الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيتها الشعوب العربية

ناصرقوطي

2011 / 3 / 26
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أيتها الشعوب العربية أطيحوا بحكوماتكم
ناصرقوطي
ان هذا العنوان الذي لا يشكل خطورة في الوقت الحاضر - اثر الثورات المتتالية التي نشهدها - ليس من بنات أفكاري ولافي نيتي أن أحرض الشعوب المقهورة على كشف عورات أنظمتها المستبدة أكثر مما هي عارية تحت الشمس ، ولكن العنوان هو جملة قذفها القذافي في احدى خطبه المجنونة يوما ما ، والتي دعى بها الشعوب العربية الى اسقاط أنظمتها ، ولأن التاريخ لايرتد الى الوراء وانطلاقا من الجملة الشهيرة التي تقول (( من فمك أدينك )) فعلى جميع العرب مناصرة الشعب الليبي وتنفيذ وصيته والاطاحة به باعتباره أحد أهم الطغاة الذين حكموا لأربعة عقود ونيف . ان الأحداث المروعة التي مرت بها اليابان نتيجة زلزال تسونامي والذي حصد آلافا مؤلفة من الأرواح لم يروعنا لأنه (حادث جيولوجي محض ) بقدر ماروعنا من تمسك الطغاة العرب بكرسي الحكم ، تلك الأحداث التي نشاهدها كل يوم على شاشة التلفاز قد أسقطت وبجدارة عبارة رئيسة وزراء اسرائيل التي قالت يوما ما بأن (الشعوب العربية كم مهمل ) ان الذي يدور الآن على الأرض الليبية واليمنية والبحرينية والسورية يفضح وبشكل سافر ومخجل مدى تخلف الرؤساء وتمسكهم الأعمى بكرسي الحكم على حساب شعوبهم وتعاملهم مع تلك الشعوب التواقة للحرية بتلك البربرية ، هؤلاء الطغاة الذين لم يتعضوا ويتعلموا الدروس والعبر من سقوط أعتى الطغاة وهو (( مهندس المقابر الجماعية في العراق ))، هذه الأنظمة الرثة والكارتونية التي راحت توجه الرصاص الحي الى صدورأبناء الشعب ، لم توجه رصاصة مطاطية واحدة نحو اسرائيل ، هذه الاسرائيل التي كانت حفنة بيوتات في الأربعينيات حتى غدت أكبر قوة نووية في المنطقة قد أفزعتها الأحداث المتسارعة التي أطاحت ببعض عروش حلفائها ، كذلك مايجري على الأرض اليمنية وتعامل حاكمها (( القصير النظر)) مع الشعب اليمني بنفس الأساليب الوحشية التي تعامل بها النظام الليبي والبحريني . ترى كيف يفهم هؤلاء الطغاة حقوق شعوبهم ، متى يفهمون حرية الرأي ولغة الحوار ، الأدهى من ذلك موقف السعودية في قمع المتظاهرين في البحرين ، السعودية التي لما تزل تصدر فتاوى القتل والتكفير بحق العراقيين وغيرهم ، وتصدر عتاة المتخلفين والاصوليين الى كل العالم . أن القوى العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة كانت تتعامل مع الحكام العرب ولم تزل تتعامل معهم كما لو كانوا بيادق في رقعة الشطرنج وما حاكم السعودية إلا ((الكش ملك )) الأخير.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. متحف أفغاني يُخلّد ذكرى الانتفاضة ضد السوفييت


.. رشيد حموني : نعتمد وثائق وأرقام مؤسسات رسمية وسياسات الحكومة



.. المستوردون المستفيدون من الدعم لم يوجهوا الماشية المستوردة إ

.. المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال



.. سعر الدولار أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم الخميس 16 أبري