الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيكمان , جرّاح متقاعد تفوّق في إنسانيتهِ

رعد الحافظ

2011 / 3 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


{ الآن لديّ حياة سعيدة أحبّ أن أعيشها , أنا أحبّ د. إيكمان لأنّهُ أظهر لنا محبّة وحنان الوالدين , كما لم يفعل أحداً من قبل } .
تلك كلمات طفل أفريقي كيني إسمهُ (( عبدي )) عمره اليوم 19 عام .
******
سأروي لكم بإختصار شديد ماسمعتهُ بالأمس في المحاضرة الشهرية التي نصغي إليها لتطوير مهاراتنا في التعامل مع الناس الكبار والوحيدين والمرضى الذين نزورهم في عملنا الإجتماعي .
كارل آكسل إيكمان / CARL-AXEL EKMAN , شخصية معروفة في مدينتنا , حاز على لقب سفير المدينة في العام المنصرم 2010
هو طبيب جرّاح , وكذلك طبيب النادي الرياضي في المدينة .
تقاعد في سنّ ال ( 65 ) , قبل 22 سنة , يعني عمره اليوم 87 عام , بالكاد يستطيع المشي والكلام البطيء بصوت معتدل .
شكلهُ , طويل مهيب رشيق , لم ينحني ظهرهُ إلاّ قليلاً , مبتسم مع الجميع , يكاد حنانهِ يملأ الجو دفئاً ومحبّة حين يحكي لنا عن تجاربهِ الإنسانية .
عندما تقاعدَ , رحلَ هو وزوجتهِ / طبيبة الأسنان (مونيكا ) , الى أفريقيا , كينيا بالذات ,
ربّما كانت زيارتهم الأولى لها لغرض السياحة ومشاهدة المحميات الطبيعية التي تصل مساحة إحداها في جنوب غرب البلاد
الى حجم مقاطعة ( سكونة ) في السويد حسب وصفهِ ( كما فهمتُ ) .
{ شاهدتُ عالماً , لم أكن أتخيّل وجودهِ } , يقول / د. إيكمان
هل يتحدث عن المحميّات والحيوانات في الطبيعة ؟ أم عن معاناة البشر هناك ؟ لم أكن متيقن في البداية .
خلال كلامهِ يعرض لنا بعض الصور من هناك , إبتدأها بخارطة كينيا ثم المحميات , ثم إنتقل الى صور الناس وبيوتهم وبؤسهم وخبال الجوع والعدم .
ثمّ عرضَ صوره هو وزوجتهِ مونيكا مع الناس , في تفاصيل كثيرة .
الصورة التي توقّف عندها طويلاً هي مستشفى مدينة / غاريسا البائسة
هل تصدقون وجود مستشفى بلا ماء ؟ سألنا / د. إيكمان وأضاف :
أنّ النهر يبعد عنها حوالي كيلومتر واحد , والعاملين ( طبيب وبضعة ممرضات ) يجلبون يومياً معهم مايستطيعون حمله من ماء .
ثم يعرض لنا صور فتيات بعمر الورد سيُقتادون الى الختان أو (Könsstympade) أو تشوية الأعضاء الجنسية حسب المصطلح السويدي .
كل طفلة تمسك بها أربع نساء يجلسنّ على أطرافها ويضعون أيديهم على جسدها الغضّ ليمنعوها من الحراك , فالعملية تتم بلا بنج ولا هم يحزنون .
الآلات التي تتّم بها العملية عبارة عن شفرة حلاقة وسكين حادة مستقيمة وسكين معقوفة غريبة وكلّها بلا تعقيم طبعاً .
والمشكلة الآنيّة , ليس في تشويه الأعضاء التناسلية لأؤلئك الأطفال , بل بما يحدث بعدها من إلتهابات وجروح وقروح , بحيث وددتُ أن ينتهي من هذا الجزء , فكنتُ أحيدُ بوجهي عن تلك الصور البشعة , فإذا بتأوهات وآهات الحاضرين ودموع بعضهم تزيد في حيرتي ... أين أنظر ؟
******
آسف لهذا الجزء المؤلم في المحاضرة
بعد بضعة صور عرضها عن النشاطات التي تنامت في المدينة خلال وجوده هناك , توقف عند صورة شجرة كبيرة وقال :
ستسألون ما سرّ هذهِ الشجرة , لماذا تعرضها علينا ؟
لقد دفنتُ زوجتي مونيكا تحتها , ويقوم الناس بزيارتها والترحم عليها هناك !
تحدث بعدها عن أعداد المتعلمين حالياً مقارنةً قبل عقدين من الزمان عندما وصل ولم يكن سوى بضعة بشر يعرفون ماهي المدرسة .
اليوم , إحدى الفتيات , التي درّسها وعلمها هو شخصياً أكملت الطب وأصبحت عضو في البرلمان عن مدينتها ... تخيلوا ؟
السويديون عاطفيون جداً , ومثل هذا الخبر يجعلهم يصفقون طويلاً و يبكون في نفس الوقت .. لا أعرف كيف ؟
لقد شيّد / د. إيكمان وزوجته هناك مستشفى بمتناول جميع المحتاجين , وأنشأ قربها مآوى أيتام فيه المئات
( صورة أحدهم إلتقطوه من المزبلة مع حبلهِ السرّي , لم يمت بعد ) .
والأهم أنشأ , مدرسة يدرس فيها اليوم 1200 طالب وفيها 20 معلمة تخرجوا من نفس المدرسة ,وعدد من المباني الجماعية لفاقدي المأوى وغير ذلك .
كان جواب إيكمان وزوجتهِ , لمن يسألهم من الخريجين كيف نوفي لكم بعض أفضالكم علينا ؟ يجيبوهم ... علمّوا الآخرين قدر ماتستطيعون !
****
ملاحظات من المحاضرة وبعدها
* أرانا صورة مسجد المدينة ( الفخم ) الذي أنشأته لهم دولة مسلمة .
أنا قلتُ في نفسي هذه أكيد .. السعودية الوهابية , فهي لاتجيد سوى ذلك وتسأئلتُ كم كان سيكلفهم مدّ خط للمياه بطول 1 كم , الى المستشفى ؟
* بعد إنتهاء المحاضرة / وفي وقت الأسئلة العامة
سأل صديقي الإيراني , المُحاضر / قال له : شكراً لكل أعمالك هناك لكن ألا تعتقد أنّك بدأتَ متأخراً ؟ فربّما لو بدأت قبل عشر سنين كنتَ أنقذت المزيد ؟
أردتُ أن اسحبه وإسكته لفجاجتهِ , لكن د. إيكمان جاوب بمنتهى المحبّة
فقال : دائماً توجد داخلنا قوى وقدرة لإنقاذ الضعفاء والبائسين , لانعرفها إلاّ عند التماس بالأمر وإختبار ذواتنا , وأضاف أنا آسف لكل ضحية لم أستطع إنقاذها .
* عندما شاهدتُ صورة ( الوليد مع حبلهِ السرّي ) , تذكرتُ الآية
{ مَنْ أحيّا نفساً فكأنّما أحيّا الناس جميعاً } لكن هل يُفعّل المشايخ تلك الآية ؟
* قامت زوجتهِ بدراسة جميع ( القرآن ) تفصيلياً لتعثر على آية الإكراه على الختان فلم تجدها ,
فقام هو ( أيكمان) بالتحدّث طويلاً مع إمام المسجد , وهل يوجد إجبار على الختان في الإسلام ؟
وأجابه الإمام : لا , لايوجد ذلك !
ولا أدري لماذا لايساهم مشايخنا يوماً في رحلات فردية أوجماعيّة الى أفريقيا ( كينيا والصومال مثلاً ) لشرح تلك المعضلة بدل ماهم قاعدين ؟
* إحدى السيدات سألته / لماذا لايستخدمون ( الكوندوم ) ؟ أعتقد, قصدت تحديد أعداد الولادات الكبيرة ؟
وفهمتُ من جوابهِ / إمتناع الناس دينياً وحتى كاثوليكياً وماشابه .
* سيدة سألته / هل كنتَ تحصل على معونات مالية حكومية ؟ أجابها / مطلقاً .. لم أحصل ولم أحاول حتى .
* بعض الصور التي عرضها في البداية فيها تفاصيل الاعمال اليومية التي تقوم بها النساء .. إبتداءً بجلب الماء والطعام الى البيت
( إشلون بيت ؟ ) الى العناية بالأطفال والمنزل وكل شيء , ولم يفهم جميع الحاضرين ماهو عمل الرجال هناك ؟
* صورة مضحكة بالفعل , لغرفة طبيب الأسنان , فكل شيء على الأرض والكرسي يعود لما قبل 30 عام وحتى المصباح الكبير له لايعمل .
* تقارير الأمم المتحدة تتحدث عن 130 مليون إمرأة تعرضّت للختان أو تشويه الأعضاء الجنسية ,
وفيما يخص مدينة غاريسا 98 % من الفتيات مازالوا يتعرضون لها , رغم منعها دولياً .
* بعد المحاضرة , ذهبتُ لمصافحتهِ والتحدّث إليه وسؤالهِ عن إمكانية إلتقاط صورة معهُ , فرحبّ طبعاً وأخبرته أنّي سأكتب عنهُ وعن زوجتهِ وأبعث له بترجمة المقال , فشكرني مقدماً
ولكم جميعاً أعترف , انّ هذا الرجل يكاد يكون هو الأهم إنسانياً الذي قابلتهُ في حياتي وجهاً لوجه .
كتبتُ سابقاً عن الشعب السويدي وإنسانيتهِ التي تفوق الوصف .
لكن الأمر مع د. إيكمان , يقرب من الخيال كثيراً
لاأستطيع تقنياً وضع صور أمس , لكن سأضع رابط عام لترون صورتهِ إن أحببتم .
http://www.aftonbladet.se/svenskahjaltar2009/article3884943.ab
إنّهُ مثال مُلهم لمن يُريد أن يعيش حياة فعّالة نافعة , في مكان تتقلص فيه إمكانيات الحياة الى مادون الحدّ الأدنى .
إنّه صاحب مشروع غاريسا / د. كارل آكسل إيكمان , الذي يؤمن
بأنّ كل شخص يستطيع أن يُساهم في تحسين حال هذا العالم , وكرّر دعوتنا الى ذلك .
يقول الفيلسوف الإيرلندي / إدموند بيرك
{ كلّ ما يحتاجهُ الشرّ لينتصر , هو أن يقف الأخيار على الحياد لايفعلون شيئاً } !


تحياتي لكم
رعد الحافظ
30 مارس 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية الى ايكمــــان النبيل
كنعـــان شماس ( 2011 / 3 / 30 - 23:06 )
وتحية الى رعد الحـــافظ ورحم الله روح زوجة ايكمان التي رقدت تحت شـــجرة في كينيـــا بعيدا عن اهلها وبلدها الجميل الســويد يارب بارك ايكمـــان والذين يحبونه


2 - د.إيكمان، ملاك على الأرض إن لم يكن قديسا
جيني حايك ( 2011 / 3 / 31 - 00:45 )
هكذا هم أصحاب الأعمال المعجزة يعملون الخير من أجل الخير ..لا يسألون حتى عن شكر
قصة ختان الآطفال ..الم تنتهي بعد؟؟؟؟؟؟ تشويه جسد الصغيرات دون داعي لذلك
احترامي أستاذ رعد


3 - مستحيل
نيسان عيساوي ( 2011 / 3 / 31 - 11:06 )
أنت... انت مستحيل، مستحيـــل

قلبي كان يئن واحيانا يبدأ بالبكاء... ووجهي احيانا يبتسم.
هذه هي كتاباتك

اقول بصدق وبعفوية...... بصراحة، لا اعرف ماذا اقول.

إلهي السماوي الذي يحبنا كلنا ليبارك قلبك ويملأه سلامه واطمئنانه ويثبتك في هذه المحبة ياحبيبي يارعد


4 - رسالة جميلة عن اليابان
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 31 - 12:40 )
وصلتني هذه الرسالة الجميلة من الصديق / رعد موسس ودتُ نشرها لفائدتها
*****
عشرة أشياء نتعلمها من اليابانيين في محنتهم / التسونامي
أولاً / الهدوء , لا منظر لضرب الصدر أو النواح / الحزن بذاته يسمو
ثانياً / الإحترام , طوابير محترمة للماء والمشتريات لا كلمة قاسية ولا تصرف جارح
ثالثاً / القدرة , معمار فائق الروعة , المباني تارجحت ولم تسقط
رابعاً / الرحمة ,الناس اشتروا فقط ما يحتاجونه للحاضر ليستطيع الكل الحصول على شيء
خامساً / النظام , لافوضى في المحال ولاتزمير ولا إستيلاء على الطرق , فقط التفهم
سادساً / التضحية , 50 عامل بقوا في المفاعل النووي لضخ ماء البحر فيه , كيف يكافئوا؟
سابعاً / الرفق , المطاعم خفضّت أسعارها وأجهزة الصرف الآلي تُركت في حالها والقوي إهتم بالضعيف
ثامناً / التدريب , الكبار و الصغار , الكل عرف ماذا يفعل بالضبط ,و هذا ما فعلوه
تاسعاً / الإعلام , أظهروا تحكماً رائعاً , لامبالغة ولا مذيعين تافهين .. فقط تقارير هادئة
عاشراً / ((الضمير )), عندما إنقطعت الكهرباء في المحال أعاد الناس ما بأيديهم إلى الرفوف وخرجوا دونها
تلك صفات الإنسان الحقيقية , ليتنا نملك مثلها


5 - ردّ .. للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 31 - 14:09 )
أولاً / شكراً وتحية لمعلقي الفيس بوك الأستاذ / عباس حسن ذنون والعزيز رعد موسيس وبخصوص سؤالكَ / لماذا نفتقد تلك الروح المُحبّة والمتعاونة والمضحية في سبيل الآخرين أتوقع أن أغلب القسوة جائتنا من تعاليم كتبت في وقت كان الصراع من أجل البقاء على أشدّه لكن بتغيير الزمن وتطور البشر , تقدّم جميع من يسمح لنفسه بالبحث عن الجديد وبالطبع تخلف وإنحسر من يخشى العلم وقراءة الآخر وعزل نفسهِ عنهم , تحياتي لكَ
*******
الصديق العزيز / كنعان شمّاس
أشكر نبل محبتكَ وتشجيعك وكل التعليقات سأترجمها وأبعثها للدكتور إيكمان كبعض العرفان
****
الأخت والصديقة العزيزة / جانيت حايك
أقسم لكِ نفس الفكرة راودتني وأنا أصغي مع حوالي 60 شخص لهذا الرجل النبيل
سألتُ نفسي , أليس هو أفضل من كثير من الأنبياء الذين لانعرف لهم سوى أعمال قاسية ؟
تقبّلي محبتي وإحترامي
****
الصديق المُحبّ / نيسان عيساوي
تذكرتكَ عند كتابتي المقال , فلم أذكر فيه كلّ ماتحدث عنه , فهو كثير وطويل ومبكي جداً في تفاصيله , لكن أردتُ فقط الإشارة الى مثل هؤلاء البشر , الذين ينعدم وجودهم تقريباً عندنا , بينما نحنُ في أشدّ الحاجة إليهم , تقبّل محبتي


6 - أخانا العزيز الأستاذ رعد
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 31 - 15:35 )
كنت في سبيلي للتعليق على موضوعك الهام عن الدكتور إيكمان عندما قرأت تعليق الأخ رعد موسس المحترم عن الدروس التي تعلمها من محنة اليابان ، وقد ذكر عين الحقيقة . أكتب إليك من أشد المناطق التي تضررت بسبب الزلزال محافظة مياغي ، وأشارك في التطوع أربع ساعات يومياً وأحياناً أكثر ، أكاد لا أشعر أن الزلزال مر بهذه المناطق فكل شيء يوحي بالهدوء والنظام والصبر, كتبت مقالاً ما زال منشورا بالحوار عن تجربتي هذه وسألحقه بمقال آخر قريباً , أشكر لك اهتمامك بالقضايا الإنسانية ولعلي ألتقي معك في هذه النقطة إذ عملت لوقت طويل في مجال الخدمة التطوعية . أبارك للبشرية شخصية إيجابية كالدكتور إيكمان , ولا ننسى جهود الأم تريزا فتحية لروحها الطاهرة . كما لا أنسى الجهود الكبيرة التي قامت بها الراحلة البريطانية الأميرة ديانا في مجال مكافحة مرض الإيدز والألغام وغير ذلك . العالم يعج بمثل هذه الشخصيات وهنا في اليابان أيضاً ترى الكثيرين يعملون لخدمة الإنسانية . ما أشد حاجتنا نحن العرب للتعلم من العظيم إيكمان .شكرا لك ،


7 - العزيزة / ليندا كبرييل
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 31 - 17:32 )
طالما إنتظرتُ مقالكِ عن كارثة اليابان وتسوناميه الغاضب الغادر , فإذا بكِ قد سطرّتِ أجمل لوحة دون أن أعثر عليها لولا ذكركَ لها الآن , إعذريني
لم يذهب سُدىً إذن تدريبكِ الصغار بكرة القدم أيّتها البرشلونية الأصيلة , قفزة الحياة كما أسمتها العزيزة أغصان كانت بالضبط , ردّ الفعل الطبيعي من إنسانة قوية بمعنى الكلمة
لو كنتُ مكانكِ ( لكن بحال ساقي اليوم ) لم أكن لأستطعها , فقد تورمت ساقي بعد آخر مباراة دولية ههههههه قبل ان أعتزل في الإسبوع الماضي وسوف يستغرق الأمر شهراً على الأقل
****
عزيزتي ليندا , لقد خشيتُ على إبنكِ الحبيب , عندما أخبرني شامل أنّه يعمل في مكان قريب وحتى الآن بقرائتي مقالكِ أسرعتُ لأعرف عنهُ ولفرط قلقي لم أتأكد إلاً بالإتصال بشامل وسؤاله ثانية ,حمداً لله على سلامتكم جميعاً
رسالتكِ الى الجحيم وباروكة المذيع ونعل جارتكِ وإتساع عيونكِ لكثرة المفاجآت وباقي تشبيهاتكِ وتوصيفاتكِ الرائعة ستبقى في ذاكرتي طويلاً
كنتُ كلّما أشاهد فيلم ياباني / وطبعاً فيه ديناصور أقول , يوماً سيخرج لليابانيين ديناصور حقيقي لكثرة تفكيرهم بهِ وها أنتِ فسّرت ذلك بالتسونامي الليلي الرهيب
تحياتي لكِ


8 - اخي المحترم رعد: مساء الخير
مرثا فرنسيس ( 2011 / 3 / 31 - 18:47 )
سلام ونعمة: اشكرك على محتوى مقالاتك الانسانية، وصدقا هناك الملايين الذين يأتون ويخرجون من الحياة دون ان يطبعوا بصمة واحدة على صفحات الحياة والانسانية، ودون ان يبذلون اي محاولة لتخفيف الم او مساعدة محتاج او تعاطف مع متألم وكما قال ايكمان ان كل شخص يستطيع ان يساهم في تحسين العالم .هناك الكثيرون ممن يتحملون مشقات رهيبة بالسفر الى قرى ونجوع؛ فقط في محاولة توعية بعض العائلات بشكل خاص في قضية ختان الاناث، ونتمنى ان يتحسن الحال.
شكري وتقديري اخي المحترم.


9 - الأخت المُحبّة / مارثا فرنسيس
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 31 - 21:22 )
أشكر تعليقكِ الكريم
عزيزتي مارثا / لا أعرف بالضبط تأريخ بداية العمل الإجتماعي والتطوعي المنتظم عند الغرب ويمكنني لاحقاً البحث عن ذلك لكنّي أشعر أنّ المجتمعات الغربية كلّها متعايشة مع تلك الحالة وكأنّها جزء عادي من الحياة اليومية
كل باحث عن العمل , إذا لم يحصل خلال فترة بحثه عن عمل يناسبه , فسوف يقوم مكتب العمل بعرض عليه بضعة نشاطات إجتماعية قريبة من شخصيته ويتمتع بالقيام بها
بهذا تجدين أي فرد عادي يرغب بمقابلة الناس ومساعدتهم لأنّه سيحصل على بعض الإمتيازات من جهة ومن جهة ثانية سيشعر بأنّهُ مفيد وإيجابي للمجتمع وليس عاطلاً دون نفع وهكذا تجدين ان الفائدة مزدوجة للطرفين / المجتمع والعاطل
لا أدري ما صعوبة هذا الإجراء في دولنا خصوصاً الغنية ( بالنفط ) لكن تضم ملايين العاطلين
لماذا لاتوجههم الدولة الى خدمات إجتماعية مفيدة حتى لو في دول قريبة اخرى تحتاج ذلك ؟ وتدفع لهم مايكفيهم للعيش الكريم دون حاجة للسؤال ؟
ولأقرب فكرتي أقول
لماذا لا تُرسل السعودية نصف مليون عاطل منها الى الصومال ليعلموا المجتمع هناك ترك عملهم الاصلي الحالي (( القرصنة )) والإقتتال ؟ وليعلموهم البناء مثلاً ؟؟؟


10 - تعليق -1
Aghsan Mostafa ( 2011 / 4 / 1 - 23:05 )
تحياتي شيخنا وشكرا لك على هذا المقال الرائع وتعريفنا بالدكتور ايكمان الأنسان !!! المحب لفعل الخير اينما يكون ومع من يكون، برأيي مثل هذا الشخص يستحق ان يتكلم عنه الجميع خاصة الشيوخ وها انت تأكد لي بأنك شيخ!!! او ليس هو احق من ان نتكلم عن افعاله لنقتدي ولو بجزء قليل من انسانيته بزمننا الحاضر؟ !!! لنبتعد عن تكرار ما يردد من قبل شيوخنا البباغاوات(جمع ببغاء ههههههه) الذين بكل مناسبه يتكلمون عن السلف الصالح؟!!!! ام بهذا نكون من الكافرين والمشجعين للتبشير بديانات اخرى؟!!!
مثل قصة د. ايكمان الصالح!!! سمعت عنها سابقا ببلداننا البائسه قسم منهم نجحوا بمهامتهم الخالصة لوجه الأنسانيه!!!! ولقوا الترحاب والمساعده من الناس، لكن كثير منهم تعرض للأختطاف والتعذيب وحتى القتل لأنهم اتهموا بأنهم مبشرين لديانات اخرى!!! او عملاء!!!!


11 - تكملة تعليق
Aghsan Mostafa ( 2011 / 4 / 1 - 23:35 )
كثير منا يؤمن بان كل شخص يستطيع ان يساهم بتحسين هذا العالم!!! لكن اكثرنا مؤمن بالكتابه والكلام فقط وعندما يحق الحق....ترى المؤمنون هم اول المنقلبين المراوغين وبأحسن الأحوال متخاذلين بصمتهم، شعوبنا تؤمن بالمساواه بين الرجل والمرأه وتؤمن بالحريه والديمقراطيه، تؤمن بان لافرق بين كيني وعراقي الا باللغه!!!!! هههههه، لكن ما ان يطلب منهم ان يفعلوا ما امنوا به ونكون على ارض الواقع وبساحة الميدان (يبدأ القتال ههههه) لنرى العجب!!!! صدقني نحتاج الى توعيه عامه ليس فقط للأميين بل حتى لمثقفينا لتوسيع مداركنا، نحتاج لمحبة انفسنا والتصالح مع الذات اولا، اكرر لمحبة الأخرين علينا محبة انفسناـ، لا مانع من دغدغة مشاعرنا لنستطيع ان نحرك احاسيسنا الجامده لنحس بنا وبالأخرين، عندها فقط نستطيع ان نكون مثل د. ايكمان (بلا تشابيه بالمقدره والعطاء) نقدم للبشريه عامه ماينفعهم وينفعنا الا وهو تحقيق مانؤمن به ونتمناه بعالم افضل من الذي نعيشه الآن....... هل صعب علينا؟؟؟ هذا وكم من الوقت والجهد نحتاج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أمتناني لعقلك المفكر ولقلبك المحب للأنسانية

اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً