الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هام إلى الشعب السوري والكردي السوري خصوصاً

ابرام شاهين

2011 / 3 / 24
القضية الكردية


إن المتابع لمؤتمر بثينة شعبان الذي عقد اليوم فيما يخص الإشارة إلى الاكراد بإعتراف ضمني بوجود الشعب الكردي في سوريا بعد عقود من إنكار الوجود يلاحظ ما يلي:

من الملاحظ بأن السؤال عن الأكراد الذي تم توجيهه إلى شعبان جاء من قبل صحفي للتلفزيون السوري وهذا يعني غمزاً للكرد من قبل النظام بأنكم يا أيها الأكراد تنحوا جانبا مما يحدث وسيحدث في سوريا ولكم منا مكافأة بحقوقكم التي حرمناكم منها خلال العقود الماضية!! ذلك لخبرة النظام بالأكراد الذين كان في فترة من الفترات هم الشريحة الوحيدة من المجتمع السوري من الذين يجرؤون على الخروج في تظاهرات للمطالبة بحقوقهم.

يفهم من كلام بثينة شعبان وقبله من سلوكهم النادر تجاه الكرد خلال إحياء نوروز بأن النظام يحاول تحييد الأكراد عما يجري في البلاد وذلك سعيا من النظام في الإحاطة بمظاهرات درعا والحيلولة دون إنتشارها إلى المناطق السورية الأخرى وبالأخص شمال البلاد، علما بأن الأكراد قد أحييوا نوروز لأنه في العقل الكردي السوري يعبر نوروز عن فكرة التحدي للنظام في الخروج تحديا لفكرة إنكار الوجود القومي الكردي في سوريا وليس كحفلة فرح كما حاول النظام الترويج لها امام الرأي العام السوري، فالنظام لا يمنع حفلات الفرح للمواطنين الأكراد ولكن يمنع النوروز لأن نوروز كما قلنا هو فعل نضالي بحد ذاته.

لا يوجد أي شخص كردي في سوريا يثق بالنظام ويصدق وعوده لا على صعيد الإصلاحات الوطنية ولا الإصلاحات الخاصة بوضع القومية الكردية فوعود بشار الأسد رأس النظام بتسوية قضية المجردين من الجنسية مضى عليها أكثر من 5 سنوات ولا يوجد حتى الآن أية حلول تلوح في الأفق، ونتسائل كيف لدولة لاتستطيع حل مشكلة غير صعبة إداريا خلال خمس سنوات من إطلاق وعد من رأس النظام وهو ما يعني بالدليل القاطع بأن النظام لايستطيع تغيير الوضع الراهن بكل أخطائه وسلبياته وإن كل تصريحات النظام من رأسه إلى أساسه ما هي وعود كاذبة.

أما عن فكرة بأنه من الممكن أن يعمد النظام إلى إجراء تسوية بينه وبين الكرد بشكل منفرد أي أن يعطي للكرد جزء من حقوقهم القومية ويطلب منهم بالمقابل عدم التدخل في الشأن العام فهذا الأمر غير وارد لأن النظام يعلم تماما بأن الكرد لن يقبلوا هكذا صفقة مشبوهة من قبل نظام إعتاد على تأجيل وترحيل جميع القضايا والمستحقات الوطنية إلى أجل غير مسمى في مأمل منه أن تتقادم مع الزمن .

كل مواطني سوريا يعلمون بأن النظام غير قابل للإصلاح لأن هناك مستحقات على النظام لا يستطيع الإيفاء بها من دون محاكمة ومعاقبة معظم أركانه من مجازر وفساد وقمع ونهب المال العام والقضاء أي هامش للحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك