الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تغالي

رباح حسن الزيدان

2011 / 4 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان المثل الأعلى للشخصية الدينية عند برناردشو هو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يتمثل في النبي العربي تلك الحماسة الدينية وذلك الجهاد في سبيل التحرر من السلطة وهو يرى أن خير ما في حياة النبي أنه لم يدّع سلطة دينية سخرها في مأرب ديني، ولم يحاول أن يسيطر على قول المؤمنين، ولا أن يحول بين المؤمن وربه، ولم يفرض على المسلمين أن يتخذوه وسيلة لله تعالى .
قال برناردشو في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم : إنّ رجال الدين في القرون الوسطى, ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها .
لو تولى العالم الأوروبي رجل مثل محمد لشفاه من علله كافة، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، اني أعتقد أن الديانة المحمدية هي الديانة الوحيدة التي تجمع كل الشرائط اللازمة وتكون موافقة لكل مرافق الحياة، لقد تُنُبِّئتُ بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً وقد بدا يكون مقبولاً لديها اليوم، ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد يحل مشاكل العالم .
ويذكر أن له مؤلفا أسماه محمد وقد أحرقته السلطة البريطانية .
وأنه عندما كتب مسرحية جان دارك حاول أن يمرر من خلالها أفكاره عن الجهاد والاستشهاد والنضال في الإسلام .
ويقول غاندي عن النبي محمد : النبي محمد أعظم عظماء التاريخ فبعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة محمد , وجدت نفسي بحاجة اكبر للتعرف على حياته العظيمة . وان محمد يملك بلا منازع قلوب الملايين من البشر .
بعد هذه الاراء لبعض من مثل المشرق والمغرب يأتي من يسب النبي محمد علناً بمقالاته وكتاباته فهل يا ترى لم يقرأ اراء هؤلاء في نبي الاسلام .
ولكن انا مع المعترضين في بعض اعتراضاتهم على الاسلام , فإنا لا اشكك في المنهج بل اني اشكك بمن طبقه , فهناك الحركات السلفية التي تغالي في التقديس وكأننا خرجنا من تقديس الاوثان الى تقديس البشر وهم كما يعلم الجميع غير معصومين من الخطأ , وعلى الرغم من فذلك فإنا لا أؤيد من يلقي التهم جزافاً ومن يسب ويشتم , فعلى الرغم من الركود العلمي والثقافي الذي نعاني منه والذي لا ينكره أحد , ولكن وكما يقول الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
فالكل يجمع لمن يحب الاف الدلائل على صحة اعماله وافعاله , ويبحث عن زلة صغيرة على من يكره ليجعلها الشماعة الت يعلق عليها مصائب الدهر .
فلماذا المدح كله للاوربيين والذم كله للعرب , نعم نحن نعاني في بعض الجوانب ولكن هم ايظاً يعانون , فهم لديهم العصابات والمافيات والجرائم , ولديهم ارتفاع في معدلات الجريمة وفي معدلات الام العزباء وفي معدلات اضطهاد وضرب المرأة وغيرها من الامور ولقد عانى الغرب من حتى وصل الى هذه المرحلة التي هو عليها من تطور وتقدم علمي وثقافي , بعد ان مر بمراحل عديدة ومنها حرب الدينية او كما يسمونها حرب الايقونات, وتم اغتيال اكثر من رئيس لهم وأدخلوا العالم في حروب كثيرة عالمية وحروب باردة , فإرجوا ان يتحلى كل من يريد ان ينتقد بروح النقد الفعال البناء والحوار الصادق والجديد للخروج الى بر الامان , فلن يكون اسلوب السب والشتم الاسلوب الصحيح للخلاص , ولن تكون المغالاة هي الحل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معادلة غريبة تحتاج لتفسير نفسى
Amir Baky ( 2011 / 4 / 15 - 20:53 )
هناك مبدأ منتشر جدا فى أوساط البسطاء و الغير مثقفين أن إمام المسجد كلما كان متشددا كان متدينا. فهناك ربط غريب فى أذهان الكثيرين بين التطرف و التدين. وعادة يحب الإنسان أن يكون أكثر تدينا فيكون أكثر تطرفا.

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال