الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصف الشعب فقط يؤيّد الثورة

رعد الحافظ

2011 / 3 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كم قرأنا في تربياتنا الوطنية والقومية والدينية بأننا نحنُ (( الشعوب العربية )) , متقاربون ومشتركون في كلّ شيء ؟
تجمعنا الأواصر والصِلات والتأريخ واللغة والدين والمصير المشترك ؟
كم أقنعنا أنفسنا بأنّ ما نقرأهُ صحيحاً وما يحشوه المعلمون في أذهان طفولتنا , حقيقة كونيّة وأرضية , تاريخية وجغرافية ,لا ينال منها الزمان ولا يتطرق إليها الشكّ , ولا يأتيها الباطل من بين أيدينا ومن خلفنا .
ضحكَ علينا الزمانُ أخيراً , وكشف المستور وأظهرَ أننّا لم نكن مشتركين بشيء مهم , سوى تلك المدن البلهاء المغلوبة على أمرها , وتلك العاطفة التي نشأت من تعرضنا الطويل للظلم المشترك , فأصبح أحدنا يكفكف دموع الآخر .
ما الذي حصل اليوم مع هذهِ الثورات الشعبية التحررّية من الطغاة ؟
هذهِ الثورات غارت عميقاً و كشفت المستخبي حتى في أعماق النفوس .
وإن كانت (الطائفية) ظهرت بأبشع صورها بالمواقف من ثورة البحرين ,فإنّ الإنقسام الشعبي ,من جميع الثورات ,ظاهرة خطيرة تستحق الدراسة !
صرخ الفيلسوف هيروقليطس صاحب فكرة (الحربُ تُحدّد مصائر البشر) ( وأنتَ لا تنزل الى نهرٍ مرتين ) , يوماً , قائلاً :
أيقنتُ الآن / أنّ من يُظهر مالا يُبطن , فهو يُبطن مالا يُظهر !
فضحكَ بعض الحضور قائلين / وما الجديد في ذلك ؟ وإستمروا في حوارهم الفلسفي كما هو شأنهم دائماً .
أمّا نحنُ , فبعدهم بقرون عديدة عندما كان( المعتزلة ) يدخلون في حوار مشابه يطال المُسلمات (الغيبية) كانت تنتهي القضية .. بالإبادة
حتى لو كان المُعترض رجل دين من وزن أحمد بن حنبل ( في محنتهِ ) الذي لم يُسلّم للخليفة المأمون بقصة خلق القرآن , بل بقدمِهِ منذُ الأزل .
تُرى ما الذي غرس فينا تلك الطبائع الإقصائية القاسية ؟
هل الجغرافية الصحراوية أم الديانات , أم جيناتنا تختلف ؟

******
إنقسام الشعوب
إذا كانت الغالبية تصرخ ليل نهار , سراً وعلناً تصف جور حكامنا , فلماذا نختلف كثيراً عند قيام الثورات الشعبية على أؤلئك الحكّام ؟
لاحظوا الإنقسام القليل في ثورة تونس ثم الواسع نسبيا في الثورة المصرية ثم الكبير في الثورات اليمنيّة والليبية والبحرينية ,ثم الشاسع في الثورة السورية .
لماذا هذا الإنقسام الشعبي الذي يطال حتى المثقفين والإعلاميين فيقودهم الى مناكفات وديماغوجية بائسة ؟
أنا أتفهّم إنقسام رجال الدين حول تلك الثورات وتقلبّهم وإنتظارهم أين ترسو السفينة قبل تحديد موقفهم , ثمّ ركوبهم أكتاف الثوّار ليستنسروا كالبغاة عليها
هذا متوقع منهم وتلك هي الطبيعة المعروفة عنهم .
لكن ماذا عن الكتّاب التقدميين والتحررين والماركسين والليبراليين ؟
لماذا يجب علينا دوماً تلقي الصدمات في مواقفهم المتناقضة ؟
كيف ينصر أحدهم ثورة تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين ؟
ولا ينصر ثورة شعبهِ السوري على إبن إبيه / الأسد وارث الجمهورية ؟
كيف يفسّر السيّد الكاتب الليبرالي / نضال نعيسة موقفه ؟
هل فعلاً هو يصدّق مايقول ؟ عن الثوّار في مقالهِ عن القرضاوي ؟
بالطبع لاخلاف لي معهُ في كلّ كلمة قالها عن القرضاوي
( عدا الشتائم المباشرة التي أبتعد عنها شهراً وقدر الإمكان )
لكن المشكلة فيما قالهُ عن الثوّار , الذين يستحقون التمجيد .. لا التخوين !
*****
وسطيّة مصرية
الأمس كنتُ أشاهد / برنامج مصر النهاردة , وكان الإعلامي تامر أمين يتحدث عن إنسحاب زميلهِ خيري منصور , وأنّهُ سيفعل مثلهِ , وسوف تأتي وجوه بديلة عنهم .
وفي هذا الخصوص ,أذكر أنّي كنتُ أمقتُ هذين الرجلين , منذ مشكلة مباراة / مصر والجزائر بكرة القدم التي ساهموا فيها علناً بإثارة العواطف الشعبية البائسة مرددين حينها , أفكار جمال مبارك ومطبلين بطريقة مقرفة للهوسة الشعبية . وكتبتُ لصديق مصري يومها , سيندمون جداً وسيكونون في ورطة كبيرة لو لم تترشح مصر الى نهائيات كأس العالم
لأنّهم صوروا الموقف كأنّ الصعود الى النهائي ,هو سرّ صلاح مصر ومشاكلها , ودونه الموت الزؤام والإنحطاط الى الحضيض .
أمس أعطى تامر أمين بيان صحفي ليقرأه زميل جديد لهُ , فيه إعتذار للشعب المصري عن موقفهم ( الذي وجدوا أنفسهم فيه ) أيام الثورة المصرية الكبرى في 25 يناير 2011
لأوّل مرّة اشعر بتعاطف معهُ وقدر ( ولو قليل ) من الإحترام .
في الواقع أنا أحبّ المصريين لصفات كثيرة , من بينها أنّهم أقلّ تطرفاً من باقي العرب .
لاحظنا التغيير التدريجي في كلّ شيء وهو مستمر وحتى في محاكمات الفاسدين وأعوان النظام وأزلامه .
طبعاً لو كانت تلك الثورة في العراق كنّا رأينا السحل في الشوارع على وذنه , ودائماً أتذكر قول معلمي الأوّل / د. علي الوردي
عندما شاهدَ مجموعة شباب يسحلون جثة بالحبال ولم يفارق بعد صاحبها الحياة , وبعضهم (على البايسكل) فسألهم لماذا تفعلون ذلك ومن هو هذا الشخص ؟
فأجابوه أنّهم لايعرفون إسمهُ , لكنّهُ من أعداء الثورة .
وقال له أحدهم , إنظر يا أستاذ / الفرنسيون إخترعوا المقصلة , ونحنُ إخترعنا السحلَ بالحبال !
ويضيف الوردي لنا : إنظروا ماذا يحصل لو سادت الغوغاء وصارت الأمور بيدها ؟
بالتأكيد التطرّف من علائم الثورات القديمة ( أيام الثورجية )
لكنّ ثورات العرب اليوم ليست كتلك ,المصريّة على الأقل ليست مثلها !

*****
نص .. ونص
وعودة الى مواقف المثقفين والشعب عموماً من الثورات العربية
وذلك المشهد الغريب / نصف الشعب يرمي صور وتماثيل الرئيس بالأحذية , ونصفهِ الآخر يحمل صورهِ ويزمر ببوق سيارتهِ دفاعاً وتمجيداً للقائد الضرورة ,
حامي حمى الوطن وسرّ وحدتهِ .
أليست تلك مفارقة ؟ بل ظاهرة عجيبة تستحق الدراسة ؟
قولوا أيّ شيء ( سأصغي لهُ ) , لكن لاتقولوا هذهِ هي الديمقراطية الحقيقية !
بالنسبة لي أسمّي تلك الحالة .. نفاق المستفدين والمؤدلجين والتطرّف عند الغالبية !
ولكم أن تسموها ما تشاؤون !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
28 مارس 2011

حواشي
1/ المعتزلة , ظهروا بداية ق 2 الهجري , في البصرة في العراق
وتسميتهم ربّما جاءت من قول الحسن البصري / إعتزلنا واصل بن عطاء
وهؤلاء إعتمدوا العقل وقدموه على النقل , وتأثروا بتراجم الفلسفة اليونانية والفارسية وأسسوا ما سميّ لاحقاً / علم الكلام .
2 / محنة إبن حنبل
كان الخليفة المأمون معتنق لفكرة المعتزلة ( بخلق القرآن ) وهي عكس فكرة ( أزليّة القرآن ) أو أنّهُ كلام الله القديم منذُ الأزل .
فكان المأمون يمتحن العلماء في وقتهِ بتلك الفكرة , فوافقتهُ الغالبية , خشية سيف البطش .
ولمّا جاء دور بن حنبل ( أصبحت محنة ) وتمنّى أن لايلاقي المأمون فيضطر للكذب والنفاق .
وقيل أنّ المأمون توفي قبل اللقاء فصعدت أسهم بن حنبل عند الجمهور , لكنّه مع ذلك تعرّض للسجن والتعذيب على يد الخليفة التالي .
وتلك هي قصتنا الحزينة دوماً في كل إختلاف , السجن أو الإقصاء أو القتل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق بسيط ضروري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 3 / 28 - 19:05 )
رعد الحافظ.. يا صديقي البعيد
اختلفت معك مرة, لما طلبت مني أن أخفف الوطء باعتراضي.
ولكنني اليوم احترم صدقك وصراحتك واعتدالك, وكل ما تبدي في مقالك من حقائق حقيقية. أؤيدك حتى آخـر فاصلة بكل ما ورد في هذا المقال الإنساني الواقعي الرائع..وخاصة لأنه يلتقي مع تشاؤمي الإيجابي...
ولك مني أطيب تحية مسائية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثأئرة


2 - الاختلاف
سرحان الركابي ( 2011 / 3 / 28 - 20:03 )
تحياتي لك عزيزي رعد
من الواضح ان الاختلاف سمة اساسية من سمات البشر , ولهذه الصفة يعود الفضل الكبير لحركة الجدل , فلولا الاختلاف لما كان هناك شي ديالكتيك
والاختلاف موجود عند كل الشعوب والامم , واليوم شاهدت محاكمة برلسكوني وقد حضر على جانبي الطريق مؤديه من جهة ومناهضيه من جهة اخرى
, لكن اين تكمن المشكلة عندنا نحن لشرقيين
انها تكمن في عدم فهمنا للاختلاف , بحيث نحوله الى صراع وتطاحن لاننا عكس الغربيين الذين فهموا طبيعة الاختلاف ووضفوه لصالح تحريك الراكد والتقدم نحو الافضل دائما
اما نحن فمن يختلف معي فهو عدوي
وتزاداد لمشكلة تعقيدا عندما يدخل على الخط الصراعات الطائفية والعرقية والسياسية , وبالبنسبة للثورات العربية , كان المستفيدين من الانظمة او من يجهلون نعمة الديمقراطية والتغيير هم من وقفوا ضدها
اما المتطلعين نحو التغيير من المتضررين او المتنورين هم من وقف الى جانب الثورات العربية
واعتقد ان نضال نعيسة هنا اخطا بوصفه للثورة في سوريا , الا اذا كان الرجل يعرف حقائق نحن نجهلها , فقد يكون تنظيم الاخوان المسلمين هم من يحرك تلك الثورة
مع خالص تحياتي للجميع


3 - ;كل العالم مثلنا ولكن قبل مئات السنين ياصديقي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 3 / 28 - 20:45 )
تحيه جميله اخي استاذ رعد
صدقني كل ماهو عندنا اليوم كان عند الشعوب الناجحه في اوربا واميركا
ولكن قبل على الاقل 222 سنه
الا تتذكر ان اغنى وارقى شعب -امة الولايات المتحده الاميركيه وحتى بداية الستينات كانت تكتب على ابواب مطاعمها ومقاهيها -ليس للسود والكلاب-نحنلم نكتب مثل هذا ربما كتبنا ماهو اتعس او فعلنا ولكن لم نكتب
واحب هنا ان اكرر حقيقة علميه بسبب الالحاح البعثي في نكرانها بقت معلق في عقلنا الباطن والظاهر وهي اننا امة عربيه او اسلاميه
انا اقمت في جميع البلدان التي تسمى او اسلاميه ولم المس اية قواسم مشتركهبين اية دولتين ناهيك عن الجميع اللهم الا اللغه حتى الفواتح والاعراس وباقي التقاليد الاجتماعية ناهيك عن العديد من مفردات اللغه فهي مختلفة بل احيانا متناقضة تماما والاسوء من كل هذا ان يعتقد الكثيرون ان مايسمى بالفتح الاسلامي هو الذي عرب العراق وسوريا و و و في حين انالعراق وغيره لم يكن فارغا من السكان كما وان الكثافة السكانية ابدا لم تكن يوما في الصحارى والجبال ناهيك عن ان لاحضارة في الدنيا انشاءها البدو والرعيان الجبليين
واين في ارض ال سعود الجدباء اوليات العربية لغة وتمدناا


4 - ردّ 1 // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 28 - 20:56 )
الصديق / أحمد الرصافي
لم يصل مع عنوانكَ أيّ تعليق ربّما هناك مشكلة في النسخ , آسف لعدم قراءة تعليقك
****
الصديق العزيز / أحمد بسمار
المواطن الفولتيري المتميّز
أشكر محبتكَ وتشجيعكَ , إختلافنا قليلاً سابقاً علامة صحة وعافية في تفكيرنا , فلا ينبغي التطابق الكلي حتى بين الليبراليين , بل على العكس هم قطط يصعب قيادها حسب ريتشارد داوكنز ولكلٍ منهم بصماتهِ الخاصة لأنّهم أحرار في الفكر , عكس المؤدلجين الذين ينطقون بسياسة ولسان حزبهم العقائدي ولا يخالفوه قيد شعرة كي لايكونوا خارجين عن النظرية المركزية , لذلك دائماً أقول عن أحزابنا أنّها على هيئة حكامنا الطغاة حتى لو عارضتهم شكلياً فالجوهر واحد في الأصل , تقبّل محبتي
***
الصديق العزيز / سرحان الركابي
أتمنى إنقضاء مشغولياتك على أتّم خير وعودتكَ للكتابة وهذهِ المتغيرات الكبيرة في منطقتنا
بالنسبة لموقف الأخ نعيسة / هذا شأنهُ طبعاً وأنا لستُ من مُصادري وقامعي الآخرين , لكنّها كانت مفارقة غريبة في ظنّي , وفي النهاية قلتُ رأيي فقط دون وصاية على أحد ولو بكلمة سوء , وكنتُ أظنّ أن لاجدال كبير في أنّ النظام السوري هو في طليعة الأنظمة القمعيّة


5 - الأقصاء
قنديل العراقي ( 2011 / 3 / 28 - 20:58 )
يبدو ان مرض الأقصاء والأسكات بالقهر للأختلاف في الراي قد أنتقلت فايروساته من الأنظمة العربية عبر التاريخ الى موقعنا الأثير الى نفوسنا،موقف يستدعي المراجعة الجدية أيها الموقع الديمقراطي اليس كذلك؟


6 - تعليق
نارت اسماعيل ( 2011 / 3 / 28 - 21:21 )
شكرآ أخ رعد على مقالك الجميل
الجواب على سؤالك لماذا أيد ذلك الكاتب كل الثورات الأخرى إلا ثورة بلده
هو باختصار أنه كان يخفي وجهه بقناع سميك وكما ذكرت أنا بمقالي فإن هذا
الزمن هو زمن الفرز، فرز الجيد من الرديء، ليس فقط فرز الكتاب والمثقفين
ولكن فرز الفنانين وبقية الوجوه المعروفة، تصور أن هناك فنانآ سوريآ كبيرآ 
وصف شباب درعا بالرعاع الذين لا قيمة لهم
هؤلاء الشباب الذين ضحوا بشبابهم لكي يجعلوا الحاكم يرمي بيومين قرارات
لم نكن نحلم بها منذ أربعين سنة من حكم الاستبداد والفساد، هؤلاء الشباب
هم رعاع لا قيمة لهم عند بعض المثقفين والفنانين المعروفين
الثورة السورية بعيدة كل البعد عن القرضاوي وأمثاله وسيشهد التاريخ أنها 
من أجمل الثورات في تارخ الانسانية مهما حاولت السلطة الفاسدة من تشويهها
عن عمد عن طريق بعض الكتاب والفنانين المنافقين والمنتفعين
تحياتي لك


7 - ردّ ثاني // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 28 - 21:52 )
الصديق الأستاذ / د. صادق الكحلاوي
أنا أصدّق ماتقولهُ طبعاً حول تجارب باقي الشعوب قبلنا , لكن بعد كلّ هذا التأخير والسكوت وبعد تطوّر العالم وطرقهِ في الإتصالات والمعرفة والإنترنت , هل ينبغي على شعوبنا وحتى مثقفينا المرور بكل التفاصيل السلبية التي كانت عند الآخرين يوماً ؟ ألا يمكن الإستفادة من قراءة ذلك التأريخ الإنساني ؟ على كلٍ أنا آملُ مثلكَ بالمراحل التأريخية وأتمنى إجتيازها بحلوها ومرّها للوصول الى برّ الأمان , تقبّل محبتي
**
السيد / قنديل العراقي (ولا أظنّ هذا إسمكَ ) لو كنتَ تقصدني بالإقصاء فلن تجد في مقالي كلمة تؤيد تلك الفكرة, حاول ثانيةً علّك تنجح , تقبّل تحياتي
**
الصديق الكاتب / نارت إسماعيل
لم أقصد إقصاء فكر كاتب تنويري ,لكن الموقف يكون أقسى عندما يكون من الصديق والقريب , وهذا ماحدث فعلاً بوصفهِ القاسي للثوّار الأبطال
وكما فعلت مستشارة الرئيس / بثينة شعبان ووصفتهم بأبشع الأوصاف ولفّت ودارت كثيراً لتجيب عن السؤال المهم / لماذا يمكن فرض قانون الطواريء بثلاث دقائق
ويستمر العمل به 48 عام , بينما لايمكن إلغائهِ إلاّ بقيام ثورة شعبية ؟ هل يحتاج الأمر 40 سنة أخرى لإلغائه؟


8 - التقدم العلمي
سمير فريد ( 2011 / 3 / 28 - 22:31 )
العزيز رعد الحافظ
ان الفشل في التواصل الفكري مع الاْخر وفقر المنظومة الدينية والفكرية والاجتماعية في طرح افكار تدافع عن حقوق الشعوب في منطقتنا ومواكبة التقدم العلمي والثقافي والاْنساني يدفعالاْنسان لكي يكون عدواني تجاه الاْخر ان الظلم والاْضطهاد ينتزع جميع المشاعر الاْنسانية من قبل الطرفين الظالم والمظلوم .ويدفعهم في دوامة العنف المنفلت ويمكن ملاحظة ذلك في العنف من قبل الطرفين في ليبيا وبصورة اقل في مصر وذلك بسبب سيطرة الجيش على حركات المعتصمين والمتظاهرين في اوائل ايام التحرك الشعبي ...ان الديمقراطية ان تتقبل الاْخر وان ننجح في ايصا ل افكارناللاْخر ومن الغير ممكن ان تكون الديمقراطية اساس العلاقة بين ابناء الشعب بمعزل عن منظومة ثقافية تدخل في التفكير والتصرف اليومي لكافة ابناء الشعب ويتم ترسيخ ذلك منذ الصغر ممايتطلب ابدال غالبية المناهج التعليمية .تحياتي ومحبتي للجميع


9 - شكرا على التنبية
علي احمد الرصافي ( 2011 / 3 / 28 - 22:31 )
االاستاذ رعد
حينما انتصرت الثورة البرتقاليةفي اوكرانيا في نصف المجتمع وقد كثرت صيحات المحافضين بالحوف من الحرب الاهلية وقد اجتازت اوكرانيا هذة التجربة الفريدة بسلام اعتقدالان تتجة الشعوب العربية لارتقاء سلم الديمقراطية بتداءمن اول مرحلةمن مراحل هذا لسلم وبعدها سنتعلم الكثير من هذة المراحل والخطوات قد ترافقها بعض الاخطاء وسنجذر حرية التعبير والاعتراف بالاخر وسنكون قادرين باختيارقادتنا الجادين في ترسيخ الاهداف الي انتفضنا من اجلها
مع اجمل المنى وشكرا للتنبية


10 - ردّ ثالث // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 28 - 23:03 )
الصديق العزيز / سمير فريد
بوصفك حالات التطرّف في تعاملاتنا اليومية , عادت الى ذاكرتي لقطات ضرب وتعذيب معارضي صدام ممن وقعوا بأيدي زبانيتهِ عقب الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 بعد طرد صدام من الكويت , كانوا يضربون هؤلاء المُعتقلين بقسوة شديدة لا تمت لبشر بصلة ولو من بعيد , فقط هناك لقطة في ذاكرتي تشبه هذا المنظر هو هجوم بضعة إسود على رجل نزل من سيارته وسطهم ليصورهم ولم يكن يفكر بالعاقبة , لا تفسير عندي لحدّ اللحظة من أين جائتنا تلك القسوة وموت الضمير ؟ كيف نتكلم بعدها عن الرحمة والتسامح ومحبة الله ؟
أشارككَ أهمية الخطوة الأولى في مناهج التعليم وإعادة بنائها مع حقوق الإنسان وقبل ذلك ربّما خطوة الإعتراف بسلبياتنا ( شعوب وحكومات ومشايخ دين ) , تقبّل إحترامي
*******
الصديق العزيز / علي الرصافي
شكراً لعودتكَ للتعليق
ليس بعيداً عن أوكرانيا وثورتها البرتقالية كانت هناك الثورة الخضراء الإيرانية التي قادها شباب الإصلاحيين لكنّها قُمعت بقسوة شديدة , وهذا ما أقصده بالتطرف وفرق الجينات ربّما
أؤيد فكرتكَ بالمراحل التاريخية التي تمّر بها الشعوب لتتعلم من تجاربها وتتطوّر تدريجياً
تقبّل إحترامي


11 - مازال الوردي محقا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 3 / 29 - 00:40 )
أخي رعد نقلت عن الوردي((إنظروا ماذا يحصل لو سادت الغوغاء وصارت الأمور بيدها؟)).
ثم كتبت: ((بالتأكيد التطرّف من علائم الثورات القديمة (أيام الثورجية). لكنّ ثورات العرب اليوم ليست كتلك، المصريّة على الأقل ليست مثلها!)).
يعني أنك لست متأكدا إلا بالنسبة لمصر. أي أنت متأكد بنسبة ضئيلة جدا لو عممت حكمك على الثورات العربية الجارية. ومع ذلك تقدم لها صكا على بياض. لماذا لا يمكن تصنيف الثورات العربية ضمن الثورات القديمة؟ هل بينها فعلا شبه مع ثورات أوربا الشرقية الديمقراطية التي احتضنت كل القوى الوطنية التي قبلت بالديمقراطية كأسلوب للحكم بما فيها الأحزاب التي كانت في الحكم الاستبدادي. قطعا لا. فأفضلها (المصرية) حسب رأيك، أفضت إلى دستور عنصري في مادته الثانية، وعنصري في مادته 75 (يشترط فيمن ينتخب رئيسا للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين ... وألا يكون قد حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى وألا يكون متزوجاً من غير مصري ..)، ومع ذلك صوت عليه أكثر من 77 في المائة من الناخبين، وبقيت الأغلبية الساحقة تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها رغم خطورة الموقف. أليس هؤلاء كلهم في حكم الغوغاء على رأي الوردي؟


12 - البوصله
سرمد الجراح ( 2011 / 3 / 29 - 08:54 )
لقد طرحت تسائلا مهما وهو لماذا هذا الاختلاف في وجهات النظر حتى بين الليبراليين كمثال, على مسأله قد تبدو واضحه
ماهي بوصلتك التي تحدد لك الاتجاه؟ هل هي مصلحة الفرد او مصلحة الطائفه او مصلحة البلد او مصلحة المنطقه ككل؟
بالتأكيد ان مصلحة الفرد تكمن في الحريه
ومن ينادي بمصلحة الطائفه يخفي اهدافا اخرى غير نزيهه
اما مصلحة البلد فانها الستار الذي يتم خلفه قمع الحريات
من بين اكثر الحالات تشويشا هي حالة البحرين. فالنداء بحقوق الطائفه هو الذي اسقط البعد الانساني لها وجعلها حالة صراع سياسي بين الملالي والمشايخ, وكلاهما غير جدير بالتأييد من احرار العالم.
ربما الذي يصرخ ويتضاهر ويضرب انسان بسيط مسحوق, ولكن انظر الى التيار الصدري كمثال, كل اللذين يخرجون من البسطاء ولكن من يقودهم هو الشر بعينه.
تحياتي لموضوعك المميز


13 - ردّ رابع // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 29 - 12:47 )
الصديق الكاتب الليبرالي / عبد القادر أنيس
بالتأكيد العلامة / علي الوردي , مازال كلامهُ سارياً
فقد سبق الرجل زمانهُ بقرن على الأقل ,وهو خير من فهم وشرّح الشخصية العراقية بمشرط الخبير المشارك في تفاصيل الحياة الشعبية وعند النخبة أيضاً
لا أنكر أنّ في الثورات العربية الحالية ستطفو الحقيقة الشعبية , على السطح , أكثر من ذي قبل , كونها كانت مقموعة جداً , وذكرتُ ذلك في متن المقال وقلت سيبان المستخبي في النفوس ليس فقط الطائفية المقيتة بل أشياء أخرى , أعرف كلّ ذلك ولا أعطي صكّ على بياض للثورات لكنّها في ظنّي بداية الطريق للتخلص من الطغاة ويجب أن تليها أخرى للتخلص من البغاة والمشايخ , وإلاّ قلّي ماهو البديل ؟ هل ننتظر جالسين بضعة قرون أخرى خشية انّ الثورات ستكشف لنا قبائح دواخل غالبيتنا ؟
الخطوة واحد يجب أن تبدأ , وقد بدأت بهذهِ الثورات , تقبّل محبتي
****
الصديق الكاتب / سرمد الجراح
عزيزي مداخلتك رائعة , إختلاف المصالح ومستوياتها سيقود الى إختلاف المواقف , هذا أكيد
لكنّي أظنّ , كل المصالح يمكن لها أن تتوحّد تقريباً لو كان ( الدستور ) لايفرق بين الناس كما الغربيين مثلاً , المهم هو مواطن

اخر الافلام

.. 10. June 2024


.. الانـتـخـابـات الأوروبـيـة: مـن سـيـحـكـم فـرنـسـا؟ • فرانس




.. -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها..


.. هل تكون مقامرة ماكرون.. جائزة لبوتين؟| #التاسعة




.. صفعة عمرو دياب.. بين القضاء وتوقعات -ليلي عبد اللطيف-!| #منص