الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق الثورة في القانون والإجتهاد الدولي ..؟ - 1

جريس الهامس

2011 / 4 / 11
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


حق الثورة في القانون والإجتهاد الدولي ..؟؟
إذا كانت الثورة الشعبية هي الرد الطبيعي على الإستبداد والأضطهاد والطغيان والعدوان بجميع أصنافه وأنواعه التي أفرزها المجتمع البشري الطبقي الإستغلالي خصوصاً أمام حالة استعصاء التغيير الديمقراطي السلمي في مواجهة نظام ديكتاتوري قرووسطي همجي كالأنظمة العربية المنقرضة والتي في طريق الإنقراض ....لم يبق أمام جميع الناس سوى الخروج للشارع لانتزاع حقهم في الحياة الحرة الكريمة من فم غاصبيها من حثالات البشر الذين يطلقون عليهم الرصاص الحي في جميع المدن السورية الاّن ..
لذلك يأتي حق الثورة في طليعة الحقوق الطبيعية للإنسان والشعوب المستعبدة التي أقرتها معظم تشريعات العالم المتمدن , بعد نضال طويل مرير توّج بإقرار هذه الحقوق التي يبقى تطبيقها وانتزاع الإعتراف بها رهناً بعدالة أهداف الثورة وصدق شعاراتها وصحة طريقها وتاكتيكاتها لبلوغ النصر دون قوالب جامدة أو تقليد أعمى ...
لندخل إلى عالم الفقه والتشريع الدولي لنرى المستند القانوني الذي يرتكز عليه حق الثورة ,, فيرى فقهاء الحقوق الجزائية أن – حق الثورة – يستند إلى : / حق الدفاع المشروع / الذي أجمعت التشريعات الجزائية على أنه أحد أهم موانع العقاب سواء كان في المجال الفردي ,, أوفي المجال الجماعي أي الثورة لدرء العدوان على الوطن والمجتمع , وإلى هذا ذهب الفقيه الفرنسي " سوميير" بقوله : ( إن حق المقاومة يعتمد على حق الدفاع المشروع - مبادئ القانون الأساسية ص 125)
كما قال الفقيه ( هوريو ) إن حق الثورة – أو الإنتفاضة ماهو إلا إمتداد احق الحرية الذي يخول المواطنين حق الدفاع المشروع ** وإلى هذا ذهب أستاذ القانون الدولي محمد طه بدوي بقوله في كتابه – حق مقاومة الحكومات الجائرة – ( يكفي لإعتبار النظام جائراً, أن تجزع الجماعة – أي الشعب – من المبادئ التي يقوم عليها النظام والممارسة ضد حريات الناس وعدم معرفة مصيرهم على يد عصبة لم ينتخبها ..)
كما أكد الفيلسوف البريطاني لوك صاحب نظرية حق الثورة ما يلي :
( إن الشعب في حالة خيانة حكامه للأمانة التي عهد بها إليهم , سواء كانوا مشرّعين أو منفذين يملك حق الثورة عليهم .. إنني أحب السلم , ولكن لا أريد سلماً بأي ثمن ,, سلماً يفرضه الأقوياء على الضعفاء , يفرضه الغاصبون على الشعوب ,, سلماً يكون كالسلم المزعوم بين الذئاب والخراف – لوك – محاولة في الحكومة المدنية ص 135 )
إن ما يتعرض له شعبنا الاّن في جميع المدن السورية على يد قوى أمن النظام الأسدي ,وفرق جيشه الخاصة من قتل ونهب وإعتقال كيفي وتخريب وسطوعلى المنازل ودور العبادة .. وقتل الناس بالجملة برصاص الغدر والبلطجة من قبل سلطة الأمر الواقع التي لم ينتخبها الشعب السوري بإرادته الحرة . بل اغتصبت السلطة من الشعب بالدبابة والمدفع والقمع والدسائس والقوانين والمحاكم الفاشية الإستثنائية ,,, في بناء دولتها المصطنعة التي بناها مؤسسها على البغضاء بين أبناء الشعب الواحد وزرع الطائفية وغذّى الفساد حتى أضحى دستور كيانه المزيف وكل ما يمزق الوحدة الوطنية السورية واستمر الوريث اللاشر
عي على سياسة مورثه الخرقاء والدموية لتكون حاميته ..؟؟,, كما صور له عقله القاصر وأسياده الذين تصوروا بناء سياساتهم على مبدأ المؤامرة وحذف شعبنا من الوجود ,,طريق نجاتهم ونجاة عملائهم ووكلائهم بالعمولة في الوطن العربي .. وجاءت الثورات الشعبية الوطنية والديمقراطية بسواعد وانتفاضة شابات وشبان الوطن العربي لتذهل العالم وتحذف بهتاف واحد كل تنبؤات مراكز أبحاث أعداء الشعوب وتشل قدراتهم على إنقاذ وكلائهم بالعمولة من المصير المحتوم الذين يتساقطوا الواحد تلو الاّخر مهما عربد وسفك دماء شعبه بغدر ونذالة ...كأوراق الخريف .. والشعب يواصل الهتاف عنان السماء :
الشعب يريد إسقاط النظام – ويسعدني أن أسمع وأنا أكتب هذه الكلمات خروج الجامعات السورية من أسر وقمع مخابرات النظام وحزبه العتيد وتفكك ميثاق جبهة شهود الزور الذي حرم طلاب الجامعات من العمل السياسي منذ أربعين عاماً – وانضمامهم لثورة الشعب السوري البطلة .. إنها بداية النهاية للنظام الأسدي نظام الجريمة المستمرة ... لاهاي – 11/ 4








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي صديقي
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 11 - 21:15 )
تحيّة طيّبة في ربيع الثورات العربية والسورية منها بالذات
الشعوب هي من تقرر حقوقها وطريقة إنتزاعها من الطغاة , حتى لو لم يوجد قانون دولي وإعلان مباديء حقوق الإنسان
الطغاة القساة مصيرهم أصبح معروفاً اليوم في ظلّ ثورة الإتصالات في هذا العالم الذي تحوّل الى قرية متصلة الأخبار ومتفاعلة إنسانياً مع كلّ حدث
اليوم زراني صديقي الإيراني إسماعيل وبالصدفة كانت هناك إعادة ل لقطة قاسية مؤلمة يتجمع فيها حوالي ست رجال أمن سوريين ويضربون بعصيهم رجل ساقط على الأرض وحيد أعزل مصاب , بلا أدنى شفقة
قلتُ لصديقي إنظر قسوة المسلمين على بعضهم , كيف لبشر يملك ذرّة إنسانية يفعل ذلك
نظر إسماعيل وصرخ مباشرةً .. هؤلاء الضاربون ..إيرانيين , أنا أعرفهم وأعرف طريقتهم شاهدتهم بعيني وكثير من أصدقائي لقوا مصارعهم على أيديهم
فتوقفت دموعي وضحكت قليلاً وقلتُ لهُ / يا أخي ليسوا هم أنفسهم , إنّهم موجودين في كلّ مكان هؤلاء كلاب الطاغية المفترسة الذين وصفهم نزار قباني , وأضفت له
هذه عقدة عندك منهم فتتصور كل جلاّد وظالم وشنيع هو من الباسيج الإيراني , لقد عقّدونا جميعاً من ظلمهم , لكنّه ودعنّي مُصراً على رأيهِ بطريقة غريبة


2 - أستاذي العزيز جريس الهامس المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 13 - 10:59 )
بداية السبعينات كانت تحولاً لكل البلاد العربية . لو قرأنا للإخوة من أي قطر عربي سنراهم جميعاً يؤكدون أننا ما كنا نعرف التمييز بين شرائح الوطن في الفترة من أواخر الخمسينات حتى نهاية الستينات . ومنذ أن وقعت المنطقة بيد العسكر بدأ تغلغل المتطرفين والمندسين الذين يفرقون بين الأخ وأخيه . وأما وقعة لبنان تحت الجزمة العسكرية فقد كان ذروة الأحداث وتحولاً في مواقف الكثيرين لم يجسروا على التعبير نظراً للضغط الذي مارسه الحكم . الشباب اليوم مع كل الخطورة على حياتهم انطلقوا من القمقم ، ونحن إذ نرجو لهم النجاح في ثورتهم نتمنى ألا نقع في قبضة أشر تحيل بلادنا إلى ليل قاتم . لك تحياتي أستاذ وشكراً لمساهماتكم الرفيعة


3 - الأخ العزيز رعد الحافظ
جريس الهامس ( 2011 / 4 / 13 - 13:16 )
تحية وبعد : أشكرك على مرورك وتعليقك الثمين ..جهد الطغاة خلال تصف قرن من العبودية في وطننا العربي لم تعرف شعوب العالم مثيلاًلها بعد الحرب العالمية الثانية وأبشع أنواع هذا العبودية اغتصاب العسكر للسلطة من الشعب بدعم من دول البترودولار والدولتين الكبيرتين والصهيونية العالمية .. ولقد تشابهت أنظمة الإستبداد في العالم الثالث مع اختلاف في الإخراج والتفاصيل .. فلا تعتب على صديقك الإيراني عتدما لم يميز بين الجلادين الإيرانيين من الباسيج أو الجلادين السوريين من أمن الدولة أو الأمن العسكري أو شبيحة عائلة الأسد - كلهم في الظلم عرب - بتسكين الراء - مع التحية


4 - العزيزة الغالية ليندا
جريس الهامس ( 2011 / 4 / 13 - 13:53 )
قبل كل شيء الحمد لله على سلامتك وسلامة عائلتك بعد كارثة الزلزال المفجعة وتأخرك في تطميننا .. صدقيني أن مريم كانت تصلي من أجلكم .. وأنا مع حرية الإعتقاد كما تعلمي ..أما حول موضوعنا
فالثورة هي القابلة القانونية ( الشرعية ) التي توّلد من مجتمعات الإستبداد وحكم الفرد والإستغلال وامتهان القيم الإنسانية الهرمة ,, مجتمعات شابة تعتبر الأنسان أثمن ما في الوجود تحت ظل نظام برلماني ديمقراطي منتخب من الشعب يصون الحريات العامة ويحترم الرأي والرأي الاّخر ...أما بث دسائس النظام والدوائر التى ترعاه وتستميت في سبيل بقائه على أشلاء شعبنا ... خصوصاً بين المسيحيين والأقليلت الدينة -- التي أتكلم بها لاول مرة مع الأسف . لتشويه ثورة الشباب السوري الوطنية الديمقراطية وتخويف الناس بالفتن الطائفية .. ماهي إلا من صنع نظام القتلة واللصوص الأسدي وأسياده .. إن وحدة الشباب السوري بعيداً عن الطائفية واندماج الجميع في الثورة السلمية التي يقابلها المجرمون الحكام بالقتل والسحل في الشوارع والإعتقال الكيفي والتعذيب .... إن وحدة الثوار سلاح لايقهر والنصر للحق والعدالة والشباب رغم أنف اعداء التقدم والحرية مع كل الحب

اخر الافلام

.. هل ستستمر المظاهرات المناهضة لحرب غزة بعد فوز حزب العمال الب


.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا




.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات


.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا




.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا