الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنفجار الكبير The Big Bang

بطرس بيو

2011 / 3 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


نظرية الإنفجار الكبير هي النظرية التي يؤمن بها علماء الفلك في يومنا هذا عن تكوين الكون. و تتلخص النظرية، التي إستنبطها عالم الرياضيات البلجبكي جورج لومتر، بأنه في البدء، أي قبل ما يزيد عن 14 مليار سنة، كان الكون عبارة عن نقطة، إنفجرت و تكون منها كوننا الحالي. و قد إستنبط العالم البلجيكي نظريته من المعادلات الرياضية للنظرية النسبية العامة لآينشتاين. و تؤيدها تباعد المجرات المستمر عن مجرتنا وعن بعضها اليعض و وجود كميات االمواد المضيئة في الكون و توهج المايكروويف في الفضاء. و تباعد المجرات عن بعضها يشبه تماماً تباعد النقاط على سطح بالون يجري نفخه.

قبل حصول الإتفجارالكبير لم يكن هناك وجود للزمان و المكان. و قد إحتسب العلماء مراحل تطور الإنفجاربأجزاء الثانية و الثواني و الدقائق و مئات الآلاف من السنين و ملا يين السنين. فمثلاً لم تتكون ذرات المواد فبل 380000 عام و النجوم قبل 200 مليون عام و المجرات قيل مليار عام.

كانت مياه المحيطات بدرجة حرارة الغليان بعد 200 مليون عام من الإنفجار الكبير و كانت أعداد من النيازيك تصطدم بالأرض بغزارة.

بدأت الحياة على الأرض قبل حوالي أربعة مليارات و نصف المليار عام. و تظهر متحجرات مواد عضوية وجود باكتيريا منذ ثلاث مليارات و نصف المليار عام. و قد تم العثور على الباكتيريا و الحيوانات المجهرية في القرن السابع عشر عندما تم إختراع المايكروسكوب. و يعتقد بعض العلماء أن الحياة نشأت في الفضاء الخارجي و نقلتها النيازيك إلى الأرض.
.
هل يوجد حياة على كوكب آخر في مجموعتنا الشمسية؟ او بلايين الكواكب المنتشرة في الكون؟ لا يعقل حسب تفكير علماء الفلك أن الكرة الأرضية هي الوحيدة في هذاالكون اللا متناهي التي وجدت فيها الحياة و لكن لم تؤد تحرياتهم بهذا الخصوص إلى نتيجة. أحد أقمار زحل المسمى تايتن له أجواء قد تساعد على نشوء الحياة عليه و لكنه موجود في منطقة شديدة البرودة من المجموعة الشمسية.

في إعتقاد داروين أن جو الأرض لم يكن يحتوي على غاز الأوطسيجين في حينه بل كان يتكون من الميثين و الأمونيا و بخار الماء و غازات أحرى قد تكون قد ساعدت على حدوث بعض التفاعلات الكيماوية و إقترح أليكساندر اوباران عام 1924 ان الضروف هذه، التي هي غير متوفرة اليوم، هي التي ساعدت على نشوء الحياة، لأن لويس باستور حاول أن يوجد الحياة في المختبر و لكنه فشل.

إن الحياة على الأرض تعتمد على التركيب الدقيق للجزيئات فلو كان فد حصل أي تغيير مهما كان جزئياً لما وجدت الحياة. و هنا تختلف النظرة الدينية عن النظرة العلمية عن الموضوع. فالدين يعتبر أن الخالق تعمد أن يجعل تكوين االجزيئة بهذه الدقة ليخلق الحياة، أما العلم فيعتبرأن الحياة وجدت بسب هذا التركيب الدقيق
للجزيئة، الذي حصل بالصدفة، و لولاه لما وجدت الحياة.

يبقى أن أضيف أن كثيراً من المعلومات التي وردت في هذا المقال هي نظريات وتخمينات لا ترقى إلى حقائق علمية موثفة و لا يستبعد أبداً أن يأتي علماء آخرون في المستقبل يستطيعون إثباتها أو تصحيحها.
المعلومات التي وردت في هذا المقال مستقاة من كتاب "الكون" لجون بيكر
" Universe” “50 Ideas You Really Need to Know” By Joanne Baker








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب