الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامامان الأعظمان

أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)

2011 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الامامان الأعظمان دائمآ اللذان لا يموتان – أو هكذا ما يجب أن يكون - حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها هما ... العقل الواعي والضمير الحي ، أما النوايا فلا أحد قادر على الغور فيها أو حتى مصادرتها فهي لله جل في علاه ، فلننظر للسلفيين والاخوان وأتباعهم عندما قامت الثورة وهي في بدايتها ماذا قالوا ألم يحرموا الخروج على الحاكم واعتبروا ذلك فتنه تؤدي الى الضلاله ، ألم يقل قادة الاخوان من يريد أن يشارك فليشارك على مسؤوليته وانما الجماعة تنأى بنفسها عن ذلك ، والآن يتقاسمون الكعكة ويقولون البلد بلدنا ومن لا يعجبه فليرحل .

والأهم من هذا وذاك ماذا فعل الوهابيون مؤخرآ عبر مجلسهم المعروف بهيئة كبار العلماء في السعوديه ألم يتحالفوا كدأبهم عبر عشرات السنين مع السلطة الزمنية والملك العضوض المستبد في السعوديه وحرموا الخروج على الملك بل ان من يفعل ذلك فانه آثم قوله وفعله وعليه الاستغفار والتوبة ، أليس تلك سنة الأولين من نعاوية بن أبي سفيان حتى يومنا هذا وهو ما تسبب في ضياعنا واستعمارنا ومهانتنا بين الأمم ، الدين في كليته عام وعنوان أبدعه الله عز وجل أما الحياه فدروب ومسالك منها الجميل ومنها القبيح لا لشئ الا لأنها نتاج بني البشر الذين منهم الصالح ومنهم الطالح.

فما أسوأ أن يستغل الدين لتبرير عنف أو تبرير كراهية ، أو الوقوف على قول أو فعل ما يعرف باسم السلف وكأن الخلف محض شر لامفر منه ، مع أننا لم نقتل الخلفاء الراشدين ولو نثر الفتنهة والمعارك اللاتي تسببت في فرقة المسلمين حتى اليوم ولم نكذب على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقلنا على لسانه ما لم يقله ، ولم نكن نحن من بدأ الملك العضوض ومكنا للتسلط والديكتاتورية واهانة الشعب واحتكار السلطة والمال وتوريث الحكم ، ولم نكن نحن الذين تسببنا في استعمار بلادنا ونهب ثرواتها فقوم جاءوا ليحتلوننا بالبنادق والمدافع والبوارج فخرجنا اليهم بالخيل والبغال والحمير .

وقيل أن كل ذلك لأننا ابتعدنا عن الدين ولكننا ما علمنا المحتلين قومآ كانوا على الدين ولم يتحلقوا حول ما يسمى بعلماء الدين الذين يبث فريق منهم في عقول الناس قيم الكراهية للمغايرين وقيم الاستكانة والقبول بذل الحاكم وبطشه ويأتون بآيات قرآنية من هنا ويخترعون أحاديث نبوية من هناك ويروون قصصآ من محض خيالهم تعضد ما يقولون ، في النهاية الدين الحق هو لا حرفية النص بل زمنية العصر ، الدين الحق هو العمل الحق بالعقل الواعي والضمير الحي من الواقع المعاش لا من فصاحة شيخ أو تراث قول وكتاب ... لتتحقق المقولة القائلة والرائعة دومآ أن الدين صالح لكل زمان ومكان ... بأهل ولأهل هذا الزمان والمكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah


.. 210-Al-Baqarah




.. 212-Al-Baqarah