الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته

عبد العزيز الخاطر

2011 / 5 / 12
المجتمع المدني



بدأ مجلس التعاون أيديولوجيا لينتهى وجوديا. بدأ بأيدلوجيا الثقافه المشتركه , بدأ بالخصوصيه الخليجيه, بدأ بالحدود المشتركه, بدأ بالتاريخ الواحد وبالعائله الواحده وبرابطة الدم والجوار,,انتهى خارج الايديولوجيا لأن مصيره وما تمليه الظروف والمتغيرات جعلته ينخرط فى شرطه الوجودى بعيدا عن تأثيراتها , بمعنى أنه رهينة لشرط وجوده وليس متحكما فيه, كما كانت البدايه أو بالقدر الذى كانت فيه. قرار القمه الخليجيه الأخير بدعوة الاردن والمغرب للمجلس ليس مفاجأة لشعوبه بقدر ماهى كذلك لشعبى البلدين الشقيقين. وهنا لعلى أوضح بعض الملاحظات ملامح الشرط الوجودى الجديد الذى ينخرط فيه المجلس بقناعه أم تحت أى تأثير محتمل.
أولا: السرعه فى إتخاذ مثل هذا القرار يشير إلى أن شيئا ما يلوح فى الأفق, ولابد من مواكبته ضمن شروط دوليه على الأرجح.
ثانيا: كانت الشكوى دائما من أن المجلس على مرَ سنينه لم يواكب طموح شعوبه , وفى قراره الأخير تحول إلى بديل عنهم وهذه مفارقه. التجمعات السياسيه الدوليه تقوم على فكرة الاستفتاء العام فهى المرجعيه الوحيده للتعديل والإضافه وإتخاذ القرارت المصيريه.
ثالثا:إنظمة دول المجلس تعانى من أزمه وجود فى عالم يتغير بشروط جديده, وتعتقد أن بإنخارطها فى الخريطه الجديده بشرطها الوجودى الغربى أو الامريكى بالتحديد , سيعفيها من شرط بقائها الداخلى وإستحقاقاته.
رابعا: البعد الأمنى واضح فى القرار الأخير ويثبت أن الهاجس الأمنى كما كان دائما هو المحرك لإتخاذ القرارات الحاسمه, بينما القرارات التنمويه بطيئه الاتخاذ والتنفيذ, وهى قرارات أمنيه بالدرجه الأولى لو كانوا يعلمون.
خامسا: ثمة فوضى تعم العالم العربى ليس فقط على الأرض وإنما فى الثقافه , وخاصة فى الثقافه السياسيه .أين تقع جامعة الدول العربيه من هذا القرار والتأكيد المتكرر بعد الثورات على أهمية عودتها قويه والصراع على أمينها محتدم. كتمظهر لهذه الأهميه.
سادسا: هل هذا القرار إستعدادُ لما هو أسوأ , يبدو كذلك ومن تشكيلة وطبيعتة النظامين القادمين, فى مواجهة الإرهاصات القادمه من الجمهوريات المتآكله , وربما تأكيد عى سلامة التوجه الملكى بأشكاله مقارنة بجمهوريات الايديولوجيا بأنواعها القوميه المتعدده.
سابعا: كيف يمكننا تلمس مصلحة الشعوب من خلاله , طالما لم يمرُ من خلال إستفتاء عام, من يثبت للشعوب أنه لايصب فى مصلحة الأنظمه فقط وهو ما يحاول المسؤولين إستبعاده من ذهنية المواطن الخليجى, طالما لم تستشر فى ذلك .
ثامنا: الشرط الوجودى الأساسى لمجلس التعاون هو تنمية شعوبه ورفاهيتهم من خلال إنشاء مؤسسات الدوله التى تضمن إستمرار الاستقرار والعداله والحريات المشروعه لهذه الشعوب. كم نسبة تحقق ذلك حتى الآن حتى يسرع المجلس فى الانخراط فى شرط وجوده الخارجى الإملائى, وهل يغنى هذا عن ذاك .
تاسعا: السياسه شأن عام هذا هو منطقها , هى من الرأى العام وإليه, لايبدو الأمر كذلك بالنسبة لمجلس التعاون فلذلك ينبغى التنبيه إلى أن شرطه الوجودى ينبع من داخله وليس فى الإلتحاق بالشرط الوجودى للآخرين . الثورات القائمه حولنا تثبت ذلك , على المجلس الإسراع فى تحقيق وجوده فى الداخل وشروط بقاءه وإستمراره. الهروب الى وجود الآخرين ليس حلا إن لم يكن ليس وجودا من الأساس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين