياسي؟؟

لقد قامت الثورة وطالبت بدولة مدنية بعيدة عن أي شعارات دينية أو عسكرية حتى نعبر بمصر في طريق العالمية في الاقتصاد والسياسة الدولية حتى في مجال التعاون العربي المشترك فنحن نريد مصر رائدة ومنارة لكل العرب والذين هم أيضاً ينشدون أنشودة ثورة مصر ضد حكوماتهم مطالبين بالعدالة والحرية التي نالتها مصر في 25 يناير.

لقد خرج الشعب المصري بكل فئاته في أول تجربة ديمقراطية حقيقية, بل أول اختبار حقيقي لتحمل الشعب هذه الديمقراطية المنشودة, وقد نجح الشعب في شيء واحد فقط منها ألا وهو نسبة الحضور التي فاقت التوقعات والتي أصبحت الأكثر على مدى الستون عاماً الماضية وهو عهد حكم الحكومات الثلاثة الظلامية من بداية انقلاب العسكر على السلطة في 52 .

ولكن خروج هذا الكم من المصريين مع الأسف الشديد كان نتيجة تعبئة دينية وعنصرية في المقام الأول وهذا واضح في جميع لجان الاستفتاء على مستوى الجمهورية والتي أريد أن أوضحها في عدة نقاط منها :ـ
1. لقد عانى الشعب المسيحي في ظل الحكومات الظلامية الثلاثة من التمييز الديني في كافة المشاركات السياسية في مصر بدءاً من الترشيح منتهياً بصندوق الانتخاب, فهو يعاني الأمرين في تقييد اسمه ضمن المرشحين, ويعاني الأمرين في استخراج بطاقة انتخاب, ومن ينجح يجد صعوبة في التصويت بسبب الممارسات الغير شريفة كالبلطجة والتزوير وخلافه من الممارسات التي تمنع المسيحي من الإدلاء بصوته.
2. الرموز الانتخابية المختارة بها تمييز عنصري واضح وضوح الشمس,, فيختار رمز الجمل والهلال, وأضيف عليهم رمز القمر لمرشحي الوطني,, بما تحمل هذه الرموز إشارة دينية إسلامية, فتحدث حالة من حالات التعبئة ضد ومع!!!.
3. وفي الاستفتاءات يستعمل الحلقات الخضراء, لما يريد صاحب القرار حشد إسلامي والسوداء للمخالف,, وهذا ما تم في الاستفتاء الأخير على التعديلات والترقيعات الدستورية, لما عليها من تجاوزات أكثر مما لها من مميزات, فالتصويت بنعم لهذا التعديلات يرجع مصر لما قبل الثورة بتبديل في الأشخاص.
4. لقد فرض المُعدّل لهذا الدستور الساقط بفعل الثورة, بقاء عصر دستور1971م رغم أنف الثوار ورغم أنف مصر بكاملها, فكان من الأولى أن يتم تغيير للدستور مباشرة دون التعديلات الواهية لدستور مهلهل, ودون الخوض في هذا الاستفتاء الغير شرعي.
5. لقد ذهبت للإدلاء بصوتي في التعديلات,, وفوجئت بأفراد محتشدة في اللجنة تحمل في أيديها هروات ثقيلة يدخلون ويخرجون كما يحلوا لهم, وبدون أن يمنعهم أحد وهم يقولون للناخبين البسطاء علم على الأخضر ثوب الرسول, أوع تعلم على عمة القمص السوداء,, بل تجاز بهم الحد في حشد شباب في طوابير الانتخاب يتداخلون في الطوابير المكتظة بالمسيحيين, لمنهم أو تعطيلهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع وعندما يحتج احد يقولون له خليك في حالك يا مقدس بدل ما نستعمل ده مشيرا إلى الهراوة التي في يده وهذا بمسمع وتنظيم من القائمين على هذه العملية.

أي أن الواقع العملي للتحول الديمقراطي وبدون تمييز عنصري مازال غير موجود, ومازالت مصر تعاني نفس المعاناة فيما قبل الثورة, ومرض التمييز العنصري موجود واللعب على أوتار الطائفية هو السلاح الفعال في مصر.
أي أن الإسلام السياسي في مصر نجح في فرض سطوة إسلامية بحشد وتعبئة بكل الوسائل والتي من ضمنها الرمز الانتخابي.
فلماذا الحلقات الملونة فكان يجب استعمال مربعين فارغين بدون ألوان أعلاهم كلمة موافق أو غير موافق؟

لقد لبس أعضاء الحزب الوطني المخلوع مع عناصر الإخوان والإسلام السياسي في مصر عباءة واحدة, تحمل في تركيبة ألوانها لون واحد هو الأخضر رمز الإسلام السياسي في العالم العربي.

ما حدث في الاستفتاء في مصر هو قتل الثورة, واستبدالها بثورة مضادة, استبدلت فيها الأسماء فبدل الحزب الوطني أصبح الإسلام مجتمع, تحت راية نعم للتعديلات وبدون تفكير!! إلى أين سوف تأخذهم نعم هذه!!.

فهل يمكن أن تشاهد مصر في المرحلة القادمة حروب طائفية مسلمين ضد مسيحيين,, سنة ضد شيعة وبهائيين, إخوان ضد سلفيين أو العكس, أم أن هذه الأحداث تطور طبيعي للثورة ,, لا يوجد غير أن ننتظر ماذا يفعل بنا الإسلام السياسي وإلى أين سوف يذهب بمصر,, ربنا يستر!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نشأت المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لأ ويقولون دولة اليهود العنصرية
بشارة خ. ق ( 2011 / 3 / 20 - 14:54 )
في دولة اليهود العنصرية للمسلم حرية عبادة وبناء مساجد وتمثيل برلماني وقضاء عادل ولا احد فوق القانون
وفي بلادهم التفرقة والتمييز والعنصرية وهضم الحقوق وارهاب الضعفاء وقتل العزل وحرق الكنائس والاذلال اليومي وازدراء معتقدات المسيحيين ويقولون دولة اليهود العنصرية
لا يخجلون انما يخافون : لذلك تستعمل اسرائيل العصا معهم فيرتدعون..لكن يوم الحساب على الابواب


2 - التعميم برضو؟
ابراهيم المصرى ( 2011 / 3 / 21 - 02:11 )
صباح النور سيدى من بدء استدعاء الدين فى عملية التصويت هم رجال الكنيسة وليس التيار الاسلامى ثانيا زكرت ان المسيحى كان يضيق علية حتى لايقوم بالتصويت باجراءات لولبية من النظام المسقط وتناسيت ان الابعاد والاقصاء كان لمعظم المصرين وليس منصب على المسيحين وحدهم ثالثا زكرت انالرموز الانتخابية لها دلالات اسلامية كالقمر والهلال والجمل واخالفك فى ذلك فليس فى الاسلام رمز لالهلال او قمر او جمل فالاصوب ان نقول لن هذة الاشكال لها دلالات ثقافية رابعا زكرت ان الون الاخضر له موروث اسلامى وانا لم اسمع بذلك فالاخضر لون يفضلة المصرين لانة يرمز للزرع والخير اما عن الاسود لون مسيحى فلماذا فسرتة كذلك؟لماذا لايكون الاسود هو جاذب ومحتوى كل الالوان؟ خامسا ان هناك تميز عنصرى و هذا محض وهم لان مصر لم تعرف هذا التميز الا ان كنت تقصد اوربا فهى متمرسة علية واهلكت الملاين بسبة؟ سادسا من اين حكمت ان الاخوان توافقوا مع الحزب الوطنى على قبول التعديلات؟ اى احصاء او اتفاق اعتمدت علية فى حكمك؟ قليل من الموضوعية والحيادية ونبذ التعصب ستجعل مصر افضل


3 - الثورة المصرية وقفت في نص السلم
احمد فرماوي ( 2011 / 3 / 23 - 00:32 )
الثورة المصرية لن تنجح نجاح كامل بسبب أنها لم تطبق القاعدة الذهبية - اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر رجل دين - ولا أقصد هنا بالشنق التصفية الجسدية بل إبعاد إو رحيل . ونظراً لأننا تخلصنا من الحاكم فقط وتركنا رجل الدين فلن ننجح

اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ