الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقابة الأطباء المسلمين

أحمد منتصر

2011 / 4 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خرجت منذ قليل من نقابة أطباء الغربية بطنطا والتي يسيطر عليها مجموعة من المواطنين المصريين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. في البدء دعاني أحد الأصدقاء المنتمين لحركة شباب 6 أبريل إلى حضور دورة في العمل التطوعي. وبالطبع حضرت كي أرفه عن نفسي ولعلي أستفيد.

دخلت إلى القاعة فوجدت شابًا حليقا يدير النقاش وكل شخص يقوم ويسرد أهدافه في الحياة والتي تتشابه جميعها تقريبًا وكلها تدور في فلك طاعة الله والحج والعمرة ثم مساعدة الآخرين!

تعرفت بالشاب الذي بجواري كان شابًا عاديًا استغرب معي هذا الجو الديني الحميم. ثم طلب المحاضر مني تعريف نفسي فقلت: بيتر مايكل.. خريج كلية حقوق! وتوقعت أن يحاول المحاضر بعدها توجيه الحديث في الدورة التي من المفترض أنها مدنية. ففوجئت به يكمل المشهد الديني الروحاني اللطيف وكأنها محاضرة في دعوة أخ مسيحي إلى الإسلام!

ثم طلب مني المحاضر ومن زميلي الانتقال إلى جواره فقلت: لعله سيحُدث أمرًا!.. لأفاجأ بأنه يطلب من الحاضرين أن يكتب كل واحد في ورقة أربع قيم في حياته! فأمسكت بورقة واحترت ماذا أكتب فأنا إنسان مفكر متفتح لا أتقيد بقيم ثابتة وإنما أفعل ما تمليه عليّ اللحظة والمصلحة! فخطر ببالي بما أنني مسيحي في هذه الجلسة الإسلامية العطرة فكتبت: الإيمان بالمسيح!

وأخيرًا -ولم تكن نهاية هذه الحضرة المباركة بل كان آخر موقف أحضره قبل أن ينفد صبري وأقوم- طلب منا المحاضر أن نغمض أعيننا لدقيقتين ونفكر ماذا نريد أن نكون كمان سنتين!..

أخذت أنظر إلى الحاضرين والمحاضر في ذهول وكان المشهد الفاصل في هذه الساعة العجيبة حيث خيل لي أنهم مجموعة من الغربان تطير في الفضاء!.. حاولت أن أندمج معهم حيث وجدتهم مستمتعين فوجدت نفسي أضحك بصوت عال وبهستيرية لدرجة أني أمسكت نفسي بالعافية كيلا أوقع نفسي في حرج!

ما هذا الهراء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah