الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة

حميد الهاشمي الجزولي

2004 / 10 / 29
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
ومن اجل الحقيقة والعدالة
إلى أمي التي رفعت صوتها لأول مرة وهي تواجه سجاني ففقدت عقلها وأكتسبت عقلها.

بعد 39 سنة على اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة ، ترفع فرنسا السر عن "بعض" المعلومات المرتبطة بعملية اختطافه.

هذه الجريمة الشنيعة التي تحالف في التخطيط لها وتنفيذها النظام الرجعي والصهيونية والمخابرات المركزية الأمريكية .

وبعد 39 سنة على الجريمة ، يرفع البعض شعار "طي صفحة الماضي" ، لتتناسل الأسئلة: عن أي ماض نتحدث ؟ وما حقيقته؟ ومن المسؤول عما جرى؟ وكيف تتحقق العدالة ؟

بالطبع تشكلت منذ سنوات "لجنة" لتعويض "الضحايا" أو من يعتبرون نفسهم كذلك، ماليا ، عما أرتكب في حقهم ، وهي عملية رشوة واضحة المعالم تقتضي هي نفسها البحث والمحاسبة .

وبعد أن ارتفع صوت المطالبة بالحقيقة والمساءلة والعدالة ، تم تشكيل "هيئة الإنصاف والمصالحة" على شاكلة سابقتها "لجنة التعويض" مع بعض التوابل من "الفاعلين" أو "المفعول بهم" في ملف " سنوات الرصاص".

لكن الماضي يلاحق صاحبه مهما طال الزمن وحيثما كان .

فمن له الحق في طي صفحة الماضي ؟ بل هل بالإمكان طي صفحة الماضي ؟ هل توفرت الشروط لقراءة تاريخنا واستجلاء حقيقة ما جرى، كي نستطيع على أبعد تقدير أن نتصالح مع هذا التاريخ بمعرفته أولا وطرح سؤال المحاسبة ؟

المهدي بنبركة استشهد من أجل تحقيق مشروع مجتمع تقدمي وديموقراطي ، مشروع لم يتحقق بعد.

فمن له الحق في طي صفحة الماضي المرتبطة بقضية هذا المناضل الشهيد ؟

أسرته الصغيرة من زوجة وأبناء؟
حزب الاتحاد الوطني الذي لم يبق منه إلا الاسم؟
حزب الاتحاد الاشتراكي الذي لم يعد يربطه بمشروع المهدي بنبركة إلا الصور المبثوثة على الموقع الإلكتروني وبمقرات الحزب؟
حزب الطليعة الذي يعتبر نفسه الاستمرار لحركة التحرير الشعبية ، دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع؟

دون ذكر الذين يتاجرون بالشهداء كأصول تجارية .

نعتقد أن لا هذا ولا ذاك ، يستطيع طي صفحة الماضي سواء في تمظهرها الخاص أو العام.

فالماضي شكلته رؤية وممارسة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، والإعداد للقطع مع هذا الماضي يقتضي بالضرورة مشروع رؤية وممارسة بديلة ، فهل هناك مؤشر على ذلك ؟

لا نعتقد ، والقوى المؤهلة لبلورة هذا المشروع في سبات عميق للأسف.

في الذكرى 39 لاغتيال الشهيد المهدي بنبركة صاحب القولة الشهيرة " السياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة " لازالت دار لقمان على حالها ولن نعرف الحقيقة في غياب سياسة حقيقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في أول تجمع انتخابي بعد محاولة الاغتيال.. ترمب: أتعرض لاستهد


.. السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يقدم مشروع قرار لوقف بيع أسل




.. ستارمر يواجه تحقيقا بسبب عدم تصريحه عن شراء كبير متبرعي حزب


.. بيان الشبيبة بخصوص أحداث الهروب الجماعي نحو سبتة المحتلة




.. الأمين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله في تصريح