الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضحك مع الصوفية , فشرُّ البلية ما يُضحك :

نبيل هلال هلال

2011 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يزعم النقشبنديون (أتباع الطريقة الصوفية النقشبندية ) أن بهاء الدين نقشبند مؤسس طريقتهم كان يقول للرجل "مُت" فيموت ثم يقول له " قم حيّا " فيحيا مرة أخرى( المواهب السرمدية 133 الأنوار القدسية 137 جامع كرامات الأولياء 1/146 ) , وأنه كان يطلب المدد من كلاب الحضرة النقشبندية . ويقول إبراهيم الدسوقي , وهو مِن أشهر الصوفية في مصر ، وهو عندهم القطب الأعظم : قد كنت أنا وأولياء الله تعالى أشياخاً في الأزل بين يدي قديم الأزل ، وبين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن الله عز وجل خلقني مِن نور رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أي: في الأزل- وأمرني أن أخلع على جميع الأولياء ، فخلعتُ عليهم بيدي - أي: ألبسهم- فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا إبراهيم أنت نقيبٌ عليهم , أي: على الأولياء , يقول : فكنتُ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخي عبد القادر , أي عبد القادر الجيلاني شيخ الطريقة القادرية – خلفي ، وابن الرفاعي , أي أحمد الرفاعي شيخ الرفاعية, خلف عبد القادر ، ثم التفت إليَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقال : يا إبراهيم ! سر إلى مالك - خازن النيران- وقل له يغلق النيران ، وسر إلى رضوان - خازن الجنة - وقل له يفتح الجنان ، ففعل مالك ما أُمر به ، وفعل رضوان ما أُمر به " . ونجد من حمقَى المسلمين من يصدق ذلك ويظنونه الإسلام .
ويقول الشيخ الجيلانى كبير الطريقة الصوفية القادرية , إنه هو الواحد الصمد , وهما من أسماء الله تعالى . وأصحاب الطريقة القادرية لا ينكرون ذلك ، ويقول :" أنا الذاكر المذكور ذكرًا لذاكر, أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمه ، أنا السامع المسموع في كل نعمه, أنا الواحد الفرد الكبير( كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 47 ).
ولمَّا كان كلام الأحمق أقوى الأدلة على حمقه , فاستمع إلى قول الشيخ الجيلانى من أنه قد عُرج به مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج , وهو زعم شاركه فيه كثير من محتالي الصوفية , بل وأراد أن يكون له من الفضل ما لم يكن للنبي , فزعم أنه شهد الطوفان مع نوح . وما دام يجد من الأنصار والحمقى من يصدقونه , فلمَ لا يدعي لنفسه قدرات الله , فزعم أنه هو الذي أمر النار أن تكون بردا وسلاما على سيدنا إبراهيم إذ شهد إلقاءه في النار . كذلك زعم أن أمْره من أمْر الله , وعلمه محيط بالكون والمخلوقات إحاطة علم الله بها , فقال : " إن أمري أمر الله إن قلت كن يكن وكل بأمر الله أحكم بقدرتي , وأعلم نبات الأرض كم هو نابت , وأعلم رمل الأرض كم رملة هو ، وأعلم علم الله أحصى حروفه ، وأعلم موج البحر كم موجة هو" . ولا تجد عاقلا من أتباع هذه الطريقة ينكر هذا الإفك الواضح البطلان . والجيلانى يزعم أنه يحمى أتباعه في الدنيا ويوم القيامة من كل شر ويدعوهم للاستغاثة به ! فيقول : "مريدي لك البُشرى تكون على الوفاء ، إذا كنت في هم أغثك بهمتي, مريدي تمسك بي وكن واثقاً لأحميك في الدنيا ويوم القيامة , أنا لمريدي حافظ مما يخافه وأنجيه من شر الأمور، وكن يا مريدي حافظاً لعهدى فسأكون حاضر الميزان يوم الوقيعة " . ويطلب الجيلانى من أتباعه أن يستغيثوا به ويدعوه , بينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ، فدعاء أي مخلوق من دون الله كفر وضلال . والنبي لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضرًّا , قال الله تعالى (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِن اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) , بينما يزعم الجيلانى أنه يحمى أتباعه من صوفيي الطريقة الجيلانية من البأساء والضراء في الدنيا وهم في رعايته يوم القيامة .
ويرى الصوفية أن اكتساب الصلة بالله تتم بوضع صورة الشيخ في مخيلة المريد عند ذكر الله , وهذه الصلة تسمى الرابطة , ويكون شيوخ الطريقة من الإنس أو الحيوانات أو الطيور كالجياد والقطط والصقور.
قال صاحب الرشحات : " وأما الحيوانات فلنا منهم شيوخ , ومن شيوخنا الذين اعتمدت عليهم الفَرس فإن عبادته عجيبة , فما استطعت أن أتصف بعبادتهم ". وزعم أن السالكين يرون الله بالطريقة التجلية فيرون الله في جميع الأشياء من إنسان ونباتات وحيوانات بل ويتجلى الله في شكل فَرس( البهجة السنية ص6 رشحات عين الحياة ص133 لعلي الهروي) ), تعالى الله عما يصفون. فالله عندهم يتشكل ويظهر بأشكال مختلفة . وفي الوقت الذي يعتقدون فيه أن الله ظل يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يُرى له ظل لا بالليل ولا بالنهار لأنه نور محض . وإذا كان هذا هو الدين الذي يدين به المسلمون , أو معظمهم , ألا يحق لغير المسلمين - ممن لا يعرفون حقيقة الإسلام الحنيف- أن ينصرفوا عنه بعد تصويره في هذه الصورة الشوهاء ؟
ويعتقدون" أن الشيخ بهاء الدين نقشبند يجتمع بأرواح سلسلة المشايخ النقشبندية ويأخذ العهد والولاية والتكليف منهم في المقبرة . " ولمَّا مات بَنَى أتباعهُ على قبره قبة عظيمة وجعلوه مسجداً فسيحاً, ولم يزل يُستغاث بجنابه ويُكتحل بتراب أعتابه ويُلتجأ إلى أبوابهِ" . والنقشبنديون يُثْبتون لمشايخهم العلم بالغيب في الوقت الذي نجد بعضهم يصرحون بنفي علم الله للغيب كما نقله صاحب الرشحات عن أولياء النقشبندية , إذ قال: "إن الله تعالى ليس عالماً للغيب" ونسب السرهندي أصل هذا القول إلى ابن عربي ويقول أبو الحسن الشاذلي : " أطلعني الله على اللوح المحفوظ ، فلولا التأدب مع جدي رسول الله لقلت هذا سعيد وهذا شقي". ويعتقد النقشبنديون أن المؤسِّس الأول لطريقتهم هو أبو بكر الصديق وكان يستعمل طريقة الذِِّكر النقشبندية بحبس النفس ولا يتنفس إلا في الصباح وكان الناس يشمون رائحة اللحم المشوي فأُخبروا أن هذه الرائحة كبد أبي بكر من كثرة ذكره لله !
كان ذلك طرفا من أعراض عدم الاستواء النفسي والهلاوس المَرَضية التي يعاني منها بعض مشاهير الصوفية ومشايخها , فمنهم من كان يعاني خَرَف الشيخوخة , أو يقاسي من أمراض عصابية أو ذهانية , فيرى الملائكة ويقابل النبيَّ ويصعد للسماء ويطَّلع على اللوح المحفوظ , ولله في خلقه شؤون . تُرى هل تقبل أن يحكمك مَن هذا عقله؟
لمن يريد المراجع لما أوردناه ,يمكنه الاطلاع على كتاب "الإسلام الحنيف بين التخريف والتحريف ,يمكن تحميله من مكتبة موقع الحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة