الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى عودة للنظام القديم

أحمد سامي عنتر

2011 / 5 / 2
المجتمع المدني


أسفر المؤتمر الذي عقده السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بمحافظة قنا يوم الأربعاء 27 أبريل عن وقوع معركة بالكراسي بين شباب ائتلاف ثورة 25 يناير وأنصار وعائلات أعضاء سابقين فى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل عن إصابة أربعة من شباب ائتلاف الثورة ونقلهم للمستشفى، والحقيقة فإنه يجب الإشادة هنا بموقف عمرو موسى المتجول من أجل رئاسة الجمهورية، فعندما نشبت معركة بين الطرفين بسببه لم يخلصه هذا، فقام فوراً بالخروج حفاظاً على حياته من البوابة الخلفية للقاعة وسط درع بشري من حراسه، ليس هذا فحسب بل إنه انتظر حتى انتهت المعركة وأصيب شباب ائتلاف الثورة ونقلوا إلى المستشفى وعاد بعد ذلك إلى القاعة وواصل حديثه مع أنصار الحزب الوطني الذين أصابوا هؤلاء الشباب وتسببوا في نقلهم إلى المستشفى وكأن شيئاً لم يحدث، ولكن السيد الأمين لم يفته أن يسجل موقفاً سياسياً جديداً إزاء تعدي أنصار الحزب الوطني على شباب دعم الثورة،،، فقام على الفور بإبداء دهشته من طريقة تعامل الشباب معه، "حقيقي كتر خيره". بل وكعادته بأن يسجل موقفين سياسيين في قضية واحدة قال في جولته التالية بمحافظة سوهاج "إنه ليست له علاقة برموز وأعضاء أو أنصار الحزب الوطني". فهل يقبل من شخص ٍ يرى في نفسه رئيساً للمصريين وراعياً لمصالحهم أن يكمل مؤتمره بعدما تسبب في إصابه أربعة أشخاص وأن يتجاهل كل ما حدث مع أخذ دهشته في الاعتبار طبعاً.
والسيد عمرو موسى "المصارع" على لقب رئيس الجمهورية هو الأمين العام لجامعة الدول العربية- الذي زكاه للمنصب رأس الجمهورية المقطوع حسني مبارك، والذي كان يشغل منصب وزير خارجيته قبل تعيينه في الجامعة، ويدل هذا على رضا رأس النظام عنه، ويؤيد هذا الرضا أيضاً ما قاله مصور الرئيس في برنامج الحياة اليوم "إن الرئيس كان يحب عمرو موسى الذي كان يشرب السيجار معه"، ولو لم يكن الأمرهكذا لما كان قد تولى تلك المناصب. وبعد سقوط النظام اتضح مدى فساده وتبين أيضاً أن شروط اختيار أفراد نظامه كانت – إلا فيما ندر- إما الخبرة في الفساد، أو الرضا بالفساد ومعاونة أربابه، أو القبول وإن اختلفت النسبة من شخص ٍ لآخر تبعاً لمنصبه.
كذلك أن يرأس شخص عارض الظلم للمصريين، وليس من يسعى أن يختم نهاية خدمته بلقب رئيس الجمهورية، فهناك أشخاص ٌ عارضوا فساد النظام السابق، وتحملوا الظلم والمطاردة إزاء موقفهم هذا، وكانوا في غنىً أن يشغلوا أنفسهم بمعاناة الشعب- والدكتور البرادعي خير مثال على هذا- ولكن رئيسنا المحتمل عندما سئل عن رأيه في الانتخابات الرئاسية القادمة قال: سوف أنتخب مبارك حال ترشيحه وأثق فى إدارته، وإن لم يكن قد قُدر للثورة المصرية النجاح لما فكر في الصراع المرير على لقب رئيس الجمهورية، فمستقبل بلادنا يحتاج لصانع فرص وليس لمستغل الفرص. كذا سئمنا النظام السابق بما له وما عليه، ومن شأن أي مسئول عمل بالنظام السابق أن يكون قد تعود تنفيذ تعليمات ذلك النظام، خاصة إن كانت تتعلق بسياسته الخارجية لابد أن تكون المرجعية فيها لرءوس النظام، فكيف سيكون لذلك المسئول أن يطيح بكل السياسات والاتفاقات التي نفذ هو جزء منها في السابق؟؟!، مع العلم أنه أكثر المرشحين قبولاً لدى إسرائيل. وقد يقول قائل: طالما تغير النظام فستتغير المواقف، وهؤلاء نقول لهم إننا نحتاج لشخص ٍ لم يقبل العمل مع الفساد، لأنه طالما وافق على الرضوخ لمبدأ الأقوى في السابق سيرضخ دائماً لمن هو أقوى منه، وإنما نحتاج من تحركه نزعة تحررية تلقائية، فتلك النزعة التحررية تدفعه دائماً نحو الصواب، مبتعداً عن القبول بأي فساد. وأخيراً فمن لم يصبح بعد رئيساً للجمهورية ولازال يخطب ود ناخبيه ويقابلهم وسط هذا القدر من الحراس، فكم سيكون عدد حراسه بعد نجاحه؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية