الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدول الاسلامية رعت أسامة بن لادن

صباح محمد أمين

2011 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بن لادن كانت شخصية مريضة جلب لدين الأسلامي سمعة لا يرتضى ،بما تلاقيها الان الدول الأسلامية ورعاياها في الغرب من رفض ومقت الشديدين ، حيث تسبب من أضرار كبيرة للبشرية جمعاء دون تفضيل دين على الاخر او طائفة على الاخرى ، فهو أطال العالم شرقا وغربا بهجماته اللأنسانية من ذبح وقتل وتفجير وتكفير لأديان وأمم ، فهجومه على أمريكا في 11 سبتمر أخل بعلاقات التوازن في كل موازين الأقتصادية والسياسية والأجتماعية وخاصة لدول الشرق الأسلامية ، ولم يكتفي بذلك الأنفجار الذي أهز كل القوى بل أزهق الأرواح في المقاهي والمكاتب وحافلات الركاب وأنفاق القاطرات ، وفي العراق حتى مزج الدماء بخبز الأفران وصوابين الحلاقين ،وقتل من قام ببيع الخضر مع الخضروات بعقلية جاهلة جلبت السخرية من أفواه الميامين ، هذه الشخصية المجرمة التي كثرت قناة الجزيرة بعرض خطاباته وتهديداته وصوررجاله حاملين السيوف بيد لقطع رقاب الكثير من المختطفين وأعلانها بكل قباحة على مرائ العالم من خلال قناته المفضلة ( الجزيرة) زارعا الرعب والنفور من الدين لدى عامة الناس ليصفف الكارهون المسلمين بطبقات رثة وهزيلة بين المجتمع العالمي التي من الصعب تقشيرها وازالتها على مر السنين، بن لادن هو رمز للأجرام وقدرا أصيب به الكثر من الرجال والنساء والأطفال ومن جميع الأديان والطوائف بسبب الحقد والمرض الموروث في بيئته لتربيته الغير السوية وأستخدامه النص القراني والسنة النبوية ومن نهجه الوهابي التيمي التكفيري الذي ملئه الحقد والجهل والمقود الى اللاهوت بأستخدام كل تلك النهج لأشباع غريزته الأجرامية،أمريكا التي أنقلب عليها هذا الشخص وقاعدته التي سمتها بالمجاهدين لأجل تقويض أمر السوفيت وضربهم في أفغانستان (أنقلب السحر على ساحره) قد درست تلك الشخصية المريضة والموروثة بضغوطات سلفية والمستخدمة الدين ثقافة برصيد الايات والمحكمات ( النفس امارة بالسوء) لاغيا التسامح والمحبة والكظم والرحمة وغير ذلك من رحمة العالمين بدعوة من الأديان السماوية ،فبلا شك أن سبب ذلك ثقافة شعوب الشرق بالتزمت و بالتزام النصوص القرائنية التي لاتخدم عصر الحداثة وبسبب تأليها لشخص وخلقه أسطورة يحفظه الرحمن دون الأكتراث بما يقترفه من أزمة وكوارث أنسانية ، هذه ثقافة الشرق على عكس ثقافة الغرب الذي حاربت شعوبها تعاليم الرهبان والقسس وأوامر الكنسية في القرون الوسطى لتخرج منها دول متقدمة تاركة تعاليم القسس لكنائسها ورد أعتبار دينها بأستقلاليتها ، أما نحن الأسلام شوهنا الدين وقيمه بتراجعنا بدسترة السجالات التي حصلت بين الخلفاء وأمراء المسلمين وأسطرنة حروبهم وغزواتهم بتأريخ ممنق الذي لم يعد زمانه يخدم الأسلام ولا المسلمين ، سوى الصب في قوالب الجمود والتمسك بفتاوي المتأسلمين
كل الأمة الأسلامية بالأمس وباليوم الى اخر دنيانا ملامة برعايتها لهذا المجرم الذي كفر هو وقاعدته العباد ، ومقتله في مرتع حصين في باكستان الدولة ذات الأغلبية الأسلامية التي كانت دوما تنكر وجوده لديها خير دليل على ذلك ، باكستان فتحت عشرات الألوف من المدارس الدينية السلفية التي تخرج الأرهابيون والتي كانت كثيرا ما تدفع الثمن بتكرار التفجيرات التي غالبا ما كانت يومية وبانت بموضع مقتله هي التي أوته ، وأخيرا لابد من السؤال هل من مقتل بن لادن يعني نهاية الأرهاب وتنفس الصعداء للأسلام ورد الماء لوجوه المسلمين ، أم نحن نظل نعيش بعقد الماضي وتأريخ الأحلاف والغزوات والحروب وتأليه السادة والشيوخ والتمسك بالنصوص لأعداد شخصية بل شخصيات مثيلة لجرم القاعدة ومجاهديه ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قيل -إذا عُرٍفَ السبب بطل العجب-0
كوريا الرابن ( 2011 / 5 / 4 - 07:25 )
الكاتب صباح محمد, انت بينت بشكل لا يقبل الشك سبب تقدم الغرب والشرق وذلك باستقلالية الدين عن الدولة.0 لذا من الافضل للديانة والدولة ان تستقلا الوحدة عن الاخرى ليتقدم الطرفان.0 عدا ذلك تبقى العلاقة بين الاثنين حالها حال الدولة المستعمِرة والمستَعمرة.0

اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم