الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة بيضاء

طارق الحارس

2011 / 4 / 26
المجتمع المدني


لمن يمنح العراق صوته في انتخابات الفيفا المزمع عقدها خلال شهر حزيران لاختيار الرئيس الجديد لامبراطورية كرة القدم ، هل سيمنحه للسويسري جوزيف بلاتر ، أم للقطري محمد بن همام ؟
قبل هذا السؤال لابد لنا من وضع سؤال آخر هو : هل صوتنا في هذه الانتخابات يحدد اتجاهه حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ، أم وزارة الشباب ، أم اللجنة الأولمبية العراقية ؟
لأسباب عديدة لا نود الخوض فيها نعتقد أن صوتنا في هذه الانتخابات يجب أن يصدر كقرار حكومي بعد التشاور مع جميع الأطراف المعنية : اتحاد الكرة ، واللجنة الأولمبية ، ووزارة الشباب وهنا نؤكد على الوجوب حتى لا يتكرر المشهد الذي حدث في انتخابات المقعد المخصص لغرب آسيا الذي ذهب صوتنا فيه لبن همام حسب رغبة حسين سعيد المبنية على مصالح شخصية بالرغم من أن وزارة الشباب كانت قد قررت منح صوت العراق لمنافسه البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة .
أما عن اجابة السؤال الأول فمن المؤكد أن منح العراق صوته لهذا أو ذاك يأتي وفق حسابات مصلحة العراق والكرة العراقية وهنا لابد لنا قبل تحديد وجهتنا من الوقوف على ما قدمه بلاتر ومثله بن همام للعراق والكرة العراقية خلال السنوات الماضية ، نعني السنوات التي تلت سقوط الصنم .
السنوات الماضية تؤكد ما لايقبل الشك أن الرجلين ، بلاتر وبن همام ، لم يقدما أية خدمة للكرة العراقية ، بل تشير الأحداث الى مواقف مخزية حصلت من طرفهما ضد العراق وكرته . لا نريد أن نذكر جميع هذه المواقف المخزية ، لكننا نشير الى موقفيهما المعروف في قضية المجنس القطري امرسون في تصفيات كأس العالم . أيضا هنا لابد لنا من الاشارة الى المؤامرة القذرة التي تتعلق بقضية التمديدات التي حصل عليها اتحاد حسين سعيد من دون أي سند قانوني وهي سابقة خطرة لم تحصل مطلقا في تاريخ جميع الاتحادات الكروية في العالم وهذه المؤامرة لازالت مستمرة وما التأخير المتعمد لعقد المؤتمر الانتخابي الخاص بالاتحاد العراقي لكرة القدم الا الاستمرار في هذا المسلسل التآمري ضد الكرة العراقية .
هناك بعض الأصوات التي تطالب بمنح صوت العراق في هذه الانتخابات لمحمد بن همام باعتباره من ( الاخوة العرب ) ، لكننا نذكر هنا بأن هذا الأخ العربي قد منح صوته لألمانيا ، الدولة الأوروبية ضد المغرب ، الدولة العربية في التصويت على تنظيم كأس العالم بسبب مصالحه الخاصة ، ولهذا علينا أن نستفيد من تجربة بن همام نفسه في تحديد وجهتنا من دون الرضوخ لعزف نشاز مللنا من سماعه .
أيضا هناك مَن يطالب بمنح صوتنا الى بلاتر لأسباب اخرى منها الحصول على وعد منه برفع الحظر الكروي عن ملاعب بغداد وكأن ذلك هبة أو مكرمة يمنحها هذا البلاتر الى العراقيين في حين أن هذا الأمر في حقيقته من الاستحقاقات التي كان على بلاتر أن يعيده الى العراق منذ مدة طويلة .
في الحالتين كلاهما ، نعني فوز بلاتر في هذه الانتخابات ، أو منافسه القطري بن همام فأن ذلك لن يصب في خدمة الكرة العراقية ، لذا نعتقد أنه من الأفضل احترام اسم العراق من خلال عدم منح صوته الى أي من الطرفين .
نحن على يقين تام أن لا جوزيف بلاتر سيخدم العراق وكرته ، ولا منافسه محمد بن همام ، لذا فان من حقنا أن نضع في صندوق الانتخابات ورقة بيضاء ناصعة غير ملوثة بهذين الاسمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افضل الخيارات
احمد الجوراني ( 2011 / 4 / 26 - 16:54 )
سلمت يااخي فان خيارك هو افضل الخيارات

اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟