الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي

الاء حامد

2011 / 4 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
مشكلة العالم التي تملا فكر الإنسانية اليوم وتمس واقعها بالصميم هي مشكلة النظام الاجتماعي والتي تتمثل في إعطاء إجابة واضحة عن السؤال التالي: ماهو النظام الذي يصلح للإنسانية وتسعد به في حياتها الاجتماعية ؟

ومن الطبيعي ان تحتل هذه المشكلة مقامها الخطير وان تكون في تعقيدها وتنوع الألوان الاجتهاد في حلها مصدرا للخطر على الإنسانية ذاتها, لان النظام داخل في حساب الحياة الإنسانية ومؤثر في كيانها الاجتماعي في الصميم.
لهذا جاءت الأديان لتكون منقذة للبشرية من اعوجاجها الفكري القاصر على فهم واقع الحياة الاجتماعي الذي دفع بالإنسانية في شتى ميادينها الفكرية والسياسية إلى خوض جهاد طويل, وكفاح حافل بمختلف ألوان الصراع, وبشتى مذاهب العقل البشري التي ترمي إلى إقامة البناء الاجتماعي وهندسته ورسم خططه ووضع ركائزه , وكان جهادا مرهقا يضج بالمآسي والمظالم .ويزخر بالضحكات والدموع وتقترن فيه السعادة مع الشقاء ,كل ذلك لما كان يتمثل في تلك الألوان الاجتماعية من مظاهر الشذوذ والانحراف عن الوضع الاجتماعي الصحيح , ولولا الومضات الدينية التي شعت في لحظات من تاريخ هذا الكوكب لكان المجتمع الإنساني يعيش في مأساة مستمرة , وسبح دائم في الأمواج الزاخرة.

لا أريد ان استعرض ألان كل أشواط الجهاد الإنساني وإنما اختصره في الجادة الصحيحة التي من خلالها تسير بها سفينة الحياة لترسوا في شاطئ السلام والخير وتؤوب حياة مستقرة يعمرها العدل والسعادة بعد جهد وعناء طويلين وبعد تطواف عريض في شتى النواحي ومختلف الاتجاهات.
لهذا اوجد الدين الإلهي قاعدة فكريه تمثل النظرة الصحيحة للإنسان إلى حياته فجعله يؤمن بأن حياته منبثقة عن مبدأ مطلق الكمال . وإنها إعداد للإنسان إلى عالم لا عناء فيه ولا شقاء. وسبق ان ذكرت في احد تعليقاتي في مقال السيد طلعت خيري على مقياس رباني خلقي أوجدته الأديان للإنسان في كل أدواره وخطواته والمقياس هنا هو رضا الله"

واعتمد الدين الإسلامي دون غيره على هذا المنظار كثيرا حيث اوجد قاعدته الفكرية للحياة الاجتماعية بمقياس رضا الله . فليس كل ما تفرضه المصلحة الشخصية فهو جائز وكل ما يؤدي الى خسارة شخصيه فهو محرم"(1) ومن هذا المنطلق يكون الهدف الذي رسمه الإسلام للإنسان في حياته هو الرضا الإلهي " والمقياس الخلقي الذي توزن فيه جميع الأعمال إنما هو مقدار ما يحصل بها من هذا الهدف المقدس . والإنسان المستقيم هو الإنسان الذي يحقق هذا الهدف والشخصية الإسلامية الكاملة هي الشخصية التي سارت في شتى أشواطها على هدي هذا الهدف وضوء هذا المقياس وضمن إطاره العام.
ويقوم هنا الدين هنا برسالته الكبرى التي لا يمكن ان يضطلع بأعبائها غيره ولا إن تحقق أهدافها البناءة وإغراضها الرشيدة إلا على أسسه وقواعده فيربط بين المقياس الخلقي الذي يضعه للإنسان وحب الذات المتركز في فطرته.

فأن المقياس الفطري يتطلب من الإنسان ان يقدم مصالح الذاتية على مصالح المجتمع ومقومات التماسك فيه, والمقياس الذي ينبغي إن يحكم ويسود هو المقياس الذي تتعادل في حسابه المصالح كلها , وتتوازن في مفاهيمه القيم الفردية والاجتماعية .
طيب كيف يتم التوفيق بين المقياسين وتوحيد الميزانين لتعود الطبيعة البشرية الإنسانية في الفرد عاملا من عوامل الخير والسعادة للمجموع بعد ان كانت مثار المأساة والنزعة التي تتفنن في الأنانية وإشكالها ؟؟

إن التوفيق والتوحيد يحصل بعملية يضمنها الدين للبشرية التائهة وتتخذ العملين أسلوبين (2)
الأسلوب الأول: هو تركيز التفسير الواقعي للحياة وإشاعة فهمها في لونها الصحيح كمقدمة تمهيدية إلى حياة أخروية يكسب الإنسان فيها من السعادة على مقدار ما يسعى في حياته المحدودة هذه. في سبيل تحصيل رضا الله . فالمقياس الخلقي او رضا الله يضمن المصلحة الشخصية في نفس الوقت الذي يحقق فيه أهدافه الاجتماعية الكبرى . فالدين هنا يأخذ بيد الإنسان الى المشاركة في إقامة المجتمع السعيد والمحافظة على القضايا العادلة فيه التي تحقق رضا الله ,لان ذلك يدخل في حساب ربحه الشخصي , مادام كل عمل ونشاط في هذا الميدان يعوض عنه بأعظم العوض واجله.

الأسلوب الثاني: هو التوفيق بين الدافع الذاتي والقيم أو المصالح الاجتماعية فهو التعهد بتربية أخلاقية خاصة,تعنى بتغذية الإنسان روحيا وتنمية العواطف الإنسانية والمشاعر الخلقية فيه .فينتج عن ذلك للإنسان حبه للقيم الخلقية بعد إن نشأت سبب ذلك مجموعة من المشاعر والعواطف النبيلة التي بثها الدين للإنسان على احترامها وجعله يستبسل في سبيلها ويزيح عن طريقها ما يقف إمامها من مصالحه ومنافعه . وليس معنى ذلك ان حب الذات يمحى من الطبيعة الإنسانية ,بل العمل في سبيل تلك القيم والمثل الدينية تنفذ كامل لإرادة حب الذات . فأن القيم بسبب التربية الدينية تصبح محبوبة للإنسان ويكون تحقيق المحبوب بنفسه معبرا عن لذة شخصية خاصة فتفرض طبيعة حب الذات بذاتها السعي لأجل القيم الخلقية المحبوبة تحقيقا للذة خاصة.
فهذان هما الطريقان اللذان ينتج عنهما ربط المسالة الخلقية بالمسالة الفردية ويتلخص احدهما في إعطاء التفسير الواقعي لحياة أبدية لا لأجل ان يزهد الإنسان في هذه الحياة ولا لأجل ان يخنع للظلم ويقر على غير العدل ... بل لأجل ضبط الإنسان بالمقياس الخلقي الصحيح الذي يمده ذلك التفسير بالضمان الكافي.
ويتلخص الأخر في التربية الخلقية التي ينشأ عنها في نفس الإنسان مختلف المشاعر والعواطف التي تضمن إجراء المقياس الخلقي بوحي من الذات.
فالفهم المعنوي للحياة والتربية الخلقية في رسالة الإسلام هما السببان المجتمعان على معالجة السبب الأعمق للمأساة الإنسانية.



مصادر الاقتباس
1.فلسفتنا
2.المصدر نفسه اعلاه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاء حامد
ناصر السيد ( 2011 / 4 / 11 - 22:16 )
الاء حامد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كثيرا ما اقرأ كتاباتك ولكن ارى هنالك تحول فيها اخيرا .هل توضحي الاسباب؟


2 - مقالة جميلة
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 11 - 23:50 )
تحياتى استاذة الاء موضوع جميل كل الاديان استاذة الاء دعت للالفة والترابط بين البشر ففى الصين ستجدى تعاليم تدعوا لترابط بين الاخوة وحث كبير على ذلك كذلك فى الهند وفى كل المجتمعات سواء كانت قديمة جدا واندثرت او تعيش بيننا ولاتتمتع بدرجة تقدم عصرى كبير الان فمشكلتنا عزيزتى هى محاولة تفكيك الانسان وارجاعة لمكون مادى وحصرة فى هذا البعد وهو ماتبشر بة الحضارة الغربية وتحاول تفرضة على كل المجتمعات فالتناقض نتج عن تصادم نموزجين احدهما ينظر للانسان كشيء او منتج من فابريكة وبين نظرة اخرى تعلى من قيمة الانسان وترى انة متعدد الجوانب مادى وروحى وتصلة فى جانب منها بالسماء تحياتى استاذة الاء بسعد بقراءتك


3 - رسلا مبشرين
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 12 - 00:50 )
مامن امة خلت من نزير اختى الكريمة فكل المجتمعات عرفت الله ومنهاجة فمنها من حافظ على ماانزل علية ومنها من اضافت وحذفت اى حرفت


4 - رسلا مبشرين
ابراهيم المصرى ( 2011 / 4 / 12 - 00:50 )
مامن امة خلت من نزير اختى الكريمة فكل المجتمعات عرفت الله ومنهاجة فمنها من حافظ على ماانزل علية ومنها من اضافت وحذفت اى حرفت


5 - الاعوجاج في الاديان وليس في الفكر
عبدالله الركابي ( 2011 / 4 / 12 - 10:09 )
الاديان افكارها ثابته وغير متجدده وورثت احكامها لاجيال واجيال فكيف لنا ان نعتبرها هي المنقذه كما زعمت الكاتبة بعصر التكنولوجيا والتطور والعلم ؟


6 - الاسلام نورا
عبير الموسوي ( 2011 / 4 / 12 - 10:27 )
لقد حمل الاسلام المشعل المتفجربالنور بعد ان بلغ البشر درجة من الوعي حيث بفكره اقام دوله فكريه حضاريه رائعة وكبرى اخذت بزمام العالم ربع قرن واستهدفت الى توحيد البشر كله وجمعه على قاعدة واحده ترسم اسلوب الحياة ونظامها ولكن التناحر السياسي وتحول الدين من فكري الى سياسي ظعف مكانته في النفوس وحصل انهيار وضعف في تلك الدولة الاسلاميه


7 - الاخ ناصر السيد بعد التحية والتقدير
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 11:16 )
الاخ ناصر السيد . يسعدني جدا ويسرني ايما مسره حضورك صفحاتي وقرأتك لمقالاتي ..بخصوص سؤالك .اي من التحول تقصد ؟ لابأس سأجبك على قدر فهمي للسؤال- بصراحة اني اكتب في مجال السياسه ولكنني ايضا كتبت في مجال الدين حيث كتبت من قبل سلسة مقالات تناولت هذا الجانب . ومنشوره حاليا في موقع الحوار المتمدن بعنوان الطائفية وثقافة الاستصال في الاسلام - يمكنك مطالعتها وتعرف حينها لايوجد تحول في كتاباتي لانني اهتم في الجانبين السياسي والديني معا . لك ودي واحترامي وتقديري


8 - الاخ ابراهيم المصري
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 11:44 )
الاخ ابراهيم المصري ..تحية لك من الاعماق وكم يسرني ويسعدني ايما سعادة وجودك في صفحاتي.تعليقك رائع ودقيق سأتناول منه الجانب الاول المادي الذي يعول عليه الغرب في نشر ثقافاته مع انه لم يركز على فهم فلسفي مادي للحياة وهذا هو التناقض والعجز.فأن المسألة الاجتماعية للحياة تتصل بواقع الحياة ولا تتبلور في شكل صحيح الا اذا اقيمت على قاعدة مركزية تشرح الحياة وواقعها وحدودها,والنظام المادي يفقد هذه القاعدة فهو ينطوي على خداع وتضليل او على عجلة وقلة اناة حين تجمد المسألة الواقعية للحياة وتدرس المسألة الاجتماعية منفصله عنها.مع ان قوام الميزان الفكري للنظام بتحديد نظرته منذ البداية الى واقع الحياة التي تمون بالمادة الاجتماعية وهي العلاقات المتبادلة بين الناس-وطريقة فهمه لها,واكتشاف اسرارها وقيمها .فالانسان في هذا الكوكب ان كان من صنع قوة مدبرة مهيمنة عالمة بأسراره وخفاياه, بضواهره ودقائقه ,قائمة على تنظيمة وتوجيهه, فمن الطبيعي ان يخضع في توجيهة وتكييف حياته لتلك القوة الخالقه لانها ابصر بأمره واعلم بواقعه وانزه قصدا واشد اعتدالا منه...اجدد شكري لك وتحياتي اليك


9 - ابراهيم المصري عين الحكمة
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 11:52 )
الاخ العزيز ابراهيم المصري ..بعد التحية والتقدير.. اشكر حضورك مجددا في صفحاتي ..نعم ما قلته عين الحكمة وانها الحقيقية بعينها بل انني اذهب اكثر من ذلك في القاء الحجة والبرهان ..العقل والبصر والطبيعة والرياح والامطار والموت والحياة والطير والبحر والمياه والضياء والنور كلها رسل الله الى خلقه ..اذا سلب الله منا الهواء من هو القادر على صنعه وخلقه غيره؟ اجدد شكري لك وامتناني بمرورك الطيب الجميل


10 - الكريمه آلاء حامد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 4 / 12 - 16:42 )
تحيه وتقدير
منذ فتره طويله نسبيا لم اتداخل فيما كتبتي او لم اقراء البعض لكن الموضوعين الأخيرين اوجبا عليّ ان اعود لأقراء ما فاتني وسأتواصل في ذلك
تقبلي كامل التقديروالأحترام


11 - عبدالله الركابي المحترم
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 19:35 )
شكرا لمرورك في صفحاتي .بصراحة لا اكلف نفسي بالاجابه على مضمون تعليقك كونه فارغا دون فحوه ولكن اود ان اسئلك سؤالا واحدا - ايهما افضل لديك ان ترمى في الشارع او في دور العجزه لما يبلغنك الكبر ام ان فلذات كبدك اولادك يعملون بوصايا الاديان وتعاليمها بالاحسان اليك؟ وخلي العلم والتطور والتكنولوجيا يفيدك... لك ودي


12 - الاديان كلها نورا على نور
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 19:40 )
الاخت عبير الموسوي ...بعد التحية والتقدير ... شاكرة حضوركِ صفحاتي وموضوعي ..بالطبع اني اتفق معكِ بأن الدين عندما يجرد من هالته القدسيه ويستغل لتوظيف المصالح الشخصيه الذاتيه للقائمون عليه يفقد مكانته بين الناس .. ولكن كما قلنا سابقا لا توجد هنالك نظريه تزعم فشل الدين بفشل المطبق لان هذا تعميم خاطى ..اجدد شكري وامتناني لك


13 - الكاتب والاخ عبد الرضا حمد جاسم
الاء حامد ( 2011 / 4 / 12 - 20:03 )
الاخ عبد الرضا حمد جاسم ..بعد التحية والتقدير ...يسعدني ويسرني مرورك الكريم في صفحاتي ..بالطبع انني افتقدتك كثيرا لان وجودك يبعث الامل فيا ويشجعني على مواصلة كتاباتي ..لانني لازلت في بداياتي واحتاج من يأخذني بيده الامينة لشاطى الكتابة الامين..اجدد شكري واعتزازي بمرورك سيدي الكريم


14 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2011 / 4 / 12 - 23:11 )

الأسلوب الثاني: هو التوفيق بين الدافع الذاتي والقيم أو المصالح الاجتماعية فهو التعهد بتربية أخلاقية خاصة,تعنى بتغذية الإنسان روحيا وتنمية العواطف الإنسانية والمشاعر الخلقية فيه .فينتج عن ذلك للإنسان حبه للقيم الخلقية بعد إن نشأت سبب ذلك مجموعة من المشاعر والعواطف النبيلة التي بثها الدين للإنسان على احترامها وجعله يستبسل في سبيلها ويزيح عن طريقها ما يقف إمامها من مصالحه ومنافعه

فالدين هو مجموعه من الأخلاق المرتبطة مع الإيمان .. فلا يمكن إتمام الإيمان إلا بالأخلاق الإيمان والأخلاق كلاهما يصبان في رضا الله لذلك نجد كل من سعى وراء رضا الله وضع لنفسه مكيالا يوزن به الأخلاق لإتمام الإيمان .. فجميع المشاعر عند الساعي وراء رضا الله بصدق يستبسل من اجل نشرها.. تركا جميع المصالح الشخصية والمنافع ألعامه وراء ظهره ... طبعا لولا ترك المصالح والتكالب على الدنيا لما استطاع الساعي وراء رضا الله إلى بلوغ تلك الأخلاق.. فالدين فرصه كي ينتبه الإنسان إلى نفسه والى حياته فالمنهك وراء اللذات والشهوات يكتسب شخصية من تفاهتها


15 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2011 / 4 / 12 - 23:15 )
. فالدين هنا يأخذ بيد الإنسان الى المشاركة في إقامة المجتمع السعيد والمحافظة على القضايا العادلة فيه التي تحقق رضا الله ,لان ذلك يدخل في حساب ربحه الشخصي , مادام كل عمل ونشاط في هذا الميدان يعوض عنه بأعظم العوض واجله
نعم مثل ما تفضلتم.. وأضيف عليه إن الخوف من الله هو الرقيب السري بين الإنسان وربه .. فالمجتمع بألح الحاجة إلى ذلك الرقيب لأنه يلعب دور كبير في الجانب التنظيمي .. مما يجعل العمل في المجتمعات اقل تعقيدا في الروتين وقل صرامة في اتخاذ القوانين.. كما يفتح الأفق إمام الحكومات في الانتباه إلى قضايا أخرى مهمة تصب في مصلحة الشعوب .. بدلا من تكون منهكة في تعقب المشاكل والمخالفات الاجتماعية بقوانين تأثير تأثيرا بالغا على سير الحياة أو تجعلها أكثر تعقيدا ..
نشكر الزميلة ألاء على هذه القراءة الفلسفية لإبعاد الدين كنظره عامه لما جاءت به الأديان في الوصول إلى رضا الله بعيدا عن الأهداف السياسية الطائفيه والمنافع الشخصية


16 - الاستاذ طلعت خيري
الاء حامد ( 2011 / 4 / 15 - 19:27 )
الاستاذ طلعت خيري ..عمت مساءا ...لكم يسعدني ايما سعادة حضورك متصفحي ... شاكرة لك هذا المرور الكريم والتوضيح الدقيق الذي اتسمت به تعليقاتك ..اضف اليها ايضا في الاديان تكون مسألة المجتمع هي ذاتها مسئلة الفرد في الحياة وتفسيرها .ولايمكن ان يحصل هذا الاسلوب من التوفيق في ظل فهم مادي للحياة ,فان الفهم المادي للحياة يجعل الانسان بطبيعته لاينظر الا الى ميدانه الحاضر وحياته المحدودة , على عكس التفسير الواقعي للحياة الذي تقدمه الاديان , فأنها توسع من ميدان الانسان وتفرض عليه نظرة اعمق الى مصالحه ومنافعه , وتجعل من الخسارة العاجلة ربحا حقيقيا في هذه النظرة العميقة ومن الارباح العاجلة خسارة في نهاية المطاب:واكثر بلاغة في هذا التعبير قول الله في القران حينما قال:من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها.... اجدد شكري لك وتقديري واحترامي

اخر الافلام

.. 170-Al-Baqarah


.. 171-Al-Baqarah




.. 172-Al-Baqarah


.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات




.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع