الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعداء الحرية !!

شامل عبد العزيز

2011 / 5 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من وجهة نظر الأديب / فارغاس يوسا / الحائز على جائزة نوبل لعام 2010 :
( الأصولية الإسلامية العدوّ الأوّل لثقافة الديمقراطية في العالم ) .
تعريف الأصولية ؟
الأصولية في أحد معانيها تعني التمسك الحرفي بالنصوص الدينية ، والفهم الخاطئ لها ، والانغلاق في إسار الماضي الغابر، واحتقار الحاضر والمستقبل معاً . ذلك لأن نظرة الأصولي مستديرة دائماً إلى الوراء لا إلى الأمام . إنها مثبتة على لحظة معينة من لحظات الماضي ، لحظة تتعالى على كل اللحظات / الأستاذ هاشم صالح في كتابه / معضلة الأصولية الإسلامية / .
هل تقتصر الأصولية على الدين الإسلامي ؟
كلا , بل الأصولية في جميع الأديان , يقول الأستاذ هاشم صالح / نفس المصدر / :
وظاهرة الأصولية هذه ليست حكراً على الدين الإسلامي وحده ، بل إن جميع الأديان الكبرى بلا استثناء أفرزت "أصوليتها" في لحظة من لحظات تاريخها ، أعني : التزمت الديني أو التطرف والغلو في المعتقد. وهو تطرف قد يدفع بصاحبه إلى حد قتل الآخر لأنه لا ينتمي إلى دينه أو يدين بمذهبه. ولذلك فإنه توجد أصولية إسلامية كما أصولية يهودية وأخرى مسيحية ، بل وتوجد حتى أصولية سنية أو شيعية ، كاثوليكية أو بروتستانتية ، وحتى أصولية هندوسية / انتهى / .
ما يعنينا حالياً الأصولية الإسلامية , لذلك سوف يكون الحديث عنها نتيجة معاناة الغرب والعالم من هذه الأصولية ونظرة اليمين المتطرّف إليها وموقف اليسار من تلك النظرة .
التطرّف الإسلامي اليوم يعتبر بديلاً للشيوعية , أي أنها حلّت مكان الشيوعية كالعدو الأول لثقافة الديمقراطية في العالم الحالي .
لماذا ؟ هناك اكثر من سبب حسب وجهة نظر الأديب البيروفي :
الأصولية الإسلامية أدت إلى مقتل عدد كبير من المسلمين يفوق عدد ( الكفار ) أو المسيحيين .
الأصولية الإسلامية تمثل أقلية .
تعتمد على قناعات سياسية ودينية عفا عليها الزمن .
لا تتماشى مع الحداثة .
لن تستطيع أن تهزم الثقافة الغربية .
تكمن المشكلة أيضاً من وجهة نظر شخصية في المسلمين الذين يعيشون في الغرب .
الجميع يعلم أن عدد العرب في البلاد الأوربية ليس بالعدد القليل وخصوصاً أمة لا إله إلا الله بغض النظر عن السبب الذي حدى بهم لكي يتركوا بلدأنهم والعيش في بلدان تختلف عنهم بكل المقاييس .
بلدان احتضنتهم ووفرت لهم العيش الكريم على الرغم من الاتهامات التي نسمعها هنا وهناك من أنهم أعداء الإسلام والمسلمين , و لا ادري لماذا هم أعداء الإسلام مع العلم أن الإسلام مصان ومحفوظ في الغرب فقط مقارنة مع إسلام بلدأننا البائسة وكذلك مقارنة مع وضع المسيحيين في دولنا وطريقة تعاملنا معهم فالفرق شاسع وكذلك واضح للجميع .
هناك مقولة نسمعها منذ زمن عند عودة أحدهم من الغرب , يقول :
رأيتُ الإسلام ولم أرى المسلمين ؟
ولكن هل استطاعت الغالبية أن تتكيف مع الواقع الغربي وتتعايش معه وفق المباديء والقوانين المعمول بها في تلك البلدان ؟
ما هو السبب , أو ما هي الأسباب ؟
في ألمانيا أربعة ملايين وسوف نترك باقي دول اوربا العجوز وامريكا وكندا .
لماذا لا يعودوا إلى بلدانهم , بلدانهم التي هجروها من اجل أن لا تُداس كرامتهم , تعالوا إلى النعيم والإسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والنقاب والحجاب والشرف لأن الغرب لا دين له وكذلك لا شرف , حافظوا على شرفكم بالعودة إلى بلدانكم ؟
خصوصاً وأن بلدأننا تتجه نحو الديمقراطية والتغيير والعدالة الاجتماعية فها هي الثورات على قدم وساق من المغرب العربي إلى مشرقه ؟
في الغرب ينادون بإقامة ( الدولة الإسلامية ) , انا اعتقد بأن أفضل مكان لإقامة تلك الدولة المزعومة هي بلاد الأنبياء , الأنبياء التي تعاقبت السماء على إرسالهم بين فترة وآخرى من اجل إخراجنا من الظلمات إلى النور ولكن حسب اعتقادي الشخصي بأننا لم نرى ذلك النور المزعوم لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث , لا مع الأنبياء والآلهة الحق ولا مع غيرهم .
يأتي تصريح يوسا متزامناً مع تصاعد الحملات ( المغرضة ) حسب تعبير حذام خريّف في ( العرب أون لاين ) التي تشهدها بعض الدول الأوربية لمحاربة ما يسمّيه اليمين المتطرف ب ( أسلمة اوربا ) .
خلال منتدى دولي حول السياسات العامة نظّمته مؤسسة / حرية وتنمية / لبيرتاد إي ديسارويو ذات الميول اليمنية دعا يوسا في كلمته : الحكومات الغربية إلى العمل من اجل الدفاع عن مجتمعاتها حتى لا تتسلّل إليها الأفكار الإسلامية المتطرفة وتزرع الرعب فيها من خلال استغلال المؤسسات التي تروج للحرية .
من كلامه في المنتدى :
ثقافة الحرية لا يزال لديها أعداء وهم أعداء في غاية الخطورة .
أن التطرف الإسلامي ليس قوياً بقدر ما كان الاتحاد السوفيتي لكنه يشكل تحدياً لأن مقاتلين متعصبين مقتنعون بأنهم من خلال تدمير الثقافة الغربية وكل ما تمثله ( سيدخلون الجنة ) .
المتعصبون دينياً في غاية الخطورة لا سيما عندما يكونون مستعدين للتضحية بحياتهم في سبيل النموذج الذي يؤمنون به .
أيّ حزب ديني يصل السلطة بغض النظر عن كونه حزب ديني – يهودي , مسيحي , مسلم فإن العواقب سوف تكون وخيمة , لسبب بسيط هو إيمان الأحزاب الدينية عامة بأن النصوص هي الحلّ ولكن السؤال المهم ؟ أيّ النصوص هي الحق ؟ وهنا سوف تظهر العصبية والطائفية , لذلك فإن الدولة المدنية هي التي يجب ان نسعى إليها من اجل التخلص من هذه الكارثة .
علينا أن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا .
شدد يوسا على ضرورو أن لا يؤدي كفاح الديموقراطيات ضدّ التطرّف إلى المس بالحريات .
لطالما دفع الإرهاب الديمقراطيات إلى التخلي عن مكاسب ديمقراطية أساسية لكن لا يمكننا السماح بذلك .
لا يمكن للديمقراطية أن تبدأ باستعمال أسلحة الإرهابيين .
في ندوة عُقدت في تشيلي في امريكا اللاتينية وصف أديب نوبل لعام 2010 الإسلاميين المتطرفين ب – العدو الخطير – في ذلك الوقت يشهد الجزء الأوربي من العالم جدلاً أكثر حدة بشأن الإسلام خاصة بعد ان سجلّ المسسلمون نقطة لصالحهم في خلافهم مع النائب الهولندي – خيرت فيلرز – وتمّ أفتتاح اكبر مسجد في غرب اوربا في مدينة روتردام الهولندية .
هل من الممكن إقامة اكبر كاتدرائية في السعودية مثلاُ أو إيران , السودان , مجرد سؤال ولماذا ؟
قال المتطرّف فيلدرز :
أمر مُشين وغير مقبول هذا الشيء , لا مكان له هنا , بل في السعودية , اعتقد أنه على حق ولماذا الكيل بميكاليين ؟
هو مسجد السلام مساحته 3 الآف متر يتسع ل 2200 مصلّ , موّلت بناءه هيئة آل مكتوم الخيرية – دبي – هو ثاني أهم معلم في المدينة , احد اكبر المساجد في اوربا .
في الشرق لا نحتاج لأجمل كنيسة , فقط بناء كنيسة أو ترميمها , حتى يتبين للعالم مدى سماحة ديننا وأنه رحمة مُهداة , الدين الذي جاء من أجل ان يهدم الكفر والظلم والطغيان وبالفعل هذا هو الحاصل في تاريخنا ومنذ أول خليفة ولغاية بن علي و مبارك وصالح والقذافي ؟
بالمناسبة أوردت قناة بي بي سي الفضائية خبراً ( غير مؤكد ) : أنّ الثوّار في درعا طالبوا بإخراج المسيحيين من سهل حوران ,, أيّ لا مكان ( لعُباد الصليب ) بين الثوّار ؟
لماذا يرفض المسلم الاندماج ( الغالبية ) ؟
ثيلو سار أزان المدير السابق للمصرف المركزي الألماني أتهم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بأنهم يرفضون الاندماج قال ذلك في كتابه – المانيا تتجه نحو الكارثة – والذي حقق مبيعات عالية وتحول إلى مليونير :
أن عبء المهاجرين المسلمين يرهق ألمانيا , مدير المصرف عضو في الحزب للاشتراكي الديمقراطي .
وصف المسلمين الذين يعيشون في برلين بوصف غريب من وجهة نظر شخصية قال :
( ليسوا سوى بائعي خضار وفاكهة يلدون بنات صغيرات محجبات ) ؟
ولكن السؤال المهم لماذا نسمح بإعطاء هكذا صورة , ألاّ نسأل انفسنا ؟
اليمين المتطرّف أستغل ويستغل الفرصة ولكن الذي يسمح لهؤلاء بعقد ندوات ومؤتمرات من اجل التخلص من المسلمين هم المسلمين انفسهم .
هناك هستيريا ( مفتعلة أو حقيقية ) ألاّ وهي ( الخوف من أسلمة اوربا ) والتي أصابت دول القارة العجوز .
اول مؤتمر هو مؤتمر ( مقاومة الأسلمة في اوربا ) حضره مئات الأشخاص وأحتضنت فعالياته عاصمة الأنوار الفرنسية – باريس –
شارك في هذا المؤتمر العديد من المنظمات والشخصيات الأوربية ( المعروفة بعدائها للإسلام ) وعلى رأس هؤلاء – اوسكار فري سنجر – نائب رئيس حزب الشعب والذي قاد حملة منع المآذن في سويسرا .
وقائع المؤتمر تمّ بثّها مباشرة عبر شبكة الانترنت .
في نفس الوقت الذي يشنّ فيه اليمين الفرنسي المتطرّف الداعم للمؤتمر حملته ضدّ – الإسلام في أوربا – احتشد مئات المتظاهرين خارج فضاء شارنتون ( حيث عُقد المؤتمر ) حاملين لافتات كُتب عليها :
لا للفاشية – كُلنا متّحدون ضدّ الاسلإموفوبيا .
طبعا منددين بالاستفزازية العنصرية التي تؤجّج مشاعر الكراهية ضدّ الفرنسيين المسلمين بسبب معتقدات دينية بعيدة تماماً عن العلمانية ومباديء الجمهورية الفرنسية .
أعضاء الحزب اليساري حذّروا من خطورة اليمين الفرنسي المتطرّف ودعوا في هذا السياق إلى التظاهر احتجاجاً على المؤتمر الذي نظمته حركة اليمين المتطرّفة لمهاجمة الوجود الإسلامي في أوربا مما قد يؤجّج فتيل العنصرية والشغب ويؤدي إلى الإخلال بالنظام العام في بلد يحتضن اكبر عدد من المسلمين في اوربا .
أنا مع اليسار في هذه النقطة ولكن :
هل سوف يستطيع المسلم الذي يعيش في اوربا بتغيير النظرة 180 درجة أم سوف يسعى دون أن يشعر بتأجّيج التطرّف ؟
هناك الكثير لا بدّ من القيام به من اجل الاندماج وتحسين الصورة في الغرب , مجرد رأي .
/ ألقاكم على خير / .
شكراً للأستاذ عبد القادر انيس على الرابط .
شكراً للأستاذ س . السندي على أصل الرسالة .
http://lakome.com/culture/80-news/680-2010-12-19-13-59-39.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثورات سبارتاكوسية
شوقي عقلي ( 2011 / 5 / 1 - 19:06 )
استاذ شامل
أكثر من ستة قرون و الحياة السياسية مغيبة في العالم العربي من قبل هؤلاء العسكر في تحويل بلداننا الى مزارع خاصة و شعوبها ليست سوى ملكية لهذا الزعيم او آخر و الابواب كلها مغلقة في وجه اي تطور انساني سوى الحزب الحاكم و الزعيم او الدين
اعتقد هذه الثورات ليست ثورات سبارتاكوسية ثائرة على ما هو قائم بسبب ظلام العقود الستة لتخريب العسكر من البشر الى الحجر
اتنتظر من الفرد في ظل هذا الواقع الغابر ان يكون فولتيرييا المشوار بدأ الآن سيدي المشوار طويل و القادم اجمل
لا يمكن نسيان دوركم في التنوير عبر الحوار المتمدن هذه بداية سيدي
دمت عقلا حرا و مفكرا مبدعا


2 - الاستاذ شامل المحترم
سرمد الجراح ( 2011 / 5 / 2 - 10:13 )
حقيقة ومما يؤسف له هو هذا الانبعاث للافكار الاصوليه فى الاسلام بشقيها الشيعي والسني. لهذا الانبعاث بهذه القوه دلالات منها, ان تأثير الحضاره الحاليه ثقافيا معدوم, لا بل قد اخذ تأثيرها شكل المحرض على الارتداد الى الاصوليه, كون هذه الحضاره نادت بالحريات الشخصيه وخصوصا للمرأه فاصطدمت بالعقل البدوي الذي يعتبر المرأة عارا وعوره. فاستحكم العداء لهذه الحضاره, واصبح كل مايأتي منها هو الشر بعينه.
يواجه المصلحون والعلمانيون عقبة صعبه جدا وهي محاولة فك ارتباط المسلم من تسلط رجل الدين عليه عقليا. وهي في الحقيقه اشد الارتباطات ضررا بالناس والمجتمعات. فلو ترك المسلم العادي بدون المفسرين والدعاة والمشايخ لما تحول الى شخص يكره الحياة والناس والحريه
تحياتي لجهدك القيم


3 - تعقيب
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 4 - 18:06 )
الأخ شوقي عقلي مع الاحترام والتقدير - نعم تحولت لمزرعة وامتهنوا كرامة المواطن والذي هو اعلى قيمة من أجل مباديء فارغة ظلامية شوفينية لا تعرف أيذ معنى من معاني الحرية والحياة الكريمة ونتمنى ان يكتمل المشوار الذي بدا من تونس مع خالص التقدير وشكراً على الثقة سيدي
الأستاذ سرمد مع احترامي لمرورك ,, نعم تعليقك في الصميم كما يقولون ,, التسلط له مبرراته ولكن هل تدري أين تكمن المشكلة وحسب رأيي الشخصي ؟ في الأتباع ,, لماذا يوافقون وينسابون وراء هؤلاء الجهلة ألا يوجد لديهم عقول للتفكير ,, هذه هي المشكلة سيدي الكريم ,, العقل وكيف يفكر وكيف يقارن
مع التقدير


4 - العقل والتقليد
ابو احمد 1 ( 2011 / 7 / 6 - 12:26 )
كاتب المقال لن ارد الا على جزئية وردت في ردك على سرمد .وظنك ان العقل هو مشكلة هؤلاء المتخلفون بحسب رايك وهم يردون عليك بالقول انت مهما بلغ بك عقلك من الفهم فلن تكون اعقل من الشيطان الذي لم يفيده عقله بشيء لكن قد لا تؤمن اصلا بالشيطان فافضل ان لا تنسى اسمه قد تستطيع يوما ان تقول انه اسوتك فتلقي عليه بعض مؤولية هذا الذي تعاني منه ههههه


5 - سقوط الحضارة...تحياتي
w kan papion ( 2011 / 8 / 17 - 23:25 )
الديمقرطية البرجوزية لايتحملها اليسار الاوربي لكن العربان تألهها كما تأله القائد الضرورة في بلدانها. الم ننهب انكلترا وفرنسا الشعوب الاخرى في الوقت نفسه ديمقراطية مع شعبها _عنصرية_.لاننا نعيش همجية القومجية الخمير الاستعماري من 60عام. وقد رحلة الاشتراكية الروسية العرجاء و لازال البغض يهاجمها.ان الاوربيين الاستعماريين لهم جد واحد هو الحزب الهتلري الجديد . فلا غروة ان يكره الاوربي العنصري الاجانب الاسباب دائما جاهزة منها الازمة الاقتصادية الرأسمالية. لقد مات المسيح فضهر سبارتكوس,يبدو ان ضهور يسار اوربي شيوعي قتي ضروري للحفاض على الديمقراطية الاوربية ولسحب البساط من تحت اسلاموية القاعدة بن لادن لعرابها ال سعود التكفيري وراعي البقر الامريكي.الم يفضح لينين معاهدة سياكس_بيكو لنهت العربان.ان غياب الفكر الانساني هو التربة الخصبة للعنصرية الاوربية والرديكال الاسلامي, ثم ليكن هناك فسحة لشباب الاجانب للعمل ضمن اليسار الاوربي.ببدو صارت غاب القط العب يا فار.للاسف راح البعض يهاجم حتى نعوم جومنسكي, ليرحل لايران كي يفهم معنا الديمقراطية بعد ان تمكن الاستاذ ان يهرب لاوربا ووعى الحرية.ا

اخر الافلام

.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟


.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل




.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم