الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل .......... بدون اطار سياسي
لينا جزراوي
2011 / 4 / 11حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/a73a1419-9837-4de7-8220-0dda60ab7ccf.jpg)
لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل ،
بدون اطار سياسي.
في اطار العمل الدؤوب والسعي لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، وكثرة المطالبات بحقوق المرأة ، التي هي باعتقادي مطالب مشروعة ، بل هي من أكثر المطالب شرعية ، كنت افكر ، كيف ستحقق المرأة المساواة المرجوة ، والتي ترتقي لمستوى الطامحات الجريئات من النساء ، خصوصا وأن هذه المطالب لا تؤخذ على محمل الجد من قبل الدولة ، بل يتم التقليل من أهميتها بحجة انشغال حكوماتنا بالحالة السياسية الراهنة ، وفي العالم العربي هناك دائما حالة سياسية راهنة ، لنعرف أن مطالبات النساء ليست ذات أولوية على طاولة الحوارات الاصلاحية ، وهناك دائما أولويات أخرى .
فبعد الأحداث الأخيرة التي أمطرتنا بها الشعوب العربية ، والدعوات للاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي عمت العالم العربي ، ومحاولة البحث عن نصيب للمرأة ولحقوقها من هذه الاصلاحات ، تملكتني فكرة، صعوبة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، دونما انخراط النساء في العمل الحزبي ، انطلاقا من مبدأ أن ماهو خاص هو سياسي، فبدون الاطار السياسي المنظم، لن تستطع المرأة أن تعرض رؤياها السياسية وفهمها للاصلاح ، والذي تندرج تحته مطالبها لحقوقها .
فالمرأة خارج الاطار السياسي ، دفعت الرجل للشعور بأن المطالبات النسوية ، و الفكر النسوي ، هو فكر نسائي وحقوق نسائية ، انثوية ، تتعلق ببيولوجية المرأة ، وبات يشعر بأن مطالبات المرأة ورغبتها لتحقيق مساواتها معه ، تهدد حقوقه وامتيازاته ، أو تتعارض معها.
أن الدعوات لحقوق المرأة ، يجب أن لا تكون منفصلة عن الدعوات لحقوق الانسان ، وانسحاب المرأة الملحوظ في العالم العربي ، من الانخراط في العمل السياسي ، أدى الى احتكاره من قبل الرجال ، فتكون المرأة قد ساهمت ، بدون قصد ، في اقصاء نفسها ، وتهميش دورها ، عن طريق انسحابها من الحياة السياسية والحزبية، بالاضافة الى أن اقتصار مطالب المرأة في تحقيق المساواة ، والمطالبة بحقوقها ، على النساء فقط ، قد أدى الى تتفيه ، هذه المطالب ، واساءة فهمها بربطها بمطالبات نسائية خاصة وليست عامة ،وتحويلها الى الجمعيات النسائية على اعتبار أنها من اختصاص هذه الجمعيات ،
وكأن الدولة لا تملك الوقت لتضيعه في البحث في هذه المطالبات ، لتتحول قضايا المواطنات وكأنها قضية معاناة لمتضررات من حرمانهن من بعض الحقوق ، الأمر الذي لم يكن يوما ، قضية رفع معاناة ، بل هو قضية حقوق ، ستساهم في اعادة التوازن لمكون رئيس من مكونات المجتمع الحديث ، هذا المكون الذي بدونه لن تستوي وتتوازن عملية التنمية، والتنمية بدون أن تفرض المرأة وجودها عليها ، لن تحقق أهدافها .
على المرأة أن تنخرط وبقوة داخل الصفوف المطالبة بالتحرر من القيود والتبعية وضمن اطار الحزب السياسي، لأن العمل الحزبي والاطار السياسي المنظم ، لا يفرق بين امرأة ورجل في المطالبات بالحقوق والحريات والاصلاح،
وهي مطالبات تنطلق من كون المرأة مواطنة أولا وأخيرا ،
قبل أن تكون امرأة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - متى تتحرر المرأة
وليد مهدي
(
2011 / 4 / 12 - 11:54
)
شكرا لك استاذ على جملة هذا المواضيع التي تتناول قضية المرأة
وبما إنك - متخصصة - في شؤونها ... ارجو ان نقرا لك في القريب عن المسار التاريخي لتطور - المرأة - كقيمة اجتماعية حضارية معاصرة ( ولا اقصد كأنثى وفق تصنيف بيولوجي ) ... فمثل هذا الموضوع يحتاج أن نناقش مسار تطوراته ولو باختصار حتى نقف على حقائق هامة تتعلق بموضوعة مقالك هذا سيدتي تحديداً .. :
الإطار السياسي
لا اعتقد إن الإطار السياسي - قوة - طبيعية في سياق تطور المجتمع
ولا تشكل حضوراً فعلياً في مستوى نيل المراة لحقوقها , ربما ظاهرياً يبدو الامر كذلك , لكن التعمق في الموضوع يكشف بأن اي اطار سياسي ضامن للحقوق الإنسانية عامة هو مجرد حالة - إفراز - لواقع تطور تقني وحضاري إنساني يقوم الفكر الإنساني بترميزه وفق الإطار السياسي ليس إلا ( برايي الشخصي ) ... والسؤال هو :
هل برايك أن قد حان الوقت ليفرز التاريخ إطارا سياسياً مناسباً لمساواة المراة مع الرجل أو على الاقل جعلها قريبة جداً منها ..؟؟
شكرا لك
2 - اطار سياسي فقط
لينا جميل ا
(
2011 / 4 / 13 - 16:25
)
أنا أعتقد بأن هذا هو أنسب الاوقات ، لكي تتبلور مساواة المراة مع الرجل وتأخذ حيزا تستحقه لأن حالة الحراك السياسي في العالم العربي فرصة للمراة لكي تعود للنشاط السياسي الذي تم اقصاؤها عنها ، بحجة عدم ملاءمتها للعمل السياسي وتفرغها للدور الأمومي ، حتى تحولت مطالباتها و:أنها شيء منفصل تماما عن المطالبات بالحقوق الانسانية ، ان الاطار السياسي المنظم هو الذي سيضع حقوق النساء في سياقها الصحيح وينطلق من أنه جزء من الاصلاح السياسي العام للمجتمع ، والمراة جزء منه.
شكرا
.. إلى المعنّف كميل كنعان… بناتك لسن وسيلة للانتقام
![](https://i4.ytimg.com/vi/TLVxeEnc47k/default.jpg)
.. خلال وقفة مهجرو سري كانية يطالبون بالعودة الآمنة لمناطقهم
![](https://i4.ytimg.com/vi/aoFLNFwRHNc/default.jpg)
.. إلى المعنّف كميل كنعان.. بناتك لسن وسيلة للإنتقام
![](https://i4.ytimg.com/vi/0BPIuQZua9o/default.jpg)
.. تقسيم الميراث بالتساوي بين الرجل والمرأة .. الأنبا بولا يكشف
![](https://i4.ytimg.com/vi/pXBZSq8EjWs/default.jpg)
.. الناشطة المغربية عائشة لخماس عضو جمعية اتحاد العمل النسائي
![](https://i4.ytimg.com/vi/E-MabGsz4KE/default.jpg)