الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام

فرياد إبراهيم

2011 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل كان لأسامة بن لادن وجود اصلا وهل كانت عرض صوره التي كانت تبث طوال السنين محض سيناريوهات لمسرحية امريكية جدية هزلية.
فهل يعقل لرجل مطلوب درجة اولى أن يسكن في مثل هذا المكان البهيج الراقي ومعه زوجاته واطفاله وبمقربة من مقر اكاديمية عسكرية حساسة؟! الا اذا كان محميا من اعدائه سرا مطلوبا حيا او ميتا علانية!!!
رجل في مثل مكانته لا يستقر له مكان ولا ملجأ يحميه سوى اوعر المناطق واشدها صعوبة وخفاء ومنعة!
وباكستان الم تكن على علم؟ واذا علم لِم لَم يخبر؟ ومن ثم لماذا لم تعرض جثته على الهواء فور القاء القبض عليه ومن داخل القصر وبلا رتوش كما فعلوا بصدام ؟ ومن ثم اين الجثة؟ يقال انهم دفنوها في البحر على الطريقة الأسلامية؟ ولماذا في البحر؟ الجواب: كي لا يتحول ضريحه مزارا للمسلمين؟
الجواب معقول ولكنه كذب!
لا يوجد دليل على مقتله كما لم يوجد دليل على وجوده اصلا.
ولو أنه وجد أو قتل فأنا اميل انه قتل قبل هذا الوقت. منذ حملات تورا بورا الأفعانية. وبما ان سياسة بوش الأحتلالية لم تكن قد اتمت وبلغت نهايتها آثرت الإدارة إبقاء الحقيقة مكتوما لحين تنتهي الحاجة الى مبرر وجوده ووجود قواته في العراق وافغانستان.
القضية هي إذن برأيي تأجيل الأعلان لغاية خاصة بالأمن القومي الأمريكي. واما إختيار التوقيت الحالي للأعلان عن مقتله فهو لغرض تبريرإنسحاب قواته المتبقية: اذا زال السبب زال المسبب. وذلك خاصة بعد أن ارتفعت اصوات الأحتجاجات في العراق المطالبة بانهاء الاحتلال .
وبالإضافة الى ذلك فهذا الأعلان في هذا الوقت هو بمثابة عرض عضلات امريكية، رسالة موجهة الى طهران والإخوان وحماس وحزب الله والقوى الأسلامية في المنطقة في ظل الثورات والمعطيات والمتغيرات الجديدة على الساحة العربية والأقليمية: اي نحن لا نزال نفعل ما نشاء وما نريد وبيدنا الأمر كله.
ان الشعب الامريكي الآن في فرحة، يحتفل ويرقص ويهتز جذلا. فرحة مزدوجة علنية . ان العامة تكره بن لادن ولهم الحق. اما الخواص من الساسة وصانعي القرارفلهم فرحتهم الخاصة بهم ولها مذاق خاص. لأنهم يحبونه حبا جما.
يجب ان لا يخفى على ذي بصر وبصيرة ان الأرهاب المتمثل في شخص اسامة بن لادن اختراع امريكي صرف. مصنوع صناعة امريكية على غرار الايدز وانفلونزا الطيوروالخنازيروالحروب. ألم يصنعوا من قبل صداما ؟
فقد مكن هذا الشخص السعودي وبالتعان تارة وبالتواطئ تارة أخرى من قبل المخابرات السعودية وبالتنسيق بينها وبين سي آي أي احتلال دولتين مستقلتين ذات اهمية استراتيجية خاصة وبسط نفوذها من جديد على المنطقة تحت مبرر وشرعية دولية. فوجود القوات المحتلة في افغانستان والعراق شكل كل هذه الفترة ولا يزال برزخا ما بين دول من أشد الدول الحساسة والهامة في خاريطة السياسة الخارجية الأمريكية. فلولا وجود الحلقتين المفقودتين : أي عراق افغانستان المحتلتين لشكلت الدول الخمسة معا سلسلة طويلة متحدية ومهددة للأمن القومي الامريكي تضم : سوريا ،العراق، ايران ، افغانستان ، وباكستان تحت زعامة إيران الإسلام. ولفرض الفرس سيطرتهم على كل من العراق وسوريا وافغانستان لتهدد بذلك مصالح امريكا ولشكلت خطرا محدقا حقيقيا على دول الخليج وخاصة السعودية.
ومن الجدير بالذكر انه في نية امريكا سحب قواتها كاملة من كلتا البلدين وهذا له مبرراته ويحتاج في نفس الوقت الى ما يبرره. فمبرراته تتمثل في الثورات العارمة التي تجتاح المنطقة . فليس من المنطقي ان تحتل امريكا بلدين مستقلين في حين تنادي هي عينها بالديمقراطية وتساند وتناصر التحولات الديمقراطية وما في هذا من احراج. ومقتل اسامة او الاعلان عن مقتله هو المبرر لهذا الأنسحاب المرتقب. ولا يخفى ما في ذلك من تهدئة لخواطر القابعين في المنطقة الخضراء من رجيلات الحكم في العراق الآن. فبدون السيد الكابتن فهم بمثابة مرمى بلا حامي هدف:
" فما بالكم ترتاعون وترتعدون وقد خرج اخطر هداف من الساحة؟!"
انني اعتقد وبشدة وكامل الثقة ان الامريكان يلعنون بن لادن جهرا ويمجدونه سرا.
الرجل قدم خدمات جليلة لهم ما لم يقدمه احد. فبالاضافة الى تشويه اسم الاسلام في كل مكان حتى اضحى هذا الدين مرادفا للارهاب والعنف والقتل وسفك الماء بلا مبرر فانه ساهم بصورة غيرمباشرة في انعاش الاقتصاد الامريكي. فصدام قد مكّن امريكا من احتلال العراق ، صاحبة اكبر إحتياطي النفط في العالم.
فبعد احداث 11 سبتمبر 2001 والنجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي لأفغانستان تصورت الإدارة الأمريكية ان لديها التبريرات العسكرية والدعم الدولي الكافيين لإزالة مصادر الخطر على " أمن واستقرار العالم" في منطقة الشرق الأوسط. وأصبح واضحا منذ أواخر عام 2001 ان الأدارة الأمريكية مصممة على الإطاحة بحكومة صدام حسين.
والفضل كل الفضل في ذلك يعود لهذا الشخص الذي خدم الأمريكان وخان الأسلام!!
وبناء على هذا فرواية دفنه في البحر لا اصدقها ، بل اثق برواية دفنه في قلوبهم!
3 – 5 – 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مؤاااامرة
George Nabil ( 2011 / 5 / 3 - 05:50 )
نفس نظرية المؤامرة (المنتهية الصلاحية)
كلامك قد يصبح سليماً أو شبه سليم إذا كنت تتحدثين عن رجل واحد

أما عن ألوف وملايين المؤمنين بأفكاره ومعتقداته و الداعمين له معنوياً ومادياً
والمنفذين لعملياته الإرهابية

فيصبح من المنطقى أكثر قبول أن بن لادن كان يخدم المسلمين (أو على الأقل كان يعتقد)
أدخلى على المواقع الاسلامية وأقرأى كيف يدعون للشيخ المجاهد وغيره من الإرهابيين

تشككين فى وجوده من الأصل
وغداً تشككين فى الزرقاوى والظواهرى وتنظيم القاعدة كله

هل تعتقدى أن أمريكا أعلنت مقتله (المزور) لتنسحب من العراق وأفغانستان
وفى نفس الوقت تعتقدى إن إحتلال تلك الدول كان سبباً من أسباب الإنتعاش الإقتصادى لأمريكا
تكلفة الحرب هى السبب الرئيسى للعجز المتواصل فى الميزانية الأمريكية طوال السنوات الماضية

بترول العراق كان يذهب لأمريكا سواء قبل الحرب أو بعد الحرب

أما عن كون بن لادن صناعة أمريكية !
فأريد إجابة عن سؤال بسيط
هل لو دعمت أمريكا ثوار ليبيا وأمدتهم بالأسلحة (وهذا ما يعتقد البعض أنه يحدث بالفعل)
وبعد بضع سنوات خرج منهم إرهابى مثل بن لادن ....ترى ماذا سيكون موقفك

يتبع.


2 - ..
George Nabil ( 2011 / 5 / 3 - 06:02 )
أمريكا بكل التكنولوجيا التى تمتلكها نجحت فى تلفيق فيديوهات بن لادن ومقاطعة الصوتية
ولم تنجح فى عمل فيديو واحد له وهو مقتول برصاصة فى رأسه ؟؟

لمن تبيعى هذا ؟!

أما عن باكستان وكيف أخفته؟
فى دول يقال عنها إنها معتدلة مثل مصر يعتقد الغالبية أن بن لادن هو بطل ومجاهد!
إذان ماذا عن دولة مثل باكستان التى أفرخت آلاف المتطرفين ..ألا يتعاطف أهلها مع بن لادن ولا تمجده ولا تعطيه الملجأ والمأوى؟؟

إذا كانت أمريكا قتلت بن لادن (وهمياً ) كنوع من إستعراض القوة موجهة لإيران وحماس ...إلخ
فهل تعتقدى أن صورة أمريكا لم تهتز بشدة طوال ال 10 سنوات الماضية وهى تبحث عنه!
أم أنه كان من الممتع مقتل مئات الجنود وإنفاق مئات المليارات فى كهوف تورا بورا الأفغانية
بدن تحقيق أى إستفادة!!

فى النهاية
طالما نظرية المؤامرة وصلت عند حضرتك لإتهام أمريكا بصنع إنفلونزا الطيور
فلا أرى مانع من إتهامها بأى شىء بعد ذلك
حتى لو أخرج القرضاوى ريحاً صرصراً من مؤخرته


3 - إلى الأستاذ جورج نبيل
محمد بن عبد الله ( 2011 / 5 / 3 - 11:16 )
لا أفهم لماذا تعترض على كاتب المقال
لقد كتب الاستاذ فرياد كلاما واضحا لا لبس فيه ولا زيغ والتزم العقل والمنطق في كل كلمة

أستاذ جورج ، لماذا لا تصدق ما جاء يهذا العرض الجهبزي لحقيقة قتل بن لادن؟
لعلي أزايد قليلا على الكاتب العزيز فرياد لكنني ، ومن نفس المنطلق ، أجزم بأن بن لادن شخصية اسطورية لم يلد ولم يولد بل شبه للناس
يا أيها الناس. اعلموا أن بن لادن المحتاس لم يكن في يوم من الإنس بل كان شيطانا ذو وسواس . لماذا تفترون على ابن لادن ألا تفقهون؟ كان اسامة جنيا زكيا ثم تمثل لكم بشرا ملتحيا سويا بإذن الله و جاهد كما أمره ربه .ولله في خلقه شجون . ثم قبضت روحه فعاد أوّابا ولم تمسه يد المنون. أيا بن لادن ألم ترى كيف خلقناك من روث وخلقنا الانس من تراب ؟ حرّقنا و خرّبنا بك وأنت لم يمسّك عذاب. أيا بن لادن كنت جنيا طهورا وعدت إلى ربك شيطانا مكيرا فاذكر اسمه ودمر تدميرا. وسلام عليك يوم قتلت ويوم خربت ويوم تغرق في اليم بعيرا

اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة