الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر وأفكار أستاذنا العلامة محمد دويدار

محمد عادل زكى

2011 / 3 / 25
المجتمع المدني


خواطر وأفكار أستاذنا العلامة محمد دويدار
بشأن أحداث 25 يناير فى مصر

- المجتمع المصرى منذ أواخر السبعينات:
(1) سياسة زراعية تقوم على تعجيز الفلاح.
(2) إنسحاب الدولة؛ بعد تاريخ طويل من التدخل فى جميع مناحى الحياة الزراعية وكل ما يتعلق بالأرض الزراعية والفلاح (تم إلغاء نحو 40 قانون)
(4) التوقف عن إستصلاح الأراضى.
(5) ترك الفلاح كى يتعامل مع رأس المال التجارى(المدخلات والمخرجات) ومن ثم تركه نهباًً لرأس المال العقارى المضاربى.
(6) رفع اليد عن الأثمان.
(7) عدم وجود نشاط صناعى بديل.
(8) تصفية متعمدة للقطاع الصناعى والزراعى.
(9) تحول الدولة إلى "مقاول أنفار" إذ يتم تصدير القوى العاملة إلى الدول النفطية، بما يستتبع التشتيت المكانى (لتلك القوى) الأمر الذى حال دون تكوينها السياسى كطبقة إجتماعية. الأمر الذى يكون من المفهوم معه عدم ظهور الطبقة العمالية كطبقة فاعلة فى أحداث 25 يناير 2011.
- الثورة ليست حدث لحظى، وإنما تمر بمراحل، هى:
(1) الإنطلاق.
(2) الفترة الإنتقالية (الصراع من أجل إزالة ركائز النظام السابق)
(3) بناء الإطار التنظيمى للمجتمع المراد بنائه.
(4) بناء المجتمع الجديد.
- مميزات الإستفتاء:
(1) بدء عملية التسييس.
(2) أبرزت إتجاه تبلور التحالفات.
(3) إظهار الإتجاه العام للقيادة العسكرية، من جهة الإصرار على الأداء بالتنقيط، مع القدرة على خلق الإنضباط اللازم، مع مراعاة أنه لا أثناء إنطلاق الثورة أو ممارسات النشاط الإستفتائى؛ كان الشعب المصرى فى حاجة للإنضباط!!
(لا) لتعديل دستور سقط مع نظامه، (نعم) لصياغة دستور جديد لنظام جديد يُعبر عن طموحات الجماهير الغفيرة.
- لا يصح التعامل النظرى مع القوات المسلحة، كأحد أطراف الصراع على السلطة، ككتلة صماء، وإنما يتعين الوعى بمجموعة من الأفكار الجوهرية بشأنها، وتتلخص فى:
فمن جهة أولى: لا تُُعد القوات المسلحة المصرية قوات حِِرَفيّة، بمعنى أن الأغلبية الساحقة، والتى تُُمَثل القاعدة، هى أغلبية مُُجندة، أى تم إلحاقها إجبارياًً بالخدمة العسكرية.
وهو الأمر الذى يعنى من جهة ثانية: أن تلك القاعدة(المجندة إجبارياًً) إنما تُُمثِِل فى واقعها الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب على إختلاف مهنهم وبيئاتهم، إذ هناك الحداد، والنجار، والكونترجى، والإسكافى، والمحامى، والطبيب، والمهندس، والشماس، وإمام الجامع، . . . . . ، إلخ.
وهو الأمر الذى يؤدى من جهة ثالثة: إلى إعادة النظر إلى القوات المسلحة على أساس إنقسامها إلى قسمين رئيسيين، القسم الأول: قاعدة عريضة جداًً تضم مختلف فئات الشعب، أما القسم الثانى: نُُخبة من الجنرالات، تُُمثل القمة، وترتبط مصالحها بالرأسمالية العالمية، بعد إنخراط تلك النُُخبة من الجنرالات فى عالم الأعمال الدولى(البيزنس) إبتداءًً من المشيرأبو غزالة الذى أنشأ شركة لتوريد المعدات السكرية للقوات المسلحة المصرية، وشركة أخرى لتوريد المعدات غير العسكرية.
كما توجد شريحة وسطى بين القاعدة وبين القمة، وهى التى يتم الدفع بها نحو الحصول على مؤهلات علمية أعلى فى تخصصات مختلفة كى يتم إلحاقها بمختلف مؤسسات ومرافق وهيئات ومصالح الدولة، بما يضمن ولاء تلك الشريحة، من جهة، وإحكام سيطرة الدولة من جهة ثانية، بوضع مسامير القوات المسلحة فى جميع قطاعات الدولة.
- اللجنة التى مهمتها تعديل الدستور(الساقط أساساًً) يرأسها إتجاه إسلامى، يُُمَثله الدكتور طارق البشرى، كما تضم واحداًً فقط من التيارات السياسية والفكرية الموجودة على الساحة، وهو صبحى صالح المحامى، والذى خرج من المعتقل إلى لجنة التعديل مباشرة!! وهو من الممثلين الرئيسيين لجماعة الإخوان المسلمين. أى أن لجنة التعديل يترأسها الإتجاه الإسلامى، وعضوية نفر من الإخوان المسلمين، ثم باقى الأعضاء من التقنيين، دون الإهتمام بكون عملية تعديل الدستور أو صياغته إنما هى عملية ترتكز على الوعى بالأبعاد الإقتصادية، والإجتماعية، والسياسية، والثقافية، وليس التقنية فقط، والتى ينحصر نطاق عملها فى مسألة صياغة النص!!
- إن تعامل القوات المسلحة مع جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية بوجه عام، من خلال المفاوضات، إنما يعنى أحد أمرين: إما أن تكون القوات المسلحة قد إرتكبت جريمة معاقب عليها وفق النموذج الإجرامى للتعامل مع جماعة محظورة!! وإما أن تكون تلك الجماعات قد إنتزعت شرعيتها من الثورة نفسها!!
- إنزعاج جنرالات الجيش، والذين إنخرطوا فى عالم الأعمال على الصعيد الدولى، من محاولة سحب البساط من تحت أقدامهم، من قبل نُُخب طبقية مدنية تمثلت فى جمال مبارك وأحمد عز، والدائرين فى فلكهما من الشرائح الطفيلية المتعلقة بالسلطة.
- تاريخ جماعة الإخوان المسلمين هو تاريخ التحالف مع السلطة.
- أوضحت الإستفتاءات التحالف بين الإخوان المسلمين، وبين الحزب الوطنى، وبين جنرالات الجيش.
- فى ظل عدم التسيس الذى فُُرض على المجتمع المصرى منذ عام 1952، وجدت الدعوة السلفية، التى تبحث عن حلول لمشاكل الحاضر فى نصوص وأراء وأفكار الماضى، الأرض الخصبة كى تنبت وسط أفراد الشعب، وبصفة خاصة أفراد الطبقة الوسطى، والتى تمثل القاعدة الجماهيرية، الأمر الذى يعنى أن عدم التسيس المفروض على الشعب، إنما أوجد إحتمالية هيمنة الفكر السلفى على مجمل الطبقات الشعبية، وبصفة خاصة الطبقات المهمشة والفقيرة، والتى ترى الخلاص مرتهن بالرجوع إلى الله، والدعوة السلفية، كما تسوق نفسها من خلال إدعاء ملكية ناصية الحقيقة الإجتماعية، هى الوحيدة التى تملك مفاتيح طريق ذلك الرجوع إلى الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: الاحتلال قصف مدرسة الجا


.. رشوا السياح بالمياه.. سكان برشلونة يتظاهرون ضد السياحة المفر




.. لحظة اعتقال الشرطة الإسرائيلية لمتظاهر في تل أبيب


.. رئيس وزراء بريطانيا الجديد ينهي خطة لترحيل اللاجئين لرواندا




.. شهيدان بينهما موظف أونروا جراء قصف إسرائيلي قرب مخزن مساعدات