الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين و تغييب المصريين

مرثا بشارة

2011 / 3 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تتردد كثيرا علي مسامعنا مقولة ان الشعب المصري شعب متدين ، و الغالبية منا لم تسال أو تفكر لماذا كل هذا التدين ؟ ، و الإجابة علي هذا السؤال تبدو واضحة جلية بين سطور التاريخ المصري ، فمنذ عصور ما قبل التاريخ و الدين هو المكون الرئيسي في الثقافة المصرية و الموجه أو المحرك الأساسي لأفعال و ردود أفعال غالبية المصريين ، و هذا ما استغله فراعين مصر لترسيخ فكرة الحكم الفرعوني الإلهي ، و أصبح الملوك آلهة و أنصاف آلهة ، مما أحاطهم بهالة من القداسة من قِبل شعب ينظر له الحكام علي انه ملكية مطلقة عبيد و إماء يعملون و يكدون من اجل راحة الملك و حاشيته ، و قد اُستغلت الديانات المصرية القديمة أسوء استغلال ، و زاد نفوز رجال الدين حتي أصبح في استطاعتهم إسقاط ملك و تنصيب آخر و إعطاء الشرعية لأحدهم و تأليب الشعب علي آخر ، و لا أدل علي نفوذهم هذا أكثر مما فعلوه مع اخناتون ( أمنحتب الرابع ) حين اسقطوا ديانته الجديدة و حاولوا طمث معالمها بكل ما أتوا من قوة و سلطان فور وفاته ، لقد كان الحاكم يستمد شرعيته من تأييد و تعضيد رجال الدين ،
و عندما ضعفت الحضارة المصرية القديمة وبدأت في التلاشي و أصبحت مسرحا لغزوات الشعوب الاخري ، أتي عليها الفرس و الإغريق و من بعدهم الرومان ، و لم تكن وسيلة تقرب هؤلاء الوافدين من المصريين سوي الدين ، من خلال التظاهر بالتعبد للآلهة المصرية ، و عندما تحولت مصر للمسيحية ، تمسك المصريون بمسيحيتهم رغم هول ما عانوه من اضطهاد في العصر الروماني ، و عند غزو العرب لمصر تحول غالبية المصريين للإسلام ، و عند هذا الحد توقف الذوبان و الانصهار بين المصريين ليقفوا عند فريقين ، إما مسيحيين أو مسلمين و شيئا فشيئا تناسي الفريقين هويتهما كمصريين و صارت الهوية بفعل رجال الدين هي هوية الدين و ليس الوطن ، و هذا ما عمق الفرقة بين الفريقين من أبناء الوطن الواحد ، و بالبحث عن اصل المشكلة ، و هي تغييب المصريين بفعل الدين أو بالاحري بفعل استغلال الدين في الوقت الحاضر ، فسنجد انه رغم دعوة المسيحية بشكل قاطع للشك بضرورة المواطنة الايجابية من خلال المشاركة المجتمعية البناءة علي كافة الأصعدة ، إلا ان المسيحيين ظلوا غائبين عن المشهد ، و ذلك نتيجة للإقصاء الممنهج ضدهم من خلال قيادات النظام الحاكم ، و هذا ما دعاهم بالضرورة للاختزال داخل أسوار الكنيسة لتكون حصنهم و ملاذهم من الظلم الواقع عليهم .
و علي الجانب الأخر ، فسنجد انه رغم دعوة الإسلام في كثير من الآيات المكية باللجوء للسلم و الدعوة بالموعظة الحسنة ، إلا ان الكثيرين من رجال الدين يستخدمون الآيات المدنية كوقود يشعلون به حماسة البسطاء من المسلمين و يحركونهم لا لخدمة الإسلام كما يوهمونهم ، بل لخدمة مصالحهم ، يقولون بانه لا وساطة في الإسلام بين العبد و ربه و ينصبون أنفسهم اولاياء علي عقول المسلمين و أفكارهم ، و من خالفهم لا في العقيدة بل فقط في الرأي صار كافرا ، ينادون بتطبيق الشريعة و هم اول من يخالفها ، و لا أدل علي ذلك أكثر من موقف المملكة السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية من بن علي رئيس تونس ومبارك رئيس مصر بدلا من ان تنادي بقطع أيديهما لأنهما امتصا دماء شعبيهما سرقة ونهبا ، تحدت الشرق و الغرب لتؤويهما و تكرمهما ، فما أدرانا ان هذا لن يحدث في مصر إذا ما طبقت الشريعة الإسلامية ؟ ، يقولون ان الشرع يصون أخلاق الأمم ، إذا فلماذا يهرب العرب الذين يعيشون تحت ظل الشريعة ليبحثوا عن الفواحش هنا و هناك ؟ يقولون كيف نحكم بقوانين الطواغيت و نترك شرع الله ؟ فليجيبونا اذا لماذا نجحت و تفوقت دولة القوانين و ساوت في العدل بين رئيس الدولة و بين اقل المواطنين شانا فيها ؟ ، يقولون ان الشريعة الإسلامية تصون حق النصارى في ان يحكموا فيما بينهم بما انزل في الإنجيل ، لكن كيف سنحكم بين المسلم و المسيحي ؟ و ما هو موقف البهائي و الشيعي و غيرهم ؟ أليسوا جميعا مصريون و لهم الحق في المساواة الحقوقية و الاجتماعية ؟ و هذا ما لن يتحقق مطلقا بتطبيق الشريعة اي كانت لان مبدأ الأفضلية هو الذي سيسود ، و إلا فلماذا لم يحاكم الكثير من المسلمون بالإعدام عند قتلهم للمسيحيين ؟ يقولون لماذا لا نصير دولة إسلامية كما ان الفاتيكان دولة مسيحية ؟ أؤكد لهم ان المسيحية لا يوجد بها نصا واحدا يدعو لإقامة دولة دينية ، و قيام دولة علي أساس ديني مسيحي يتنافى تماما مع مبادئ المسيحية ، فالمسيح أسس بنشر الحب و السلام بين الناس مملكة في القلوب تتخطي حدود المكان و الزمان ، لذا فالمبدأ الأساسي فيها هو ان الإنسان كلما زاد حبا لله زاد حبا لأخيه الإنسان ، و هذا ما نتمناه جميعا مسلمين و مسيحيين ، أخيرا أتمني لمصرنا الحبيبة ان تكون دولة قانون يتساوى فيها جميع المصريين حتي لا يكون هناك غبن و لا ضغينة ، و أدعو كل إخوتي المسلمين المصريين ، ان يحكموا العقل في كل ما يسمعون و اذكرهم بقول نبي الإسلام ( انتم اعلم بشئون دنياكم ) و بقول المسيح كلمة الله ( كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم ،افعلوا هكذا انتم أيضا بهم ) ، فلنعود لهويتنا المصرية و يظهر كل منا إيمانه بإعماله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يسوع وتأسيس الدولة الدينية
ابراهيم المصرى ( 2011 / 3 / 28 - 01:59 )
عزيزتى مارتا اسمحى لى بتناول معتقدك كما تناولتى ماأؤمن بة الان زكرتى فى كلامك ان هناك ايات مكية تدعوللسلام مرددة بذلك دعاوى تفرق بين المكى والمدنى وهذا ليس صحيح سيدتى فالقران نسيج واحد من بدايتة لنهايتة نفس التعليم والرتم ووبدايتك مقالك زكرتى خكم الفرعون الالهى وهذا ايضا ليس صحيح فلم يكن فى مصر من يعتبرون الملك اله الا تلك الخرافات اللتى تسربت الينا من كتب قديمة لاقيمة لها ولاتدقيق فيها وكانت اخرها الموجة التغريبية التحريفية لتراثنا بفعل علماء المصريات الغربين اللذين درسوا تاريخنا بعقل وقلب توراتى فحرفوا الحقائق لتتماشى مع مايريدون فمصر لم تعرف ذلك الكائن الخرافى الهابط فقط من هلاوس عقول اسرى الاكاذيب فى الكتاب المقدس وايضا خرافات المسلمين والمسمى فرعون فتاريخنا لايعرف هذا المصطلح اما عن الدولة الدينية اللتى لاتعرفها المسيحية عزيزتى ارجو ان تتزكرى ان اوربا ثارت على الدولة الدينية اللتى دشنتها الكنيسة باسم يسوع ودعت الناس ودفعتهم لترك الدنيا والاندفاع للاديرة تاركين مجالات التنمية حتى انهارت تلك المجتمعات وعاشت فى بؤس فالكنيسة فى تركيبها ماهى الا مؤسسة تناقض بناء الدولة وتم


2 - يسوع وتأسيس الدولة الدينية
ابراهيم المصرى ( 2011 / 3 / 28 - 02:11 )
فبمقتضى السلطة الممنوحة للكنيسة اللتى هى ممثلة الرب تحل وتربط باسمة وتحرم وتمنح فهذة السلطات عزيزتى هى اللتى شرعنت للدولة الدينية فشعب الكنيسة لايجرؤ على معارضتها فسحبت بذلك الجماهير من منطقة المواطنة والوطن والسلطات المدنية لمنطقة الاكليروس فحكم الباباوات وانهارت الامبراطوريات فعم الفقر والبؤس وكان الخلاص لهذة الشعوب ان ترفض ليس الكميسة وخدها بل يسوع وتعاليمة ايضا فظهرت العلمانية وموجات الالحاد فكان الانعتاق لهذة الشعوب وولادتها من جديد بعد كابوس الثيوقراطية ودعوتك لتضامن المصرين كلهم عزيزتى اتفق معك وانضم له واول مستوجبات هذا التضامن ان يحترم كل منا معتقد الاخر فلايعطى لنفسة الحق فى تسفيهة باى صورة حتى وان كان يظن ان لااحد يفهم ماوراء الكلمات حفظ الله مصر من كل شر ومن بعض ابناءها


3 - الاستاذة مرثا
محمد حسين يونس ( 2011 / 3 / 28 - 05:19 )
مصر كانت دائما الشعب الاكثر تدينا .. ولكن في زمن االقدماء كانت بها عشرات الديانات تعيش متجاورة في سلام واحترام حتي جاء اليوم الذى طمع فية الكهنة الامونيين في ايرادات الامبراطوريه فازاحوا الملوك القواد وحلوا محلهم وهنا بدا الانهيار للحضارة المصرية فلقد اضطر الملوك الجدد للاستعانة بالمرتزقه الاغريق لضبط الشعب ثم خانوهم وسلموهم للفرس .. المسيحية انتشرت في مصر لانها تقترب من الايزوريسية دين الغالبية من السكان والاسلام لم يستطع زحزحة المصريين عن دينهم حتي بالسلاح حتي سلم السادات مصر للوهابيه فاعيد الاحتلال بنفس اسلوب عمرو بن العاص وارهابة للمصريين هذه مجرد جولةفي معركة طويلة والمصرى لن يستسلم لهؤلاء البدائيين هذا هو التاريخ


4 - اخوتي في مصر و الانسانية
مرثا بشارة ( 2011 / 3 / 28 - 09:47 )
بداية اشكركم علي الاهتمام بقراءة المقال و المشاركة بالتعليق ، و ان كنت اتحفظ علي استخدام بعض العبارات لانها تحمل اساءة او اطلاق اتهمات دون تحري الدقة , ثم اود ان اوضح بعض الامور , اولا لقد بدي للبعض اني اهاجم المسلمين و ابرز محاسن المسيحيين و هذا تصور خاطيء ، لانني احب و احترم كل اخوتي في الانسانية اي كانت انتماءاتهم ، ثانيا انا لم اتحدث عن الاديان بل عن استغلال الاديان ، اما عن وجود ملوك الهة و انصاف الهة و تقديس المصريين القدماء للملوك و الاديان فهذا حقيقة علمية مثبتة في علم الاثار و ليست اسقاطات و توهمات من علماء الغرب ، ولانني دارسة للديانات المصرية القدية و متخصصة في علم الاثار المصرية اؤكد ان المسيحية تختلف كل الاختلاف عن الديانات المصرية القديمة قاطبة حتي و ان ادعي بعض المتعصبين غير ذلك ، اما عن المسيح و هل دعي لتاسيس دولة دينية ام لا فهذا سيكون موضوع مقالي القادم ان شاء الله و احياني لاقوم بذلك ،


5 - المسلم معذور ـ 1 ـ
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 3 / 29 - 13:23 )
المسلم معذور ـ 1 ـ
الكاتبة المبدعة، فكرة عميقة صيغت صياغة رقيقة فنتج مقال رائع فشكرا لك.
الحقيقة الصعبة تكمن في الكتاب المبين فبينما يصرح بالقول: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة 82)، ثم يقول في نفس السورة: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (51). ويفسر الزمخشري الآية: لا تتخذوهم أولياء تنصرونهم وتستنصرونهم وتؤاخونهم وتصافونهم وتعاشرونهم معاشرة المؤمنين. ثم علل النهي بقوله: { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } أي إنما يوالي بعضهم بعضاً لاتحاد ملتهم واجتماعهم في الكفر، فما لمن دينه خلاف دينهم ولموالاتهم { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مّنكُمْ فَإِنَّهُ } من جملتهم وحكمه حكمهم. وهذا تغليظ من الله وتشديد في وجوب مجانبة المخالف في الدين واعتزاله. فالمسلم معذور.


6 - المسلم معذور ـ 2 ـ
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 3 / 29 - 13:25 )
يحلل الذكر الحكيم أكل طعام أهل الكتاب والزواج منهم وذلك بقوله: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ (المائدة 5). ثم يعود ويطالب بقتالهم وإذلالهم وتحصيل الجزية منهم بقوله: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29).
أين الحقيقة؟ الحقيقة تأتي طبقا للموقف فكل موقف مؤيد بالأيات الكريمة التي لا يأتيها الباطل.
تقديري لشخصك الكريم


7 - اتقوا الله
محمد ابو المجد ( 2011 / 3 / 30 - 23:22 )
حينما نتكلم عن الدين نسمع الى العلماء كالمرضى لابد ان يسمعوا للاطباء فما بالك بالدين ان هذا الامر دين فنظروا مما تاخذون دينكم وان الدين عند الله الاسلام فكل ماجاء به الرسل هو الاسلام وتفسيره عند العلماء هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعه


8 - المصريون القدامى كانوا مسلمين
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 6 - 23:43 )
اشكرك استازة مرثا لردك


9 - المصريون القدامى كانو مسلمين
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 6 - 23:56 )
استاذة مرثا ماقصدتة ان تاريخنا للاسف تم تزوير الكثير من وقائعة لخطأ فى ترجمة الكلمات المصرية القديمة وايضا لان كثيرين ممن تعرضوا لتلك العملية هم اوربين وان تخلوا عن ايمانهم بالكتاب المقدس الا انهم اسرى لحكاياتة وقصصة ورؤاة فجاء كثير من كلامهم مخالف لحقيقة وروح نصوص تراث المصرى القديم فياسيدتى ان قراءة اولية وبسيطة لتعاليم القدماء ستجدى ناس مؤمنون باله واحد وتعاليم راقية نبيلة هى نفس مايؤمن بة المسيحى والمسلم من قيم منظمة للسلوك وتم الخلط المتعمد للاسف لان المترجم الاوربى ينطلق من مسلمة ان لااحد يؤمن باله واحد الا هو وكل مادونة وثنى ويعدد الالهة بل ويضحى بقرابين لالهتة وهو غير سليم فترجم كلمة رب اى صاحب او سيد او ذو مقام رفيع او الوكيل او المدبر على انها اله فنشا الخلط وحدث ايضا مع طول الزمن بعض الاحرافات اللتى نسميها كمسلمين بالشركية فتم الارتكان للقديسين او الاولياء وناداهم اجدادنا فى صلواتهم وكتبوا اسماءهم وجاء المترجمين المعاصرين فظنوا تلك الاسماء الهة المسلم الان يقول ببركة الحسين او ام العواجز زوجلى البنت وكذلك المسيحى يقول ببركة العزراء وابونا كيرلوس حققلى طلبتى فهل


10 - المصرين القدامى مسلمون
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 7 - 00:11 )
فهل يكون المسلم متخذا الحسين اله؟ والمسيحى متخذا العزراء اله؟بالطبع لا وهو ماحدث للاسف مع اجدادنا ارجو ان تفكرى سيدتى كيف عرف اجدادنا ان هناك بعث وحساب وجنة ونار قبل ان يأتى ابراهيم او موسى بالاف السنين؟ سيدتى ان تصور ومعرفة المصرى القديم بالحياة مابعد الموت اوسع واشمل مما كان يعرفة ابراهيم او موسى وحتى يعقوب حسب ماتؤمنى انت فمن اين عرفوا ذلك؟هل عرف ابراهيم او موسى ان هناك حياة بعد الموت؟هل عرفوا ان هناك عقاب او جائزة بعد البعث؟؟ المصرى القديم سيدتى عرف ذلك وللاسف يتهمة المتعصبين انهم وثنين وعبدوا اورطة الهة فكيف يستقيم الامر؟ هل تعرفى ماهو الاسلام سيدتى؟ الاسلام ان تعرف ان هناك اله لهذا الكون اوجدة ويسيرة ووتعطى لهذا الرب قلبك وقيادتك وتسير وفق خطتة متجنبا ماتمنعة تعاليمة ومطبقا مايدعوك لفعلة وسؤالى لحضرتك الا تجدى ان المصرى القديم كان يؤمن بنفس الايديلوجيا؟ لذلك سيدتى يعتبر كثير من المسلمين ان المصريون القدامى هم فى حقيقة الامر مسلمين كما هم الان وان كانت الشراءع محتلفة ومع الاحذ فى الاعتبار حدوث بعض الانحرافات والتحريفات كما يحدث لمسلمينا الان من انحرافات وتحريفات لدينهه

اخر الافلام

.. الشقيران: الإخوان منبع العنف في العالم.. والتنظيم اخترع جماع


.. البابا فرانسيس يلقي التحية على قادة مجموعة السبع ودول أخرى خ




.. عضو مجلس الشعب الأعلى المحامي مختار نوح يروي تجربته في تنظيم


.. كل الزوايا - كيف نتعامل مع الأضحية وفكرة حقوق الحيوان؟.. الش




.. كل الزوايا - الشيخ بلال خضر عضو مركز الأزهر للفتوى يشرح بطري