الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤيه فى الفكر السلفى

محمد مراجع العزومى

2011 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما أكون لا أمثل الشباب المصرى فى شئ و هذا لا يعطينى الحق فى أن أتحدث بأسمهم و على لسانهم ، لكنى أمثل نموذج لفكر يعتنقه مُعظم هذا الشباب ، ربما يكون فكرى يُمثل للبعض قمه فى الرجعيه و التخلف ، لأنه يقوم على أساس التحرر من الأفكار و المعتقدات سواء كانت بأسم الدين ، أو كانت تندرج تحت اى مُسمى الغرض منه تحجيب العقول ، و ربما يرى البعض الأخر هذا الفكر ثمرة لحوار مُتمدن بين مجموعة من المُثقفين .
ظهر جلياً للعوام من المصرين التناقض الذى ظهرت عليه الجماعات الدينيه و أخص ـ السلفيه ـ قبل الثوره و بعد الثوره ، فبغض النظر عن إمتناعهم عن المُشاركه الفعاله فى الحياة السياسيه قبل الثوره ، و عودتهم بقوه للتدخل فى كافة شئون الدوله بعد الثوره ، لفت إنتباهى إعتصامهم مؤخراً لأقالة شيخ الأزهر و مُفتى الجمهورية ، فى الوقت الذى خرج علينـا فيه بعض أئمة السلفيين لحظة إنطلاق الثوره تُحرم و تكفر كُل من أعتصم و تظاهر لأجل إقالة الرئيس ، بأعتباره ولى الأمر و الحاكم ، و أنه لا يجوز الخروج عن الحاكم ، و هو ما يُمثله شيخ الأزهر ، فهو بمثابة ولى الأمر و الحاكم ، لكافة الجماعات الدينيه ، بأعتباره إمام أكبر مؤسسه دينيه فى العالم ، تُمثل قبلة لكافة الطوائف ، و هى الأزهر الشريف ، و هذا ما دفعنى للتساؤل ، هل الجماعات السلفيه أصبحت كافره لأنها خرجت على الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، أم أن الدين قد تغير بتغير نظام سابق ؟؟!!!

أعود للمقارنة بين موقف الجماعات السلفيه قبل الثوره و بعد الثوره بخصوص المشاركه فى الحياة السياسيه ، قبل الثوره كانت الجماعات السلفيه تمنتع عن المُشاركه فى الحياة السياسيه ، بحجة أن العمل السياسى فيه ما يُغضب الله من تزوير فى إنتخابات و ما إلى ذلك ، هذا بالأضافه إلى موقف الجهات الأمنيه منهم ـ أمن الدوله ـ ، و كل ما يُغضب الله هو ما نكره الدين ، و التزوير يُعتبر غش ، و الغش مُنكر لأن الرسول عليه أفضل صلاة و سلام أخبرنا بأن من غشنا فليس منا ، و قال أيضاً " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" متفق عليه ، و قال الساكت عن الحق شيطان أخرس ـ عليه أفضل صلاة ـ و بالتالى الجماعات السلفيه التى إمتنعت عن المُشاركه فى تغير الواقع ـ المنكر ـ سكت عن الحق ، و ينطبق عليها قول الشيطان الأخرس ، ربما يأتى أحد و يقول الجهات الأمنيه ـ أمن الدوله ـ كانت تُعذبنا ، أعود و أقول هذا لا يمنعكم قول الحق فالرسول ذاق من العذاب و الأذى من قومه مالم يذقه أحد منكم ، و هذا ما يدفعنى للتساؤل ،، كيف تقتدى الجماعات السلفيه برسول الله ، و ترفض أن تذوق ربع ما ذاقه من عذاب ؟؟!! هل كانوا يخشــوا الموت ؟ فالموت لأجل إعلاء كلمة الحق شهاده فى سبيل الله ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا


.. 161-Al-Baqarah




.. 162--Al-Baqarah


.. 163-Al-Baqarah




.. 165--Al-Baqarah