الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب الأكبر!

ماريا خليفة

2011 / 3 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"في اللحظة التي يولد فيها الطفل تولد أمه أيضاً. فمن قبله لم يكن لها وجود أبداً. المرأة التي فيها كانت طبعاً موجودة، ولكن ليس الأم. الأم المولودة هي إنسان مختلف بالكامل." ~ راجنيش

إن التحوّل من إمرأة إلى أمّ أمر عجيب ونكاد لا نجد تفسيراً لروعة هذا التحول. ففي يوم ما تكونين أنتِ أنتِ. وحين تحملين بطفل وتلدينه تتحوّلين إلى مخلوقة قادرة على الشعور بأقوى درجات الحب، وبفرح لا نهاية له. تشعرين كأم بالألم النفسي من وقت إلى آخر لكنك لا تعرفين الأنانية بل تتحلين بالتجرّد إلى أبعد حدود.
الأمهات يتبنين بحب كبير كل ما يمكن أن يتمنينه لأولادهنّ من نجاح وتحقيق أحلام وانتقال إلى مرحلة النضوج. الأمهات يعطين كل ما لديهم من دون أن يتوقّعن أي شيء بالمقابل لأن عطاءهنّ ينبع من حب نقيّ. فالأم تبذل كل ما في مقدورها أن تبذل بفرح، وجهودها هذه تمنحها إحساساً عارماً بالرضى.
تحرم الأمهات أنفسهنّ من أشياء كثيرة في الحياة مثل النوم والطعام اللذيذ والثياب الجديدة كي تتمكنّ من منحها لأولادهنّ. الأم والتضحية كلمتان مترادفتان، فلطالما شعرت الأمهات وسوف يشعرن إلى الأبد بسعادة كبرى حيال إنجازات أبنائهنّ، مهما كانت صغيرة. وإذا ما اعترضت أي مشكلة الولد فإنه يسارع إلى حضن أمه ليأخذ بنصيحتها القيّمة وينعم باهتمامها. حب الأم يلبّي حاجات الأبناء حتى لو كانوا بعيدين عنها جسدياً أو كانوا مصابين بإعاقات شديدة. الحب الذي يربط الأم بطفلها ينمو ويتعمّق أكثر أثناء المحن.
الأم ليست صديقة الأيام الجميلة فحسب، مثل باقي الأصدقاء. فحبها لولدها يتعمّق إذا ما شعرت أنه يتعذّب، فتمنحه قلبها مع الكلمات التي تبلسم الجراح، وتخفف الأحمال، وتنصح بحكمة، وتعيد لولدها السلام الداخلي.

http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum#p/u/2/cOgAUSI43mc

قصة أمّ
توقف رجل بمتجر أزهار ليطلب إرسال باقة ورد لأمه التي كانت تعيش في قرية تبعد عنه مئتي ميل.
ما إن ترجّل من سيارته حتى رأى فتاة صغيرة تجلس على الرصيف وهي تبكي.
توجّه إليها وسألها عمّا يبكيها فقالت له:" أردت شراء وردة حمراء لأمي. لكني لا أملك إلا خمسة وسبعين سنتاً بينما ثمن الوردة دولارين".
ابتسم الرجل وقال لها:" ادخلي معي إلى المتجر وسأشتري لك وردة".
وبالفعل اشترى للفتاة وردة وأرسل باقة أزهار لأمه.
وفيما هما خارجين من المتجر عرض على الفتاة أن يوصلها إلى منزلها. فوافقت وشكرته.
راحت ترشده على الطريق حتى وصلا إلى مقبرة، حيث ترجلت ووضعت الوردة على قبر يبدو أنه حُفر حديثاً.
عاد الرجل إلى متجر الأزهار وألغى طلب إرسال الورود إلى أمه، واشترى باقة جاهزة وقاد سيّارته مئتي ميل حتى وصل إلى منزل أمه.~ اقتبست هذه القصة من موقع QatarLiving.com .
" المرحلة التي تبنى فيها شخصية الإنسان هي تلك التي يكون فيها طفلاً قبل السادسة من عمره. والأم هي الملكة في عالم الطفل أثناء هذه المرحلة. وهي تملك سلطاناً أقوى من سلطان الملوك أو رجال الدين."~ الكاتب مجهول
عيد سعيد لكل الأمهات. أعاده الله عليكنّ بالخير والبركة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون