الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأولمبي : مسرحية قديمة

طارق الحارس

2011 / 4 / 17
المجتمع المدني


أخيرا انتهى الفصل الأول من مسرحية المنتخب الأولمبي . المماطلة والفوضى والتخبط في أحداث هذا الفصل ليست جديدة فالجميع يعرف أن ذلك من صفات مخرج المسرحية حسين سعيد وكادره القديم جدا ، إذ أن المسرحيات التي أخرجها هذا الفريق الكوميدي خلال السنوات الأخيرة حملت الصفات نفسها .
بعضهم يعتقد أن نهاية أحداث هذا الفصل كانت مفاجأة كبيرة فتسمية ناظم شاكر مدربا للمنتخب الأولمبي في نهاية هذا الفصل لم تكن متوقعة ، لاسيما بعد التصريحات الرنانة التي صدرت من المخرج ضد هذا المدرب بعد المسرحية الفاشلة التي حصلت في نهائيات بطولة كاس آسيا الأخيرة ، فضلا عن بعض المحاولات التي قام بها مساعد المخرج الأول ناجح حمود من أجل التعاقد مع مدربين آخرين للاشراف على هذا المنتخب ومنهم أكرم سلمان وصالح راضي .
كالمعتاد ومثلما حصل في المسرحيات السابقة فان تسمية المدرب جاءت في وقت متأخر حيث لم يتبق على خوض غمار تصفيات أولمبياد لندن الا مدة قليلة ، إذ أن الوقت غير مهم بالنسبة لمخرج المسرحية في مثل هذه القضايا وغيرها وما تأجيل موعد اقامة الانتخابات من سنة الى اخرى ، ومن شهر الى آخر الا الدليل القاطع على ذلك .
التسمية المتأخرة لمدرب المنتخب الأولمبي والتي حصلت بسبب عدم اهتمام الفريق المسرحي الكوميدي الذي يشرف على ادارة مسرح الكرة العراقية بموضوع الوقت أدت الى خسارتنا قضية مهمة تتعلق باعداد الفريق ، إذ كان من المفروض أن يكون المنتخب الأولمبي في أعلى حالات الاستعداد في هذه المرحلة اسوة بجميع المنتخبات الأولمبية التي ستشارك في تصفيات هذه البطولة .
أعلى حالات الاستعداد تتمثل في مجالات عديدة أهمها الانتهاء من تسمية التشكيلة النهائية التي تمثلنا في هذه البطولة وتسمية التشكيلة الأساسية التي سنخوض بها مباريات هذه البطولة ، فضلا عن استيعاب اللاعبين للخطط التي سيخوض بها غمار هذه البطولة من خلال التدريب والمباريات الودية . الطريف في الأمر ( بما أن المسرحية كوميدية ) أن منتخبنا الأولمبي الآن في مرحلة اختبار اللاعبين حيث استدعى المدرب أكثر من خمسين لاعبا .
الكارثة الكبرى أن بعضنا يعتقد أن تسمية ناظم شاكر مدربا للمنتخب الأولمبي لم تحصل بسبب الكفاءة التدريبية ، بل حصلت نتيجة مشهد من مشاهد الفصل الأول وهو الذي يتمثل في التهديد الذي أطلقه شاكر والذي ذكر فيه أنه سيكشف الكثير من الأسرار والخفايا التي ارتكبها فريق حسين سعيد المسرحي واعلانه بأنه يمتلك وثائق تلك الأسرار ، تلك التصريحات التي حصلت بعد المحاولات التي قام بها مساعد المخرج ناجح حمود للتعاقد مع المدرب أكرم سلمان ، تلك المحاولة التي كادت تخرج شاكر من صمته السلبي .
انتهى الفصل الأول بمفارقة غريبة ، بل بمفارقات غريبة والآن على الجميع انتظار الفصل الثاني الذي نجزم أنه لن يختلف عن الفصل الأول في هذه المسرحية ولا عن غيره من فصول المسرحيات الكوميدية السابقة التي قام باخراجها المخرج حسين سعيد وكادره المساعد ويبدو أننا كمشاهدين لا نمتلك غير القول : حسبي الله ونعم الوكيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟


.. لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا




.. اعتقال حاخامات وناشطين في احتجاجات على حدود غزة


.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل




.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة