الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذراع تنظيم القاعدة بمصر

مايكل سعيد

2011 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يخفى على أحد اليوم ما هم ذراع تنظيم القاعدة بمصر , التنظيم الذي اودى بحياة الآلاف من الأبرياء بل و الآلاف من المسلمين أيضاً , هم جماعة تخريبية يطلقون على أنفسهم "حفص" وهم ما يطلق عليهم "السلفيين" , وقصدت أن أكتب ما و أنا أعلم أنه إسم موصول يطلق على غير العاقل ولم أستخدم لفظ "من" لأن هؤلاء أعداء العقل فلا يصح أن أنعتهم بالعقلاء , لأنهم مغيبون تماماً حتى أنهم ظهروا فجأه بعد ثورة 25 يناير وبدؤا يشكرون في الثورة ونتائجها , بالرغم أنهم ضد الخروج على الحاكم بفتوى صريحة منسوبة إليهم وتناسوا تماماً انهم حرموا الخروج على الحاكم , ما هذا التناقض البينّ؟

هؤلاء الذين وضعوا الوطن في كفة و ما تسمى بكاميليا في كفة أخرى , لا مانع لديهم من حرق الوطن في سبيل من تدعى كاميليا شحاته , وقد كتبت من قبل على الصلة الوطيدة بين السلفيين التخريبيين بمصر وجماعة تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق ولكن لم يلتفت أحد لخطورة الأمر , إلى أن جاءت تهديدات علانية من تنظيمم القاعدة بالعراق ولم تأتي هذه التهديدات إلى بعد إنطلاق مظاهرات الكاميليا من مساجد المحروسة وسيل من السباب و الشتائم و الألفاظ النابية من هؤلاء الشرذمة السلفية , وبعدها كتبت مقالاً بعنوان "مظاهرات تنظيم القاعدة بمصر" ولم يلتفت أحد إلى خطورة العنوان ولكنه كان الواقع الذي لم يصدقه أحد بإعتبار أن تنظيم القاعدة لا تعمل بمصر ! وهذه حجه واهية لأن تنظيم القاعدة له أذرع في كل الدول ويكفي أن من كبار قادة التظيم مصريين وعلى رأسهم الطبيب المصري "أيمن الظواهري" و "سيف العدل" و "عبدلله احمد عبدلله" , ومن هذا المنطلق نستطيع أن نجزم ان هناك صلة قوية بين فروع تنظيم القاعدة السلفية بمصر و التنظيم الرئيسي بأفغانستان و العراق , وبعد تهديدات تنظيم القاعدة بتفجير كنائس قبطية قبل أعياد الميلاد حدثت مجزرة كنيسة القديسين بالأسكندرية بعد دعوات سلفية في صباح نفس اليوم بتحريم أعياد النصارى و عدم جوزاز التهنئة بها من قبل المسلمين .

ومن بعد تلك الأحداث إختفت الجماعة السلفية ولم يعد يسمع لها أي صوت ونفوا تماماً صلتهم بتنظيم القاعدة !!

وبعد قيام ثورة 25 يناير و إسقاط النظام و إنهيار الأمن بدأت الجماعة السلفية في الظهور من الجديد وخرجوا من جحورهم بعدما كانوا مختبئين بها خشية من إعتقالات أمن الدولة أن تطيلهم , وحينما وجدوا أن هناك شبه إنعدام للأمن في البلاد أخذوا في الإنطلاق من جديد و بدأت مظاهرات الكاميليا تخرج مره أخرى و بدأت التهديدات السلفية في ربوع مصر و طرد أئمة الأوقاف من مساجدهم و إعتلاء السلفيين للمساجد بعد طرد العديد من الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف .

كل ما سبق من دلائل غير مقنع للبعض خاصة مع تصاعد إتهامات الداخلية بالتورط في تفجير كنيسة القديسين و حالة الإنفلات الأمنى منذ يوم 28 يناير السابق مما يدفع البعض للتعاطف مع الجماعة السلفية , إلى أن أتى يوم مقتل "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي و الزعيم الروحي للجماعة السلفية بمصر , وشاهدنا جميعاً ردود الأفعال الغاضبة من الجماعة السلفية و التوعد بالإنتقام لزعيمهم الروحي المقتول "أسامه بن لادن" و إقامة صلاة الغائب عليه بمصر بالرغم من إمتناع الكثير من المصليين عن الصلاة على إرهابي مقتول و سط إصرار غير مسبوق من الجماعة السلفية على الصلاه على زعيمهم الإرهابي رغم تحذيرات القوات المسلحة من الإقدام على مثل هذه الأفعال وحاولت القوات المسلحة منع هذه الصلاة لكنهم لم يستطيعوا الصمود أمام بلطجة ما يسمى "حافظ سلامة" و أتباعة السلفيين.

اليوم إنكشفت جميع الأقنعة وظهرت الوجوه الحقيقية لجماعة تنظيم القاعدة الإرهابي بمصر و الذين كانوا يعملون جميعاً لمصلحة أمن الدولة المنحلّ من أجل إشعال الفتن الطائفية بمصر للحفاظ على منصب الرئيس السابق و النظام السابق خشية من وحدة الوطن التي حدثت في 25 يناير بالفعل , و إقيمت القداسات المسيحية و الصلوات الإسلامية في وسط ميدان التحرير و السلفيين منشغلون بما تسمى كاميليا , وفي ظل قيام الثورة كان أنصار الجماعة السلفية بمحافظة قنا يشاهدون مسلسل "ذئاب الجبل" ولم يُسمع لهم صوتاً حتى سمعوا بتعيين محافظ مسيحي فقامت الدنيا ولم تقعد من الجماعة السلفية التابعة للتظيم الإرهابي الدولي "تنظيم القاعدة"

فاليوم على كل مصري أن يعرف عدوه الحقيقي من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع فقد أظهر السلفيين ولاءً لمن على شاكلتهم من تنظيم القاعدة مما يهدد أمن و إستقرار البلاد و مما يُعدّ أكبر نموذج عملي للثورة المضادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وبعد ان نعرف عدونا
محمد حسين يونس ( 2011 / 5 / 6 - 19:07 )
عندما انزاحت طغمة الفساد والبلطجة كان بوسع كل فرد ان يخرج علينا بامراضة النفسية يزعق ويولول او يصخب وبضرب ويرهب .. و اصاب القطيع الرعب من اصوات الكلاب النابحة .. رغم انها كلاب من قش هؤلاء المخابيل لا يتقنون الا القفز علي الاطفال و التلذذ بهن.. لا يعرفون معني الميزانية او الموازنة او ميزان المدفوعات او علم النفس الجماعي و تسيير الشعوب ..انهم بشر بدائيون لعجزهم يريدون قهر الجميع ليصبحوا متخلفين مثلهم ..وهكذا اذا ما دخل احدهم البرلمان سيكون همه ان يدخل بقدمة اليمني و يبعد مجلس الرجال عن النساء.. انهم لا يحتاجون فضح بقدر ما يحتاجون لصراع لا يمتلكون ادواتة صراع حضارى كاشف سيجعلهم يعودون لكهوف تورا بورا يلعقون حريمهم وما ملكت ايمانهم

اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ