الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم عقيدة المخلص

واثق غازي عبدالنبي

2011 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المقدمة:

يؤمن اتباع الديانات الكبرى الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام بفكرة المخلص أو المنقذ. وهو الشخص الذي سوف يأتي في أخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن تملأ ضلما وجورا. والوسيلة التي يتبعها المخلص لتحقيق هدفه السامي هذا هي القتل الوحشي والابادة الجماعية لشعوب باكملها، إذ أن المخلص يرى أن لا سبيل إلى إصلاحها أو أقناعها بعقيدة الحق التي يحملها. لأجل هذا تجد أن الرويات والاحاديث والقصص التي تُروى عن مجيء المخلص مليئة بشتى أنواع الجرائم. وهي في نظرنا أحد أنواع جرائم العقيدة الدينية التي يرتكبها صاحبها وهو مرتاح الضمير ضاناً أنه يتقرب بها إلى الله أو أنه يطبق أرادة الله في الأرض. في هذه المقالة سوف نتحدث عن أسباب نشوء عقيدة المخلص (المجرم)، وكذلك النتائج السلبية لهذه العقيدة. ومن الجدير بالذكر، أن هذا لا يعني ايماننا أو عدم ايماننا بعقيدة المخلص، فليس هذا ما يعنينا هنا، بل ما يعنيننا هو النتائج المترتبة على هذه العقيدة، والتي نرى أن جانباً منها سلبي، على الرغم من عدم إنكارنا لبعض جوانبها الايجابية.

علم دراسة نهاية العالم:
اليسكاتولوجي (Eschatology) هو احد فروع علم اللاهوت (Theology) الذي يهتم بدراسة ما الذي سوف يحدث عند نهاية العالم، والذي يمكن تسميته على أنه علم دراسة نهاية العالم. وهذا العلم أو الموضوع يوجد في اللاهوت اليهودي والمسيحي والإسلامي. ويتفق أغلب الدارسون أو المختصون بهذا العلم على نقاط رئيسة هي: أولاً، سيادة الظلم في هذا العالم وانتشار كل ما هو سيء وغير اخلاقي. ثانياً، ظهور شخص خارق للعادة (مُخلص) يقوم باصلاح تلك الاوضاع المئساوية. ثالثاً، اندلاع حروب ومعارك دامية يُقتل فيها الآلاف بل حتى الملايين من بني البشر تنتهي بانتصار هذا الشخص الخارق للعادة وأتباعه. رابعاً، ولادة مجتمع جديد بقيادة هذا الشخص الخارق للعادة تسود فيه المحبة والسلام والعدل ولكن لفترة زمنية محددة. خامساً، بعد انتهاء هذه الفترة المحددة، تنشأ حروب ومعارك من جديد وتكون نهاية العالم وشيكة. سادساً، حدوث ما يعرف بيوم القيامة أو الحساب أو الدينونة الذي يعود فيه جميع الموتى إلى الحياة ليحاسبوا من قبل الرب سواء بالعقاب أو بالثواب.
هذه النقاط الست الرئيسة تشكل المفاصل المهمة في علم اليسكاتولوجي سواء في اليهودية أو المسيحية أو الإسلام، ولكن مع فروقات أحياناً كبيرة واحياناً طفيفة في قصة سير الأحداث وفي مواقع المعارك وأسماء الأعداء ومدة كل فترة من هذه الفترات إلى غير ذلك من التفصيلات والتفرعات. وما يهمنا هنا هو أسباب ظهور عقيدة المًخلص والدور الذي تلعبه هذه العقيدة في التأثير على السلم العالمي وعلى طموحات البشرية بالوصول إلى عقيدة اللاعنف عن طريق النضج البشري والتقدم الحضاري.

أسباب نشوء عقيدة المخلص:

تعتقد العديد من الشعوب في العالم بيوم قادم تسود فيه العدالة للجميع ويزول الظلم عن الناس. وهم يعتقدون أن هذه العدالة تتحقق على يد مُخلص يملا الأرض قسطاً وعدلا بعد أن ملئت ظلماً وجورا. وظنهم في ذلك هو أن هذا المخلص سوف يستطيع أن يقنع العالم بأسره بعقيدته، أي بعقيدة واحدة يتفقون عليها ويؤمنون بها. وفكرة المخلص هذه تنادي بها الديانات الإبراهيمية الكبرى الثلاث في العالم، اليهودية والمسيحية والإسلامية. ولكل واحدة من هذه الديانات مُخلصها الخاص بها. فاليهود يعتقدون بخروج المسيا، والمسيحيون يعتقدون بعودة يسوع، والمسلمين يعتقدون بعودة أو ولادة المهدي المنتظر.
يرى عدد من الباحثين ان فكرة المخلص جائت نتيجة لتعرض أتباع هذه الديانات إلى الاضطهاد من قبل مخالفيهم في المراحل المبكرة من نشأة الدين أو القرون التي تلته، والذي دفعهم إلى ابتكار فكرة المخلص كاحد اساليب التعويض السيكلوجي لاحساسهم بالضعف والظلم. ورغم وجاهة هذا التعليل في بعض جوانبه، الا أننا نرى أن هذا التعليل هو جزء من الحقيقة أو الجزء الظاهر من جبل الجليد. فالجزء الخفي أو المهم هو أن اتباع هذه الديانات يرون في أنفسهم اصحاب الدين الحق، وأنهم وحدهم من يمتلك الحقيقة، ولكنهم رغم كل الحروب التي خاضوها ضد مخالفيهم، ورغم كل التضحيات الكبيرة التي قدموها لكي تسود عقيدتهم وحدها في هذا العالم، إلا أنهم عجزوا عن تحقيق ذلك الحلم. فما تزال هناك معتقدات وديانات تختلف معهم، ويعتقدون جازمين أنها عقائد فاسدة ولا تملك سوى الظلال. وهذا طبعا ينافي ما يعتقدونه من أن الحقيقة والعدل ينبغي أن تسود العالم. والحقيقة تعني من وجهة نظرهم دينهم الذي يؤمنون به، والعدل هو ما يتحقق بتطبيق تعاليم دينهم. ولأن هذا لم يتحقق عملياً فانهم يشعرون بوجود تناقض بين ما يعتقدون به من وجوب انتصار الحق، وهو دينهم كما ذكرنا، وبين الواقع المعاش الذي يفرض عليهم العيش وسط عقائد وديانات وتعاليم مختلفة بل ومتناقضة في كثير من الاحيان. فماذا يفعلون لكي يزيلوا هذا التناقض؟ عليهم أن يحيلوا هذا الأفتراض إلى المستقبل، وأن هذا النصر ينبغي له ان يتحقق يوماً ما في المستقبل. ولكن من يقدر على تحقيق هذا الحلم أو الوعد؟ لابد أنه شخص خارق للعادة، وشخص فوق كل الصفات التي يملكها رجال عصرهم العاجزين عن تحقيق النصر. لهذه الأسباب ابتكروا شخصية المخلص الذي هو سوبرمان المستقبل. وهو المخلص والمنجي من الظلال، وهو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلماً وجورا. وهذا العدل يتحقق عندما يؤمن كل الناس في هذا العالم بعقيدة الحق، وهي عقيدة المخلص، التي يفرضها على الناس بالاقناع تارة وبالقتل لمخالفيه تارة أخرى. ولأن اتباع كل دين يعتقدون أنهم وحدهم من يملكون الحقيقة، وجد لكل دين مخلصه، فاليهود قالوا أنه المسيا، والمسيحيين قالوا أنه عيسى، والمسلمون قالوا أنه المهدي.

حُلم العقيدة الواحدة:

يرى المؤمنون بعقيدة المُخلص أن حُلم العقيدة الواحدة الذي يتحقق بمجيء المُخلص هو حُلم رائع وجميل، ولعله كذلك، ولكنه حُلم بعيد المنال، فلا يمكن للشعوب العالم أن تتفق على عقيدة واحدة إلى يوم يبعثون. يقول الدكتور علي الوردي أن (البشر لا يمكن أن يتفقوا على رأي واحد أو عقيدة واحدة، حتى لو جئنا لهم بأقوى البراهين العقلية وأوضحها، فالبرهان القوي الواضح في نظرك قد يكون سخيفاً أو تافهاً في نظر غيرك. ومشكلة الإنسان أنه حين يعتنق رأياً أو عقيدة يتصور أن الحق كل الحق معه، وأن الباطل كل الباطل مع خصمه. وقد يدفعه هذا إلى بغض خصمه أو الحقد عليه. وهنا يكمن السبب الأكبر في التنازع البشري كما لا يخفى) [في النفس والمجتمع العراقي، ص 112].
إننا لا نستطيع أن نلغي الاختلاف العقائدي بين الناس، ولا نستطيع أن نلغي التنافس فيما بينهم، ولكننا نحاول القضاء على التنازع بينهم. وقد استطاعت الديمقراطية أن تلغي التنازع داخل البلد الواحد وحولته إلى تنافس، ولكنها عجزت عن إزالة التنازع بين البلدان المختلفة، فالحروب ما زالت مشتعلة بين البلدان.
لأجل هذا لا يمكن أن تحل النزاعات بواسطة توحيد العقيدة بل البحث عن آلية مشتركة لإيقاف التنازع مع الإبقاء على التنافس. وفي رأينا أن عقيدة اللاعنف تصلح لذلك، لأنها لا تطالب الناس بان يتخلوا عن عقائدهم، فهي لا تطالب صاحب أي دين أو انتماء سياسي أو اجتماعي من التخلي عن كل ذلك، بل هي تدعوه إلى عدم استخدام العنف عند الترويج لعقيدته. أي أن من حقه التنافس مع الآخر المختلف ولكن ليس التنازع معه، أو بعبارة أخرى من حقه أن يمارس التنافس السلمي مع الآخر.

مخاطر عقيدة المخلص:

إن فكرة المخلص ظاهرياً، تبدو فكرة جيدة ونافعة للبشرية، إذ أنها تعطي طموحاً وأملاً للانسان بقيام مجتمع عادل تسوده المحبة والسلام. وهو أمل رائع وجميل، ولكن بالقليل من التأمل يتبين أن فكرة المخلص تعمل خلاف ذلك، بمعنى أنها تُبقي على الظلم في هذا العالم وعلى فكرة احتكار الحقيقة، لأسباب عديدة منها:
أولاً: أن فكرة المخلص تزرع في عقل وفكر ووجدان الإنسان أنه عاجز عن تحقيق العدالة والسلم والمحبة واللاعنف في هذا العالم. وأن كل ما يحلم به من سيادة لهذه القيم السامية لا يمكن له أن يتحقق على يد الانسان نفسه، مهما سعى وبذل من الجهد لتحقيق ذلك، وأن هذا الامر لا يتحقق إلا بظهور رجل خارق للعادة، وفوق مستوى البشر العاديين، أو حتى أنه يكون الرب نفسه. وهذه الفكرة، بهذا الطرح، تقتل الأمل في نفس الإنسان وتجعله يائساً من قيام العدالة في هذا العالم، وبالتالي فأنه، حتى لو بذلك كل الجهد لتحقيق العدل، إلا أنه في قرارة نفسه يدرك بأن كل جهوده سوف لن تصل بالعالم إلى العدل الاجتماعي، لأن هذا الامر لا يتحقق إلا على يد المخلص.
ثانياً: إن فكرة المخلص مبنية على أساس أن المخلص يمثل ديناً ما، بمعنى أن المخلص في اليهودية هو يهودي، وفي المسيحية هو مسيحي، وفي الإسلام هو مسلم، وبالتالي فأن انتصار هذا المخلص هو أنتصار للدين الذي ينتمي إليه أو للدين الذي يمثله هو. هذه الفكرة هي نتيجة وسبب في آن واحد لفكرة احتكار الحقيقة. فكل دين يرى في نفسه أنه هو الحق، ولكنه رغم ذلك لم يستطع أن يكون هو الدين الوحيد في العالم رغم كل الحروب التي خاضها ويخوضها لتحقيق هذا الهدف، لذلك فانه لابد أن ياتي شخص خارق للعادة ينتمي أو يمثل هذا الدين ليحقق النصر لاتباعه هو وليس ليحقق النصر والعدالة لكل البشر. وهذه هي الكارثة. فلو كان المخلص لا ينتمي إلى دين أو طائفة أو مذهب، وأنه فقط يسعى إلى تحقيق الصلح بين أبناء هذه الديانات وارشادهم إلى الطريق والنهج الصحيح والسليم للعيش بسلام ومحبة، لكانت فكرة المخلص أكثر جمالا وربما أكثر قبولاً، لكن الحاصل هو أن فكرة المخلص تشجع اصاحابها على احتكار الحقيقة وتجعلهم أكثر تعصباً وتطرفاً وعنفاً، لأنها تجعلهم يعتقدون بأنهم فقط وحدهم من سوف يرثون الأرض وما عليها، وأن مصير المخالفين لهم في العقيدة والدين سوف يكون الابادة الجماعية على يد المخلص.
ثالثاً: إن فكرة المخلص، بما تتضمنه من حروب ومعارك يمارسها المخلص نفسه للقضاء على مخالفيه، تزرع في ذهن المؤمنين بها، أنه لا سبيل إلى تحقيق العدل في هذا العالم إلا عن طريق الحروب والمعارك الدموية والابادة الجماعية للمخالف، وأنه لا مكان للحوار والتفاهم وتبادل الآراء، وبالتالي فأن مستقبل البشرية هو الصراع بين الأديان وليس حوار الأديان. بمعنى أن فكرة المخلص تقضي على كل دعاوى الحوار بين الحضارات أو بين الأديان، وتقدم حلاً واحداً هو الصراع والحروب بين الحضارات والأديان.
هذه النتائج الثلاث المترتبة على فكرة المخلص، نتائج خطيرة ومدمرة جداً لكل الجهود الداعية إلى السلام والعدل واللاعنف في العالم. أنها فكرة تنخر في عقول معتنقيها وتجعلهم مستسلمين لحتمية الصراعات والحروب والظلم في هذا العالم، لأنه لا احد يملك القدرة على تحقيق العدل والسلم والمحبة في العالم سوى المخلص الذي سوف يظهر في آخر الزمان. وتجعلهم محتكرين للحقيقية ومنتظرين للمخلص الذي يجعل منهم اسياداً وورثة لهذا العالم بعد ان يسحق اعدائهم والمخالفين لهم في العقيدة من أبناء بقية الديانات، وتجعلهم أيضاً مؤمنين بأن الحوار لا قيمته له لحل المشكلات وأن السبيل الوحيد لذلك هو الحرب ومقاومة الشر بالشر، وليس باللاعنف.

الخلاصة:

إن فكرة المُخلص نشأت كنتيجة لعجز كل واحد من الديانات الإبراهيمية الثلاث عن تحقيق النصر والقضاء على الدينين الآخرين. فضلاً عن الرغبة في سيادة العدل والحق في العالم ولكن وفقاً لمفاهيم وتعاليم ذلك الدين الذي ربما يتعارض مع مفاهيم وتعاليم الدينين الآخرين. ولو أن فكرة المخلص جاءت لتقول أن المخلص سوف يعمل على توحيد الديانات، أو حل المشكلات والاختلافات القائمة بينهم، أو تعليم البشر كيفية التعايش السلمي رغم الأختلاف، لكانت فكرة المخلص فكرة جميلة ورائعة ومقبولة، ولكن الحاصل هو أن المخلص في كل دين سوف يعمل على ابادة اتباع الدينين الآخرين ويعلن النصر لاتباعه فقط. يترتب على هذه الفكرة نتائج عديدة منها: (1) شعور الإنسان بالعجز عن تحقيق السلام والتعايش السلمي مع الآخر. (2) تعزيز فكرة احتكار الحقيقة. (3) الغاء فكرة الحوار واستبدالها بالحروب لتصفية الخلافات والمنازعات. من الجدير بالذكر أن هذه المقالة لا تهدف إلى الغاء عقيدة المخلص، فالإيمان بامكانية تحقيق عالم يسوده السلام والعدل هو إيمان يستحق الاحترام، ولكن ليس عبر تصفية الآخر المخالف وابادته بصورة جماعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اول مره
سليمان الفقى ( 2011 / 4 / 24 - 21:21 )
اول مره اقرا شى عن المخلص بهذا الشكل ايه راى سيادتكم تكلمنا ليه الباذنجان غالى الثمن السنه دى من الواضح ان علمك بالاديان او على الاقل المسيحيه علم جدتى بالفضاء الله يرحمها


2 - شكراً يا اخي
واثق غازي عبدالنبي ( 2011 / 4 / 24 - 21:51 )
تحية طيبة يا أخ سليمان الفقي

اشكرك على التعليق. اشعر من خلال تعليقك أنك مسيحي حريص على المسيحية ومدافع عنها. وهذا يعكس ايماناً قويا وراسخاً بما جاء به السيد المسيح من تعاليم المحبة والتسامح والسلام. فهل تعتقد يا اخي العزي أن السيد المسيح يقبل بالسخرية من الآخرين والتقليل من قيمتهم والحط من قدرهم، مهما كانوا، وهو القائل: (احبوا اعدائكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يُسيئون اليكم ويطردونكم) ؟
مع خالص تحياتي.. وسلام الرب عليك


3 - شكراً يا أخي
واثق غازي عبدالنبي ( 2011 / 4 / 24 - 21:54 )
تحية طيبة يا أخ سليمان الفقي

اشكرك على التعليق. اشعر من خلال تعليقك أنك مسيحي حريص على المسيحية ومدافع عنها. وهذا يعكس ايماناً قويا وراسخاً بما جاء به السيد المسيح من تعاليم المحبة والتسامح والسلام. فهل تعتقد يا اخي العزيز أن السيد المسيح يقبل بالسخرية من الآخرين والتقليل من قيمتهم والحط من قدرهم، مهما كانوا، وهو القائل: (احبوا اعدائكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يُسيئون اليكم ويطردونكم) ؟
مع خالص تحياتي.. وسلام الرب عليك


4 - من منتظر المخلص
سليمان الفقى ( 2011 / 4 / 24 - 22:28 )
عزيزى الكاتب اشكرك على ردك المهذب الذى جعلنى اعيد التعليق مره اخرى. ان المخلص لا ينتظره الا اليهود ينتظرون مخلص جبار على الارض يرفع من شان بنى اسرائيل الذين اقضوا حياتهم فى حروب وكان اختيار الله لهم لانهم اضعف قبائل الارض والتاريخ يقول ان ظهور الله لم يكن فى البدايه لقوم ذو باس او ثقافه متل الفراعنه او الاغريق او الرومان او الفرس او الصين بل لابراهيم الذى كان على خلاف مع ابن اخيه لوط. اختيار الله لاضعف عائلة وليست قبيله او دولة لهذا لم يومنوا بنى اسرائيل بالمسيح لانهم ينتظرون المسيا المخلص والخلاص فهم عندهم خلاف ظروف استعبادهم اى محررهم من الاستعباد الارضى. اما بالنسبة للمسيحيه فقد تم الخلاص بموت وقيامة المسيح واعتقد ان هذا حتى وان كان غباء فعلى الاقل ليس فيه اجبار او اكراه وكما تفضلت سيادتكم بالرد على تعليقى الاول انها المحبة بلا نهايه اى تعليم المخلص. اما الاخوة سببعدم امان العالم فهم ايضا جاءهم الخلاص بالشاهدتين ولم ينتظروا خلاص اخر فاركان الاسلام هى مفاتيح اكبر نايت كلوب المسماه بالجنهnight club


5 - هل هناك عدالة في فكرة المهدي المنتظر؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 4 / 25 - 03:44 )
ان فكرة المهدي المتظر تنفي العدالة برمتها. فاذا كان المهدي المنتظر سيظهر ليملا الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا يعني ان الملا الذي سيقيم فيهم المهدي المنتظر العدل هم بلا شك شعب الله المختار من خلقه.ماذا عن الجنس البشري الآن وما يلاقيه من ويلات وحروب ومجاعة؟؟.الا يستحق مخلصا ينقذه مما هوفيه؟؟. اذا كان الجواب لا فاين العدالة اذا ؟؟.ان فكرة المخلص هو افيون لاسكات الفقراء والمستضعفين عن القيام بالمطالبة بحقوقهم وحثهم على الصبر والاستسلام للمستبدين.اما في المذهب الشيعي الاثا عشري فهو علاوة على ما ذكر الانصياع للولي الفقيه المنصب من قبل المنتظرـ ولا ندري من كان حاضرا حفلة التنصيب ـ كما هو حاصل في ايران. وبهذه المناسبة نحن نؤيد ما جاء في البيان الشيعي الجديد الموجود في موقع الاستاذ احمد الكاتب وهذا احد بنوده:
14 - لا نعتقد بوجود -إمام ثاني عشر- غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره اليوم أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد.
لا محرر للشعوب الا انفسهم.


6 - رفعاً لسوء الفهم
واثق غازي عبدالنبي ( 2011 / 4 / 26 - 05:12 )
إلى القراء الاعزاء
يبدوا أن هناك سوء فهم وقع به بعض القراء ومنهم الأخ سليمان الفقي. عندما اتحدث عن المُخلص في المسيحية لا اقصد المسيح اثناء مجيئة الأول وموته على الصليب لاجل خلاص البشرية من الخطيئة الاصلية وهو الامر الذي تم قبل اكثر من الفي عام. ولكني اقصد المسيح المُخلص عند مجيئه الثاني. وهو المجيء الذي سوف يحدث في المستقبل في يوم لا يعلمه احد إلا الرب. عند المجيء الثاني سوف يقوم المسيح باشعال حروب وقتل لالاف بل ملاين البشر المخالفين له وذلك لنصرة اتباعه المؤمنين به. وهذا ما يفهمه بعض المسيحيين من قرائتهم لكتاب سفر الرؤيا والذي دونه يوحنا. وهو اخر كتاب في العهد الجديد. هذه الصورة التي يرسمها بعض المسيحيين للسيد المسيح عند مجيئه الثاني (كمحارب) تتعارض مع صورة المسيح التي عرفناها خلال مجيئه الأول. وما ذكر من نقد لفكرة المسيح المخلص في هذا المقال كانت تتعلق بمفهوم المجيء الثاني للمسيح المخلص وليست بالمجيء الأول له. وفكرة المجيء الثاني للمسيح يؤمن بها المسلمون ايضاً، سنة وشيعة، وانه سوف يأتي بصحبة المهدي المنتظر. واليهود يؤمنون بمجيء المسيا لأنهم لا يعترفون بالمجيء الاول للمسيح
تحياتي


7 - احب توضيح امر معين
مريم نشأت ( 2011 / 4 / 27 - 13:38 )
اولا شكرا على تعبك وموضوعك اخى الحبيب لكن لو تكرمت نقطة اريد ايضاحها نحن كمسيحيون لا نعتقد في مقولة المخلص الثانى لانه اتى بعقيدتنا واتم مهمته بالخلاص لنا اما مجيئه الثانى ليس لا لنشر الحرب ولا خلافه لا تربط بين المسيح الدجال الذي سياتى ويتبعه كثيرون ولو امكن المختاريين ايضا وبين المسيا لان المسيا سياتى لياخذ رعيته من وسط الفساد وستكون الدينونة له لانه هو الديان العادل الله السفر الذي تقرا منه سفر الرؤيا ليوحنا الحبيب لم يتكلم عن المسيح انه سياتى لزرع الحروب وغيره لان الله كامل الصلاح وعمل الشر يتنافي مع صلاحه كل الشر بفعل خطايا العالم فقط
تحياتى لك


8 - تساءلت منطقية !؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 4 / 28 - 17:51 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي واثق وإنني معك أتساءل!؟
1 : السيد المسيح لم يكتب إنجيلا كما فعل موسى ومحمد بل حواريه ، وهو قد إختصر كل دعوته وفلسفته في عبارة تغني عن كل المكتوب ( إفعلو بالناس ماتحبون أن يفعلوه بكم ) وهذه خلاصة الناموس والأنبياء !؟
2 : السيد المسيح سيأتي ليس كمخلص للمسيحين كما تدعي لأنه قد أتى كمخلص للبشرية كلها ، وهو القائل لحواريه إذهبو للعالم كله وأكرزو ببشارة الملكوت ، وكلمة ألإنجيل تعني ( البشارة أو الخبر السار ) ، وهو نفسه الذي لازال ينتظره اليهود !؟
3 : يقول علماء ألإسلام أن المهدي المنتظر سيأتي مع السيد المسيح ، وسؤالي لماذالا يأتي وحده ، وهل هو عاجز عن إحقاق الحق وإتمام العدل دون السيد المسيح !؟
4 : إن التناقض الموجود بين السنة والشيعة يفقد هذا المهدي مصداقيته ، والسؤال كيف يستطيع بشرا أن يخلص الملايين ويحقق العدل وقد سبقته الملايين مثله ، أم هو إله أو نصف إله وفي كلتا الحالتين كفر !؟
5 : ولماذا لايكون محمد المهدي لمنتظر أليس أشرف خلق ألله وحتى أشرف من الملائكة ، أم أن المهدي المنتظر أشرف وأقد منه !؟
6 :مسك الكلام العقل زينة وخزينة وليس يقطينة ...تحياتي !؟

اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة