الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصر لا ليحيى الجمل

مجدي جورج

2011 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كنا قد اصبنا فى منتصف التسعينات بما عرف وقتها بقضايا الحسبة والتى جعلت كل من هب ودب يقيم قضايا ضد افراد ربما لم يعرفهم ولم يشاهدهم فى حياته ولكن يستطيع من خلالها هذا الشخص ان يفرق بين الزوج وزوجته كما حدث مع د. حامد نصر ابو زيد رحمة الله عليه وزوجته د. ابتهال يونس .
واستمر هذا الحال كثيرا ولمعت فى هذا الوقت اسماء معينة لرفع هذه القضايا كالشيخ يوسف البدرى ونبيه الوحش المحامى الذان وقفا مع اخرين امام كل ابداع فى اى مجال فى الفن والادب وفى غيرها وكلنا نذكر قضية يوسف البدرى والشاعر احمد عبد المعطى حجازى .
المهم ان هذه القضايا قد توقفت لفترة عندما احس النظام السابق انها ستعطل شئون المجتمع فوضع قرار اقامة الحسبة فى يد النيابة العامة .
ولكننا هذه الايام وبعد ان قامت ثورتنا المباركة التى ظننا انها قد خلصتنا من هكذا اجواء وجدنا ان احدهم وهو المحامى ممدوح اسماعيل يقوم برفع قضية ضد د. يحيى الجمل يتهمه فيها بالعيب فى الذات الالهية.
ولغرابة الامر فان د. يحيى الجمل الذى كان من اول من واجه هذا التيار الظلامى يوم ان اختار الوقوف مع اخرين الى جانب د. حامد نصر ابو زيد وزوجته ضد المحامين الاسلاميين الذين رفعوا قضية للتفريق بينهما يواجه بنفسه قضية موجهة اليه شخصيا من المحامى الاسلامى ممدوح اسماعيل الذى اتهمه بالعيب فى الذات الالهية .
وسبب هذه الدعوى كما قال ممدوح اسماعيل ان الجمل قال على الهواء فى تعليقه على نتائج الاستفتاء الاخير وحصول نعم على اكثر من 77 % : (ان ربنا لو حصل على هذه النسبة هيحمد ربنا ).
وطبعا لن ادافع عن يحيى الجمل واشرح ما كان يقصده من قوله هذه فالرجل اجدر منى بمراحل للدفاع عن نفسه ولكن الرجل اثر الصمت حاليا حتى لا تتفاقم الامور لانه يخاطب شعب غرقان لشوشته فى غيبوبة دينية يغذيها السلفيين والاخوان والجماعات ويغيذيها ايضا الاعلام الرسمى حتى يومنا هذا .
المهم ان ما قاله يحيى الجمل المقصود به من وجهة نظرى المتواضعة انه لو حدث استفتاء واضح على مستوى العالم كله محوره سؤال واحد وهو :
هل تعتقد بوجود الله ؟
فالبتاكيد ان نعم ان تحصل الا على اقل من 77% وربما اقل من هذا بكثير جدا فاذا كان تعداد العالم حوالى ستة مليارات منهم مليار ومائتين مليون صينى واكثر من 800 مليون هندى بالاضافة الى اليابان وكوريا بشطريها الشمالى والجنوبى وتايلاند وماينمار وكمبوديا وغيرها من دول شرق وجنوب شرق اسيا الذين لا يدين اغلبهم باى من الديانات السماوية الثلاث التى تقول بوجود الله واحد بل يؤمنون بالهة وضعية منعددة هذا بالاضافة الى كثير من الاوربيين الذين لا يعتقدون بوجود الله وغيرهم وغيرهم الكثير والكثير كل هؤلاء يتعدى عددهم ربما 30 او 40 % من تعداد سكان العالم .
زد على ذلك ان هناك اختلاف حتى فى مفهوم الله بين اصحاب الديانات السماوية الثلاث . فاذا نظرنا لكل هذا لادركنا ان د. يحيى الجمل لم يخطئ فى قوله هذا ولكنها على حد قوله العقول المضلمة التى وصف بها عقول هؤلاء السلفيين والتى جعلتهم يكمنون له كى يوقعوه فى اى خطأ للانتقام منه .
فاللهم ارحمنا وارحم مصر من عقول هؤلاء السلفيين.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا فائدة لا حرية لا تقدم
عماد عبد الملك بولس ( 2011 / 3 / 25 - 06:44 )
الله ليس بحاجة لمحامين، و لكن المحامون بحاجة للشهرة

أما فيما يخص مصر، فلا فائدة ، وزعت أمريكا (بواعز من إسرائيل) الغنائم بين الأخوان و أصحاب المصالح، ليس حبا في الأخوان، و لكن للحفاظ علي الفتنة الطائفية كتهديد مستمر لـ-الجائزة الكبري- و أنا لن أدعوها مصر بعد اليوم، بل -الجائزة الكبري- و لتذهب الديمقراطية و العدالة و الحرية إلي الجحيم


2 - الاسلام والعلمانية فى مصرنا الاسلامية
نور الاسلام محمد ( 2011 / 3 / 25 - 18:33 )
يا سيدى والله مشكلتكم انكم حاسين انى ممكن فيوم من الايام تبقى مصر دولة علمانية او انكم قادرين على اضعاف الهوية الاسلامية عند المسلمين عن طريق تحكيم العقل واساليب الاقناع التى اقر بانكم ممتازين فيها ولكن اعود لأقول ان الله نفسه وعد بحفظ هذا الدين حين قال -انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون- للدين رجال لن يموتوا ولن يكلوا عن الدفاع عن هذا الدين
سؤال لا يتعلق بالمقال ولكن يتعلق بطموحات الأقباط فى مصر
هل من الممكن ان يحكم امريكا او اى دولة اوروبية رجل مسلم ؟
هل من الممكن ان يكون للأوروبين الذين دخلوا فى الاسلام اى دور سياسى فى هذه الدول الديمقراطية !؟
-الديمقراطية من وجهة نظركم
يا سيدى الحقيقة ان الدين هو الذى يحرك كل شئ فى الكون وبالتالى فان سياسات الدول فى العالم طبيعى ان تصب فى خدمة هذا الدين
الا تخصص امريكا جزءا من اقتصادها لتمويل الحملات التبشيرية ؟


3 - مع الاحترام، لماذا لا نناقش فكرة المقال؟
عماد عبد الملك بولس ( 2011 / 3 / 26 - 09:09 )
آأسف للرد خارج سياق المقال
أسباب رفض الدولة الدينية التي نبذها العالم من اكثر من مائتي عام
1 - الحكم بالدين يخضع (بكسر الضاد) الحكم لرجال الدين و تفسيراتهم و هم ليسوا ملائكة بل بشر مثلنا يصيبون و يخطئون.
2 - السياسة نسبية تتغير كل يوم حسب معطيات الأحداث و الظروف، أما الدين فمطلق لا يتغير بالظروف.
3 - السياسة بشرية لأنها تتعلق بكل التفاصيل الإنسانية مهما تدنت، أما الدين فيخاطب السمو و الروحانيات في الإنسان.
4- الأولوية في الدين للآخرة و الأولوية في السياسة للدنيا، فكيف يلتقيان؟
5 - الدين ليس علما، فهو ملك لكل الناس، هو علاقة أساسها بين الإنسان و ربه و فروعها بين الإنسان و إخوته في الإنسانية، و السياسة علم فقط يدير مجموعة علاقات علمية.
6 - نحن شعب عاطفي، الشعور الديني - و ليس الفكر الديني - هو الغالب فينا، و هذا يتمسك بالشكل قبل المضمون، و لهذا من السهل خداعه بالشكل بدون مضمون.
7 - ثقافتنا للأسف كلامية، فكل من قال حسنا فهو حسن،و ليس عندنا ثقافة العمل.
(يتبع)


4 - مع الاحترام، لماذا لا نناقش فكرة المقال؟تكملة
عماد عبد الملك بولس ( 2011 / 3 / 26 - 09:11 )

8. العمل و التقدم و التمسك بأسباب قوة الوطن من حرية و عدالة و مساواة هي الحلول بكل بساطة، أما ما يتم به حشو الأدوات الإعلامية، فهدفه التشتيت و إحداث ضجة لنحيد عن الهدف الذي هو العمل لمصلحة بلادنا.
9. مصر مستهدفة: هي الجائزة الكبري و جنة الله في أرضه التي لا ندري - نحن المصريين - شيئا عن غناها الذي يعلمه للأسف أعداؤنا و يريدونه و يعملون من أجله لإضعافنا و تقسيمنا، و أسهل السبل: استخدام الدين و الطوائف و العاطفة


5 - انتظر الاجابة
نور الاسلام محمد ( 2011 / 3 / 29 - 21:00 )
هل من الممكن ان يحكم امريكا او اى دولة اوروبية رجل مسلم ؟
هل من الممكن ان يكون للأوروبين الذين دخلوا فى الاسلام اى دور سياسى فى هذه الدول الديمقراطية !؟
-الديمقراطية من وجهة نظركم

اخر الافلام

.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم


.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8




.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟